هذا الموضوع لهو جدير بأن يطرح وأن ينظر له بنظرة متأنية
العجزة لماذا نتخلى عن ذوينا عندما يكبر بهم العمر لماذا لا ننظر لهم نظرة ملأىبالحب خالية من الشفقة كيف تنسى يا هذا أمك والتي حملتك في بطنها تسعة أشهر وعانت من أجلك الويلات وتجرعت الغصص من أجلك أليست هي من سهرت عليك وحنت عليك بحنانها تذكر دائما الجنة تحت أقدام الأمهات أنسيت والدك الذي فرح بوجودك ولم يألوا جهدا من أجل توفير الحياة الهنيئة من اجلك وأخوتك أيكون هذا جزائهم تذكر قوله تعالى:”ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصله في عامين أن اشكر لي ولوالديك وإلي المصير”
ونهايتهم بأن يرمون في دار العجزة رمي الكلاب. الكلاب الآن حالها أحسن من حالهم بآلاف المرات على الأقل تجد الرعاية وحتى ترث يعني بعبارة أخرى مرفهه .
عندما كنت صغيرة ذهبت للمستشفى لزيارة بعض الأهل وجدت امرأة طاعنة فالسن جميع جسمها موصل بالأنابيب سالت جدتي ما بها قالت انها هنا منذ سنوات منسيه لا احد يسأل عنها أو يأتي لزيارتهابالرغم قد مرت فترة طويلة على هذه الحادثة ما زلت اذكر شكلهاوهي ممددة على السرير وهي تنظر بنظرة يشوبها الحزن اتمنى لو كنت حينها كبيرة لذهبت لزيارتها وتحدثت معها عندما أتذكرها وأتذكر أمثالها تفيض عياني بالدموع
ومررت مره بدار العجزة الموجود بروي منظره اثار خوفي وقلت العياذ بالله بصراحة لم أكن اتوقع وجوده حيث انني ذهلت يا ترى ما هي الأسباب التي دفعت هؤلاء على فعل ذلك؟
لربما يكون قد مل منهم واصبحوا عبئا عليهم كما نعلم هم بحاجة لرعاية كلنا نعرف ما يحدث في هذه الفترة من تغيرات أو تكون الزوجة لا ترغب بوجودهم معهم بحجة انها تريد أخذ راحتها في بيتها ألم تفكر لوهلة بأنهم في مقام والديها أترضى لوالديها أن يفعل بهم ذلك طبعا لا لماذا لا يقول هو انهم والدي لكنه انساق وراء زوجته من أجل رضاها .فالنتذكر دائما كما تدين تدان والزمن دوار يوم لك ويوم عليك والله يمهل ولا يهمل ولا نفعل مثل الغرب يرمون أهلهم ولا يزوروهم إلا في عيد الأم واحيانا يبخلون عليهم بهذه الزيارة فيموتون هناك ولا يسأل عنهم
أتريد ان تكون منسيا هرما تعيش بمفردك تقاسي الوحدة والألم والشعور بالذنب على ما اقترفت في حق اهلك ؟