غاليتي سارة هذه الفكرة قد تكون موجودة بكل مكان و بالمنتديات والمعالم الأنترنيتية وغيرها ,
ولكن بما أنك أخترتي وحددتي وجود هذه الظاهرة في منتدى مجالسنا وبخصوص التحديد يبقى هنا التسائل يراودني ويراود الجميع ,,!!

كيف حكمتي على أن هذه المواضيع طٌرحت من أجل الكذب والخداع والنفاق ..؟؟
أهو مجرد شك وسوء ظن ..؟؟

من وجهة نظري

المشكلة ليست بطرح المواضيع وانما المشكلة بفهم القارئ للموضوع وتفسيره لمحتوى الموضوع بطريقته الخاصة ومفهومة الخاص ,
المنتدى يحتوي على فئات كثيرة ومتنوعة وختلفة , عندك الجاهل المثقف والمتعلم , وصغير السن والكبير الهرم , كل شخص بهذا المنتدى أو غيره ينظر لآي موضوع بمفهوم مغاير عن الآخر ,

قد أرى في بعض الآحيان مواضيع ومشاركات وردود لأعضاء فمن كتاباتهم يتخيل لي بأنه كبير بالسن ومتعم ومثقف وفاهم وواعي ومٌدرك لمى يقول ويعرف كيف يضع النقاط على الحروف بكل موضوع ,
ولكن بعد مرور الايام قد تكتشفين بان هذا الشخص أصغر منك سناً قد تتفاجئين به ويزداد أحترامك له ومن هنا تيقني مدى مفهومه ووعية للامور , وربما قد تجدي لديه خبرة أكثر مما لديك رغم صغر سنه بالنسبة لك
التعامل مع الآخرين لا يتعلق فقط بالعمر وانما بالفهم والوعي والإدراك الحسي للشخص سواء كان كبير بالسن { أكبر منك عمراً أو أصغر}

غاليتي سارة المشكلة لا تكمن هنا فقط بإرتداء الأقنعة وليست مشكلة الكذب والنفاق المشكلة هي سوء الظن والشك بالآخرين ,
سوء الظن بالآخرين شقاء يشقى به الإنسان طوال عمره
إن لم تتداركه رحمة أرحم الراحمين فيعافيه منه ,
يظل سيء الظن هذا يفسر كل كلمة وكل جملة يطلقها الآخرون حسب
هواه وحسب ما تملي عليه نفسه المريضة حيث يحملها كل محمل إلا محمل الخير للأسف .
يراقب تصرفات الناس وحركاتهم فيظن بهم سوءاً,,
يتمازحون فيما بينهم فيظن بهم سوءاً,,
يخطئون عن غير قصد فيظن بهم سوءاً,,
يخاطبونه ويتكلم معهم فيظن بهم سوءاً,,

ويظل هذا هو حاله حتى يُخيَل إليه أن لا مسلم ولا متدين بهذا العالم إلا هو فأي إنسان هذا.. أي عقل وأي ضمير !؟

وهل أمره رب العالمين بهذا,,!؟
ولكنه الهوى ووساوس الشيطان

المسلم غاليتي مأمور بأن يحكم بالظاهر، أما الباطن فمرده إلى الله
نحن لا نعرف نوايا الناس ولا قصدهم
قد يكون القصد خير ولكن صاحبه لم يحالفه التوفيق في إيضاحه لآخرين
فلماذا نحكم على هذا الشخص بالفسق والفجور , والكذب والخداع ونسيء الظن به بمجرد ما كتب ؟؟

الموضوع نقاشة يطول ويحتاج من كل عضو وعضوة لحظة تأمل وتفكير وتريث

وكلمة أخيرة أقولها
إلى هؤلاء العينة من الناس :