إقرأ قصتي .. ثم أحكم بنفسك ………………………………………….
________________________________________________________

في ليلة من ليالي هذا الزمن المشؤوم .. الذي لم تعد للنفس البشرية رغبة في العيش فيه .. طلقت النوم ثلاثا .. وتأرقت .. حتى أنني لم أطق ملامسة مضجعي .. ولا معانقة وسادتي ..
أخذت الهواجيس والكوابيس المفزعة تلاحقني .. مع العلم إنني لم أكن نائما .. نعم تلك الكوابيس أصبحت أختي .. وتلازمني .. وتقطن معي أينما كنت ..
أخذت أسرد صولات وجولات.. المسلمين .. في مخيلتي .. في زمن ليس بالقريب .. فصرخت مناديا : أين أنت صلاح الدين .. لتنتشل المسلمين .. وتعيد القدس كما كانت .. فكفاها اليوم ما عانت .. وكفاها حزنا وبكاء .. وكفاها ألما وشقاء ..
فتهيأت لي صورة صلاح الدين .. ودموعه تملأ محياه .. حزينا .. متألما .. مريرا .. على الواقع الذي تقاسيه أمته .. في هذه الحقبة من الزمن ..وهو يلــّوح برأسه يمنة ويسره .. مستنكرا الأوضاع الرديئة .. والوضعية السيئة التي نحتلها في قائمة ترتيب .. جدول العالم ..
فقال لي ..ودمعته حائرة في مقلته : لقد ولــّى زمن الضياغم .. الذين يغارون على أمتهم .. لقد انقرض العباسون .. والحمــّز .. والشجعان .. والهمامون .. الذين يغارون على أمتهم .. وقد أقبل زمن الغــُس .. والهنبك .. الذين أصبحوا يقلدون الغرب .. ولا يتباهون بأمتهم ..
.. فأدبر عني .. ولاتزال دموعه حائرة .. واختفى .. كالملاك .. الذي نسمع عنه ولا نراه ..!!
فنكســــت رأسي استحياءا من الواقع المرير ..
فجأة !!.. جاءتني نوبة إصرار وعزيمة .. على إجلاء الظلام الدامس الذي نعيشه اليوم .. فأنشدت قائلا :
لنعود كمــــا كنــا أسيـــادا … ليس لأمريكـــــــا عبــــــّــادا
نعبد رب الكـــــون ولا لا … لا نرضى فينا استعبــــــــــادا
.. فأخذت أشحذ الهمم .. وأغرز الرايات .. على قمم الجبال و الأكم .. وأخذت أطالب .. وأناشد .. لاستعادة ذكرياتنا .. الماضية .. التي سرقت .. رغم أنف الجميع .. فكادت .. شمعة الثورة أن تنطفئ ..الثورة المكتومة .. في أعماقي .. ولكنني عدت وأنشدت ..
يا أمتي وجب الكفـــــــاح … فدعي التشدق والصياح
ودعي التقاعس ليس ينصر … من تقاعس واستراح
.. فأخذ من حولي .. ينظرون إلي بدهشة .. وغرابة .. ونفس النظرة .. كنت أراها فيهم .. حتى إنني تخيلتهم كعلامات التعجب .. التي تملأ دفاترنا .. وقصائدنا .. وخواطرنا .. إليكم بعضا منها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
.. لم أجد مناصرا .. ولا مؤيدا .. كلٌ وطأ رأسه .. وأستمر في شرب فنجان القهوة المر .. الذي يعكس المرارة التي يقاسونها .. ألا يوج ثور ممن أمامي يوجد به ثورة .. هذا ما قاله شاعر عربي .. خرج من قفص الكبت .. وكتمان مشاعره .. فصاح قائلا ..
سألوني ماذا تريد أن تكون ؟؟.. أتسمحـــــــون ؟؟ .. أريد أن أكون ثور .. فأهيج .. فأثور ..
أبه .. أيه .. زمن ولــّى ولن يعود ..
.. لكن في الأخير قررت أن أنسى كل ما قلته على الملأ .. وأنكر أنني رأيت طيوف شخصا يدعى صلاح الدين .. نعم .. لم أره .. أتريدون أن أقسم ..؟؟
.. هذا يذكرني .. بقصة .. محزنة .. ومضحكة في نفس الوقت ..!!..
في يوم من الأيام .. سأل معلم ذكي .. أحد طلابه .. قائلا : من هو صلاح الدين الأيوبي .. الذي فتح القدس .. وهزم بجيوشه أعداء الإسلام .. وأبقى شعلة الحق .. وقضى على الباطل؟؟ .. فأجاب الطالب : مممم .. لا أدري !!!.
..يالحماقته .. فالإجابة في قلب السؤال ..!!
.. نعم .. لن أتكلم .. وسأشرب العقاقير والأدوية .. أن أمكن .. لتساعدني على النوم .. وأأكل موزا ؟؟ .. يقال أنه يحارب الأرق .. ومن يدري !!…
هل لي أن أنهي ما بدأته ببيت قصيد ؟؟؟؟؟؟؟ .. حسنا .. لن أطيل ..
شعب إذا ضرب الحذاء برأسه .. صرخ الحذاء بأي ذنب أضرب ؟؟؟!!!!!