الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › صدى الكلمة / السياسة والدين
- This topic has 3 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، 6 أشهر by الخياال الوااسع.
-
الكاتبالمشاركات
-
18 يونيو، 2007 الساعة 11:48 م #75427الخياال الوااسعمشارك
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البحث في العلاقة بين السياسة والدين، رغم قدمه، يظل جوهر غالبية النزاعات التاريخية والخلافات الفكرية والثقافية، ذلك ان اختلاف المفهومين في الاهداف والآليات كان من الاسباب التي ادت إلى نشوء غالبية الاضطرابات التاريخية، وهي ايضا ما زالت توقد نار الفتن والمواجهات بين السياسيين والدينيين. لذلك فقد فصل الغرب الدين عن السياسة رغم معارضة الكنيسة ورجال الدين المسيحيين، ورغم تأكيد الدول على أن حرية الأديان مكفولة للجميع دون تعسف، بعد أن وضعت دساتير تعكس هذا الفصل، وتضع النظم للتطبيق.
الأسباب في انقسام الفكر في شأن نظرية الدولة الحديثة والعلاقة بالاديان والمعتقدات والسياسة قضية تحتاج إلى بحث مستفيض، ليس هنا المجال لضيق المساحة، لكن من المعلوم ان غالبية مشكلات العالم نابعة عن الاختلافات بين الدين والدولة والشواهد على ذلك كثيرة:
-1 هل يمكننا أن نعتبر النزاعات او الخلافات في تايوان وكوسوفو والبلقان وتيمور الشرقية والعراق وغالبية الحروب الاثنية في القارة الافريقية وغيرها هي نتاج الفصل بين الدين والدولة؟ أم انها تمثل الشد والجذب في التلاحم بين السياسة والدين؟ لقد وجد ان النزاع الإيراني – الغربي او الاميركي كمثال يعكس شدة التداخل بين الاتجاهات العقائدية والدينية التي تلامس كل خيط من خيوط السياسة الدولية. فلقد أكدت ايران وعبر نشاطاتها انها لا تشعر بالخطأ في تصدير الثورة الإسلامية، بل تشعر بانها واجب ديني عندما اطاحت بنظام «الشاه». في الوقت الذي تعارضه السياسة الدولية، وتحاربه بكل السبل، وترفض الحديث فيه.
-2 المتمسكون بالمذهب الوجودي او المادية يرون انها الهدف الاسمى، بينما الاخرون لا يدينون بالفلسفة الدنيوية التي تتجاهل الحياة الابدية. فالإلحاد هو نكران لوجود حياة اخرى، واعتبار السلوك البشري انعكاسات لنشاطات العقل والرغبات التي لا ينبغي لها ان تخضع للضوابط او الأنساق او المعايير المتجذرة في الأخلاق والقيم والاستقامة والخير. هذا الاشتراط في حال فصل الدولة عن الدين لن يكون له وجود، وأي خلاف سياسي او مذهبي او معتقدي، انما هو نتاج طبيعي للفجوة بين الدين والدولة، ما يعني استحالة فض المنازعات الدولية في الاوضاع المتباينة للمعتقدات في المجتمعات.
-3 تعود غالبية الأسباب المؤدية إلى الاضطرابات الدولية إلى شدة التأثير في عوامل الفصل بين الدين والسياسة على المستويين المحلي والخارجي. هذه التأثيرات او المؤثرات متنوعة، واشدها تلك التي لها علاقة بالتعليم والثقافة. فلا غرابة ان تحدث غالبة المشكلات السياسية في أماكن محددة من العالم، خصوصا في المجتمعات النامية، وهي مشكلات لا يمكن اغفال جذورها الدينية والمعتقدية والثقافية التي قد تتعارض مع السلوكيات السياسية.
-4 كثيرون يرون ان الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي هو الأساس في كل النزاعات العربية – العربية، او العربية – الاجنبية، ويتجاهلون انبثاق صراعات اخرى ليست لها صلة بالقضية الفلسطينية ويتأثر العرب والمسلمون بها.
تشير التحليلات السياسية في الاعوام الاخيرة ان استمرارية ازمات منطقة الشرق الأوسط، والحروب التي حدثت فيها، والنزاعات المقبلة، انما هي نتاج الخلافات الايدولوجية والفكرية التي جعلت ومازالت الهوة شديدة الاتساع بين الغرب والشرق، او بين المسلمين والمسيحيين، فلقد اصبح الغلو في الفكر والمعتقد من ابرز الظواهر المفعلة للكثير من الازمات، والتي بطبيعتها تلقي بظلال كثيفة على التباينات الشديدة في العلاقة بين الدين والدولة.
19 يونيو، 2007 الساعة 8:10 ص #850626مجرد فتاةمشاركالنزاعات سوف تبقى قائمة على وجه الأرض .. بغض النظر عن الديانات و الثقافات و الآراء المختلفة .. لأن هذه خصلة في النفس البشرية .. و مثل ما – يعرف الجميع – أن أول النزاعات نشأة بين الشيطان و سيدنا آدم و أمنا حواء ثم بين أبناء سيدنا آدم عليه السلام ( قابيل و هابيل ).. و نحن أبناؤهم و هذا يعني أننا سوف نرث هذه الصفات منهم ..
و لكن على الرغم من كل هذا على البشرية أن تحاول ان تتفاهم فيما بينها ، و أن تصل لحلول تعطي كل ذي حق حقه .
و هذا ما هو مفقود الآن – سلطة بشرية تعطي كل ذي حق حقه- فالكل مهتم بنفسه ..
و النزعة الأنانية هي السائدة على المستوى العالمي ، و حبال التواصل و التفاهم قد انقطعت منذ زمن بعيد ، و لا أحد يحاول أن يعيدها .
على أي حال ، الأنسان يجب أن ينظر بالأسباب و النتائج ، و في المستقبل يجب أن يحاول تدمير هذه الأسباب و أن يعالج هذه النتائج بالطرق النفسية و العلمية و الاجتماعية و القانونية السلمية ..
و على الجيل الجديد ان ينشأ تنشأة أفضل ، و تحدث تنمية شاملة في مختلف المجالات نحو الأفضل ..
شكراً على الموضوع الجديد و الرائع ..19 يونيو، 2007 الساعة 3:14 م #851083الساحر النزوانيمشاركشكرا اخي الخيال الواسع على طرحك الجميل
21 يونيو، 2007 الساعة 2:46 م #853377الخياال الوااسعمشارك°•.?.•°ّّ()..( مجرد فتاة)..()°•.?.•° شكرااا
على المرور الكريم
وعلى تواجدك الدائم والمميز
لصفحاتي المتواضعةاتمنى دوام تواجدك
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.