الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › هل من عزم الامور هى نفسها لمن عزم الامور؟
- This topic has رديّن, 3 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، 6 أشهر by zayed all najjar.
-
الكاتبالمشاركات
-
25 يونيو، 2007 الساعة 1:37 م #75907الشيخ عادلمشارك
]
احبتى فى الله
تعالوا مع بعض نتدبر سويا كتاب الله عشان هو اللى حايشفع لينا يوم القيامه ايه رايكوا؟يقول الله سبحانه وتعالى : ( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
ثم نجد في آية ثانية : ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) زادت هنا اللام ..
أي إنسان يقول إن زيادة اللام هنا للتأكيد .. كلمة مترادفة .. لا يتوقف عندها كثيرا .. ولكن المسلم حين يدقق في معاني القرآن الكريم .. يجد أن كل حرف في القرآن الكريم .. قد تم وضعه بحكمه بالغة .. وأنه لا شيء اسمه مترادفات وإنما لكل لفظ معنى يؤديه , ولا يؤديه اللفظ الآخر .. رغم التشابه ..
فإذا دققنا في المعنى نجد ما يلي :
في الآية الأولى يقول الله سبحانه وتعالى ( واصبر على ما أصابك ) . والأمر هنا نوعان نوع للإنسان فيه غريم .. ونوع لا يوجد فيه غريم .. عندما أمرض ليس لي غريم .. وإذا أصابني مكروه بقضاء وقدر .. كان أكون سائرا في الطريق فيسقط شيء فوقي ليس هناك غريم ..
إنما عندما أسير في الشارع ويعتدي على إنسان بالضرب .. إذن هناك غريم .
فهناك نوعان من الصبر .. صبر النفس وما ليس لي فيه غريم .. وهذا هين لأنه ليس هناك إنسان انفعل عليه .. ولا أملك أن أرد على شيء قد حدث لي .. ما حدث هو قضاء الله .. وأنا ليس أمامي إلا الصبر .. هذا نوع من الصبر لا يحتاج إلى طاقة كبيرة ليمارسه الإنسان .. لأنه ليس هناك غريم أستطيع أن أرد له ما أصابني .
والنوع الثاني من الصبر .. محتاج إلى جلد .. ومحتاج إلى قوة إرادة .. وهذا النوع هو الذي يوجد لي فيه غريم أستطيع أن انتقم منه .. وأستطيع أن أصفح وأغفر ..
إذن عندما يتحدث الله سبحانه وتعالى عن الصبر بنوعيه .. يعطي لكل نوع ما يستحقه من وصف للنفس البشرية .. فهو عندما يتحدث عن الصبر على شيء ليس له .. فيه غريم يقول : ( واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور )
وعندما يتحدث عن الصبر الذي لي فيه غريم بحيث أستطيع أن أنتقم وأكون منفعلا إذا لم أنتقم ..يقول سبحانه وتعالى : ( إن ذلك لمن عزم الأمور ) هنا اللام للتأكيد في نوع الصبر .. وما يحتاجه من جلد وضبط للنفس .. ففي الحالة الأولى حينما لا تستطيع أن تعاقب بمثل ما عوقبت به .. يكون الصبر من عزم الأمور .. ولكن في الحالة الثانية فإنك تستطيع أن تنتقم من غريمك
ولذلك قال الله سبحانه وتعالى : ( ولمن صبر وغفر ) وهنا يظهر من كلمة غفر .. أن هناك غريما يمكن الانتقام منه .. وأن هذا الغريم قد غفر الإنسان له .. ومن هنا لابد أن تأتي اللام للتأكيد .. لتؤكد المعنى .. وتؤكد الفرق بين عزم الأمور في الحالة الأولى .. وعزم الأمور في الحالة الثانية ..
وهكذا نرى أن حرفا واحدا في القرآن الكريم يصنع معجزة
اخوكم فى الشيخ عادل
http://www.albarz.net/vb/up/24355_1180617472.gif%5B/IMG%5D R]
26 يونيو، 2007 الساعة 11:49 م #858134مهرة الشرقمشاركالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع قيم
بارك الله فيك
تحياتى
27 يونيو، 2007 الساعة 3:19 ص #858155zayed all najjarمشاركجزاك الله خيرا……….لقد وضحت امرا مهم……….شكرا
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.