الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة الأدبية والشعر › النكبة
- This topic has 0 ردود, مشارك واحد, and was last updated قبل 17 سنة، 7 أشهر by جميلة الجميلات.
-
الكاتبالمشاركات
-
11 مايو، 2007 الساعة 2:00 م #73058جميلة الجميلاتمشارك
الحق ُّ أرسخ ُ أركاناً من َ الكذبِ في حقِّـه الحــدُّ بين َ الجد ِّ و اللعب ِ
وللفداءِ وانْ طال َ الزمانُ يــدٌ كالسيف ِ أسطع ُ برهانا ً منَ الخطبِ
لا الزورُ يفلح ُ إنْ جاذبتهُ حُججاً وليس َ يُسْمع ُ مسلوباً منَ الصخب ِ
محض ُ افتراء ٍ وانْ طالَ المقامُ بهِ إلى زوال َ و صيت ٍ بائس ٍ خرب ِ
خمسون َ عاماً وليل ُالغدر ِ متصل ٌ بلا انقطاع َ وفكر ُالعصر ِ في عطب ِ
كيد ٌ و ظلم ٌ و تشريد ٌ و مقتلة ٌ والعدل ُيهوي صريع َالحقد ِ والذهب ِ
موت ُ الضمائر ِموتٌ لا شبيه َ لهُ إني عجبت ُ لمسَتـل ٍ و مصطحَبِ
زيْف ُ الحضارة مصحوب ٌ بتعريةٍ قطْـبا ًلعمرك َ كانوا أم سوى قـُـطُب
ما بـال ُ قيصرَ و الأصنـام ُ تتبعه ُ ثأراً لأمس ِ أرادوا أمْ هوى السَّلَب ِ !
فصل ٌ بملحمة ٍ طال َ الزمان ُ بــها طيف ُ الخلاص ِ بعيدٌ غيرُ مقترب ِبلفور ُ أجرى عطاءا ً ليس َ يملُـكه ُ إلى خسيس َ و كلا ضلَّ في السبب ِ
إنجلترا مَنْ تُـرى غنـَّّـت مسامعنا لحن َ العهود ِ و كانت أخون َ الرُّتب ِ
باعت يسوع َ لمنْ قد ْعاد َ يطلبهُ وما توانت ْ ببخس ٍ تافـــه ٍ خربِ
خانت ْ فلسطين َ وانسلتْ على علل ٍ سوداءُ صفحتُها منْ أخبث ِ اللَّـزبِ
قالت ْ بقول ِ بني يعقوب َ في دمه ِ ذئب ٌ غدا ، أو َ ليستْ عصبة ُ الذئب ِ!
باءت ْ بحسرتها جـــرآءَ َفـعْـلتها ولو رمى بــكِ غير ُ الله ِ لم يصب ِ
قد استفاقت على سلطانها كسفا ً هذا المصير ُ عقاب ٌ صح َّ في الكتب ِ
أين َ الجيوش ُ وقدْ كانت مطرزةً؟ أسطولها عـلم ٌ في الهادر ِاللَّـجبِ
أين التي شمسُها وقفٌ وقد أفلــــت ْ أمّــا الأسود ُ فمن رسم ٍ و منْ خشب ِ
في درسِها عظة ٌ تبدو لمنتفــــع ٍ لو يستمعْ ، لنجا من غضبةِ الصُّـعُبحيفا ويافا لها في القلب ِ متَّــكئٌ والقدس ُ درَّتــها من ْ رأس ِ للنـقب ِ
ألقى إليها الله ُ فيضا ً من مهابتهِ وبارك َ الله ُ في أرجائها الخصبِ
يا قطعة ً من جنان ِ الخلد ِ مؤتلقٌ أنوارُها حزم ٌ في الجو ِّ كالقبب ِ
أنهارُها عسل ٌ عطر ٌ مساكنُها بيضاء ُ من فرح ٍ منسوجة ُ الهدبِ
تخضَّرُّ من أمل ٍ قدْ أسبغتْ كرما ً فالضيف ُ في حلل ٍ و الحل ُّ في طربِ
مسرى لأحمد أو مهد اليسوع فهلْ في الكون أجمع ُ من دينٍ ومن حسبِ
ترابــُها حرمٌ مــا كان َ طاقتَهم داسته ُ شرذمة ٌ في عونِ منتدبِ
قالوا نعمِّـرها و البؤس ُ يعْمُرُها من ْ كان َ صدقّهمْ ، لمضللٌ و غبي ْ
قد حوَّلوها إلى قفر ٍ مقطعةٍ أوصالُها ، فغدتْ في حالة ٍ عجب ِ
يا ويحهم فتحوا أبوابها ُ شَرعا ً والبيد ُ تنهشُـها بالإظفر ِ الجربِخمسون َعاماً يهودُ المكر ِقد عسفت والقدس ُ تصرخُ من قهر ٍو من نصبِ
بالقيد ِ ترسف ُ و الأغلال ُ تغصُبها لله ِ تشكـــــو وغير ُ الله ِ لم يجب ِ
فيم َ انتظار ٌ وتسويف ٌ و موعــدة ٌ ؟ والموت ُ يجلو غبارَ الشك ِ والريب ِ
تغفو الوحوشُ على قنص ٍ ويوقظها دك ُّ السنابك ِ إن ْ عزّت عن الطلبِ
