الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › أراك طروباً ولها كالمتيمِ
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 23 سنة، 10 أشهر by حارس الاشواق.
-
الكاتبالمشاركات
-
28 نوفمبر، 2000 الساعة 9:10 م #740حارس الاشواقمشارك
………………….أراك طــروبـاً
أراك طـروباً والهــا كالمتيـــم ……
………………………………تطـوف بأكناف السجاف المخيـمِ
أصابـك سهـماُ أم رميت بنظــرة ….
…………………………….فـمـا هـذه إلا سـجـية من رمِ
على شاطـئ الوادي رأيـت حمامـة
…………………………….أطالـت عليـها حسرتي وتـنـدمِ
وان كنت مشـتاقا إلى ايمن الحمـى ..
……………………………..وتـهوى بسكان الخـيام فانعــمِ
خـذوا بدمـي منها فـإني قتيلـها
……………………………..ولا مقصـدي إلا تجـود وتنعــمِ
ولا تقـتلوها إن ظفـرتم بقتـلـها
………………………………..ولكـن سلـوها كيف حـل لها دمِ
وقـولـوا لها يامنية النفس إنـنـي
…………………………….قتيل الهوى والعشق لو كنـتي تعلـمِِ
ولا تحسـبوا إني قتلـت بصــارم
………………………………ولكـن رمتـني من رباهـا بأسهـمٍ
مهـذبة الألفـاظ مكيــة الحشـى
……………………………….حـجازيـة العيـنين طـائـية الفمِ
لها حكمة لقمان وصـورة يوسـف
……………………………….ونـغمـة داود وعـفة مــريـم
أغـار علـيها من أبيـها وأمـهـا
……………………………..ومن خطوة المسواك إن دار في الفـمِ
أغـار على أعطافـها من ثـيابـها
…………………………………إذا لبستها فوق جسـم مـنعـــمِ
ولما تـلاقـينا وجـدت بـنانــها
………………………………..مخـضـبة تحـكي عصـارة عنـدمِ
فـوا الله ولولا الله والخوف والرجـاء
……………………………….لعـانقـتها بين الحـطـيم وزمـزمِ
فوسـدتها زنـدي وقبلـت ثغـرها
…………………………………فكانت حـلالاً لي ولو كنت محـرمِ
وأن حرمـت يوماً في دين محمــدِ
…………………………………فخذهـا على دين المسيح أبن مـريمِ
وإن حـرم الله الـزنا في كـتابــة
………………………………….ما حـرم التـقبـيل في الخـد والفمِ
وقبلـتها تسـعاً وتسعين قبـلــت
………………………………..مفـرقـتاً بالخـد والكـف والفـمِ
وعيـشكما هذا خضاب عرفـتــه
……………………………….فلا تكن بالبهـتان والـزور مسلـمِ
ولكنـني لما وجـدتك راحـــلاً
………………………………..وقد كنت لي كفي وزندي ومعصـمِ
بكيـت دماً يوم النـوى فمسحـته
……………………………….بكفـي فأحمـرت بناني مـــن دمِ
ولو قبل مبكـاها بكيـت صبابــة
…………………………………….لكنت شفيت النفــس قبـل تنـدمِ
ولكن بكـت قـبلي فهيجني لبكـاء
…………………………………بكاها فقـلت الفـضل للمـتقـدمِ
بكيت على من زين الحسن وجهـها
……………………………….وليس لها بمـثل بعـربً وأعجــمِ
أشارت برمـش العين خيفة أهلــها
………………………………..إشــارة محـزون ولم تتـكلــمِ
فأيقنت أن الطرف قـد قال مرحـباً
……………………………..فأهـلاً وسهـلاً بالحبـيب المتيــمِ
ألا فاسقـني كاسات خمراً وغـني لي
…………………………….بذكرى السليـمي وربـاب وزمـزمِ
وأخـر قـولي مثل ما قلــت أولاً
……………………………..أراك طـروباً والــها كالمـتيــمِبفضل الجد نكتسب المعالي
……………………………ومن طلب العلى سهر الليالي -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.