هناك رجل هو وعائلته ضعيف الحال يكسب قوته وقوت عائلته من عمله حيث يخرج في الصباح الباكر ويعود في المساء وفي مثل كل يوم وكعادته خرج باكرا” فلم يجد في ذلك اليوم عمل فبقى يبحث ويبحث حتى أدركه المساء فغلبه اليأس وعاد أدراجه للبيت وهو في حيرة من أمره وفي الطريق صادفه محل لبيع الخبز فتغلب عليه الشيطان في تلك اللحظة وقام بسرقة صاحب المحل لكي يؤمن لعائلته الغذاء لذلك اليوم وقد شاهده أحد المارّة وقام بإخبار الوالي وكان الوالي في ذلك الزمان لايرحم أحدا” فبعث الوالي بجنوده لكي يجلبو الرجل , ولما وصل الجنود الى بيت الرجل ابلغوه بأن الوالي ارسل في طلبه لانه سرق صاحب محل الخبز.
الرجل : اسمحو لي بتوديع عائلتي لاني سوف لن أراهم بعدها
الجنود: خذ وقتك
فدخل الدار وجمع ابنائه من حوله وقام بتقبيلهم واستغفر ربه وذهب الى زوجته لكي يودعها وكانت من النساء التي على نيتها
الرجل: يا امّ فلان اِني ذاهب الى الوالي لكي يشنقني فخذي بالك من الاولاد
زوجته: الله معك ولكن عندما تعود اجلب لي ثوب احمر
الرجل: يا اِمرئه اقول لك سوف اشنق تقولين اجلب لي ثوب احمر
زوجته: اعرف اعرف اجلبه لكي البسه واحضر زواج بنت الجيران
الرجل: رافعا” يداه الى ربه لاحول ولاقوة اِلاّ بالله… يارب اشفي هذه المخبوله لكي تربي اطفالي من بعدي , فقام بتقبيلها وذهب مع الجنود الى الوالي
الوالي: يارجل هل قمت بسرقت صاحب محل الخبز ؟
الرجل: نعم سيدي الوالي
الوالي: خذوه الى المشنقه
الوالي: هل لديك طلب اخير قبل ان تشنق ؟
الرجل: نعم أريد ثوب احمر
الوالي غاضبا”: هل تستهزأ بي يارجل
الرجل: كلا والله ياسيدي … وروى له القصة
الوالي:ههههههههههههههههههههههه اجلبوا له ثوب احمر, وقد عفوت عنك يارجل لكي تعطي الثوب بنفسك الى زوجتك

من الخيال العراقي
تقبلو تحياتي
———————

ابو زغلول