الرئيسية منتديات مجلس التعليم العصري *مســابقه لكل الاعضــــاءالكل يشــارك مدة المسابقــه 15 يوم*

مشاهدة 15 مشاركة - 16 إلى 30 (من مجموع 36)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #810134

    ماذا يجري في باطن الارض

    سوء فهم ساذج يسود عند البعض عن محتويات باطن الارض، غالبا عن سوء.
    البعض يلائمه ان يعتقد ان الارض تنقسم الى طبقات واضحة المعالم وثابتة، مستغلا التقسيمات المجازية التي يقدمها بعض العلماء، عندما يناسبه عددها، ومتناسيا التقسيمات المجازية لبقية العلماء التي لاتتطابق وتمنياته. فهل يمكن حقا تقسيم باطن الارض الى طوابق ثابتة؟ هل لباطن الارض حالة واحدة وثابتة؟
    البعض الاخر يتصور ان هناك من يسكن باطن الارض، او انه يسمع من داخلها اصوات إناس يعذبون، معتقدا انه اكتشف جهنم.
    الحقيقة ان الوقائع المذهلة التي اكتشفت حديثا ادهشت حتى العلماء

    المادة المنصهرة تجعل الارض حية وقشرتها متحركة.

    يعرف العلماء ان الحرارة والانصهار داخل الارض هو الذي اعطى الحياة للارض من خلال البراكين والاهتزازات الارضية والانشقاقات الارضية في اعماق البحار وأعالي الجبال المكسية بالثلوج. غير انهم الان فقط قد اكتشفوا مالذي يقف وراء هذه الحياة بالضبط.
    الفيزيائيين الجيلوجيين الكنديين Alessandro Forte & Jerry X Mitrovica اليساندرو و جيري، ومن خلال القياس بالاهتزاز، وجدوا ان البنية الداخلية للارض بسيطة جدا، بشكل مدهش. حسب ماتوصلوا اليه، يوجد اربع “فقاعات” من المصهورات المنفصلة (لافا بلوب)Lava blobs ، في حالة حركة مستمرة صعودا ونزولا، حسب نظام حراري خاص داخل الارض.

    هذه الفقاعات المنصهرة الهائلة موزعة على الجهات الاربعة للارض، انظر الصورة ادناه. وتقع احدهما تحت افريقيا واخرى تحت المحيط الهادي، حيث يتحركوا ببطء الى الاعلى والاسفل تماما كما في لمبة اللافا ادناه.

    الحرارة هي التي تقرر شكل حركة الفقاعات الاربعة. اثنتين منهم قرب نواة الارض ممايرفع درجة حرارتهم ويجعلهم اخف، مما يجعلهم يصعدون الى الاعلى، كالبالونات الهوائية. من الجهة الاخرى نجد ان الفقاعتين الاخريين فقدوا الكثير من حرارتهم واصبحوا ابرد بسبب كونهم في الاعلى على تماس مع سطح الارض منذ مليونين سنة، والان هم اثقل نسبيا، مما يجعلهم في طريقهم الى الاسفل الى مركز الارض.
    ابعاد الفقاعة تصل الى 3000 كيلومتر عن سطح نواة الارض. وعند ارتفاعها تشكل ضغطا على سطح الارض يؤدي الى حدوث البراكين. حسب توضيح العالمين الكمديين، فأن العلاقة بين هاتين المجموعتين من الفقاعات هي التي تقرر الحياة الجيلوجية للارض. عند صعود الفقاعتين الى الاعلى ييؤثرون على الارض بحيث ان اعماق البحار تتشقق وتتفتح مصدرة البراكين والاهتزازات الارضية. من المحتمل ان هذا ايضا هو سبب تحرك الصفائح القارية، الامر الذي يغير شكل وجه الارض.

    الان تقع الفقاعتين الباردتين تحت المحيط الهادئ، في حين الفقاعتين الحارتين تحت جنوب غرب المحيط الهادي وافريقيا. عند هبوط أجزاء الفقاعة الباردة الماس لاعماق المحيط الهادئ تنسل الاجزاء الخارجية الاخرى الاكثر حرارة لتحل مكانها، وبالتالي تشكل حركة في الفقاعة قد تكون سبب تحرك الرصيف الارضي. تحت غرب فقاعات المحيط الهادئ يقع الجزء الابرد من الفقاعة، التي تنتشر من شمال اليابان وحتى اندونيسيا. نفس الظاهرة موجودة في شرق المحيط الهادئ، من امريكا الوسطى وحتى جنوب امريكا.

    اللغز الذي قد حل
    العلماء الى فترة قريبة لم يكن يستطيعون تفسير اسباب ارتفاع القارة الافريقية وقاع البحر المحيط بها 500 متر اكثر من اللازم. كان العلماء يعتقدون ان هذه المنطقة اكثر سماكة من المناطق المجاورة. الان توضح ان الفقاعة الهائلة تضغط المنطقة الى الاعلى.حسابات الموجات الاهتزازية تشير الى ان قوة الرفع تكفي لرفع المنطقة بالضبط 500 متر.
    علماء اخرين يشيرون الى ان الفقاعة الهائلة قبل 45 مليون سنة وصلت الى اثيوبيا وتمددت الى مساحة 500 كيلومتر. هذه الكمية الهائلة من المادة المنصهرة اخرجت الكثير من البراكين، مما يوضح الكم الكبير من الفوهات البركانية المنتشرة على سطح القارة.

    الابحاث تشير الى ان الفقاعات ترتفع بسرعة 2سم في السنة، الامر الذي يتناسب مع سرعة هبوط الفقاعات الاخرى.

    كيف تنشأ القارات؟

    من المعروف ان المحيط الهادئ يتزايد اتساعه بأستمرار بحوالي ثلاث سنتيمترات سنويا. يحدث ذلك بسبب الفقاعة المنصهرة التي ترفع الرصيف الارضي تحت المحيط بأتجاهات مختلفة مما يؤدي الى ظهور البراكين وخروج اللهب المنصر من الفتحات التي تتشكل. هذه المصهورات تتجمد وتتحول الى قشرة ارضية جديدة تسد الثغرات المتشكلة. في منطقة كرينلاند نجد هناك الينابيع الحارة مستمرة. كرينلاند تتحرك باستمرار مبتعدة عن اوروبا، لتصبح القشرة الارضية بينهما رقيقة باستمرار مما يؤدي الى اقتراب حرارة باطن الارض الى التماس مع سطحه ورفع حرارته وانصهار احجار السطح التي تسقط في الشقوق التي تتشكل بفعل تمدد القشرة الارضية الى كلا الجانبين. تزداد الشقوق اتساعا وتشكل بيئة مناسبة لظهور سلسلة من البراكين التي تقوم بمعالجة الشقوق وسدها بالمنصهرات الارضية. عبر بضعة ملايين من السنين تتشكل قارة جديدة في القطب الشمالي، قعره يتألف من المنصهرات المتجمدة القاسية التي تشكل مادة سلسلة الجبال البركانية من اعماق المحيط والى سطحه.

    الجبال ليسوا رواسي

    قبل حوالي اربعين عاما توصل العلماء الى التوصل الى مفهوم كامل عن اسباب ظهور الجبال. إذ عندها ظهرت نظرية تحرك الارصفة الارضية التي تحمل القارات والتي لايزيد سماكتها في اغلب المواضع عن 10-30 كيلومتر وعددها حوالي 12-15 رصيف، كل منهم في حركة دائمة وبالتالي ينزلجون بهدوء بإتجاه بعضهم البعض او عكس بعضهم البعض او بجانب بعضهم البعض. عند اصطدامهم مع بعضهم البعض تنشأ الجبال بنتيجة إنزلاق احد الارصفة تحت الرصيف الاخر، الامر الذي تشهد عليه التسعمئة هزة ارضية سنويا. إنطلاقا من ان الارصفة تتحرك ببطء شديد (حوالي 3 سم في السنة) فأن تشكل الجبال الى ارتفاعاتها الكاملة وإندثارها بسبب العوامل الطبيعية يتتطلب مئات الاف من السنين. معرفة سرعة ارتفاع الجبال وعوامل التعرية ارتفاع مستوى البحر وبقية العوامل الطبيعية ساعد العلماء على القدرة على حساب الزمن الذي تتطلبه تشكيل الجبال واندثارها.

