تعالوا أبيكم في كلمة راس !!!!!! ممكن ؟؟؟

المحطة الأولى

كرة القدم هذه المستديرة التي شغفت جميع محبيها صغاراً وكباراً وقد دخلت عالمنا ومنازلنا بدون استئذان منا بل لم تكتفي بذلك فقد غزت عقول الصغار وشكلت منهم قاعدة أساسية لبناء جيل صاعد وقادر على العطاء بجد وحيوية ونشاط ولكن هذا لا يأتي من الفراغ إن بداية ألف ميل يبدأ بخطوة والدرب طويل وشاق مليء بالأشواك والمفاجئات وإن باب العالمية والنجومية ودخول عالم الشهرة قد تكون نقمة أو لعنة تلاحق المشاهير والنجوم وذلك ليس بالهين وليس مجرد نزهة في عالم الأحلام والثراء الفاحش 0000

المحطة الثانية

منذ خمسين عاماً كان حرف التاء ممنوعاً وحرف النون في دائرة النسيان وجميل بثينة مقتولاً وكثير عزة تحت الإقامة الجبرية ,أما في هذا الزمان فقد أصبح عالم كرة القدم وكأنه قرية صغيرة وباتت فيه الرياضة تبحث عن قضاء وصارت فيه الحرية الكادر الرياضي يبحث عن هواء ليتنفس فيه 0000
لقد طغت المادة في عالم الرياضة واستفحل طغيانها في عالم كرة القدم وذلك بسبب القاعدة الشعبية العرية التي شكلتها (( وكما يقال ماطا ر طير ورتفع إلا كما طار وقع )) لقد أصبح الكادر الرياضي بين مطرقة النادي وسندان السماسرة لماذا ؟؟؟
لقد لعب سماسرة دوراً كبيرا في مجال كرة القدم في هذا الزمان وقد شكلوا (( سوق الاعبيين )) وفقدنا بريق الفنيات بل أصبح الكادر الرياضي كورقة نقد تباع وتشترى وأين نحن من هذا وذاك ؟؟؟
عزيزي القاري إن عالم السماسرة عالم غريب وعجيب عالم يبيع ويشتري ظارباً بمصداقية المعايير والقيم الرياضية عرض الحائط ؟؟ بل أصبحوا هم السيف والجلاد المسلط على أعناق وأقدام الأندية ولاعبين 0000 والسؤال الذي يتردد في الأوساط الرياضية ’ كيف يكون حال هؤلاء النجوم والمشاهير الرياضيين بعد خمس سنوات قادمة وإلى أي مدى سيكون عطائهم ؟؟ وهل تختلف المقاييس والمعايير السابقة في إختيا ر النجوم عن الجيل القادم ؟؟ وأين سيكون موقعهم من الإعراب …؟؟؟؟ وهل العولمة الرياضية وتكنولوجيا وتقنيات هذا العصر لها يد في صناعة النجوم ؟؟ ولو عدنا بشريط الذاكرة إلى ذلك العصر الذهبي للمدرسة البرازيلية والإيطالية ولأرجنتينية فأننا نرى اختلافا جذرياً بين المشرق والمغرب لقد أنجبت هذه المدارس شياطين وسحرة إن صح التعبير ولو طرقنا باب هذه المدارس سنجد على فصولها أشطر تلامذة الكرة مثل (( بيلية – وماردونا – وسقراط – وفالكاو – وبلاتيني )) وغيرهم من الكوكبة الرياضية الكروية التي أنجبت أروع عمالقة الكرة العالمية وستبقى سيرتهم تذكر على مدى الأيام وذلك لأنهم سطروا التاريخ بإنجازاتهم بأحرف من النور وستذكر سيرتهم في جميع المحافل الدولية والعلمية وستظل محفورة في كل قلب وعقل عاشق هذه المستديرة ……..

المحطة الثالثة

لا بالأحاديث الناعمة ولا بالأقاويل الزائفة والأموال الطائلة إن القضية التي سوف نطرحها اليوم على المائدة الرياضية ليست بقضية فلسطين أو العراق بل قضية تختلف في الشكل والمضمون وهي لا تحتاج إلى عقد قمة عربية أو مشاورات دولية للحل المنازعات بين دول الجوار بل هي أبسط من ذلك إن قضية اليوم هي قضية الكادر الرياضي العربي الذي دارت به رحى الأيام وعصفت به الأمواج لتقذف به بعيداً إلى ذلك العالم الغريب والعجيب (( عالم النسيان ))

المحطة الأخيرة

صرخة تتعالى من ذلك المكان البعيد وستظل هذه الصرخة يتردد صداها .. إلى متى ستظل كرتنا العربية في دائرة النسيان ؟؟ وأين نحن موقعنا في الخارطة الرياضية والعالمية ؟؟ وهل العالمية تحتاج إلى معايير وموازين خاصة ؟ وهل المدارس الأوروبية تختلف عن المدارسة العربية ؟؟ وإذا تمعنا وتصفحنا تاريخ الرياضة العربية من بدايتها وحتى ما وصلت إلية اليوم فأننا سنرى اختلافا شاسعاً ,إني أتسائل ماهية الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى الكرة العربية ؟؟ وماهية الحلول لذلك …

بن سمران
Wadsamran2@hotmail.com