قاد الدولي المالي محمد ديارا فريقه ريال مدريد إلى تحقيق لقبه الثلاثين في “الليجا” الإسبانية، بعد أن سجل هدفاً ثانياً لمصلحة الريال أمام ريال مايوركا في الوقت الذي كانت تشير فيه لوحة ملعب “سنتياجو برنابيو” إلى تعادل الفريقين 1\1، وتمكن ريال مدريد من قلب تأخره أمام مايوركا بهدف إلى فوز بثلاثة أهداف كانت كفيلة بتحويل دفة الأفراح من كاتالونيا إلى مدريد، بعد أن حقق الريال لقب الليجا الغائب عنه منذ 4 سنوات، وفي الأخير فاز من استحق وأكد رجالات كابليو المقولة الشهيرة “من جد وجد ومن زرع حصد”.

في واحدة من أكثر مراحل الدوري الإسباني إثارة نجح ريال مدريد في الفوز بلقب الدوري الإسباني 2006\2007، بعد أن تمكن من الفوز على مضيفه ريال مايوركا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وكان برشلونة بطلاً للدوري قبل انتهاء المرحلة الأخيرة بدقائق قليلة عندما كان متقدماً بأربعة أهداف أمام خيمانتسيك في الوقت الذي كان الريال متأخراً بهدف أمام مايوركا.

وفي مشهد دراماتيكي كثيراً ما تكرر نجح الدولي الإسباني خوسيه أنطونيو رييس من تسجيل هدف التعادل للريال في الدقيقة 68 من عمر اللقاء، بعد أن ظل الريال متخلفاً أمام مايوركا بهدف سجله فرناندو فاريلا بعد 17 دقيقة من البداية.

وفي الدقيقة 79 من عمر اللقاء يتمكن قائد المنتخب المالي ممادو ديارا من تسجيل هدف السبق للريال، عندما ارتقى لركنية الأرجنتيني هيجوين وسدد كرة رأسية قوية اصطدمت بيد الحارس قبل أن تستقر في الشباك ليسجل ديارا أغلى أهدافه، وكان الفيفا قد قرر أن يعود ممادو ديارا إلى الريال قبل أيام قليلة من اللقاء علماً بأن اللاعب كان مطالباً بتمثيل بلاده في تصفيات القارة السمراء المؤهلة لأمم إفريقا.

ومع حالة الفرح الغامرة التي انتابت جماهير الريال بعد الهدف الثاني ينجح البديل خوسيه أنطونيو رييس من إضافة هدفه الشخصي الثاني والهدف الثالث للريال مهدياً اللقب إلي النادي الملكي، ومعلناً عن إطلاق شرارة الأفراح في ميادين مدريد لجماهير الريال التي اشتاقت للقبها الغائب منذ 4 سنوات.

حسرة لاعبي البارسا على ضياع اللقب – رويترز

وفي “ترجونا” سحق برشلونة مضيفه خيمانتسيك بخمسة أهداف مقابل هدف، كان برشلونة يمني النفس بسقوط الريال عندما تقدم برباعيه نظيفة على خيمانتسيك تناوب على تسجيلها بويل في الدقيقه20، وميسي في الدقيقة 34، ثم رونالدينيو في الدقيقة 38، قبل أن يسجل ميسي هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة 50، وتمكن توبياز جران من تسجيل الهدف الوحيد لخيمانتسيك في الدقيقة 83، قبل أن يختتم الايطالي جان لوكا زامبروتا أهداف اللقاء في الدقيقة 91 من عمر اللقاء.

وعلى الرغم من فوز البارسا وتساويه في عدد النقاط مع الريال “77 نقطة” فلم يكن ذلك كافياً، حيث أن الفريق الملكي يتفوق بنتائج المواجهات المباشرة مع البارسا، والتي انتهت بفوزه في لقاء الذهاب 2/0 ثم تعادله في لقاء العودة 3/3.

وفي الأندلس أصاب فريق أشبيلية جماهيره بصدمة بعد أن تلقى خسارة أمام ضيفه فياريال بهدف دون رد سجله روبين كاني في الدقيقة 51 من زمن اللقاء، وحافظ أشبيلية على ترتيبه في المركز الثالث برصيد 71 نقطة على الرغم من الخسارة، بينما ارتفع رصيد فياريال إلى 62 نقطة منتزعاً المركز الخامس المؤهل للبطولات الأوروبية.

ولحق سيلتافيجو وريال سوسييداد بفريق خيمانتسيك إلى دوري الدرجة الثانية، على الرغم من فوز سيلتا على خيتافي 2/1، وتعادل سوسييداد مع فالنسيا 3/3، بينما ستحل فرق بلد الوليد و مورسيا و ألمريا بدلاً منهم.

وفي لقاءات أخرى سقط أوساسونا في فخ الهزيمة أمام ضيفه أتليتكو مدريد 1/2، فيما تعادل ريكرياتيفو مع سرقسطة 1/1، وخسر إسبانيول على ملعبه أمام ديبورتيفو لاكورونيا 1/3، فيما تمكن أتلتيك بلباو من الحفاظ على بقائه في الليجا إثر فوزه على ليفانتي بهدفين دون رد.