    من الصورة السفلى تظهر المناطق التي تقع على حافة الارصفة الارضية وبالتالي المعرضة للهزات الارضية. كاليفورنيا ايسلند وتركيا من المناطق التي ستتعرض الى هزات عنيفة خلال الخمسين عاما القادمة. المناطق الحمراء والبنية تقع في اكثر المناطق خطورة في حين البيضاء والخضراء في اقلها، إذ انها بعيدة عن حافة الصفائح الارضية.

    في خط اصطدام الارصفة الارضية ترتفع القشرة العليا مئات الكيلومترات لتنشأ سلسلة جبلية مختلفة عن السلسلة الجبلية التي تنشأ بفضل البراكين. هذا بالذات يحدث الان في العديد من المناطق مثل غوينا الجديدة (Papua New Guineas HuonIsland) حيث يتحرك رصيف المحيط الهادئ بأتجاه غرب شمال غرب بسرعة تصل الى 7 سنتم سنويا. على شبه الجزيرة لازالت الجبال تتشكل صعودا، حيث امكن للعلماء دراسة النمو بدون التعرض الى مشاكل التآكل وارتفاع المياه وبقية العوامل الطبيعية.

    قبل ثلاثة ملايين عام كانت قمة الجبال في قعر المحيط، عن هذا اخبرنا المتحجرات ذات الاصول البحرية والموجودة في قمة الجبل. خلال سنوات وجودها تحت الماء تشكلت طبقات من المسحاثات البحرية تتكلم عن تاريخ تلك الاعوام وكائناتها. هذه الطبقات ومكوناتها ذات البصمة الخاصة لكل عصر وسرعة ارتفاع الجبل شكلت الاساس التي مكنت Lon Abbott من جامعة كاليفورنيا الامريكية من معرفة التاريخ والعمق الذي ارتفعت منه الجبال الى حوالي 2500 متر فوق سطح البحر.

    صورة تجريدية تصور طريقة تشكل الجبال بفضل تصادم الارصفة المحمولة عليها القشرة الارضية

    كيف ستكون عليه القارات في المستقبل:

    نعرف اليوم كيف كانت عليه القارات وكيف جرت حركتها لتشكل التوزيع القاري الذي نعرفه اليوم. نحن نعرف ان القشرة الارضية تتألف من صفائح متحركة ببطء بالنسبة لبعضها البعض. وهنا صورة توضيحية لمسار القشرة الارضية عبر التاريخ:

    من خلال الكميوتر والمعطيات المعروفة تمكن العالم الامريكي Christopher Scotese من جامعة تكساس استقراء آفاق مستقبل الارض وصورتها؟.

    صورة من الكميوتر لمايمكن ان تصبح عليه القارات الارضية بعد خمسين مليون سنة ، ويلاحظ اختفاء البحر المتوسط وظهور سلسلة جبال عالية مكانه

    خلال الخمسين مليون سنة القادمة سيتوسع المحيط الاطلسي ، بأعتبار ان النشاطات البركانية في وسطه تتدفع امريكا عن اسيا واوروبا . في نفس الوقت ستقترب افريقيا من اوروبا وتندمج معها ليتشكل جبال عالية بينهم عوضا عن االبحر المتوسط . وحتى استراليا تتجه الى جنوب شرق اسيا.

    بعد خمسين مليون سنة يصبح التوقع غير مستند على قواعد متينة. ولكن على الاغلب ستتصل في النهاية القارات مع بعضها البعض لتشكل من جديد قارة واحدة هائلة. حركة القارات تعادل سرعتها سرعة نمو الاظفر، وبالتالي فأن القارات تتحرك بما يقارب الثلاث سنتيمترات سنويا.

    المزيد من المصادر:
    http://communications.uwo.ca/alumni/…isting_id=7131
    http://www.alkoon.alnomrosi.net/solar/earthLay.html
    Illustrerad vetenskap 1/1996, 11/2000, 14/2001،10/2006، 11/2006

    #810159

    كيف تجمع بين الطب والفلسفه والدين تعلم من الدكتور مصطفى محمود وكيف كان دكتور وعالم دين وفيلسوف وكيف كان رده على المشككين بالدين كلامجميل يحتاج الى صبر عند قراته

