الرئيسية › منتديات › مجلس التعليم العصري › آيات الله في الحيوان
- This topic has رديّن, مشاركَين, and was last updated قبل 17 سنة، شهرين by (((فتى العرين))).
-
الكاتبالمشاركات
-
7 مايو، 2007 الساعة 8:33 ص #72806(((فتى العرين)))مشارك
آيات الله في الحيوان قال تعالى ” و ما من دابة في الأرض و لا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ” .
يعتبر الحيوان كتاب مفتوح لكل من أراد دراسة عجائب الحياة في الأحياء . و يقدر العلماء عدد الحيوان بأكثر من 2 مليون فصيلة ، و بالرغم من ذلك فلم يدرس منها الآن إلا الجزء اليسير ،ن و قد كانت نتيجة دراسة هذا الجزء اليسير التسليم بوجود الله الذي خلق فسوا .
الجهاز الهضمي للحيوان
تتعدد الأماكن التي توجد فيها الحيوانات ، و قد اختلفت أجهزتها اختلافا كبيراً بحيث تلائم البيئة التي تعيش فيها و الغذاء الذي يتوفر لها فالفم و هو أول مراحل الهضم ، و قد صمم تصميماً رائعاً ينطق بعظمة مبدعه .
الحيوانات الكاسرة
زودت أفواه الآساد و النمور ، و الذئاب و الضباع ، و كل الحيوانات الكاسرة التي تعيش في الفلاة و لا غذاء لها إلا ما تفترسه من كائنات لابد من مهاجمتها و التغلب عليها بأنياب قاطعة و أسنان حادة و أضراس صلبة . و لما كانت في هجومها لا بد أن تستعمل عضلاتها قوية سلحت بأظافر و مخالب حادة ، و حوت أمعدتها الأحماض و الأنزيمات الهاضمة للحوم و العظام .
الحيوانات المجترة
تعيش بعض الحيوانات على المرعى ، و يعني بها الإنسان ، فيوفر لها غذاء أساسه النبات و الشجيرات . و من الحيوانات البقر و الجاموس و الغنم و الماعز و غيرها .
و قد صممت أجهزتها الهاضمة يما يتناسب نع البيئة ، فأفواهها واسعة نسبياً، و قد تجردت من الأنياب القوية و الأضراس الصلبة ، و بدلاً منها توجد الأسنان التي تتميز بأنها قاضمة قاطعة ، فهي تأكل الحشائش و النباتات بسرعة و تبتلعها كذلك دفعة واحدة ، حتى يمكنها أن تؤدي للإنسان ما خلقت لأجله من خدمات .و قد أوجدت العناية الخالقة لهذا الصنف أعجب أجهزة للهضم ، فالطعام الذي تأكله ينزل إلى الكرش ، و هو مخزن له ، فإذا ما انتهى عمل الحيوان و جلس للراحة ، يذهب للطعام تجويف يسمى القلنسوة ثم يرجع إلى الفم ، فيمضغ مرة ثانية مضغاً جيداً حيث يذهب إلى تجويف ثالث يسمى أم التلافيف ، ثم إلى رابع يسمى الأنفحة ، و كل هذه العملية الطويلة أعدت لحماية الحيوان ، إذ كثيراً ما يكون هدف لهجوم حيوانات كاسرة في المراعي ، فوجب عليه أن يحصل على الغذاء بسرعة و يختفي ، و يقول العلم أن عملية الاجترار ضرورية بل و حيوية ، إذ أن العشب من النباتات العسرة الهضم ، لما يحتويه السليلوز الذي يغلف جميع الخلايا النباتية ، و لهضمه ، يحتاج الحيوان إلى وقت طويل جداً ، فإذا لم يكن مجتراً و بمعدته مخزن خاص لضاع وقت طويل في الرعي يكاد يكون يوماً بأكمله دون أن يحصل الحيوان على كفايته من الغذاء ، و لأجهد العضلات في عمليات التناول و المضغ . إنما سرعة الأكل ، ثم تخزينه و إعادته بعد أن يصيب شيئاً من التخمر ، ليبدأ المضغ و الطحن و البلع و تحقق كافة أغراض الحيوان من عمل و غذاء ، و حسن هضم ، فسبحانه المدبر .
