الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › الأسوة الحسنة
- This topic has 6 ردود, 7 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، شهر by سيد الخواطر.
-
الكاتبالمشاركات
-
5 يونيو، 2007 الساعة 2:26 م #74536mehdi2مشارك
موضوع مميز لشهر جون 2007مالحلقة الأولى
هناك فرق بين الطاعة والاتباع والتأسي:
الطاعة:
الطاعة لله تعالى ورسوله (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) الانفال): طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم فيما يبلّغ عن ربه.
الطاعة لله تعالى والرسول وأولي الأمر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) النساء): طاعة العلماء في أحكام الشرع من طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم
طاعة الرسول (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) آل عمران): طاعته صلى الله عليه و سلم في قيادة الدولة وأمور الدنيا.
الاتّباع:
(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) الاتباع يكون في حسن الأداء وفي طريقة الأداء فيما أمرنا الله تعالى به أو نهانا عنه والكمال في الأداء نعرفه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو الذي شرّعه لنا.
التأسّي:
الأسوة هي الدواء الناجع والأسيّ هو الطبيب الجرّاح. (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) التأسّي يتعلق بما تكرهه النفس وما تكرهه النفس إما بلاء أو فتنة أو امتحان.
وهناك فرق بين البلاء والفتنة والامتحان:
البلاء فيما تكرهه نفسك (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) ومنظومة المصائب في المال والمجتمع والأهل والأولاد وقد أصيب بها النبي صلى الله عليه و سلم جميعاً والبلاء من أهم أدوات الرِفعة يوم القيامة.
الفتنة ما تحبه نفسك وتشتهيه ومنظومة الشهوات هي المال والنساء والرِفعة والجاه والسلطة والغنى (زُين للناس حب الشهوات من النساء ) ومن الفتنة الانتقام ممن اعتدى عليك.
الامتحان هو اظهار الكفاءة فالدنيا دار امتحان كبير وكل ما نمر به يومياً هو امتحان للتقوى (أولئك الذين امتحن قلوبهم للتقوى)
(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) فالطاعات تكون لمن يريد أن ينجو من النار (صلاة، صيام، حج، زكاة) فمن زحزح عن النار وأُدخل الجنة فقد فاز. أما من كان يرجو رفعة الدرجة فعليه بالتأسّي. وحسن الخلق يوصل الى ما يوصل اليه الصلاة والقيام. والخلق الحسن أن تفعل عكس ما تشتهيه نفسك أن تحلم عندما تشتهي نفسك الغضب أو تنفق عندما تشتهي نفسك الامساك.
فإذا فعلنا ما فعله الرسول صلى الله عليه و سلم من أوامر فهذة طاعة وإذا فعلنا ما فعله صلى الله عليه و سلم من حيث حسن أداء الأوامر فهذا اتّباع وإذا فعلنا ما فعله الرسول صلى الله عليه و سلم من حيث عكس ما تشتهيه نفسه فهذا تأسّي. يقول تعالى (واتقوا الله) فيما فرض عليكم و(ابتغوا اليه الوسيلة) أي تقرّب اليه بشيء تتقنه.
لماذا نتأسّى بالرسول صلى الله عليه و سلم ؟ وما هي المواصفات والأساليب والأسباب التي تدعونا للتأسّي به صلى الله عليه و سلم ؟
الله تعالى أعد رسوله صلى الله عليه و سلم اعداداً كاملاً حتى صار قدوة وأسوة فالقدوة في كل شيء حتى في النوم والدخول والخروج والجماع والأسوة في الشدائد فقط أي فيما تكرهه نفسك.
هناك أسوة حسنة وأسوة سيئة والرسول صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة لأنه يتصرف عكس ما تشتهيه نفسه فبدل أن ينام يقوم الليل فتتورم قدماه صلى الله عليه و سلم وبدل أن يغضب يعفو عمن أغضبه.
ومواصفات الرسول صلى الله عليه و سلم التي تجعلنا نتأسّى به وردت في سورة الشرح:
قال تعالى : ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك.
هذه النِعَم الاعدادية التي أعدّ الله تعالى بها النبي صلى الله عليه و سلم وهي تحوي جميع المحاسن التي تجعل صاحبها كاملاً:
ألم نشرح لك صدرك: متى ينشرح صدرك؟ عندما تعرف شيئاً كنت تجهله قال تعالى (أفمن شرح الله صدراً للاسلام) فالذي ينشرح صدره للاسلام هو الذي يعرفه ويشرحه (فمن أراد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام).
أكرم كلمة في كتاب الله تعالى الكلمة المشتقة من فعل علِم وعلاّم وتعلّم وعلماء. ما من صغيرة ولا كبيرة في هذا الكون إلا وللرسول صلى الله عليه و سلم رأي صائب فيها لأن رب العالمين علّمه (وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما) (وإنك لعلى خلق عظيم) فالله تعالى شرح صدره صلى الله عليه و سلم بالمعارف والعلوم التي لا يستطيع أحد أن يكتسبها وكان هذا التعلّم يومياً وما من قضية أو حركة من حركات اليوم للانسان أو المخلوقات إلا وللنبي صلى الله عليه و سلم فيها رأي أثبتت صحته لكنه لم يكن ليخبر به في عهده لأن عقول الناس في ذلك الوقت لم تكن لتستوعب ما يعلمه الرسول صلىالله عليه و سلم من ربه. وأول اعداد معرفي كان في قوله تعالى (اقرأ) ومنذ ساعتها قرأ صلى الله عليه و سلم صفحة الكون وهذه القراءة أكسبته معارف وعلوماً ليس بوسع أي مخلوق آخر معرفتها بفضل الله تعالى وفضل الله تعالى عليه عظيم لأنه مستمر. والناس عادة تتأسى برجل له معارف وعلوم وحكمة.
ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك: الوزر هو الجبل أو الملجأ الحصين. والوزر في الآية هو كناية عن الهموم الثقيلة التي تنوء به ولا يستطيع لها حملاً كأن تكون فقيراً ولديك عيال كثيرون وليس لديك ما تنفقه عليهم فهذا وزر عليك وحمل لا تستطيع أن تحمله. والرسول صلى الله عليه و سلم أُنيط به هذا الكون وهوصلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء وتعلّم منه جميع الأنبياء (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم) إذن كان صلى الله عليه و سلم مهموماً ويستولي عليه الحزن الشديد وكان من الضعف الانساني بحيث ينهار أمام كارثة، كيف يستوعب ما يُعلّم ويُعلِّم ما تعلم ولذا قال تعالى (ووضعنا عنك وزرك) والله تعالى لم يفعل هذا إلا مع الرسول صلى الله عليه و سلم فعند كل شدة تعرض لها الرسول صلى الله عليه و سلم تدخل الله تعالى مباشرة في بدر جاءته الملائكة تحارب معه وعندما كادت له قريش أخرجه الله تعالى وكم لاقى من أهله وأقاربه وأعمامه وما فعله أبو لهب فيأتي فيتدخل الله تعالى (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات) (فلعلك باخع نفسك) كلما حورب صلى الله عليه و سلم باللفظ والفعل يتصدى الله تعالى له (إنا كفيناك المستهزئين) وكل الأنبياء دافعوا عن انفسهم أما الرسول صلى الله عليه و سلم فتولى الله تعالى الدفاع عنه. (وإن كان كبر عليك اعراضهم) لأن الله تعالى سيكفيه صلى الله عليه و سلم المستهزين فقال تعالى له انشغل بما علّمناك ولا تنشغل بالهمّ حتى لا يذهبك عما أنت بصدده وهذا كلام لم يقله تعالى إلا للرسول صلى الله عليه و سلم .
ورفعنا لك ذكرك: رفع الله تعالى ذكره صلى الله عليه و سلم فمكتوب على العرش محمد رسول الله وتشفع به آدم وأخذ الله تعالى له ميثاق النبيين (لتنصرنه) وهذا عهد لم يفعله تعالى مع نبي إلا مع الرسول صلى الله عليه و سلم وما من كلمة أعظم من لا إله إلا الله (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة) لكنها لا تكفي وحدها إلا أن تقترن بـ (محمد رسول الله) لا يُرفع اسمه تعالى إلا ويُرفع معه اسم النبي صلى الله عليه و سلم في الأذان وفي الشهادة وحبّه صلى الله عليه و سلم فرض يوصل لأعلى الدرجات.
سأل أحدهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : متى الساعة؟ قال صلى الله عليه و سلم : وماذا أعددت لها؟ قال: ما أعددت لها كثير صلاة ولا كثثير صيام إلا إني أحبك، فقالصلى الله عليه و سلم : أنت مع من تحب.
بهذه الاعدادات أعد الله تعالى الرسول صلى الله عليه و سلم ومن المنطق المحبب أن نتأسى به بعد أن نطيعه ونتّبعه نتأسّى به لرفع الدرجات.
10 يونيو، 2007 الساعة 6:22 م #843361مجد المجدمشاركجزيل الشكر والامتنان
جزاك الله خيرا” … وجعله في ميزان حسناتك
تقبل احترامي
2 يوليو، 2007 الساعة 7:25 م #862899كبرياءمشاركبسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
موضوع رائع بارك الله فيك أخي ” mehdi “
أشكرك
أخوكم هيثم2 يوليو، 2007 الساعة 7:54 م #862911عطر الوفامشاركالسمع والطاعة لله ولرسوله
جزاك الله خيرا
وجعله في ميزان حسناتك
وبارك فيك
12 يوليو، 2007 الساعة 11:32 م #869485شاعر الشبابمشاركتسلم اخى وبارك الله فيك
وجعله فى ميزان حسناتك18 يوليو، 2007 الساعة 3:18 م #874017لؤلؤة النجاحمشاركالسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جعله الله فى ميزان حسناتك18 يوليو، 2007 الساعة 10:29 م #874339سيد الخواطرمشاركالســــــــــــــلام عليكم
اخي العزيـــــــــــــــــــــــــــز
مجهود اكثـــــــــــــر من رااائع ومبادرات تستحق الشـــــكر عليها
وننتضر ماهوة الافضل من هذا في الايام القادمة
تقبل مروري
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.