    >
    >لأن الله غيب .. ولأن المستقبل غيب .. ولأن الآخرة غيب .. ولأن من يذهب
    >إلى القبر لا يعود .. راجت بضاعة الإلحاد .. وسادت الأفكار المادية ..
    >وعبد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم وانكبوا على الدنيا يتقاتلون على
    >منافعها .. وظن أكثرهم أن ليس وراء الدنيا شيء وليس بعد الحياة شيء ..
    >وتقاتلت الدول الكبرى على ذهب الأرض وخيراتها .. وأصبح للكفر نظريات
    >وللمادية فلسفات وللإنكار محاريب وسدنة وللمنكرين كعبة يتعلقون
    >بأهدابها ويحجون إليها في حلهم وترحالهم .. كعبة مهيبة يسمونها
    >”العلم”..
    >
    >وحينما ظهر أمر “الجينوم البشري” ذلك الكتيب الصغير من خمسة ملايين
    >صفحة في خلايا كل منا والمدون في حيز خلوي ميكروسكوبي في ثلاثة مليارات
    >من الحروف الكيميائية عن قدر كل منا ومواطن قوته ومواطن ضعفه وصحته
    >وأمراضه .. أفاق العالم كله كأنما بصدمة كهرباية .. كيف ؟ .. ومتى ؟ ..
    >وبأي قلم غير مرئي كتب هذا “السفر” الدقيق عن مستقبل لم يأت بعد .. ومن
    >الذي كتب كل تلك المعلومات .. وبأي وسيلة .. ومن الذي يستطيع أن يدون
    >مثل تلك المدونات .
    >
    >ورأينا كلينتون رئيس أكبر دولة في العالم يطالعنا في التلفزيون ليقول
    >في نبرات خاشعة : أخيراً أمكن جمع المعلومات الكاملة عن الجينوم البشري
    >وأوشك العلماء أن يفضوا الشفرة التي كتب الله بها أقدارنا..
    >هكذا ذكر ” الله ” بالاسم في بيانه..
    >نعم.. كانت صحوة مؤقتة .. أعقبها جدل .. وضجيج .. وعجيج .. وتكلم
    >الكثير .. باسم الدين .. وباسم العلم .. واختلفوا ..
    >وعادت الأسئلة القديمة عن حرية الإنسان .. وهل هو مسيَّر أم مخيَّر ..
    >وإذا كان الله قدّر علينا أفعالنا فلماذا يحاسبنا ؟!
    >ولماذا خلق الله الشر ..
    >وما ذنب الذي لم يصله قرآن..
    >وما موقف الدين من التطور.. ولماذا نقول باستحالة أن يكون القرآن مؤلفا
    >..
    >
    >وعاد ذلك الحوار القديم مع صديقي الملحد ليتردد .. وعادت موضوعاته ..
    >عن الجبر والاختيار .. والبعث .. والمصير .. والحساب .. لتصبح مواضيع
    >الساعة ..
    >
    >وتعود هذه الطبعة الجديدة في وقتها وميعادها .. لتشارك في حل هذا اللغز
    >.. ولتعود لتثير الموضوع من منطلق العلم الثابت والإشارات القرآنية ..
    >واليقين الإلهي الذي لا يتزلزل .
    >جاء كتابنا مرة أخرى .. في ميعاده ..
    >ومرحبا مرة أخرى بالحوار الهادئ البناء .
    >>1/ لم يلـد ولم يولـد
    >صديقي رجل يحب الجدل ويهوى الكلام.. وهو يعتقد أننا – نحن المؤمنين
    >السذج – نقتات بالأوهام ونضحك على أنفسنا بالجنة والحور العين وتفوتنا
    >لذات الدنيا ومفاتنها .. وصديقي بهذه المناسبة تخرج في فرنسا وحصل على
    >دكتوراه .. وعاش مع الهيبز وأصبح ينكر كل شيء.
    >
    >قال لي ساخراً:
    >أنتم تقولون : إن الله موجود .. وعمدة براهينكم هو قانون “السببية”
    >الذي ينص على أن لكل صنعة صانعاً.. ولكل خلق خالقاً .. ولكل وجود موجدا
    >.. النسيج يدل على النسّاج .. والرسم يدل على الرسّام .. والنقش يدل
    >على النقّاش .. والكون بهذا المنطق أبلغ دليل على الإله القدير الذي
    >خلقه ..
    >صدّقنا وآمنّا بهذا الخالق .. ألا يحق لنا بنفس المنطق أن نسأل .. ومن
    >خلق الخالق .. من خلق الله الذي تحدثوننا عنه .. ألا تقودنا نفس
    >استدلالاتكم إلى هذا .. وتبعاً لنفس قانون السببية .. ما رأيكم في هذا
    >المطب دام فضلكم ؟
    >
    >ونحن نقول له : سؤالك فاسد .. ولا مطب ولا حاجة فأنت تسلّم بأن الله
    >خالق ثم تقول مَن خلقه ؟! فتجعل منه خالقاً ومخلوقا ًفي نفس الجملة
    >وهذا تناقض..
    >والوجه الآخر لفساد السؤال أنك تتصور خضوع الخالق لقوانين مخلوقاته ..
    >فالسببية قانوننا نحن أبناء الزمان والمكان .
    >والله الذي خلق الزمان والمكان هو بالضرورة فوق الزمان والمكان ولا يصح
    >لنا أن نتصوره مقيداً بالزمان والمكان .. ولا بقوانين الزمان والمكان .
    >والله هو الذي خلق قانون السببية .. فلا يجوز أن نتصوره خاضعاً لقانون
    >السببية الذي خلقه .
    >وأنت بهذه السفسطة أشبه بالعرائس التي تتحرك بزمبلك .. وتتصور أن
    >الإنسان الذي صنعها لا بد هو الآخر يتحرك بزمبلك .. فإذا قلنا لها بل
    >هو يتحرك من تلقاء نفسه .. قالت : مستحيل أن يتحرك شيء من تلقاء نفسه
    >.. إني أرى في عالمي كل شيء يتحرك بزمبلك .
    >وأنت بالمثل لا تتصور أن الله موجود بذاته بدون موجد .. لمجرد أنك ترى
    >كل شيء حولك في حاجة إلى موجد .
    >وأنت كمن يظن أن الله محتاج إلى براشوت لينزل على البشر ومحتاج إلى
    >أتوبيس سريع ليصل إلى أنبيائه.. سبحانه وتعالى عن هذه الأوصاف علوّاً
    >كبيراً ..
    >
    >”وعمانويل كانت” الفيلسوف الألماني في كتابه “نقد العقل الخالص” أدرك
    >أن العقل لا يستطيع أن يحيط بكنه الأشياء وأنه مُهيّأ بطبيعته لإدراك
    >الجزئيات والظواهر فقط .. في حين أنه عاجز عن إدراك الماهيات المجردة
    >مثل الوجود الإلهي .. وإنما عرفنا الله بالضمير وليس بالعقل .. شوقنا
    >إلى العدل كان دليلنا على وجود العادل .. كما أن ظمأنا إلى الماء هو
    >دليلنا على وجود الماء ..
    >
    >أما أرسطو فقد استطرد في تسلسل الأسباب قائلاً : إن الكرسي من الخشب
    >والخشب من الشجرة .. والشجرة من البذرة .. والبذرة من الزارع .. واضطر
    >إلى القول بأن هذا الاستطراد المتسلسل في الزمن اللانهائي لابد أن
    >ينتهي بنا في البدء الأول إلى سبب في غير حاجة إلى سبب .. سبب أول أو
    >محرك أول في غير حاجة إلى من يحركه .. خالق في غير حاجة إلى خالق ..
    >وهو نفس ما نقوله عن الله ..
    >
    >أما ابن عربي فكان رده على هذا السؤال “سؤال مَنْ خلق الخالق”.. بأنه
    >سؤال لا يرد إلا على عقل فاسد.. فالله هو الذي يبرهن على الوجود ولا
    >يصح أن نتخذ من الوجود برهاناً على الله.. تماماً كما نقول إن النور
    >يبرهن على النهار .. ونعكس الآية لو قلنا إن النهار يبرهن على النور ..
    >
    >يقول الله في حديث قدسي :
    >( أنا يُستدل بي .. أنا لا يُستدل عليّ ) ..
    >فالله هو الدليل الذي لا يحتاج إلى دليل .. لأنه الله الحق الواضح
    >بذاته .. وهو الحجة على كل شيء .. الله ظاهر في النظام والدقة والجمال
    >والإحكام .. في ورقة الشجر .. في ريشة الطاووس .. في جناح الفراش .. في
    >عطر الورد .. في صدح البلبل .. في ترابط النجوم والكواكب.. في هذا
    >القصيد السيمفوني الذي اسمه الكون ..
    >لو قلنا إن كل هذا جاء مصادفة .. لكنا كمن يتصور أن إلقاء حروف مطبعة
    >في الهواء يمكن أن يؤدي إلى تجمعها تلقائياً على شكل قصيدة شعر لشكسبير
    >بدون شاعر وبدون مؤلف.
    >
    >والقرآن يغنينا عن هذه المجادلات بكلمات قليلة وبليغة فيقول بوضوح قاطع
    >ودون تفلسف:
    >{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . الله الصمد . لم يلد ولم يولد . ولم يكن
    >له كفواً أحد} سورة الإخلاص:1
    >
    >ويسألنا صاحبنا ساخراً : ولماذا تقولون إن الله واحد ..؟ لماذا لا يكون
    >الآلهة متعددين ..؟ يتوزعون بينهم الاختصاصات ؟
    >
    >وسوف نرد عليه بالمنطق الذي يعترف به .. بالعلم وليس بالقرآن ..
    >سوف نقول له إن الخالق واحد ، لأن الكون كله مبني من خامة واحدة وبخطة
    >واحدة .. فمن الأيدروجين تألفت العناصر الاثنان والتسعون التي في جدول
    >”مندليف” بنفس الطريقة .. “بالادماج” وإطلاق الطاقة الذرية التي تتأجج
    >بها النجوم وتشتعل الشموس في فضاء الكون .
    >كما أن الحياة كلها بنيت من مركبات الكربون “جميع صنوف الحياة تتفحم
    >بالاحتراق” وعلى مقتضى خطة تشريحية واحدة .. تشريح الضفدعة ، والأرنب ،
    >والحمامة ، والتمساح ، والزرافة ، والحوت ، يكشف عن خطة تشريحية واحدة
    >، نفس الشرايين والأوردة وغرفات القلب ، ونفس العظام ، كل عظمة لها
    >نظيرتها .. الجناح في الحمامة هو الذراع في الضفدعة .. نفس العظام مع
    >تحور طفيف ..والعنق في الزرافة على طوله نجد فيه نفس الفقرات السبع
    >التي تجدها في عنق القنفذ .. والجهاز العصبي هو هو في الجميع ، يتألف
    >من مخ وحبل شوكي وأعصاب حس وأعصاب حركة .. والجهاز الهضمي من معدة
    >واثني عشر ، وأمعاء دقيقة وأمعاء غليظة والجهاز التناسلي نفس المبيض
    >والرحم والخصية وقنواتها .. والجهاز البولي الكلية والحالب ، وحويصلة
    >البول .. ثم الوحدة التشريحية في الجميع هي الخلية .. وهي في النبات
    >كما في الحيوان كما في الإنسان، بنفس المواصفات، تتنفس وتتكاثر وتموت
    >وتولد بنفس الطريقة ..
    >فأية غرابة بعد هذا أن نقول إن الخالق واحد ؟ .. ألا تدل على ذلك وحدة
    >الأساليب .
    >ولماذا يتعدد الكامل ..؟ وهل به نقص ليحتاج إلى من يكمله ؟ .. إنما
    >يتعدد الناقصون .
    >ولو تعدد الآلهة لاختلفوا ، ولذهب كل إله بما خلق ، ولفسدت السماوات
    >والأرض , والله له الكبرياء والجبروت وهذه صفات لا تحتمل الشركة ..
    >
    >ويسخر صاحبنا من معنى الربوبية كما نفهمه .. ويقول أليس عجيباً ذلك
    >الرب الذي يتدخل في كل صغيرة وكبيرة ، فيأخذ بناصية الدابة ، ويوحي إلى
    >النحل أن تتخذ من الجبال بيوتاً ، وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ، وما
    >تخرج من ثمرات من أكمامها إلاّ أحصاها عدداً ، وما تحمل من أنثى ولا
    >تضع إلا بعلمه .. وإذا عثرت قدم في حفرة فهو الذي أعثرها.. وإذا سقطت
    >ذبابة في طعام فهو الذي أسقطها .. وإذا تعطلت الحرارة في تليفون فهو
    >الذي عطلها .. وإذا امتنع المطر فهو الذي منعه ، وإذا هطل فهو الذي
    >أهطله .. ألا تشغلون إلهكم بالكثير التافه من الأمور بهذا الفهم ..
    >
    >ولا أفهم أيكون الرب في نظر السائل أجدر بالربوبية لو أنه أعفى نفسه من
    >هذه المسئوليات وأخذ إجازة وأدار ظهره للكون الذي خلقه وتركه يأكل بعضه
    >بعضاً !
    >هل الرب الجدير في نظره هو رب عاطل مغمى عليه لا يسمع ولا يرى ولا
    >يستجيب ولا يعتني بمخلوقاته ؟ .. ثم من أين للسائل بالعلم بأن موضوعاً
    >ما تافه لا يستحق تدخل الإله، وموضوعاً آخر مهماً وخطير الشأن ؟
    >إن الذبابة التي تبدو تافهة في نظر السائل لا يهم في نظره أن تسقط في
    >الطعام أو لا تسقط، هذه الذبابة يمكن أن تغيّر التاريخ بسقوطها التافه
    >ذلك .. فإنها يمكن أن تنقل الكوليرا إلى جيش وتكسب معركة لطرف آخر،
    >تتغير بعدها موازين التاريخ كله.
    >ألم تقتل الإسكندر الأكبر بعوضة ؟
    >إن أتفه المقدمات ممكن أن تؤدي إلى أخطر النتائج .. وأخطر المقدمات
    >ممكن أن تنتهي إلى لا شيء .. وعالم الغيب وحده هو الذي يعلم قيمة كل
    >شيء .
    >وهل تصور السائل نفسه وصيّاً على الله يحدد له اختصاصاته .. تقدّس
    >وتنزّه ربنا عن هذا التصور الساذج .
    >إنما الإله الجدير بالألوهية هنا هو الإله الذي أحاط بكل شيء علماً ..
    >لا يعزب عنه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .
    >الإله السميع المجيب ، المعتني بمخلوقاته .
    >2 / إذا كان الله قدَّر عليّ أفعالي فلماذا يحاسبني؟
    >
    >قال صديقي في شماتة وقد تصوّر أنه أمسكني من عنقي وأنه لا مهرب لي هذه
    >المرة :
    >أنتم تقولون إن الله يُجري كل شيء في مملكته بقضاء وقدر، وإن الله
    >قدَّر علينا أفعالنا ، فإذا كان هذا هو حالي ، وأن أفعالي كلها مقدّرة
    >عنده فلماذا يحاسبني عليها ؟
    >لا تقل لي كعادتك .. أنا مخيـَّر .. فليس هناك فرية أكبر من هذه الفرية
    >ودعني أسألك :
    >هل خُـيّرتُ في ميلادي وجنسي وطولي وعرضي ولوني ووطني ؟
    >هل باختياري تشرق الشمس ويغرب القمر ؟
    >هل باختياري ينزل عليَّ القضاء ويفاجئني الموت وأقع في المأساة فلا أجد
    >مخرجاً إلا الجريمة ..
    >لماذا يُكرهني الله على فعل ثم يؤاخذني عليه ؟
    >وإذا قلت إنك حر ، وإن لك مشيئة إلى جوار مشيئة الله ألا تشرك بهذا
    >الكلام وتقع في القول بتعدد المشيئات ؟
    >ثم ما قولك في حكم البيئة والظروف ، وفي الحتميات التي يقول بها
    >الماديون التاريخيون ؟
    >
    >أطلق صاحبي هذه الرصاصات ثم راح يتنفس الصعداء في راحة وقد تصوَّر أني
    >توفيت وانتهيت ، ولم يبق أمامه إلا استحضار الكفن..
    >قلت له في هدوء :
    >أنت واقع في عدة مغالطات .. فأفعالك معلومة عند الله في كتابه ، ولكنها
    >ليست مقدورة عليك بالإكراه .. إنها مقدَّرة في علمه فقط .. كما تقدِّر
    >أنت بعلمك أن ابنك سوف يزني .. ثم يحدث أن يزني بالفعل .. فهل أكرهته
    >.. أو كان هذا تقديراً في العلم وقد أصاب علمك ..
    >
    >أما كلامك عن الحرية بأنها فرية ، وتدليلك على ذلك بأنك لم تخيَّر في
    >ميلادك ولا في جنسك ولا في طولك ولا في لونك ولا في موطنك ، وأنك لا
    >تملك نقل الشمس من مكانها .. هو تخليط آخر ..
    >وسبب التخليط هذه المرة أنك تتصوَّر الحرية بالطريقة غير تلك التي
    >نتصورها نحن المؤمنين ..
    >أنت تتكلم عن حرية مطلقة .. فتقول .. أكنت أستطيع أن أخلق نفسي أبيض أو
    >أسود أو طويلا أو قصيراً .. هل بإمكاني أن أنقل الشمس من مكانها أو
    >أوقفها في مدارها .. أين حريتي ؟
    >
    >ونحن نقول له : أنت تسأل عن حرية مطلقة .. حرية التصرف في الكون وهذه
    >ملك لله وحده .. نحن أيضاً لا نقول بهذه الحرية { وَرَبُّكَ يَخْلُقُ
    >مَا يَشَاء وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ } 68 سورة القصص
    >ليس لأحد الخيرة في مسألة الخلق ، لأن الله هو الذي يخلق ما يشاء
    >ويختار ..
    >ولن يحاسبك الله على قِصَرك ولن يعاتبك على طولك ولن يعاقبك لأنك لم
    >توقف الشمس في مدارها،
    >ولكن مجال المساءلة هو مجال التكليف .. وأنت في هذا المجال حر .. وهذه
    >هي الحدود التي نتكلم فيها ..
    >أنت حر في أن تقمع شهوتك وتلجم غضبك وتقاوم نفسك وتزجر نياتك الشريرة
    >وتشجع ميولك الخيرة..
    >أنت تستطيع أن تجود بمالك ونفسك ..
    >أنت تستطيع أن تصدق وأن تكذب ..
    >وتستطيع أن تكف يدك عن المال الحرام ..
    >وتستطيع أن تكف بصرك عن عورات الآخرين ..
    >وتستطيع أن تمسك لسانك عن السباب والغيبة والنميمة ..
    >في هذا المجال نحن أحرار ..
    >وفي هذا المجال نُحاسَب ونُسأل ..
    >الحرية التي يدور حولها البحث هي الحرية النسبية وليست الحرية المطلقة
    >حرية الإنسان في مجال التكليف..
    >وهذه الحرية حقيقة ودليلنا عليها هو شعورنا الفطري بها في داخلنا فنحن
    >نشعر بالمسئولية وبالندم على الخطأ ، وبالراحة للعمل الطيب .. ونحن
    >نشعر في كل لحظة أننا نختار ونوازن بين احتمالات متعددة ، بل إن وظيفة
    >عقلنا الأولى هي الترجيح والاختيار بين البديلات ..
