الرئيسية منتديات مجلس عـالـم حــواء الرقص المباح والرقص المحرم … رؤيه شرعيه من وجه نظر الاسلام

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #74108

    الرقص

    من ألوان اللهو والترويح التي اتخذها الناس في بلدان مختلفة، وفي عصور شتى: الرقص.

    ولا نستطيع أن نقول: الرقص كله مباح، أو الرقص كله محظور.

    فحسب نوع الرقص، ومن يقوم به من رجل أو امرأة، وما يصاحبه من محرم شرعي أو لا يصاحبه، يكون الحكم عليه.

    الرقص المباح:

    فمن المباح: رقص الرجال في المناسبات السارة، بما لا يكشف عورة، ولا يؤذي أحدا، ولا يعطل عن صلاة أو واجب، ولا ينافي قيمة دينية أو خلقية حث عليها الإسلام.

    وأوضح دليل على مشروعية هذا النوع هو: رقص الحبشة بحرابهم في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم عيد بمشهده وتشجيعه وحثه لهم، حتى كان يقول لهم: ” دونكم يا بني أرفدة ” وهو اسم ينادى به الحبشة. كما يقال للروم: يا بني الأصفر، ونحو ذلك.

    روى الشيخان وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر فانتهرني، وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأقبل عليه رسول الله، وقال: دعهما، فلما غفل غمزتهما فخرجتا.

    قالت: وكان يوم عيد فيه السودان (أي الحبشة) بالدرق والحراب، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال: ” تشتهين تنظرين؟ ” فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: “دونكم يا بني أرفدة” حتى إذا مللت، قال: “حسبك”؟ قلت: نعم. قال: “فاذهبي”.[1]

    وروى الشيخان أيضا عن أبي هريرة قال: بينا الحبشة يلعبون عند النبي صلى الله عليه وسلم بحرابهم، دخل عمر، فأهوى إلى الحصى، فحصبهم بها، فقال: “دعهم يا عمر”.[2]

    وروى الإمام أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وجعفر وزيد (أي ابن حارثة) فقال لزيد: أنت موالي (وفي رواية: أنت أخونا ومولانا) فحجل، قال: وقال لجعفر: أنت أشبهت خَلْقي وخُلُقي، فحجل وراء زيد، قال: وقال لي: أنت مني، وأنا منك، قال: فحجلت وراء جعفر.[3]

    والحجل: أن يرفع رِجْلا ويقفز على الأخرى من الفرح. وقد يكون بالرجلين إلا أنها تسمى قفزا.

    والحجل هو ضرب من الرقص، وإنما رقص زيد وجعفر وعلي رضي الله عنهم، تعبيرا عن فرحهم بثناء رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل منهم.

    وقد ذكر الحافظ البيهقي هذا الحديث في سننه تحت عنوان (باب من رخص في الرقص إذا لم يكن فيه تكسر ولا تخنث). وساق الحديث ثم قال: هانئ بن هانئ ـ أحد رواته ـ ليس بالمعروف جدا، وفي هذا ـ إن صح ـ دلالة على جواز الحجل.. فالرقص الذي يكون على مثاله يكون مثله في الجواز، والله أعلم.[4]

    وقوله: ليس بالمعروف جدا، يعني أنه معروف، وإن لم يكن جدا، ويكفي أن الإمام البخاري ذكره في تاريخه الكبير، وقال: (سمع عليا) ولم يذكر فيه جرحا.

    وتأسيسا على ذلك لا نجد أي حرج شرعي في الرقصات الشعبية المشهورة المتوارثة في الأقطار العربية والإسلامية المختلفة، والتي يمارسها الناس في المناسبات السارة مثل الأعياد الدينية، والذكريات القومية، والأفراح الشعبية، كما في رقصات العرضة والرقص بالسيف في بلاد الخليج، ورقصات (الدبكة) في فسلطين وبلاد الشام بصفة عامة، ومثل التحطيب واللعب بالعصا في مصر. وفي كل بلد نجد ألوانا من الرقص الشعبي المعبر عن الفرحة والابتهاج، ليس فيه تكسر ولا تخنث، ولا يعمد إلى أي نوع من أنواع الإثارة. ومثل هذا لا ينكر شرعا.

    ومما يدخل في هذا: رقص النساء في الأعراس، بعضهن مع بعض، مجاملة للعروس، إذا لم يشتمل على منكر آخر يقارفه.

    الرقص المحظور:

    وإذا كان ما عرضنا له هنا بعض من الرقص المشروع والمأذون به، فهناك ألوان أخرى من الرقص تعد محظورة شرعا، لما تشتمل عليه من مخالفات ينكرها الدين.

    الرقص النسائي الشرقي:

    من الرقص المحظور: ما يعرف باسم (الرقص الشرقي) وهو رقص تقوم به المرأة المحترفة لهذه المهنة، تتثنى فيه وتتكسر وتتلوى كأنها الأفعى، تعتمد على الإثارة الجنسية للرجال الذين يشاهدونها ويبذلون الأموال لها، ولا سيما أنها كاسية عارية، بل تكاد تكون عارية غير كاسية، لأن المستور منها شبه مكشوف لنوع الثياب التي تلبسها، فكأنما هي ملابس من زجاج.