الطيور و الدواجن
يختلف الجهاز الهضمي للطيور اختلافاً كبيراً عن جهاز الحيوان الهضمي ، مما يؤكد دقة المرمى ، و يظهر جميل الصنع . إذ يمتد من رأس كل طائر جزء صلب خال من الأسنان . عزمي التركيب هو المنقار الذي يستخدم في التغذية بدلاً من الفم و الشفتين والأسنان عند سائر الحيوان . إذ يبتلع الطير غذاءه بلا مضغ . و تختلف مناقير الطيور باختلاف أنواع غذائها .فالطيور الجارحة كالبوم و الحدأة ، ذات منقار قوي حاد على شكل خطاف لتمزيق اللحوم . بينما للإوز و البط مناقير عريضة مفلطحة كالمغرفة ، توائم البحت عن الغذاء في الطين و الماء .و على جانب المنقار زوائد صغيرة كالأسنان لتساعد على قطع الحشائش .أما الدجاج و الحمام و باقي الطيور تلتقط الحب من الأرض ، فمناقيرها قصيرة مدببة هذا الغرض ن بنما منقار البجعة مثلا طويل طولا ملحوظا ، و يمتد من أسفله كيس كبير يشبه الجراب ليكون ، كشبكة الصياد ، إذ أن السمك هو غذاء البجعة الأساسي .
و منقار الهدهد و طويل مدبب ، أُعد بإتقان للبحث عن الحشرات و الديدان التي غالباً ما تكون تحت سطح الأرض . و يقول العلم أنه يمكن للإنسان أن يعرف غذاء أي طير من النظرة العابرة إلى منقاره .أما باقي الجهاز الهضمي للطير فهو عجيب ، فلما لم يعط أسنانا فقد خلقت له حويصلة و قانصة تهضم الطعام . و يلتقط الطير مواد صلبة و حصى لتساعد القانص على هضم الطعام .
عظام الحيوان
إن من أعجب ما اكتشف في عالم الحيوان ، أن الطير أخف من أي حيوان في حجمه و قد أتضح بالتشريح إن عظام الطير رقيقة و مجوفة ، لتعمل على خفة جسمه و تجعله بذلك قادراً على الطيران .
و من أعمق الدراسات التي يمكن بها أن نلمس القدرة الإلهية التي صممت و خلقن ما نشاهده في أرجل الحيوانات ، فالتي من خصائصها الجري و الجر ترى أن أرجلها قوية لتساعدها على الجري السريع ، كما تنتهي كل رجل بحافر صلب ليحمي الرجل مما قد يصيبها من كثرة الجري ، كالحمار و الحصان .
أما البقر و الجاموس ، فأرجلها قصيرة قوية ، تنتهي بأظلاف صلبة مشقوقة ، لتساعدها على السير في الأراضي الزراعية اللينة ، بينما أرجل الجمل تنتهي بأظلاف مشقوقة تحتها وسادة ثخينة تسمى بالخف ، لتمنع القدم من الغوص في الرمال ، و على أرجله كذلك أربطة من جلد خشن تحميه من الحصى و الرمال عندما يبرك .
و أقدام الطيور التي تتغذى على اللحم ، لقدميها مخالب قوية جامدة ، و هي منثنية بما يساعدها في القبض على الفريسة ، كالنسر و الصقر و البوم و الحدأة و غيرها . فأما تلك التي تتغذى على الحبوب كالدجاج و الحمام فأقدامها ذات أظافر مدببة تصلح للنبش في الأرض . و الطيور التي يستلزم أمر تغذيتها أمر البحث عن غذائها في الماء ، تتصل أصابعها بغشاء جلدي تستعمله كالمجذف في سباحتها .
