اخواني اخواتي احببت ان اقدم اليكم هذه القصة الروحية القوية بدعاء يحفظ المسلم لما جاء في الإمام مالك رضي الله عنه.

ارجوا الأستفادة للجميع إن شاء الله :

حكى عبدالله بن أبان الثقفي أحد عمال الحجاج فقال : وجهني الحجاج في طلب أنس بن مالك …. فظننت أنه يتوارى عني , فأتيته بخيلي ورجلي , فإذا هو جالس على باب داره ماداً رجليه… فقلت له : أجب الأمير !
فقال : أي الأمراء؟!
فقلت : أبو محمد الحجاج .
فقال وهو غير مكترث : أذله الله وما أعزه … لأن العزيز من عُز بطاعة الله , والذليل من ذلبمعصية , وصاحبكم قد بغى وطغى وخالف كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
فقلت له : أقصر عن الكلام , وأجب الأمير .
فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج .
فقال الحجاج : أنت أنس بن مالك ؟
فقال أنس : نعم .
قال الحجاج : أنت الذي تدعو علينا ؟
قال أنس : نعم .
قال الحجاج : ومم ذلك ؟
قال أنس : لأنك عاص لربك مخالف لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم , تعز أعداء الله وتذل أولياء الله .
قال الحجاج : أتدري ما أريد أن أفعل بك ؟!
قال أنس : لا .
قال الحجاج أريد أن أقتلك شر قتله.
قال أنس : لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله , ولكن لا سبيل لك إلي .
قال الحجاج : ولم ذلك .
قال أنس لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني دعاء , وقال لي من دعا به في كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل , وقد دعوت به فيصباحي هذا .
فقال الحجاج : علمنيه .
قال أنس : معاذ الله أن أعلمه أحداً ما دمت أنت في الحياة .
قال الحجاج : خلوا سبيله .
قال الحاجب : لنا في طلبه كذا وكذا يوماً حتى أخذناه , فكيف تخلي سبيله ؟!
قال الحجاج : رأيت على عاتقيه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما !!

وقيل : إن أنس لما حضرته الوفاةعلم الدعاء لإخوته وهو:
بسم الله الرحمن الرحيم * بأسم الله خير الأسماء * باسم الله الذي لايضر مع أسمه أذى * باسم الله الكافي* باسم الله المعافي * باسم الله الذي لايضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم * باسم الله على نفسي وديني * باسم الله على أهلي ومالي * باسم الله على كل شيء أعطانيه ربي * الله أكبرالله أكبر الله أكبر* أعوذ بالله مما أخاف وأحذر * الله ربي ولا أشرك به شيئاً * عزجارك وثنائك وتقدست أسمائك ولا إله غيرك * اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم .

وانتهت هذه المقولة بهذا الدعاء الذي تعلمة الإمام مالك أبن أنس رضي الله عنه عن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلات وأتم التسليم .