لقد ورد في هذا الموضوع بعض النقاط، بحاجة إلى الوقوف أمامه من أجل التأمل وتعميق الفكر، وتحكيم العقل ومدى تقبله كأشخاص نؤمن بالله عز وجل، وهل تلك النقاط المبعضة تتماشى مع المبادئ المستقرة في عقيدة المسلم أم لا ؟
نقاط تمس بأنبياء الله عز وجل الذين هم من المصطفين الأخيار، أن نلحق بهم ما يمس بكرامتهم أو الحط منها، أو التقليل من شأنهم، فليس مسلماً حقيقياً من يفعل هذا .. لذلك ينبغي الحذر من مثل هذه الأمور لكي لا يقع المرء في المحظور.
فالمسلم العاقل، لا ينبغي أن ينقل كل ما تقع عينه عليه مباشرة، ومن ثم يقوم بنشره أو التحدث عنه أمام الآخرين دون أن يدرك فهم تلك الأمور ومعانيها ويتمعن أبعادها، كطير الببغاء أو البغبغاء الذي يردد كلمات يحفظها عن طريق التلقين دونما يفهم ويدرك معانيها.
فهل يعقل أن الله سبحانه وتعالى خلق القلم ليرسم به السموات والأرض والشمس وبقية المخلوقات، أليس في هذا القول تشبيه رب العالمين بمخلوقاته التي تستعين بالقلم لرسم مخطاطاتهم الهندسية على سبيل المثال ؟
قتل قابيل أخيه هابيل بفك حمار .. من أين مصدر هذه المعلومة .. أتصور أن هذه الجريمة حين وقوعها كان هناك شاهد رأى المنظر ودوّن عنده أن أداة القتل المستخدمة كانت فك الحمار.
وتلك المقولة ( خطيئة النبي نوح عليه السلام طوال حياته أنه احتقر كلباً .. ما هذا القول الذي يمس بسمعة أنبياء الله عز وجل، السؤال الذي يمكن إثارته كيف يكون نبياً مرسلاً من قبل الله عز وجل وهو يحتقر مخلوقاته ؟
أو تلك التي تتعلق بالنبي إبراهيم عليه السلام في شأن الكذبات الثلاثة ويخشى هو ـ أي النبي إبراهيم ـ أن تكون هي من تدخله النار .. إذ أن المرء ليعجب من هذا القول الذي حكم على خليل الرحمن أنه من أهل النار .. اتقِ الله يا هذا .
لا يجدر بنا نقل أي أمر أو نشره إلا بثبات مصادره الموثوقة، ليكون مصداقه يقبله العقل والمنطق.. واحذر من مغبة المسؤولية التي تلاحق صاحبها من جراء القول والعمل.
الكاتب
المشاركات
مشاهدة 5 مشاركات - 1 إلى 5 (من مجموع 5)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد