أنا أدركُ انكِ ستنامين ليلة أخرى في العراء

دون ماءٍ او كهرباء

تفترشين الارض وتلتحفين السماء

ستغفو عينك رغم كل التعب

رغم الاسى ورغم الشقاء

اشعر بوجعكِ

وانتِ ياحبيبتي تتحاملين على الجرح وتكابرين

فما تعودت الخضوع ولا الانكفاء

كنتِ ولا زلتِ رمزا للكفاح

وشموخ يغذي عزتهُ الاباء

هيا انهضي ياحبيبتي

فكل عشاقكِ جاءوكِ يعصرون من قلوبهم لكِ الدواء

هيا انهضي واحضنيهم مثلما كنتِ تفعلين كل صباح ومساء

استقبليهم بوجهك المشرق

وقدمي لهم الحب الذي ينشدون

وبادليهمُ حبا بحب وصفاءً بصفاء

واراكِ رغم مرارة الظرف العصيب تبسمين

واراك يامعشوقتي تمسحين غبار جونو عن جبينكِ وتضحكين

آه فديتكِ

ما اروعكِ ياقبلة الارواحِ حين تضحكين

نامي حبيبتي انا ادرك انكِ لا تحبين النوم باكرا

وانت التي كنتِ حتى الصباح تسهرين

نامي واخلدي للنوم

فأنا اعرف انكِ متعبة وخائرة القوى

واعرف عنادكِ حينما تعاندين

تصبحين قاسية

ويصبح قلبكِ صلدا لا يلين

احب عنادكِ

احب قسوتكِ في وجههِ الشامِتين

انتِ لا تحبين الهزيمة

وكل ما فيك يمجّد الفتح المبين

ماتعودتِ ان تخسري

ان تركعي او تسجدي الا لرب العالمين

هيا قد اوشك الفجر ان يبزغ

لا لا اريدك ان تعصبي الجبين

فما تعوّدتُ ان اسمع الا دقات قلبكِ

وانتِ ياحبيبتي

في المصانع

والمدارس

والشوارع

وفي كل مكان تركضين

واراكِ في المساجد في خشوع تسجدين

واراك تحملين اقلام فكرك

مزهوةً

تخططين وترسمين

انا لا اطيق ان ارى على يديك جبيرة

انا لا اطيق ان اراك الا منيرة

انا لا اطيق ان اراك الا كبيرة

هيا انهضي ياحبيبتي ياعروس الحسن يا اميرة