الرئيسية منتديات مجلس الفقه والإيمان وبالوالدين إحسانا

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #75364

    الصلاة والسلام على رسول الله الذي بعثه هاديا و مبشرًا و نذيرًا، و داعيًا بإذنه و سراجًا منيرًا، بلَّغ الرسالة وأدى الأمانة، و نصح الأمة، و جاهد في الله حتى أتاه اليقين، و صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلّمَ تسليمًا كثيرًا.

    أختي الحبيبة، أخي الغالي:

    هل شعرت اليوم أنه اليوم الأكثر سوءًا، و أن ما فعلته هو الأكثر عصيانًا لخالقك؟ هل كان هذا اليوم هو الذي كذبت فيه؟ أو لم تصلي مثلا أو أنك اغتبت أحدًا؟…أو أنك…أو أنك……
    – ولكن هل كان ذلك اليوم هو الذي عققت فيه والدتك أو والدك أو كلاهما؟ لأن هذا هو الأسوأ على الإطلاق بعد الشرك بالله، أو لم تعلم أن الله سبحانه حثنا بعد عبادته في الكثير من الآيات في كتابه الكريم على بر الوالدين

    وَ قَضَى ربُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إلاَّ إيَّاهُ وَ بِالوالِدَيْنِ إِحسانًا إمّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَو كلاَهُمَا فَلاَ تقُلْ لهُمَا أُفٍّ وَ لاَ تَنْهَرْهُمَا وَ قُلْ لَهُمَا قَولاً كَرِيمًا * وَ اخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ و َ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَاني صَغِيرًا

    هل كان هذا هكذا برأيك ؟ أم أن عقوقهما عند الله سبحانه يأتي بعد الشرك به سبحانه.

    فإن كان المشرك يحرم من الجنة و يخلد في النار ، فعلى الأرجح أن العاق لوالديه ليس ببعيد جدًا عن هذا المصير .

    * ألا تعلم أن والديك نعمة من الله؟

    فكم من إنسان حرم منها ، أليس دخولك على أمك و مناداتها و النظر إلى عينيها و مقاسمتها مشاكلك و مشاكلها ، و لجوئك إليها عندما تضيق بك الدنيا نعمة، و ماذا عن والدك الذي تشعر بلا إرادة أنه يحميك و يتحمل مسؤوليتك مهما بلغت من الكِبَر فهو السَّند لك وللبيت كله ، أليست هذه بنعمة ؟

    * ألم تعلم أن والديك ما كانا يقسوان عليك كما تفعل أنت الآن و هما أحق بالاحترام منك، ألم يجوعا لتشبع و يسهرا لتنام ؟

    فكم من مرة غيرت أمك حفاظك {هل تخال الأمر كان ممتعا؟}

    كلا والله ولكنها كانت تفعله عن طيب خاطر بحكم محبتها لك، فاليوم تتذمر لمجرد طلبها شيئا لتناولها إياه، يا للغرابة؟

    و كم من مرة أيقظت أمك في منتصف الليل لأنك جائع أو أنك متضايق فتأتي لتطعمك, و إن مرضت لتمرضك فلا ينام لها جفن حتى تنام، و ماذا عن والدك ألم يتعب ولا يزال ، ليوفر لك كل ما ترغب به ألم يقلق عليك إن أنت أصابك مكروه..ألم…ألم…ألم يتمنيا لك كل الخير و يوفرا لك كل الحنان؟*

    و هل تعتبر خدمتك لهما تفضلاً و تكرمًا منك؟

    ألم تسمع عن قصة عبد الله بن عمر رضي الله عنه،فبينما الحُجَّاج مشغولون بالطواف في الحرم، و الشمس حارة و الزحام كثيف،و الناس واقفون عند الكعبة المشرَّفة يسألون المولى جل جلاله…

    كان رجل من أهل اليمن يحمل أمه على كتفيه، و قد تصبَّب عرقه ،و اضطرب نَفَسُه، و يرى أن من الواجب عليه أن يكافئها، لأنه قد كان يومًا من الأيام حِملاً في بطنها ثم طفلاً في حضنها.

    سهرت لينام، و جاعت ليشبع، وضمئت ليروى، فظن أنه كافأها حقًّا.

    و كان عبد الله بن عمر الصحابي الجليل واقفًا عند المقام.

    فسلَّم عليه ثم قال: أنا الابن وهذه والدتي، أترى أني كافأتها؟ فأجابه بن عمر : والذي نفسي بيده ولا بِزَفْرَة من زفراتها {أي عند الولادة}.

    وماذا عن قصة الشيخ المسن الذي ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم باكيًا يشتكي عقوق ابنه.
    فقال: يا رسول الله ابني ظلمني، ربَّيته صغيرًا، فجعت ليشبع، و ضمئت ليروى، و تعبت ليرتاح، فلما اشتدَّ ساعده تغمَّط حقي وأغلظ لي و لوى يدي.

    فأمر به صلى الله عليه وسلم فذهب الصحابة فقادوه إليه.

    فأوقفه أمامه و أخذ بتلابيب ثوبه و قال: ” أنت و مالك لأبيك”

    * ألا تدرك أن هذا من عمل الشيطان، فإذا كانت الزوجة التي تنام و زوجها غاضب عليها تلعنها الملائكة حتى تصبح، فما بال من يغضب والديه.

