ويعتبر الغزالي الغايه من التربية هي التقرب من الله عز وجل والدليل على ذلك طلب العلوم
ومحاسن الأخلاق وفي ذلك يقول ( على المعلم أن ينبه المتعلم على أن الغرض من طلب
العلم هو التقرب من الله دون المباهاة … ويقول الغزالي عن غاية الأخلاق …
( مهما كان الأب يصون ولده من نار الدنيا فليصنه عن نار الآخرة أولى وأن يؤدبه ويهذبه
ويعلمه محاسن الأخلاق … ويؤكد الغزالي انه ينبغي أن يبدأ تعليم الصبيان من صغرهم
وقديماً قالوا…التعليم في الصغر كالنقش على الحجر…ويؤكد الغزالي إلى نفس المعنى
عندما يقول عن الصبي وقلبه الطاهر جوهره نفيسة ساذجة خاليه من كل نقش وصوره
وهو قابل لكل ما نقش عليه … ويؤكد الغزالي على أهمية مهنة التعليم ويعظم من خطر وشأن
المسؤولية الملقاة عليهم … وفي ذلك يقول الغزالي… فمن علم وعمل بما علم فهو الذي يدعى
(متصرف في قلوب البشر ونفوسهم) فأنه كالشمس تضيء لغيره
ويحث الغزالي على انه يجب أن لا يرفع المعلم التكليف بينه وبين التلميذ حتى لا يتجرأ عليه
وحتى لا يفسد خلقه وأن يبتعد عن التدليل ويعوده الخشونة حتى لا يغلب عليه الكسل وأن
يراعي التوسط والاعتدال في معاملته…

ذلك هو إمامنا وعالمنا الغزالي رحمه الله والذي مهما أثنينا عليه فأننا لا نوفي له حق