و من أبرز الأدلة على ملاءمة الحيوان للبيئة التي يعيش فيها أن ما تضطرها ظروف غذائها البقاء في الماء لمدد طويلة قد ريشها بما لا يجعل الماء يعلق به ، فلذا لا تحس هذه الطيور ببرودة الماء و لا يصل البلل إلى أجسامها .
و من أبرز الأدلة على ملاءمة الحيوان للبيئة التي يعيش فيها ما عرف في الثعبان من أن فكيه سائبان من الخلف ، حتى يمكن للفم أن يتسع فيلتقم فريسته بغض النظر عن كبر حجمها .
تحورات عجيبة
ولعل في دراسة التحورات التي تلاحظ على بعض الأحياء ، بما يجعلها تستعمل هذه التحورات في غذائها ، لأكبر شاهد على ما في القوة المخافة من قدرة عجيبة ، كما يلاحظ في الأمثلة الآتية :
غربان نيوزيلانده
أن من أعجب المناقير التي شاهدها علماء التاريخ الطبيعي و ذكروها في أكثر من موضوع من مواضيع الدراسة ، مناقير غربان نيوزيلانده ، إذ يختلف منقار أنثاه اختلافا كبيرا عن منقار الذكر ، فمنقار الذكر صلب قوي سميك ، بينما منقار الأنثى طويل مدبب معقوف . فيضرب الذكر الشجر المصاب بالسوس و الدود بمنقاره القوي حتى ينتهي إلى موضع الدود فيها . عندئذ ترسل الأنثى منقارها الطويل المعقوف إلى داخل الشجر ، فتخرج الدود الذي يتقاسماه سوياً.
اليعسوب الطائر
يتغذى اليعسوب الطائر ، و هو حشرة تشبه الجراد ، على البعوض . و اليعسوب و البعوض حشرات عرف عنها سرعة الطيران ، فإذا عرفنا إن اليعسوب له فم يعتبر أعجب فم على وجه الأرض ، فهو مركب على مفصل ستطيع به التحرك إلى كل الجهات ، و بهذا التحور العجيب يقف اليعسوب على حافة بركة في وسط أعشاب ، و بين الحين و الآخر ، و على حين فجأة يلف فمه بسرعة مفتوحاً إلى الخلف فيلتهم كل ما يكون من البعوض على الأعشاب ، خلف اليعسوب … لأدركنا مدى حكمة الخالق .
الضفدع
إن أطول لسان لكائن حي نسبياً هو لسان الضفدع ، إذ يبلغ نصف طولها . و قد أعد بما عليه من مواد لزجة لصيد الذباب ، و هو مثبت من الأمام و سائب من الخلف ، بعكس لسان الإنسان ، ليمكن فرده . فالضفدعة تقف حتى يقرب منها الذباب ، فإذا بها تمد لسانها ليلتصق به عدد من الذباب الذي تتغذى عليه أساسا .
و من أعجب ما يلاحظ في الضفدعة ، أنها لما لم يكن لها عنق تستطيع به أن تحرك رأسها لترى ما حولها ، فقد هيئت لها عيون بارزة تتحرك في كل الاتجاهات .
الأخطبوط
الأخطبوط حيوان لا عضلات له ، قد خلا من المخالب و الأنياب ، وليس له منقار أو أسنان ، و بالرغم من ذلك فهو لا يقترب من فريسته إلا أوردها مورد الهلاك ، و قد تكون هذه الفريسة الإنسان نفسه . و شكل الإخطبوط ، يعتبر دليلاً كافياً على إعجاز خلقه . فهو كتلة من اللحم لزجة لا يمكن أن يتصور أنها كائن حي ، فإذا ما اقترب منها فريسة انفتحت هذه الكتلة في لحظة ، عن ثمانية ألسنة يحوي كل لسان صفين من الأفواه ، و في كل صف خمس و عشرون أنبوبة لمص الدم ، فيكون للإخطبوط أربعمائة أنبوبة ، يلف على خمسة ألسنة و يتشبث بباقي الألسنة بالصخور ، ليظل بذلك مقيداً فريسته إلى الصخور ، و يغرز في جسم الفريسة الأنابيب الماصة من ألسنة ، و ما هي إلا ثواني قليلة حتى يأتي الإخطبوط على دم فريسته و يلفظ بقاياها .
