إذا حرصت أخي الكريم وأختي الكريمة على الحسنات الجاري ثوابها إلى ما بعد مماتك
فحذر كذلك من أقتراف ما يضادها من السيئات الجارية إلى ما بعد الممات
كفتوى دون علم أو توزيع أشرطة غناء أو أفلام فيها التبرج والغرام أما البلوتوث فحدث ولا حرج
فإن كل من سيسمعها بعدك سيكون لك كفل من وزره
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها , من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً , ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ,
من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا )

ألا تعلم بأن كل جريمة قتل تقع في الأرض يقع على ابن آدم الأول كفل منها
لأنه سن القتل

فاحرص على أن لا تورث ذنباً بعد وفاتك لأحد , وكن ممن إذا مات ماتت ذنوبه معه .

فإن بعض الناس من يضع لنفسه مثل الوقف يستجر منه السيئات تلو السيئات حتى بعد وفاته
ومثل ذلك ما يفعله الممثلون الذين يمثلون الأفلام الخبيثة ويسجلونها لتبقى مخلدة عملهم المشين ليحملوا أوزارهم وأوزار من أفسدوا من ملايين الناس سنين طويلة

انتبهوا و حذروا :

ومثل ذلك ما يفعله الآباء عند شرائهم للفضائيات ( الدش ) فيضعونه في بيوتهم ليمتعوا نظرهم بما حرم الله
ثم لا يلبث أحدهم أن يوافيه الأجل فيرث أبناؤه ما خلف من ذلك الشر المستطير , فيفتحوا على ابيهم المسكين قناة تجري له بسموم السيئات ما استخم هذا الدش فيما حرم الله .

ألا فليتق الله هذا الأب المفرط الذي يشتري لهو الحديث ليصد نفسه ومن يعول عن طاعة الله , وليحذر من مثل هذه السيئات الجارية التي لا تزرع سوى الانحلال في بيوت المسلمين
وليكن من الناس الذين يورثون الأخلاق والأعمال الحميدة لأبنائهم ومجتمعهم وممن إذا مات ماتت معه ذنوبه .