    >ونحن نفرق بشكل واضح وحاسم بين يدنا وهي ترتعش بالحمى ، ويدنا وهي تكتب
    >خطاباً .. فنقول إن حركة الأولى جبرية قهرية ، والحركة الثانية حرة
    >اختيارية .. ولو كنا مسيرين في الحالتين لما استطعنا التفرقة ..
    >ويؤكد هذه الحرية ما نشعر به من استحالة إكراه القلب على شيء لا يرضاه
    >تحت أي ضغط .. فيمكنك أن تُكره امرأة بالتهديد والضرب على أن تخلع
    >ثيابها .. ولكنك لا تستطيع بأي ضغط أو تهديد أن تجعلها تحبك من قلبها
    >ومعنى هذا أن الله أعتق قلوبنا من كل صنوف الإكراه والإجبار ، وأنه
    >فطرها حرة ..
    >ولهذا جعل الله القلب والنية عمدة الأحكام ، فالمؤمن الذي ينطق بعبارة
    >الشرك والكفر تحت التهديد والتعذيب لا يحاسب على ذلك طالما أن قلبه من
    >الداخل مطمئن بالإيمان ، وقد استثناه الله من المؤاخذة في قوله تعالى:
    >{ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ٌ} 106
    >سورة النحل
    >
    >والوجه الآخر من الخلط في هذه المسألة أن بعض الناس يفهم حرية الإنسان
    >بأنها علو على المشيئة ، وانفراد بالأمر ، فيتهم القائلين بالحرية
    >بأنهم أشركوا بالله وجعلوا له أنداداً يأمرون كأمره ، ويحكمون كحكمه ،
    >وهذا ما فهمته أنت أيضاً .. فقلت بتعدد المشيئات .. وهو فهم خاطئ ..
    >فالحرية الإنسانية لاتعلو على المشيئة الإلهية ..
    >إن الإنسان قد يفعل بحريته ما ينافي الرضا الإلهي ولكنه لا يستطيع أن
    >يفعل ما ينافي المشيئة ..
    >الله أعطانا الحرية أن نعلو على رضاه “فنعصيه” ، ولكن لم يعط أحداً
    >الحرية في أن يعلو على مشيئته .. وهنا وجه آخر من وجوه نسبية الحرية
    >الإنسانية ..
    >وكل ما يحدث منا داخل في المشيئة الإلهية وضمنها ، وإن خالف الرضا
    >الإلهي وجانب الشريعة ..
    >وحريتنا ذاتها كانت منحة إلهية وهبة منحها لنا الخالق باختياره .. ولم
    >نأخذها منه كرهاً ولا غصباً ..
    >إن حريتنا كانت عين مشيئته ..
    >ومن هنا معنى الآية : {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ } 30
    >سورة الإنسان
    >لأن مشيئتنا ضمن مشيئته ، ومنحة منه ، وهبة من كرمه وفضله ، فهي ضمن
    >إرادته لا ثنائية ولا تناقض ، ولا منافسة منا لأمر الله وحكمه ..
    >والقول بالحرية بهذا المعنى لا ينافي التوحيد ، ولا يجعل لله أنداداً
    >يحكمون كحكمه ويأمرون كأمره .. فإن حرياتنا كانت عين أمره ومشيئته
    >وحكمه ..
    >
    >والوجه الثالث للخلط أن بعض من تناولوا مسألة القضاء والقدر والتسيير
    >والتخيير .. فهموا القضاء والقدر بأنه إكراه للإنسان على غير طبعه
    >وطبيعته وهذا خطأ وقعت فيه أنت أيضاً .. وقد نفى الله عن نفسه الإكراه
    >بآيات صريحة :
    >{إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ
    >أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} 4 سورة الشعراء
    >والمعنى واضح .. أنه كان من الممكن أن نُكره الناس على الإيمان بالآيات
    >الملزمة ، ولكننا لم نفعل .. لأنه ليس في سنتنا الإكراه ..
    >{ لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
    >} 256 سورة البقرة
    >{ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا
    >أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } 99 سورة
    >يونس
    >ليس في سُنة الله الإكراه ..
    >والقضاء والقدر لا يصح أن يُفهم على أنه إكراه للناس على غير طبائعهم
    >.. وإنما على العكس ..
    >الله يقضي على كل إنسان من جنس نيته .. ويشاء له من جنس مشيئته ، ويريد
    >له من جنس إرادته ، لا ثنائية … تسيير الله هو عين تخيير العبد ،
    >لأنه الله يسيِّر كل امرئ على هوى قلبه وعلى مقتضى نياته ..
    >{ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن
    >كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا } 20 سورة الشورى
    >{ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً } 10 سورة البقرة
    >{ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى } 17 سورة محمد
    >وهو يخاطب الأسرى في القرآن :
    >{ إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا
    >مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ } 70 سورة الأنفال
    >الله يقضي ويقدِّر ، ويجري قضاءه وقدره على مقتضى النية والقلب .. إن
    >شراً فشر وإن خيراً فخير..
    >ومعنى هذا أنه لا ثنائية .. التسيير هو عين التخيير .. ولا ثنائية ولا
    >تناقض ..
    >الله يسيِّرنا إلى ما اخترناه بقلوبنا ونياتنا، فلا ظلم ولا إكراه ولا
    >جبر ، ولا قهر لنا على غير طبائعنا ..
    >{ فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى . وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى .
    >فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى . وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى .
    >وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى } 5 سورة الليل
    >{ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى } 17 سورة
    >الأنفال
    >هنا تلتقي رمية العبد والرمية المقدَّرة من الرب ، فتكون رمية واحدة..
    >وهذا مفتاح لغز القضاء والقدر .. على العبد النية، وعلى الله التمكين،
    >إن خيراً فخير، وإن شراً فشر..
    >والحرية الإنسانية ليست مقداراً ثابتاً ، ولكنها قدرة نسبية قابلة
    >للزيادة ..
    >
    >الإنسان يستطيع أن يزيد من حريته بالعلم .. باختراع الوسائل والأدوات
    >والمواصلات استطاع الإنسان أن يطوي الأرض ، ويهزم المسافات ، ويخترق
    >قيود الزمان والمكان .. وبدراسة قوانين البيئة استطاع أن يتحكم فيها
    >ويسخرها لخدمته، وعرف كيف يهزم الحر والبرد والظلام ، وبذلك يضاعف من
    >حرياته في مجال الفعل ..
    >العلم كان وسيلة إلى كسر القيود والأغلال وإطلاق الحرية ..
    >
    >أما الوسيلة الثانية فكانت الدين .. الاستمداد من الله بالتقرب منه ..
    >والأخذ عنه بالوحي والتلقي والتأييد .. وهذه وسيلة الأنبياء ومن في
    >دربهم ..
    >سخّر سليمان الجن وركب الريح وكلّم الطير بمعونة الله ومدده ..
    >وشق موسى البحر .. وأحيا المسيح الموتى .. ومشى على الماء .. وأبرأ
    >الأكمه والأبرص والأعمى ..
    >ونقرأ عن الأولياء أصحاب الكرامات الذين تُطوى لهم الأرض وتكشف لهم
    >المغيبات ..
    >وهي درجات من الحرية اكتسبوها بالاجتهاد في العبادة والتقرب إلى الله
    >والتحبب إليه .. فأفاض عليهم من علمه المكنون ..
    >إنه العلم مرة أخرى ..
    >ولكنه هذه المرة العلم “اللدني” ..
    >ولهذا يُلخص أبو حامد الغزالي مشكلة المخيَّر والمسيَّر قائلاً في
    >كلمتين :
    >الإنسان مخيَّر فيما يعلم ..
    >مسيَّر فيما لا يعلم ..
    >وهو يعني بهذا أنه كلما اتسع علمه اتسع مجال حريته .. سواء كان العلم
    >المقصود هو العلم الموضوعي أو العلم اللدنِّي ..
    >
    >ويخطئ المفكرون الماديون أشد الخطأ حينما يتصورون الإنسان أسير
    >الحتميات التاريخية والطبقية .. ويجعلون منه حلقة في سلسلة من الحلقات
    >لا فكاك له ، ولا مهرب من الخضوع لقوانين الاقتصاد وحركة المجتمع ،
    >كأنما هو قشة في تيار بلا ذراعين وبلا إرادة ..
    >والكلمة التي يرددونها ولا يتعبون من ترديدها وكأنها قانون : “حتمية
    >الصراع الطبقي” وهي كلمة خاطئة في التحليل العلمي ، لأنه لا حتميات في
    >المجال الإنساني ، وإنما على الأكثر ترجيحات واحتمالات .. وهذا هو
    >الفرق بين الإنسان ، وبين التروس ، والآلات والأجسام المادية .. فيمكن
    >التنبوء بخسوف الشمس بالدقيقة والثانية ، ويمكن التنبؤ بحركاتها
    >المستقبلة على مدى أيام وسنين .. أما الإنسان فلا يمكن أن يعلم أحد
    >ماذا يُضمر وماذا يُخبئ في نياته ، وماذا يفعل غداً أو بعد غد .. ولا
    >يمكن معرفة هذا إلا على سبيل الاحتمال والترجيح والتخمين ، وذلك على
    >فرض توفر المعلومات الكافية للحكم ..
    >وقد أخطأت جميع تنبؤات كارل ماركس ، فلم تبدأ الشيوعية في بلد متقدم
    >كما تنبأ ، بل في بلد متخلف ، ولم يتفاقم الصراع بين الرأسمالية
    >والشيوعية ، بل تقارب الاثنان إلى حالة من التعايش السلمي ، وأكثر من
    >هذا فتحت البلاد الشيوعية أبوابها لرأس المال الأمريكي .. ولم تتصاعد
    >التناقضات في المجتمع الرأسمالي إلى الإفلاس الذي توقعه كارل ماركس ،
    >بل على العكس ، ازدهر الاقتصاد الرأسمالي ووقع الشقاق والخلاف بين
    >أطراف المعسكر الاشتراكي ذاته ..
    >أخطأت حسابات ماركس جميعها دالة بذلك على خطأ منهجه الحتمي .. ورأينا
    >صراع العصر الذي يحرك التاريخ هو الصراع اللاطبقي بين الصين وروسيا ،
    >وليس الصراع الطبقي الذي جعله ماركس عنوان منهجه .. وكلها شواهد على
    >فشل الفكر المادي في فهم الإنسان والتاريخ ، وتخبطه في حساب المستقبل
    >.. وجاء كل ذلك نتيجة خطأ جوهري ، هو أن الفكر المادي تصوَّر أن
    >الإنسان ذبابة في شبكة من الحتميات .. ونسي تماماً أنّ الإنسان حر ..
    >وأن حريته حقيقة ..
    >
    >أمّا كلام الماديين عن حكم البيئة والمجتمع والظروف ، وأن الإنسان لا
    >يعيش وحده ولا تتحرك حريته في فراغ ..
    >نقول ردّاً على هذا الكلام : إن حكم البيئة والمجتمع والظروف كمقاومات
    >للحرية الفردية إنما يؤكد المعنى الجدلي لهذه الحرية ولا ينفيه ..
    >فالحرية الفردية .. لا تؤكد ذاتها إلا ّ في وجه مقاومة تزحزحها..
    >أما إذا كان الإنسان يتحرك في فراغ بلا مقاومة من أي نوع فإنه لا يكون
    >حراً بالمعنى المفهوم للحرية، لأنه لن تكون هناك عقبة يتغلب عليها
    >ويؤكد حريته من خلالها3/ لماذا خلق الله الشر؟
    >
    >قال صاحبي ساخرًا:
    >كيف تزعمون أن إلهكم كامل ورحمن ورحيم وكريم ورءوف وهو قد خلق كل هذه
    >الشرور في العالم .. المرض والشيخوخة والموت والزلزال والبركان
    >والميكروب والسم والحر والزمهرير وآلام السرطان التي لا تعفى الطفل
    >الوليد ولا الشيخ الطاعن.
    >إذا كان الله محبة وجمالا وخيرا فكيف يخلق الكراهية والقبح والشر .
    >والمشكلة التي أثارها صاحبي من المشاكل الأساسية في الفلسفة وقد انقسمت
    >حولها مدارس الفكر واختلفت حولها الآراء.
    >ونحن نقول أن الله كله رحمة وكله خير وأنه لم يأمر بالشر ولكنه سمح به
    >لحكمة.
    >
    >{إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ
    >مَا لاَ تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ
    >وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ (29)} الأعراف-28.
    >
    >الله لا يأمر إلا بالعدل والمحبة والإحسان والعفو والخير وهو لا يرضى
    >إلا بالطيب.
    >فلماذا ترك الظالم يظلم والقاتل يقتل والسارق يسرق؟
    >لأن الله أرادنا أحرارا .. والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية دون أن
    >يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب .. والاختيار الحر بين المعصية
    >والطاعة.
    >وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعًا أخيارا وذلك بأن يقهرنا على الطاعة
    >قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار.
    >وفي دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع
    >السعادة .. ولهذا تركنا نخطيء ونتألم ونتعلم وهذه هي الحكمة في سماحه
    >بالشر.
    >ومع ذلك فإن النظر المنصف المحايد سوف يكشف لنا أن الخير في الوجود هو
    >القاعدة وأن الشر هو الاستثناء ..
    >فالصحة هي القاعدة والمرض استثناء ونحن نقضي معظم سنوات عمرنا في صحة
    >ولا يزورنا المرض إلا أياما قليلة .. وبالمثل الزلازل هي في مجملها بضع
    >دقائق في عمر الكرة الأرضية الذي يحصى بملايين السنين وكذلك البراكين
    >وكذلك الحروب هي تشنجات قصيرة في حياة الأمم بين فترات سلام طويلة
    >ممتدة.
    >
    >ثم أننا نرى لكل شيء وجه خير فالمرض يخلف وقاية والألم يربي الصلابة
    >والجلد والتحمل والزلازل تنفس عن الضغط المكبوت في داخل الكرة الأرضية
    >وتحمي القشرة الأرضية من الانفجار وتعيد الجبال إلى أماكنها كأحزمة
    >وثقالات تثبت القشرة الأرضية في مكانها، والبراكين تنفث المعادن
    >والثروات الخبيثة الباطنة وتكسو الأرض بتربة بركانية خصبة .. والحروب
    >تدمج الأمم وتلقح بينها وتجمعها في كتل وأحلاف ثم في عصبة أمم ثم في
    >مجلس أمن هو بمثابة محكمة عالمية للتشاكي والتصالح .. وأعظم الاختراعات
    >خرجت أثناء الحروب .. البنسلين الذرة الصواريخ الطائرات النفاثة كلها
    >خرجت من أتون الحروب.
    >ومن سم الثعبان يخرج الترياق.
    >ومن الميكروب نصنع اللقاح.
    >ولولا أن أجدادنا ماتوا لما كنا الآن في مناصبنا، والشر في الكون كالظل
    >في الصورة إذا اقتربت منه خيل إليك أنه عيب ونقص في الصورة .. ولكن إذا
    >ابتعدت ونظرت إلى الصورة ككل نظرة شاملة اكتشفت أنه ضروري ولا غنى عنه
    >وأنه يؤدي وظيفة جمالية في البناء العام للصورة.
    >وهل كان يمكننا أن نعرف الصحة لولا المرض .. إن الصحة تظل تاجا على
    >رؤوسنا لا نراه ولا نعرفه إلا حينما نمرض.
    >وبالمثل ما كان ممكنا أن نعرف الجمال لولا القبح ولا الوضع الطبيعي
    >لولا االشاذ.
    >ولهذا يقول الفيلسوف أبو حامد الغزالي: إن نقص الكون هو عين كماله مثل
    >اعوجاج القوس هو عين صلاحيته ولو أنه استقام لما رمى.
    >وظيفة أخرى للمشقات والآلام .. أنها هي التي تفرز الناس وتكشف معادنهم.
    >
    >لولا المشقة ساد الناس كلهم … الجود يفقر والإقدام قتال
    >
    >إنها الامتحان الذي نعرف به أنفسنا .. والابتلاء الذي تتحدد به مراتبنا
    >عند الله.
    >
    >ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعدد فصولها فالموت
    >ليس نهاية القص ولكن بدايتها.
    >
    >ولا يجوز أن نحكم على مسرحية من فصل واحد ولا أن نرفض كتابا لأن الصفحة
    >الأولى لم تعجبنا.
    >الحكم هنا ناقص..
    >ولا يمكن استطلاع الحكمة كلها إلا في آخر المطاف .. ثم ما هو البديل
    >الذي يتصوره السائل الذي يسخر منا؟!
    >هل يريد أن يعيش حياة بلا موت بلا مرض بلا شيخوخة بلا نقص بلا عجز بلا
    >قيود بلا أحزان بلا آلام.
    >هل يطلب كمالا مطلقا؟!
    >ولكن الكمال المطلق لله.
    >والكامل واحد لا يتعدد .. ولماذا يتعدد .. وماذا ينقصه ليجده في واحد
    >آخر غيره؟!
    >معنى هذا أن صاحبنا لن يرضيه إلا أن يكون هو الله ذاته وهو التطاول
    >بعينه.
    >ودعونا نسخر منه بدورنا .. هو وأمثاله ممن لا يعجبهم شيء.
    >هؤلاء الذين يريدونها جنة ..
    >ماذا فعلوا ليستحقونها جنة؟
    >وماذا قدم صاحبنا للإنسانية ليجعل من نفسه الله الواحد القهار الذي
    >يقول للشيء كن فيكون.
    >إن جدتي أكثر ذكاء من الأستاذ الدكتور المتخرج من فرنسا حينما تقول في