و من العجيب أن هذه الألسنة لا يمكن قطعها إذ أنها لزجة لتكون في مأمن من أي سلاح .
السمك الصياد
يوجد في بحار بلاد الشرق الأقصى سمك يسمى بالسمك الصياد ، اذ أنه يعش على الحشرات التي يتصيدها بجهاز محكم .ففي سقف حلقه قناة عميقة ، إذا أطبق فمه خرج منها الماء على هيئة شعرية رفيعة … فإذا أبصر حشرات على نبات قائم بجانب الجدول ، فسرعان ما يسقط عليها تيار من الماء من أسفلها ، فتسقط الحشرات .
و يعيش في أنهار الشرق الأقصى نوع من السمك يسمى ” السمك المتسلق ” إذ أنه يعش بدون مياه في هذا الجو الاستوائي فعندما تجف مياه الأنهار و القنوات التي تعيش فيها الأسماك … تغادر أمكنتها إلى حيث يوجد الماء … و تستعين عند ذلك بغدد لا توجد إلا في هذا النوع من السمك تفرز سائلاً رطباً لتظل خياشيمها رطبة حتى تعثر على الماء فتبطل عمل هذه الغدد .
و إذا لم تجد الماء فإنها تتسلق الأشجار حيث تعيش في قممها الرطبة … و عندئذ تتحول غددها التي ترطب الخياشيم إلى أجهزة تنفس الأسماك كغيرها من الإنسان أو الحيوان .هذه الأسماك التي ما زالت موضع دراسة علماء الحيوان … إن هي إلا آيات على وجود الخالق سبحانه .. الذي يشمل هذه الأسماك الصغيرة بعناية ورحمة و يحفظ عليها حياتها … في البحر … أو في البر …
أجهزة التنفس في الحيوان
تختلف أجهزة التنفس في الحيوانات قدر اختلاف أجهزة الهضم بما يلائم بيئتها المعيشية . فالحيوانات التي تعيش على الأرض ، لها رئات تشبه في عملها رئات الإنسان ، و كل ما يلزم لعملية تبادل ثاني أكسيد الكربون ، الذي يخرج بالزفير ، بالأكسيجين بالشهيق من فتحات الأنف و الحنجرة و القصبة الهوائية . أما الحيوانات البرمائية ، و هي التي تعيش على الأرض و الماء ، فلها رئات عندما تكون على البر ، و خياشيم تستعملها و هي في الماء كخياشيم السمك ، تلك الأجهزة الجبارة الصنع التي تستخلص الأوكسجين من الماء . و من عجائب أجهزة التنفس ما يوجد في بعض الديدان التي لا يمكن أن تكون لها رئات أو خياشيم ، فتراها عبارة عن أنابيب مفتوحة على الديدان للتنفس .
و من طريف ما أكده العلم حالياً ، أن معظم الحيوانات الثدية تمتاز بحاسة شم قوية حادة ، و حاسة بصر ضعيفة ، بعكس الطيور فإنها ذات بصر قوي و شم ضعيف ، و ما ذلك إلا لأن الأولى تهتدي إلى غذائها الذي يكون دائما على الأرض في طريقها بحاسة الشم ، بينما الطير و هو في السماء يحتاج إلى حدة بصره ليرى غذاءه من على بعد مرتفع .
منقول
7 مايو، 2007 الساعة 9:07 ص #822152(صمت المشاعر)مشاركمشكور فتى العرين
مجهود رائع ومميز
ننتظرمنك المزيد
بارك الله فيك
7 مايو، 2007 الساعة 11:19 ص #822271(((فتى العرين)))مشاركهلا ساره هلا الغالية
شرفني تواجدك في صفحتي المتواضعة
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.