مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #741

    الى روح الشهيد الفلسطيني الطفل / محمد جمال الدرة الذي أقتنصه الصهاينة من بين أحضان والده .  بقلم الشاعر :  صالح الفهدي .
    ……… شهيد السلام
    ….. تخيلت أنك ابني
    وإني وأيّـاك في عاصف الريح
    …… نرجو التأني
    وأنك تصرخ في ضجّـة الغدر :
    ….. ..خلو التجنـيّ !!
    …. .. تخيلت أني
      …. أبوك الذي كان منّي
    …  أضمّك في جسدي ،
    ..  . أحتويك وأنت تشدُّ الإزارْ
    وأني وأيِّـاك بين الرصاص وبين الجدارْ !!
    ألا يا لعار أبيك الذي غاب وسط الحصار !
    …. . قعيداً ، تلاشى كأي دخان
    … ……كأي غبار !!
    ….كـنجم تساقط من خرزات المدار !
    …….  تبعثر من غمرات الوهنْ
    ……… وكنت وإيّاك :
    بين الرصاص ، وبين الكفنْ !
    … وبينهما لحظات التمنيِّ
    … وبينهما أغنيات الوطنْ !!
    ……… ***
    …. ذكرتك في ليلة البارحةْ
    وأنت تداعب بعض الرصاصات
    …….. في لحضةً سارحةْ
    وأمك تزرع في مقلتيك هوى الكبرياءْ
    … لم تدرِ انك سوف تكون الفداءْ
    … . وأنك قربان صهيون هذا اللعين
    …….وأنك أشعلت فيه الحنين
    ………..لنزف الدماء !
    ………..وكنت تقول :
    بأنك تكبر كالسنديانة وسط الفناءْ
    وتقعي بشوقك فوق أثافي الغناءْ
    …………***  
    ألا يا لعار الذين يرونك في سبحات أحتضارْ
    … ولّما يزل بعد صهيون هذا الحقير
    … .. يسامرهم دون أن يقع الباب
    …  .قارعهم كأس حتفك حتى استطاب .
    .. ونشِّف مديته في خدود العذارى
    …. ورصِّ على الباب صمتاً وعارا
    ….. وخلفِّهم يقضمون التأسي
    ……. نهاراً جهارا !!
    … وكل الذين رأوك … نعوك
    ….. . ولكن جبناً يلفلفهم ..
    غلِّف الحزن في كلمات انبهار !
    …. بكاك محمد قلبي الجريح
    … .وعشقي الطريح
    …..على مفرش الوجدِ
    ما فارقتني مشاهد علقتها في جدار الوجعْ
    ………  وأنت:
    تنافح باسم الطفولة ، باسم ، الرجولة
    …. إن توقع الطير وسط الهلعْ !!
    ….. ولكنهم في لحظةٍ أعدموكَ
    …… وفي لحظةٍ أحرقوكَ
    … وأنت تنادي .. وهل من سمعْ؟ !!
    محمد .. هذي الجراح التي خلَّفتنا شظايا
    ….وهذي المآسي التي شتـتنا ضحايا
    ………….وهذي البقايا
    .. رأتك أنطفاءة وهجٍ  بركن قصيٍ من القلبِ
    عند استكانة تلك الرصاصة في ردهات الحنايا
    .. رأتك .. وأنت على مفرش العشق عمراً ممددْ !
    ……… رأتك .. ولكنها أكبرتك
    …………. وأنت المهندْ !
    …….رأتك .. ولكنها ما بكتك
    …. وكيف ستبكي الشهيد محمدْ ؟!!    

    بفضل الجد نكتسب المعالي
    ……………………………ومن طلب العلى سهر الليالي

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد