وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر أخرى أنه “إذا حدث تغيير في الإعصار فسيتجه شمالا عبر الإمارات وحتى قطر والبحرين والمنطقة الشرقية بالسعودية لاحقا”، وفي نفس الوقت توقع موقع (البحرية الأمريكية) “وصول الإعصار إلى الرياض للمرة الأولى في تاريخ المملكة سيكون في 10 يونيو وهو في ذروة قوته”.

عمان تتأثر

وقالت وكالة الأنباء العمانية الرسمية نقلا عن بيان للمديرية العامة للطيران المدني والأرصاد الجوية: إن الإعصار الذي تطور من عاصفة مدارية، فيه رياح تصل سرعتها لما بين 185 و205 كيلومترات في الساعة وسيتسبب في أمواج عالية جدا.

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يضرب الإعصار السواحل الشمالية الغربية للسلطنة خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن رئيس اللجنة الوطنية للدفاع المدني الفريق مالك بن سليمان قوله: إن “هناك مناطق منخفضة في السلطنة سوف تتأثر بالإعصار من بينها جزيرة مصيرة والمناطق الممتدة من رأس مدركة إلى رأس الحد حيث يقطن الكثير من المواطنين”.

وأشار إلى أن “أكثر من ثلثي جزيرة مصيرة عبارة عن مناطق مسطحة مأهولة، ويتوقع أن تكون هناك خطورة في ظل احتمالات أن يصل ارتفاع الأمواج إلى 10 أمتار”.

مسارات متوقعة

ومن جانبه، أعلن مركز التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية في أبو ظبي أن الإعصار يتحرك في مسار سيقوده إلى السواحل الشرقية من الإمارات وشبه الجزيرة العربية.

وقال المركز: إن هناك “ثلاثة احتمالات لمسار الإعصار (نحو السعودية)، أولها أن يشق طريقه إلى الشمال ناحية منطقة الرياض وما بينها وبين المنطقة الشرقية”

أما الاحتمال الثاني -بحسب المركز- فهو أن يكون مسار الإعصار “فوق مياه الخليج العربي ويزداد عمقا حتى رأس تنورة بعد أن يضرب العديد من المناطق المطلة على مياه الخليج العربي من جهة الغرب”.

والاحتمال الثالث “أن يضرب مناطق سلطنة عمان، ومن ثم يتوجه بقوة إلى دولة الإمارات وجنوب غرب باكستان”.

أمر نادر

ونقلت وكالة أنباء البحرين عن الراصد الجوي خالد بن محمد العوض قوله: إن التاريخ المتوقع لوصول الإعصار إلى عمان هو يوم غد الثلاثاء، حيث سيتجه بعدها إلى “أحد المسارات الثلاثة المتوقعة”.

وقال العوض: إن “الأعاصير القادمة على وسط الجزيرة العربية نادرة، وتأتي بين فترات متباعدة، ويعتبر منشؤها بحر العرب والمحيط الهندي، وتتقدم بحركة دورانية عكس عقارب الساعة”.

وأشار إلى أن آخر تلك الأعاصير ضرب المنطقة عام 1992 “وهو الذي توغل إلى جنوب المنطقة الوسطى من المملكة (السعودية) بعدما ضرب ذلك العام أجزاء واسعة من سلطنة عمان ملحقا بعض الأضرار المادية”.

وقال إنه كان هناك أيضا “إعصار آخر جاء في العام 2002م في شهر مايو، إلا أنه اقتصر تأثيره على الإمارات وسلطنة عمان ومواقع الربع الخالي بالمملكة، وقد تسبب ببعض الخسائر المادية”.

لكن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية طمأنت المواطنين في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية أنه “لا تأثير مباشرا لهذا الإعصار على الأجزاء الوسطى والشرقية للمملكة”.

وقال البيان: إن تأثير الإعصار لن يزيد عن “نشاط في الرياح السطحية على الساحل الشرقي قد تصل إلى 40 كيلو مترا في الساعة مع ارتفاع لأمواج البحر إلى مترين ونصف خلال يومي الأربعاء والخميس القادمين”.

ودعا البيان “جميع مرتادي الشاطئ الشرقي للمملكة والصيادين إلى أخذ الحيطة والحذر”.

وكان المواطنون قد تناقلوا رسائل على الجوال تنم عن قلقهم إزاء الإعصار.

رياح شديدة باليمن

وفي اليمن، قال مصدر في مركز الأرصاد اليمني: إن السواحل الشرقية لمحافظة المهرة والمياه الإقليمية اليمنية ستتأثران بالإعصار.

وأشار في تصريح لـ” إسلام أون لاين.نت” إلى أن التأثير سيكون عبارة عن رياح شديدة مع ارتفاع ملحوظ لمياه البحر التي بدأت في الاضطراب من اليوم، متوقعين أن يصل ارتفاع أمواج البحر غدا بين 5 و 12 قدما.