وكيف يسأل ُ ذئب ٌ عن فريسته ِ ؟ قد ْ غلـَّـها َعجلا ً في ليلة ٍ شحب ِ
شدُّوا الرحال َ إلى وكر ٍ بذي بلدٍ أموطن ُ الكيد ِ ذا أم موطن الذنَب ِ ؟
ما كلُّ ما يتمنى المرءُ يدركهُ إنَّ الأماني َ طوع ٌ للفتى الضرب ِ
نيل ُ الأماني َ مجلوبٌ بتضحية ٍ وليس َ يرجى سلام ٌ عند َ مغتصبِ
لم ْ يُحترم ْ وطن ٌ يوماً لذي خورٍ أو دولة ٌ سلمتْ إلا لذي غــــلب ِ
والمجد ُ لا يرتجى إلا لذي هممٍ كالطود ِ لا يعتلى إلا بذي عصــب ِيا أمة ً عظمتْ و الله كرمـــّـها في يوم محنتها جمعا ً على القُضُب ِ
لوْ أغفلتْ لهوتْ من عز َّ سؤددها ولانتهتْ مثلا ً كالقصعة ِ النـَّهــب ِ
تاريخنا شرف ٌ ما كان مُخْتـــلقاً صانتــه ُ وحدتنــا بالمنطق ِ الذرب ِ
كم ْ كان َ مرتبطاً بالله متصــــــلا بالحق ِّ معتصما ،ً يسمو عن ِ الأربِ
أفضى إلى دول ٍ لم تـُـستَبقْ مثلا علم ٌ على أدب ٍ فخراً على الحقبِ
أجدادنا عرقـــا ً رووه ُ منهمـــراً وانْ يروا ْ خطراً يفدوه ُ من سربِ
لم ْ يستبح ْ فطن ٌ يوماً كرامتهـــم ْ وانْ طغاه ُ هوى ً ألقى إلى الهرب ِ
شمس ٌ حضارتنا ما ضرَّهــــ ا سحبٌ تبدو لـذي بصـر ٍ سفـراً ولـم تغبِ
ِدانت لنا دول ٌ في عز ِّ سطوتها والخلق ُ في نعم ٍ و الحي ُّ في سغب ِ
ما بالها نسيتْ والمجدُ يذكرهـــا لو لم ْ يكنْ أنفـاً لمشى إلى العرب ِمنْ للثكالى ؟ ومن للبيت ِ ينقذه ُ ؟ أسمعتهم ْ لو ترى حياً على الشِّّعَب ِ
يا حسرةً لدم ٍ لا ثـــأرَ يطلبــــه ُ شجب ٌ وزوبعة ٌ تغني عن ِ العتـبِ
لومي عل عرب ٍ، ألقتْ إلى عجـمٍ من تستجير ُ به ِ منْ فتنة النُّـصـُب ِ؟
من كان َ شتى وهذا الجبن ُ شرعتهُ ينسل ّ ُ مجتمعاً و نضيع ُ في حدبِ
ماذا نجيب ُ غداً ربَّ العباد ِ بهِ ذلان ِ في حضَرٍ و الموقف ِ الَوجِـبِ
موتى على قدم ٍ أحياءُ في كفنٍ نمشى على عِـلل ٍ شعبان ُ في رجبِ
يا أعظما ً سكنت بطحاء َ في وطني لو بُلــِّـغت ْ لغدتْ سيلا ً منَ اللـهب ِ
قم يا صلاح ُ فقْد أوفيت َ من قدم ٍ قد بدَّلوا نجما ً بالقبر ِ والصُّــلـَبِ
حطين ُ ما فتأتْ تبكي على رحمٍ ظلمــــاءُ ليلتنا فانفرْ من الشهب ِ
هلْ نكبة ٌ وكفى أم ذي ملامحــــها أم نكسة ٌ عبرت ، يـا سوء َ منقلب ِموت ُ الضمير وظلم ُالموت ِ نشهدهُ والله ُ يمكر ُ خلف َ الغيب ِ والحجب ِ
وعداً علينا و وعد ُ الله مرتقبٌ فتح ٌ قريبٌ بأيدي سـادة ٍ نجـــبِ
هبَّــت بشائرهُ في وجه ِ معتصـــــمٍ يلقى الرصاصَ بصدر ٍ أعزلٍ رحب ِ
يحتار ُ فيه ِ الردى و المجد ُ يحسدهُ طفل ُ الحجارة ِ فوقَ الهام ِ والسّحبِ
ضم َّ الحجارة َ في كف ٍ و أسكنها صدراً وأترابه ُ تغدو إلى اللــُّــعَـبِ
مرحى لعزك َ إنَّ اليوم َ موعده ُ أكرم ْ بشعبك َ فخرا ً خيرة النسـب ِ
تلكَ الأبابيل ُ ما ضنّت بملــــحمةٍ يوم النــداء ِ فكانت صولةَ الغضبِ
ليس َ الطريقُ ورودا ً أنت سالكُها فهلْ تراهــــا أفاقـت ْ أمة ُ العرب ِ ؟
ليس َ السلام ُ خيارا ً مع ذوي وهن ٍ ولا الغريــــم ُ على قدر ٍ منَ الأدبِ
يا سنةَ اللهِ في آيــــاتها حكــــمٌ ثانيهمـــا لاحتْ نصر ٌ مع الرعب ِمنقول
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.