    فهيا بنا أختي الحبيبة، أخي الغالي

    مادمنا اتفقنا على أن بر والدينا واجب وعقوقهما أمر منبوذ فلِما لا نحاول التخلص من هذه الكبيرة، ولنتفق على ما يلي:

    * تعود تقبيل يديهما عند دخولك وعند خروجك من البيت أو عند النوم.

    * إذا وسوس لك الشيطان بالرد عليهما عند الغضب فاستعذ حالاً منه، واقرأ شيئا من القرآن الكريم.

    * قدم لهما هدية، وليس ضروريا أن تكون هناك مناسبة، لأن البر لا يكون فقط في المناسبات.

    * ادعي لهما كثيرًا و اطلب منهما الدعاء لك، و ادعي الله أن يجعلك بارًّا بهما.

    * لا تدعهما يتعبان، اعمل و احمل عنهما، فقد حان دورك لرد الجميل.

    * اهتم بمشاكلهما الخاصة، اسمع من أمك ووالدك و أسمعهما عن انجازاتك و أشركهما في قراراتك.

    * اجعل طاعتهما في مقدمة كل ما تعمله {لأن طاعتهما من رضا الله}

    * ابذل مجهودًا للتفوق في حياتك لتسعدهما و تشعرهما بأن تعبهما أثمر.

    – و لنتأكد إخوتي أننا مهما قدمنا لوالدينا فإننا لن نجزيهما ولو جزءًا صغيرًا مما لهما علينا.

    – وإن من فضل الله أن جازى البارين بوالديهم في الدنيا قبل الآخرة، ومن هذا الجزاء؛ السعة في الرزق فيبارك الله للولد البار بوالديه في ماله فيهنأ به بإذن الله،

    إضافة إلى البركة في العمر، أي في وقتك فيُمَكِّنُك من انجاز أعمال كثيرة في وقت وجيز

    ولعلّ هذا ما يفسِّر ما نراه اليوم من شكوى الناس من سرعة الوقت و قلة الرزق.

    و الأفضل من هذا الجزاء كله رضا الله و إرضائه للبار فيهنأ عيشه و يرتاح باله، نسأل الله أن نكون من البارين .
    – و لنعلم أننا سنصبح أمهات و آباء,

    و سنتمنى أبناء صالحين بارين بنا، فلنسق شجرة البر لنأكل من ثمارها، عسى أن نلقى الله و هو راض عنا. أستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم و صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    اللهم اغفر لوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا

    منقول

    #849582
    noor_888
    مشارك


    اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت,أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك
    اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة , واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب , اللهم اكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين

    اللهم لا تجعل لهما ذنبا إلا غفرته , ولا هما إلافرجته , ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها ,
    اللهم آمين

    تسلمي حبيبتي مهرة على الموضوع الرائع

    #849609


    عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وســـــــــــلم

    (رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل من يا رســـــــــــــول الله

    قال من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة)

    رواه مســــــــــــــــــلم

    اللهم ازرقنا رضاهما عنا

    تســـــــــــلمي يا مهرة

    #849611

    شكرا لك اختي مهرة على الموضوع وبارك الله فيك

    #850773

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    اللهم يا ذا الجلال و الإكرام يا حي يا قيوم ندعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت,أن تبسط على والداي من بركاتك ورحمتك ورزقك
    اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة , واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب , اللهم اكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها .. برحمتك يا ارحم الراحمين

    اللهم لا تجعل لهما ذنبا إلا غفرته , ولا هما إلافرجته , ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضا ولهما فيها صلاح إلا قضيتها ,
    اللهم آمين

    مشكورة نور على الطلة الحلوة

    تحياتى

    #850954
    (عبدالله)
    مشارك

    الوالدان هما الباب الموصل إلى الجنة
    فمن بر بهما وصل ومن عقهما منع

    فمهما أذلل المسلم نفسه لأبويه فإن الله يحبه ويرضى عنه
    والناس يمدحونه ويثنون عليه ويجعلونه مثلاً طيباً يضربونه لأبنائهم

    وهذا عكس من يذل نفسه للناس فإن الأعين تزدريه وكرام الناس ينفرون منه ويتحاشونه

    والعجيب ( يا مهرة الشرق )
    من يصانع الناس بلين الكلام ويختار الأحجار الكلامية لأمه وأبيه
    ويبش في وجوه الناس ويعبس في وجه والديه
    ينظر إليهما بعين الجحود إذا رأى منهما ما لا يرضيه

    ووصل الأمر إلى أن البعض والعياذ بالله
    يذل أمه ويبكيها ويعز زوجته ويرضيها
    يسمع كل قيل وقال عن أمه وأبيه ويأبى أن يسمع منهما حتى دفاعاً عن أنفسهما
    تتعرى أمه فلا يحرك عريها شعرة في جسمه وتظهر الموضة فتسحبه زوجته ليشتري لها بالأمر ما تشتهي .

    بارك الله فيك أختي مهرة الشرق
    وجعلنا الله من البارين بوالدينا

    #851609
    جيبت
    مشارك

    بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

مشاهدة 7 مشاركات - 1 إلى 7 (من مجموع 7)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد