مرحبا بكم أخي اختي
ان مما جلبت عليه القلوب حب من أحسن اليها ولو كان احسانا جزئيا محدودا , فكيف باحسان

حبيبا صلى الله عليه وسلم الكامل الشامل الخالد الدائم أخرجنا الله عز وجل به صلى الله عليه

وسلم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام , ومن ضيق الدنيا

الى سعة الدنيا والاخرة ,ومن ثم فلا احسان الله تعالى يعادل احسانه ولا فضل يقارب فضله صلى عليه

وسلم انا لكل نبي دعوة مستجابة تعجلها في الدنيا الا المصطفى صلى الله عليه وسلم ادخرها لامته

شفاعة لها في الاخرى فقال صلى الله عليه وسلم “لكل نبي دعوة مستجابة يدعوا بها فيستجاب له

فيؤتاها واني اختبات دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة.

وكفى الامة المحمدية المرحومة بنبيها صلى الله عليه وسلم شرفا وكرما ان اتاه صلى الله عليه وسلم

الشفاعة العظمى يوم الفظيحة الكبرى هناك حيث لا يجرؤ ملك مقرب ولا نبي يرسل يؤذن للمصطفى

صلى الله عليه وسلم في مخاطبة رب العزة ,يستشفع صلى الله عليه وسلم في أمته فيشفع حتى

لا يبقى في النار منهم من في قلبه حبة خرذل من ايمان………… يغضب الله عز وجل يوم القيامة غضبا

شديدا فتمتنع الانبياءمن الشفاعة للخلق حتى ياتي الناس الى محمد صلى الله عليه وسلم فيشفع لهم

يقول الامام الشعراني رحمه الله”وانما اخبرنا صلى الله عليه وسلم بانه اول شافع و اول مشفع شفقة

علينا لنستريح من التعب الحاصل بالذهاب مننبي بعد نبي في ذلك اليوم العظيم”اي الانبياء والرسل يقول”

نفسي نفسي فاراد اعلامنا بمقامه يوم القيامة لنصبر في مكاننا مسترحين حتى تاتي توبته صلى الله

عليه وسلم ويقول” انا لها انا لها”.

فجزاه الله عنا_كما يقول الامام الشافعي رحمه الله_افضل ما جزى مرسلا عمن ارسل اليه فانه انقذنا

من الهلكة وجعلنا من خير امة اخرجت للناس دائنين بدينه الذي ارتضى واصطفى به ملائكته ومن انعم

عليه من خلقه فلم تمس بنا نعمة ظهرت ولا بطنت نلنا بها حظا في دين ودنيا او دفع بها عنا مكروه

فيهما او في واحد منهما الا و محمد صلى الله عليه وسلم سببها القائد الى خيرها والهادي الى رشدها.

أختكم سريابدوي