    ولا يشك عالم ـ بل ولا مسلم عادي ـ في حرمة هذا النوع من الرقص لما فيه من تحريض على الإثم، وإغراء بالفاحشة.

    وإذا كان تعمد النظر إلى المرأة إذا بدا من جسمها ما لا يحل كشفه حراما، فكيف إذا كان ذلك مع الإثارة والإغراء؟

    رقص النساء (الباليه) أمام الرجال:

    ومن الرقص المحظور ـ وإن كان دون السابق ـ: ما يسمى برقص (الباليه) وهو يقوم على الرشاقة والخفة والقدرة على الحركة والتثني والارتفاع والانخفاض بسرعة وتفوق.

    فإذا كانت المرأة تفعل ذلك في ناد مغلق على النساء، ولا يشهده الرجال، فلا حرج في ذلك، فهو ضرب من ضروب الرياضة. ما لم يكن فيه كشف لعورة محرمة.

    ولكن الحرج يتأتى إذا تم ذلك في حضور الرجال الذين ليسوا بمحارم لهؤلاء النساء، ولا يحل لهم الاطلاع على ما أمر الله بستره من زينتهن، كما قال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) النور:31.

    كما لا يجوز أن يصور هذا المشهد وينقل إلى الرجال أيضا.

    المراقصة بين الرجال والنساء:

    ومن الرقص المحظور شرعا: المراقصة بين الرجال والنساء، فنجد المرأة وقد التصقت برجل أجنبي عنها، وقد تماس جسماهما، ووضع كل منهما يده على جسد الآخر، ووقفا يتمايلان ويتثنيان يمنة ويسرة، على أنغام الموسيقى التي تحرك السواكن، وتثير الغرائز، وتوقد الشرر.

    وقد يفعل ذلك بامرأة الرجل وهو جالس يتمتع بالنظر إلى امرأته وهي بين يدي رجل آخر، وكثيرا ما نراهم يتبادلون ذلك، فكل منهم يرقص مع زوجة الآخر.

    وإياك أن تعترض، فهذا الرقص ثقافة، وهذا الرقص حضارة، فلا تكن متخلفا، وتظن السوء بالأطهار والطاهرات. فمن الممكن أن تدخل في أتون اللهب ولا تحترق، وأن تسقط في أعماق البحر ولا تغرق!

    وهذه بدعة دخيلة على مجتمعاتنا، لم يكن يعرفها الناس حتى استوردناها فيما استوردناه من الغرب، الذي لا يعرف قيمنا في الحياء والإحصان والاحتشام، والذي لا يحكمه ما يحكمنا من شرائع الحلال والحرام.

    وإذا كان الشرع قد حرّم النظر بشهوة إلى المرأة الأجنبية، وحرّم الخلوة بها، سدا للذريعة إلى الفساد، وإغلاقا لباب قد تهب منه رياح الفتنة، فما بالكم بهذا التلاصق والتَّماس في جو الإثارة المصاحب له؟ وخصوصا مع إغراء الزينة والتأنق والتبرج، ومع كشف ما يحرم كشفه من بدن المرأة الذي أمر الله بستره (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن)
    النور:31.

    ——————————————————————————–
    [1] متفق عليه، كما في اللؤلؤ والمرجان (513) والدرق: الترس إذا كان من جلود فيه خشب.
    [2] متفق عليه. اللؤلؤ والمرجان (514). وقد سبق .

    [3] رواه أحمد في مسند علي برقم (931) وقال محققو المسند : إسناده حسن.

    [4] انظر: السنن الكبرى للبيهقي (10/226).

    وسنكمل التصفيق وغيرها
    منقول
    من كتاب اللهو المرح للقرضاوي

    #835261
    احلى غرام
    مشارك

    الرد على :


    وتأسيسا على ذلك لا نجد أي حرج شرعي في الرقصات الشعبية المشهورة المتوارثة في الأقطار العربية والإسلامية المختلفة، والتي يمارسها الناس في المناسبات السارة مثل الأعياد الدينية، والذكريات القومية، والأفراح الشعبية، كما في رقصات العرضة والرقص بالسيف في بلاد الخليج، ورقصات (الدبكة) في فسلطين وبلاد الشام بصفة عامة، ومثل التحطيب واللعب بالعصا في مصر. وفي كل بلد نجد ألوانا من الرقص الشعبي المعبر عن الفرحة والابتهاج، ليس فيه تكسر ولا تخنث، ولا يعمد إلى أي نوع من أنواع الإثارة. ومثل هذا لا ينكر شرعا.


    أهم شيء الدبكة الفلسطينة

    شكراً أخي محب الدين على الموضوع الجميل والمعلومات المفيدة

    لا تحرمنا من جديدك

    دمت بود

    #835280
    noor_888
    مشارك

    اهلين فداء الدين

    تسلم على الموضوع الجميل

    لكنك ظلمت الرقص الشرقي ومو تطرقت في حديثك حول رقص الزوجة امام زوجها

    انا انصح كل زوجة إنها تهتم بالرقص الشرقي في غرفة النوم

    خصوصاً إذا كان الزوج يحب زوجته ان ترقص له ،، ويجب ان تجيد فنون الرقص المثير وذلك من اجل الزوج .

    ثانيا هي ما ترقص لغريب هي ترقص لزوجها واعتقد بأن هذا حلال

    تسلم مره ثانية على النقل الرائع

    #835308

    الرد على :


    لكنك ظلمت الرقص الشرقي ومو تطرقت في حديثك حول رقص الزوجة امام زوجها
    انا انصح كل زوجة إنها تهتم بالرقص الشرقي في غرفة النوم

    خصوصاً إذا كان الزوج يحب زوجته ان ترقص له ،، ويجب ان تجيد فنون الرقص المثير وذلك من اجل الزوج .

    ثانيا هي ما ترقص لغريب هي ترقص لزوجها واعتقد بأن هذا حلال


    مشكوره اولا انتي وانهار
    ثانيا الرقص المحرم هو ما يثير شهوه الاجانب
    اما الزوج فقد اباح الاسلام للزوج ان يجامع زوجته
    وهل يبيح له كما قال تعالى ((
    والذين هم لفروجهم حافضون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين
    انه احل له ذالك
    وهل يحرم عليه الرقص ان ترقص له زوجته
    كلا ومستحيل
    بل ان المداعبه والملاطفه من مقدمات الجماع التي حظ عليها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
    وكان يداعب زوجاته
    والرقص من اهم المثيرات للمتزوجين
    وانما المحرم الرقص للاجنبي
    واتمنى تعيدي قرئه الموضوع

    (الرقص الشرقي) وهو رقص تقوم به المرأة المحترفة لهذه المهنة، تتثنى فيه وتتكسر وتتلوى كأنها الأفعى، تعتمد على الإثارة الجنسية للرجال الذين يشاهدونها ويبذلون الأموال لها، ولا سيما أنها كاسية عارية، بل تكاد تكون عارية غير كاسية، لأن المستور منها شبه مكشوف لنوع الثياب التي تلبسها، فكأنما هي ملابس من زجاج.

    #835377
    كبرياء
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    ذهب الحنابلة وبعض الشافعية وبعض المالكية إلى أن الرقص مكروه إذا سلم من الغناء المحرم وكشف العورات والتثني والتكسر المثير للشهوات.

    وذهب الإمام الشافعي رحمه الله إلى القول بإباحة الرقص الخالي من المحرمات.

    وقد حكى بعض الباحثين قولاً ثالثاً في الرقص وهو القول بالتحريم ونسبه إلى الحنفية والمالكية وليس هذا بدقيق فيما يظهر؛ لأن الذي تكلم الحنفية والمالكية في تحريمه إنما هو الرقص الذي يتعبد به أصحابه لله تعالى ويجعلونه من القربات، وهذا النوع من الرقص لا خلاف بين أهل العلم في تحريمه.

    وقد استدل كل فريق بأدلة ، والذي يظهر لي أن أقرب الأقوال إلى الصواب القول بأن الرقص مكروه في الأصل لما روى أحمد (16662) والترمذي (1561) من حديث عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله، فإنهن من الحق) قال عنه أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وهذا الحديث من رواية عبدالله ابن الأزرق، ولم يوثقه إلا ابن حبان. ولذلك قال عنه ابن حزم في المحلى 9/55: ” مجهول “، وقد جاء هذا الحديث من طرق تقويه؛ منها ما رواه النسائي في السنن الكبرى (8938) من طريق جابر بن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعاً:” كل شيء ليس من ذكر الله فهو لعب إلا أربعة ملاعبة الرجل امرأته وتأديب الرجل فرسه ومشي الرجل بين الغرضين وتعلم الرجل السباحة”، وقال عنه الحافظ ابن حجر في الإصابة (1/439): إسناده صحيح. وهذه الكراهة تزول فيما إذا كان ذلك في يوم عيد أو شبهه؛ فإن النفوس تميل إلى اللهو في الأعياد وشبهها، وقد راعت الشريعة مثل هذه الدواعي بما يلبي حاجة النفوس دون أن يكون ذلك مفضياً إلى الوقوع في فساد وشر، ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر الحبشة على لعبهم في المسجد يوم العيد، وكان لعبهم وثباً، وهو نوع من الرقص، وقد سمي لعبهم بذلك في رواية أحمد (237099) حيث قالت عائشة: ((وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبيه لأنظر إلى زفن الحبشة)). قال الذهبي في الفائق (2/112): (الزفن: الرقص). وقال ابن الأثير في النهاية (2/305): (وأصل الزفن اللعب والدفع، ومنه حديث عائشة: ((قدم وفد الحبشة فجعلوا يزفنون ويلعبون، أي: يرقصون)).

    ومع هذا ينبغي البعد عن كل ما يكون سبباً للفتنة والشر من الحركات التي تهيج الغرائز وتغري بالشهوات، والله أعلم.
    شكراً

مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد