الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › رساله لمن لايفهمون حديث ناقصات عقل ودين ….
- This topic has 5 ردود, 6 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، 7 أشهر by حسن ملاحفجي.
-
الكاتبالمشاركات
-
31 مايو، 2007 الساعة 7:57 ص #74219فداء الدينمشارك
روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار. فقالت امرأة منهن جَزْلة: وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال: تُكْثِرْنَ اللَّعن، وتَكْفُرْنَ العشير، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن. قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟ قال: أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل، فهذا نقصان العقل، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي، وتُفطر في رمضان، فهذا نقصان الدين. ومعنى الجَزْلة أي ذات العقل والرأي والوقار، وتَكْفُرْنَ العشير أي تُنكرن حق الزوج.
وهذا الحديث لا يمكن فهمه بمعزل عن آية الدَّيْن التي تتضمن نصاب الشهادة، وذلك في قوله تعالى: … واستَشْهدوا شهيدين من رِجالِكم فإن لم يكونا رَجُلَيْن فرَجُلٌ وامرأتان مِمَّن تَرضَوْن من الشُّهداء أنْ تَضِلَّ إحداهما فَتُذَكِّرَ إحداهما الأخرى… (البقرة: 282).
الفهم الخاطئ والمتناقض للحديث
أول ما يتبادر إلى أذهان كثير من الناس أن الإسلام يعتبر المرأة ناقصة عقل مستندين على مجرد شكل الكلام و ليس المعنى لقوله صلى الله عليه وسلم: “وما رأيت من ناقصات عقل”. فاستنتج هؤلاء أن النساء ناقصات عقل، وأن نقص العقل هو نقص في القدرات العقلية، أو الذكاء كما يسميه علماء النفس، أي أن قدرات النساء على التفكير هي أقل من قدرات الرجال. بمعنى أن المرأة تختلف عن الرجل في تركيبة العقل فهي أقل منه وأنقص، أي أن تركيبة الدماغ عند المرأة هي غيرها عند الرجل. ولو أنهم تدبّروا الحديث لوجدوا أن هذا الفهم لا يمكن أن يستوي، وأنه يتناقض مع واقع الحديث نفسه، وذلك للملاحظات التالية:
ذكر الحديث أن امرأة منهن جزلة ناقشت الرسول صلى الله عليه وسلم. والجزلة، كما قال العلماء، هي ذات العقل والرأي والوقار، فكيف تكون هذه ناقصة عقل وذات عقل ووقار في نفس الوقت؟ أليس هذا مدعاة إلى التناقض؟
تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم من قدرات النساء، وأن الواحدة منهن تغلب ذا اللب أي الرجل الذكي جدًّا. فكيف تغلب ناقصة العقل رجلاً ذكيًّا جدًّا؟
أن هذا الخطاب موجّه لنساء مسلمات، وهو يتعلق بأحكام إسلامية هي نصاب الشهادة والصلاة والصوم. فهل يا تُرى لو أن امرأة كافرة ذكية وأسلمت، فهل تصير ناقصة عقل بدخولها في الإسلام؟!
فهذا الفهم حصر العقل في القدرات العقلية ولم يأخذ الحديث بالكامل، أي لم يربط أجزاءه ببعض، كما لم يربطه مع الآية الكريمة. فالحديث يصرح بأن النساء ناقصات عقل، ويعلل نقصان العقل عند النساء بكون شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل واحد، والآية تعلل ذلك بالضلال والتذكير. ولم تصرح الآية بأن النساء ناقصات عقل، ولا أن الحاجة إلى نصاب الشهادة هذا لأجل أن تفكير المرأة أقل من تفكير الرجل.
فضيلة الإمام الشعراوي فسر الحديث بأسلوب أسهل ما المقصود بأن النساء ناقصات عقل ودين ؟
يجيب فضلية الشيخ محمد الشعرواي رحمه الله :ما هو العقل أولاً ؟ العقل من العقال ، بمعنى أن تمسك الشيىء وتربطه ، فلا تعمل كل ما تريد . فالعقل يعني أن تمنع نوازعك من الانفلات ، ولا تعمل إلا المطلوب فقط .
إذن فالعقل جاء لعرض الآراء ، واختيار الرأي الأفضل . وآفة اختيار الآراء الهوى والعاطفة ، والمرأة تتميز بالعاطفة ، لأنها معرضة لحمل الجنين ، واحتضان الوليد ، الذي لا يستطيع أن يعبر عن حاجته ، فالصفة والملكة الغالبة في المرأة هي العاطفة ، وهذا يفسد الرأي .
ولأن عاطفة المرأة أقوى ، فإنها تحكم على الإشياء متأثرة بعاطفتها الطبيعية ، وهذا أمر مطلوب لمهمة المرأة .
إذن فالعقل هو الذي يحكم الهوى والعاطفة ، وبذلك فالنساء ناقصات عقل ، لأن عاطفتهن أزيد ، فنحن نجد الأب عندما يقسو على الولد ليحمله على منهج تربوي فإن الأم تهرع لتمنعه بحكم طبيعتها . والانسان يحتاج إلى الحنان والعاطفة من الأم ، وإلى العقل من الأب .
وأكبر دليل على عاطفة الأم تحملها لمتاعب الحمل والولادة والسهر على رعاية طفلها ، ولا يمكن لرجل أن يتحمل ما تتحمله الأم ، ونحن جميعاً نشهد بذلك .
أما ناقصات دين فمعنى ذلك أنها تعفى من أشياء لا يعفى منها الرجل أبداً . فالرجل لايعفى من الصلاة ، وهي تعفى منها في فترات شهرية . . والرجل لا يعفى من الصيام بينما هي تعفى كذلك عدة أيام في الشهر . . والرجل لا يعفى من الجهاد والجماعة وصلاة الجمعة . . وبذلك فإن مطلوبات المرأة الدينية أقل من المطلوب من الرجل .
وهذا تقدير من الله سبحانه وتعالى لمهمتها وطبيعتها . وليس لنقص فيها ، ولذلك حكم الله سبحانه وتعالى فقال : { للرجال نصيب مما كسبوا ، وللنساء نصيب مما اكتسبن } [ سورة النساء : 32 ]
فلا تقول : إن المرأة غير صائمة لعذر شرعي فليس ذلك ذماً فيها ، لأن المشرع هو الذي طلب عدم صيامها هنا ، كذلك أعفاها من الصلاة في تلك الفترة ، إذن فهذا ليس نقصاً في المرأة ولا ذماً ، ولكنه وصف لطبيعتها .
يارب أكون قدرت أفيدكم شويه
31 مايو، 2007 الساعة 8:18 ص #836426ناريلعضوبـــــــــــــــــارك الله فيك يا أخي الكريم
نشكرك على الافاااااااده و التوضيح
و جزاك الله خيرا
31 مايو، 2007 الساعة 8:22 ص #836428عاشقة االفردوسمشاركالسلام عليك ورحمة الله بركاته جزاك الله كل خير أخي فداء على الطرح المتميز
لموضوع خاض فيه الجهال في الماضي وفي الحاضر
يضربون بذلك الاسلام والمرأة حتى طالبت بالحرية العمياء كانها
في سجن سبحان الملك لكل من الرجل والمرأة طبيعته التي خلق
عليها ومهمته التي وجد لأجلها
اللهم رد امة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم اليك ردا جميلا غير مخزي
بارك الله فيك أخي على المجهود الذي قمت به
أختكم في الله وتحبكم في الله
31 مايو، 2007 الساعة 9:21 ص #836442مصعب محمدمشاركشكرا ابو الفداء على الطرح
الذى استخدمه الجهلاء لشئ فى انفسه
اما فهو واضح لا لبس فيه .
………………………………………………….
البعض ضاع فى المشارف العتيقه
واخرون اسقطوا قناعهم31 مايو، 2007 الساعة 9:36 ص #836453كبرياءمشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي فداء الدين على الموضوع .
إذاً المرأة نقصان دينها هي الفترة التي تكون فيها معذورة شرعاً .
و نقصان عقلها هو العاطفة و عدم قبول شهادتها إلا في بعض الحالات .
شكراً
31 مايو، 2007 الساعة 12:45 م #836512حسن ملاحفجيمشاركجزاكي الله على طرح مثل هذه المواضيع القيمة والمفيدة والتي توضح هذه المعلومة التي يتناقلها معظم الناس لعدم فهمهم بالمقصود من الحديث الشريف لقد اوضحت معنى هذا الحديث بإيجاز والكل يعلم ان المرأة ساهمت ومازالت تساهم في جميع نشاطات الحياة الحيوية وهناك قول ان وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة مما يدل على رجاحة عقل بعض النساء ومقدرتهم على التعايش مع الحياة ودخولهم في أعمال يتطلب منهن التفكير واتخاذ القرارات الحاسمة
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.