ليس كل ما يلمع ذهبا
(قل لي من تعاشر أقول لك من أنت) الأصدقاء أو الرفاق حين تعاشرهم أو تصاحبهم يجب عليك أن تحسن الإختيار لأن الرفيق الجيد لايمكن معرفته إلا من خلال المعاشرة والمعاملة والسفر فإن الرفيق قبل الطريق وإن الرفاق معادن إما حجر منقلة أو حجر الماس وهناك حكمة تقول إن الطيور على أشكالها تقع فأحسن إختيارك ولاتقع بعلاقة سيئة تندم عليها لأن الصاحب ساحب إما يصحبك للنعيم أو للجحيم وهذه المقولات الرائعة والتي فيها موعظة وحكم عظيمة لو فهمناها لما وقعنا في فخ رفاق السوء إن الشخص الجيد لايمكن أن يظهر على حقيقته إلا من خلال المعاملة فإن الدين المعاملة ،لايغرنك شكله الأنيق ومظهره الجذاب بل تعرف عليه وابحث عن أصدقائه أو من يعاشرهم ولا تثق في رفقة المنافق فعلامة المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا أوتمن خان وإذا وعد أخلف
أي انك حين تدخل معه في علاقة أو تعامل ما ستتعرف بالضرورة عليه وعلى طبيعته ومن أي نوع وفئة هو ، ولكن قبل ذلك فلن تكون معلوماتك دقيقة ، وان تحدث عنه الآخرون بشتى أنواع الحديث ووصفوه بأنواع مختلفة من الأوصاف بغض النظر إن كانت سلبية أم ايجابية .
وقالوا قديما في المعنى ذاتــه بانه ليس كل ما يلمع ذهبا ، مثلما ان البقرة السوداء تعطي حليبا أبيض ، فالشاهد ان المرء منا علية ان يكون متريثا طويل الباال في مسألة الحكم على الاخرين ، فان اكثر ما يوصي به الحكماء غيرهم هو ألا يتعجل المرء في الحكم وتقييم الآخرين من خلال المظهر ، فأننا كثيرا ما نرى بشرا يمتطون ويركبون الخيول ، فهل يعني ذلك ان كلهم فرسان ؟ بالطبع لا .. وهل كل العصافير لها أصوات جميلة ؟ لا وبكل تاكيد ، أحيانا”نشاهد أجمل العصافير تصدر اصواتا شاذة وأحيانا” جميلة
القصد من هذه المشاركه هي ضرورة التعرف على من تعاشره وتتعامل معه وتعتبره صديقا” لك ،وخصوصا” العلاقة بين الرجل والمرأة يرجى أخذ الحذر والتأكد من حسن النوايا مع بداية صحيحه لعلاقه جيده ليس فيها مصلحة مؤقته ، و تحسن إختيار من تعاشر ، سواء اكان زميل عمل أو صديق ، أو رفيق ، أو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ، واعني مشروع زواج .
فان الزيت لا يمتزج مع الماء أبدا” ، ولا الخل مع الحليب أردت أن أوجز الشرح حول موضوع الصداقة وحسن اختيارالرفيق المثالي والصديق الودود وتذكير جميع زوار الموقع والمهتمين بإقامة علاقة حميمة وصداقة مثالية أو ماشابه ذلك بشرط أن يحسنوا الإختيار والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه