كل شخص فينا يمكن أن يستفيد من تجربة تغير حياته إلى نمط أكثر صحة. ولكن مع كل هذا الطعام السريع وغير الصحي الذي يحيط بنا، أصبح من الصعب القيام باختيارات صحية. خصوصا وأن العديد منا يتجه للتدخين كوسيلة للترفيه أو للتنفيس عن ضغوط الحياة المعاصرة.
منذ عدة سنوات كان الأطباء يخبرون الناس بأنّ السجائر يمكن أن تستعمل لتهدئة الأعصاب، والمساعدة في فقدان الوزن وبشكل عام المساعدة في التخلص من القلق. ولم يكن لديهم فكرة عن مضار السجائر. ولم يقم هؤلاء الناس بتعرّيض أنفسهم لمضار التدخين فقط، بل كانوا يعرضون أطفالهم أيضا لهذه المضار. ولكن مؤخرا بدأت حملات منظمة تحارب التدخين وتطالب بمنعه في الأماكن العامة والأماكن المغلقة. وقد بدأت العديد من الشركات الكبرى بمنع التدخين في مكاتبها، وتخصيص أماكن خاصة للمدخنين بعيدا عن محيط زملائهم غير المدخنين. مما سبب ضغوطا على هؤلاء المدخنين دفعهم للبحث عن طرق للإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة.
وبينما يمكن لبعض المدخنين أن يتخلوا عن السجائر ولا يقتربوا منها مجددا أبدا بسهولة. لا يستطيع البعض الأخر الإقلاع بسهولة عن هذه العادة، بل يمضون أشهر وسنوات يحاولون جاهدين الإقلاع دون فائدة. ومع اختلاف القدرات الشخصية والقدرة على التحمل تختلف الطرق التي يمكن للشخص استعمالها للامتناع عن التدخين. فهناك الأقراص، والرقع، وعلكة النيكوتين.
واليوم هناك طريقة جديدة تهدّف للتوقف عن التدخين ولكن هل تلاقي النجاح. أنه التنويم المغناطيسي وهو تقنية يقوم بها محترف متدرّب يقوم بفرض تأثير ما على المريض يسهل بعده التعامل معه. وخلال هذه الحالة يمكن التأثر وتغير الشهوة والمشاعر والسلوك. هناك عدّة أنواع مختلفة من التنويم المغناطيسي، ويعتبر التنويم المغناطيسي للتوقّف عن التدخين أحد أكثر هذه الأنواع فاعلية. حيث تهدف جلسة التنويم المغناطيسي لتغيير الشيفرة الداخلية التي تسمح للعقل الباطن ببث شعور الحاجة للسجائر. ويتم هذا عن طريق تغير الشيفرة داخل الدماغ، واستبدلها بمخطوطة أكثر إنتاجية.
والتنويم المغناطيسي لوقف التدخين يشبه هذه الفكرة، إنما يركّز أكثر على السلوك الذي يسبق أو يلي الحصول على سيجارة. على سبيل المثال، إذا طوّر المدخّن عادة التدخين في السيارة، في النهاية ستصبح هذا عادة. وهنا يأتي دور التنويم المغناطيسي الذي يساعد المدخّن على العثور على طريقة أخرى لركوب السيارة دون الشعور بالحاجة للسيجارة.
وبدلا من ذلك فقد يقترح المنوم أنّ يقوم الشخص بمضغ العلكة، شرب الماء أو حتى القيام بعادة أخرى أكثر نفعا. وهذه طريقة عظيمة للبقاء مشغولا والسماح للعقل بالابتعاد عن التفكير في السيجارة.
هذا وقد اثبت التنويم المغناطيسي فعّاليته مع آلاف من المدخنين وما زالت شعبيته في ازدياد. فليس هناك حبوب، أو عقار أو أيّ آثار جانبية أخرى تثير القلق حول تعارض الأدوية مع التوجهات الأخرى من حياتك. فالتنويم المغناطيسي آمن جدا وبالتأكيد يعتبر طريقة جيدة للتخلي عن الإدمان.
يستعمل العديد من الناس التنويم المغناطيسي لاستكشاف ماضيهم والتخلّص من المشاعر أو الرغبات التي حملوها معهم خلال حياتهم. على سبيل المثال، إذا مررت بحالة وفاة شخص مقرب ولم تتخطى هذه المرحلة فالتنويم المغناطيسي يفتح لك الباب للعودة وإنهاء هذا الأمر للأبد. ويستطيع الشخص الذي يقوم بالتنويم المغناطيسي أن يوجّهك خلال تلك العملية ويساعدك على إنهاء ذلك الجزء من حياتك.
التنويم المغناطيسي لوقف التدخين آمن وهو طريقة عظيمة لتحسين حياتك. في كلّ مرّة تواجه تقوم بالخضوع لجلسة تنويم مغناطيسي ستصحو مرتاحا ومنتعشا. فالتنويم المغناطيسي يمكن أن يحسّن حياتك حقا!
وأخيرا نذكرك بان النيكوتين ضارّ جدا والتوقف لن يصنع العجائب لصحتك فقط، بل لكل الأفراد من حولك. فقد ثبت مرارا وتكرارا بأن التدخين السلبي يسبب أوجاعا مؤلمة في الأذن، والربو، وإصابات تنفسية بالإضافة إلى مشاكل صحية متعددة لدى الأطفال.
فختاما فالنتكاتف معا من اجل ان نصنع مجتمعا معافى ولنبتدئ من مجلسنا العامر وندعو من حولنا ويكن لنا الفضل / راقنى الموضوع فحاولت نشره للفائدة / ولكم حبى ،،،،