    >بساطة:
    >”خير من الله شر من نفوسنا”.
    >إنها كلمات قليلة ولكنها تلخيص أمين للمشكلة كلها ..
    >فالله أرسل الرياح وأجرى النهر ولكن ربان السفينة الجشع ملأ سفينته
    >بالناس والبضائع بأكثر مما تحتمل فغرقت فمضى يسب الله والقدر .. وما
    >ذنب الله؟! .. الله أرسل الرياح رخاء وأجرى النهر خيرا .. ولكن جشع
    >النفوس وطمعها هو الذي قلب هذا الخير شرا.
    >ما أصدقها من كلمات جميلة طيبة.
    >”خير من الله شر من نفوسنا”.
    >4/ وما ذنب الذي لم يصله قرآن ؟
    >
    >هرش صاحبنا الدكتور رأسه ..
    >كان من الواضح أنه يبحث لي في الدكتوراه عن حفرة أو مطب يدق عنقي فيه
    >.. ثم قال في هدوء وهو يرتب كلماته:
    >- حسنًا .. وما رأيك في هذا الإنسان الذي لم يصله قرآن ولم ينزل عليه
    >كتاب .. ولم يأته نبي .. ما ذنبه .. وما مصيره عندكم يوم الحساب .. مثل
    >اسكيمو في أقاصي القطبين .. أو زنجي في الغابات .. ماذا يكون حظه بين
    >يدي إلهكم يوم القيامة.
    >- قلت له:
    >- دعني أصحح معلوماتك أولا .. فقد بنيت أسئلتك على مقدمة خاطئة ..
    >فالله أخبرنا بأنه لم يحرم أحدًا من رحمته ووحيه وكلماته وآياته.
    >(( وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24) )) فاطر.
    >(( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً (36) )) النحل.
    >
    >والرسل الذين جاء ذكرهم في القرآن ليسوا كل الرسل..
    >وإنما هناك آلاف غيرهم لا نعلم عنهم شيئًا .. والله يقول لنبيه عن
    >الرسل:
    >(( مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ
    >عَلَيْكَ (78))) غافر.
    >والله يوحي إلى كل شيء حتى النحل.
    >(( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ
    >بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) )) النحل.
    >وقد يكون الوحي كتابًا يلقيه جبريل .. وقد يكون نورًا يلقيه الله في
    >قلب العبد .. وقد يكون انشراحًا في الصدر .. وقد يكون حكمة وقد يكون
    >حقيقة وقد يكون فهمًا وقد يكون خشوعًا ورهبة وتقوى.
    >وما من أحد يرهف قلبه ويرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلاً.
    >أما الذين يصمون آذانهم وقلوبهم فلا تنفعهم كتب ولا رسل ولا معجزات ولو
    >كثرت.
    >والله قال أنه يختص برحمته من يشاء .. وأنه لا يسأل عما يفعل.
    >وقد يريد الله لحكمة أن ينذر أحدًا وأن يعذر آخر فيقبل منه أهون
    >الإيمان.
    >ومن يدرينا .. ربما كانت مجرد لفته من ذلك الزنجي البدائي إلى السماء
    >في رهبة هي عند الله منجية ومقبولة أكثر من صلاتنا.
    >على أن القراءة المتأملة لأديان هؤلاء الزنوج البدائيين تدل على أنه
    >كان لهم رسل ورسالات سماوية مثل رسالاتنا.
    >في قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه ” موجايى ”
    >ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له كفو ولا شبيه .. وأنه
    >لا يرى ولا يعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم
    >يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ويصفونه بأن البرق
    >خنجره والرعد وقع خطاه.
    >أليس هذا الـ “موجايى ” هو إلهنا بعينه .. ومن أين جاءهم هذا العلم إلا
    >أن يكون في تاريخهم رسول ومبلغ جاء به .. ثم تقادم عليه العهد كالمعتاد
    >فدخلت الخرافات والشعوذات فشوهت هذا النقاء الديني.
    >وفي قبيلة نيام نيام نقرأ أنهم يؤمنون بإله واحد يسمونه ” مبولي”
    >ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة ” مبولي ” وأنه يسلط الصواعق
    >على الأشرار من البشر .. ويكافيء الأخيار بالرزق والبركة والأمان.
    >وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه ” جوك ” ويصفونه بأنه خفي
    >وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء.
    >وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه ” نيالاك ” وهي كلمة ترجمتها
    >الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى.
    >ماذا نسمي هذه العقائد إلا أنها إسلام.
    >وماذا تكون إلا رسالات كان لها في تاريخ هؤلاء الأقوام رسل.
    >إن الدين لواحد.
    >
    >(( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى
    >وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ
    >صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
    >وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (62) )) البقرة.
    >
    >حتى الصابئين الذين عبدوا الشمس على أنها آية من آيات الله وآمنوا
    >بالله الواحد وبالآخرة والبعث والحساب وعملوا الصالحات فلهم أجرهم عند
    >ربهم.
    >ومعلوم أن رحمة الله تتفاوت.
    >وهناك من يولد أعمى وهناك من يولد مبصرا وهناك من عاش أيام موسى ورآه
    >رأي العين وهو يشق البحر بعصاه .. وهناك من عاش أيام المسيح ورآه يحيى
    >الموتى .. أما نحن فلا نعلم عن هذه الآيات إلا سمعًا .. وليس الخبر
    >كالعيان .. وليس من رأى كمن سمع.
    >ومع ذلك فالإيمان وعدمه ليس رهنًا بالمعجزات.
    >والمكابرون المعاندون يرون العجب من أنبيائهم فلا يزيد قولهم على أن
    >هذا ” سحر مفترى “.
    >ولا شك أن صاحبنا الدكتور القادم من فرنسا قد بلغه من الكتب ثلاثة ..
    >توراة وإنجيل وقرآن وبلغته .. فلم تزده هذه الكتب إلا إغراقًا في الجدل
    >.. وحتى يهرب من الموقف كله أحاله على شخص مجهول في الغابات لم ينزل
    >عليه كتاب .. وراح يسألنا .. وما بالكم بهذا الرجل الذي لم يصله قرآن
    >ولم ينزل عليه كتاب .. ملتمسًا بذلك ثغرة في العدل الإلهي أو موهمًا
    >نفسه بأن المسألة كلها عبث.
    >وهو لذلك يسألنا ” ولماذا تتفاوت رحمة الله ” .. لماذا يشهد الله
    >واحدًا على آياته .. ولا يدري آخر بتلك الآيات إلا سمعًا.
    >ونحن نقول أنها قد لا تكون رحمة بل نقمة ألم يقل الله لأتباع المسيح
    >الذين طلبوا نزول مائدة من السماء محذرًا:
    >(( إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ
    >فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ
    >الْعَالَمِينَ (115) )) المائدة.
    >ذلك لأنه مع نزول المعجزات يأتي دائمًا تشديد العذاب لمن يكفر.
    >وطوبى لمن آمن بالسماع ودون أن يرى معجزة.
    >والويل للذين شاهدوا ولم يؤمنوا.
    >فالقرآن في يدك حجة عليك ونذير .. ويوم الحساب يصبح نقمة لا رحمة.
    >وعدم إقامة هذه الحجة البينة على الاسكيمو ساكن القطبين قد يكون إعفاء
    >وتخفيفًا ورحمة ومغفرة يوم الحساب .. وقد تكون لفتة إلى السماء من هذا
    >الاسكيمو الجاهل ذات ساعة في عمره .. عند الله كافية لقبوله مؤمنًا
    >مخلصًا.
    >أما لماذا يرحم الله واحدًا أكثر مما يرحم آخر فهو أمر يؤسسه الله على
    >علمه بالقلوب.
    >(( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ
    >وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18) )) الفتح.
    >وعلم الله بنا وبقلوبنا يمتد إلى ما قبل نزولنا في الأرحام حينما كنا
    >عنده أرواحًا حول عرشه .. فمنا من التف حول نوره .. ومنا من انصرف عنه
    >مستمتعًا بالملكوت وغافلاً عن جمال خالقه .. فاستحق الرتبة الدنيا من
    >ذلك اليوم وسبق عليه القول .. هذا كلام أهل المشاهدة.
    >وما نراه من تاريخنا القصير في الدنيا ليس كل شيء ..
    >ومعرفة الحكمة من كل ألم وحرمان أمر لا يعلمه إلا العليم.
    >والذي يسألني .. لماذا خلق الله الخنزير خنزيرًا .. لا أملك إلا أن
    >أجيبه بأن الله اختار له ثوبًا خنزيريًا لأن نفسه خنزيرية وأن خلقه
    >هكذا حق وعدل.
    >وكل ما نرى حولنا من استحقاقات هي عدل لكن معرفة الحكمة الكلية وإماطة
    >اللثام عن هذا العدل أمر ليس في مقدور كل واحد.
    >ولعل لهذا السبب هناك آخرة .. ويوم تنصب فيه الموازين وينبئنا العليم
    >بكل ما اختلفنا فيه.
    >ومع هذا فسوف أريحك بالكلمة الفصل .. فقد قال الله في كتابه أنه لن
    >يعذب إلا من أنذرهم بالرسل.
    >((وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً (15) ))
    >الإسراء.
    >هل أرحت واسترحت.
    >ثم دعني أقول لك يا صاحبي ..
    >إن أعجب ما في سؤالك أن ظاهره يوهم بالإيمان والإشفاق على الزنجي
    >المسكين الذي فاته ما في القرآن من نور ورحمة وهدى .. مع أن حقيقتك هي
    >الكفر بالقرآن وبنوره ورحمته وهداه .. فسؤالك أقرب ما يكون إلى
    >الاستدراج والمخادعة وفيه مناقضة للنفس هي ” اللكاعة ” بعينها .. فأنت
    >تحاول أن تقيم علينا حجة هي عندك ليس لها أي حجة.
    >ألا ترى معي يا صاحبي أن جهاز المنطق عندك في حاجة إلى إصلاح.
    >
    >>5/ ( الجنة والنار )
    >
    >
    >كان صديقنا الدكتور واثقا من نفسه كل الثقة هذه المرة وهو يلوك الكلمات
    >ببطء ليلقي بالقنبلة
    >- كيف يعذبنا الله وهو الرحمن الرحيم على ذنب محدود في الزمن بعذاب لا
    >محدود في الأبد ( النار خالدين فيها أبدا )
    >ومن نحن وماذا نساوي بالنسبة لعظمة الله حتى ينتقم منا هذا الانتقام ..
    >وما الإنسان إلا ذرة أو هبأة في الكون وهو بالنسبة لجلال الله أهون من
    >ذلك بكثير .. بل هو اللاشيء بعينه .
    >ونحن نصحح معلومات الدكتور فنقول .
    >أولا – إننا لسنا ذرة ولا هبأة في الكون .. وإن شاننا عند الله ليس
    >هينا بل عظيما ..
    >ألم ينفخ فينا من روحه ..
    >ألم يسجد لنا الملائكة ..
    >ألم يعدنا بميراث السماوات والأرض ويقول عنا :
    >( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات
    >وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ) .
    >إن فينا إذا من روح الله .
    >ونحن بالنسبة للكون لسنا ذرة ولا هبأة ..
    >إننا نبدو بالنظر إلى أجسادنا كذرة أو هبأة بالنسبة للكون الفسيح
    >الواسع .
    >ولكن ألا نحتوي على هذا الكون ونستوعبه بعقلنا وندرك قوانينه وأفلاكه
    >ونرسم لكل كوكب مداره ..
    >ثم ينزل رائد الفضاء على القمر فيكتشف أن كل ما استوعبناه بعقلنا على
    >الأرض كان صحيحا ..
    >وكل ما رسمناه كان دقيقا .
    >ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى روحنا أكبر من الكون وأننا نحتوي عليه
    >وأن الشاعر كان على حق حينما خاطب الإنسان قائلا :
    >وتحسب أنك جرم صغير *** وفيك انطوى العالم الأكبر
    >
    >وإن الإنسان كما يقول الصوفية هو الكتاب الجامع والكون صفحاته .
    >إذا الإنسان عظيم الشأن كبير الخطر.
    >وهو من روح الله .
    >وأعماله تستوجب المحاسبة .
    >أما عن الذنب المحدود في الزمان الذي يحاسبنا الله عليه بعذاب
    >اللامحدود في الأبد ..
    >فمغالطة أخرى وقع فيها الدكتور العزيز الواثق من نفسه .
    >فالله يقول عن هؤلاء المخلدين في النار حينما يطلبون العودة إلى الدنيا
    >ليعملوا غير ما عملوا ..
    >يقول سبحانه :
    >( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ).
    >أي أن ذنبهم ليس ذنبا محدودا في الزمان بل هو خصلة ثابتة سوف تتكرر في
    >كل زمان ..
    >ولو ردوا لعادوا إلى ذنبهم وإنهم لكاذبون .
    >هي إذن صفحة مؤبدة في النفس وليست سقطة عارضة في ظرف عارض في الدنيا .
    >وهو يقول عنهم في مكان آخر :
    >( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على
    >شيء .. ألا إنهم هم الكاذبون ) .
    >هنا لون آخر من الإصرار والتحدي يصل إلى أنهم يواجهون الله بالكذب
    >والحلف الكذب وهم بين يديه يوم الموقف العظيم يوم ترفع الحجب وينكشف
    >الغطاء ..
    >وهذا غاية الجبروت والصلف .
    >ولسنا هنا أمام ذنب محدود في الزمان . بل أمام ذنب مستمر في الزمان
    >وبعد أن يطوى الزمان وكل زمان ..
    >نحن هنا أمام نفس تحمل معها شرها الأبدي .
    >ومن هنا كان تأبيد العذاب لهذه النفس عدلا .
    >ولهذا تقول عنهم الآية في صراحة :
    >( وما هم بخارجين من النار )
    >ويقول ابن عربي :
    >إن الرحمة بالنسبة لهؤلاء أنهم سوف يتعودون على النار .. وتصبح تلك
    >النار في الآباد المؤبدة بيئتهم الملائمة .
    >ولا شك أن هناك مجانسة بين بعض النفوس المجرمة وبين النار ..
    >فبعض تلك النفوس هي في حقيقتها شعلة حسد وحقد وشهوة وغيرة وغل وضرام من
    >الغضب والنقمة والثورة والمشاعر الإجرامية المحتدمة وكأنها نار بالفعل
    >.
    >مثل تلك النفوس لا تستطيع أن تعيش في سلام .. زلا تستطيع أن تحيا ساعة
    >دون أن تشعل حولها حربا .. ودون أن تضرم حولها النيران .. لأن النيران
    >هي بيئتها وطبيعتها .
    >ومثل تلك النفوس يكون قرارها في النار هو الحكم العدل ويكون هذا المصير
    >من قبيل وضع الشيء في مكانه ..
    >فلو أنها أدخلت الجنة لما تذوقتها .
    >ألم تكن ترفض السلام في الأرض ؟
    >وينبغي أن نفهم النار والجنة في الآخرة فهما واسع الأفق ..
    >فالنار في الآخرة ليست شواية . وليس ما يجري فيها هو الحريق بالمعنى
    >الدنيوي فالله يقول إن المذنبين يتكلمون ويتلاعنون وأن النار فيها شجرة
    >لها ثمر ..
    >هي شجرة الزقوم التي تخرج من أصل الجحيم .. كما أن فيها ماء حميما يشرب
    >منه المعذبون .
    >مثل تلك النار التي فيها شجرة الزقوم وفيها ماء ..
    >ويتكلم فيها الناس فلا بد أنها نار غير النار :
    >( كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم
    >لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن
    >لا تعلمون ).
    >إنهم يتكلمون وهم في النار وهي نار :
    >(وقودها الناس والحجارة )
    >هذه النار إذا من قبيل الغيب ..
    >وما ورد عنها إشارات .
    >ولا يجب أن يفهم من هذا الكلام أننا ننكر العذاب الحسي ونقول بالعذاب
    >المعنوي ..
    >فإن العذاب الحسي صريح لا يجوز الشك فيه ونحن نؤمن بوجوده .
    >وإنما نقول إن تفاصيل هذا العذاب وكيفيته .. كما أن كيفية تلك النار
    >وأوصافها التفصيلية ..
    >هي غيب مجهول .. فهي على ما يبدو في الإشارات القرآنية .. نار غير
    >النار ..
    >كما أن أجسامنا في تحملها لتلك النار هي غير الأجسام الترابية الهشة
    >التي لنا الآن …
    >ونفس الشيء في الجنة .. فهي ليست سوق خضار وبلح ورمان وعنب ..
    >وإنما تلك الأوصاف القرآنية هي مجرد إشارات وضرب أمثلة وتقريب إلى
    >الأذهان .
    >( مثل الجنة التي وعدالمتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن
    >لم يتغير طعمه )
    >” مثل الجنة ” .. أي أننا نضرب مثلا يقرب فهم الجنة إليك ولكن

    #810163
    noor_888
    مشارك

    الموضوع الثالث ( كيف بدا تصنيع الورق )

    خذ قطعة من الورق ومزقة من كلا الاتجاهين ستلاحظ شيئين انها تتمزق في اتجاهة واحد بسهولة وفي اتجاة واحد اكثر من الاخر والاياف تشية الشعر تجرج من حافتي التمزيق.
    الاول يظهر ان الورق صنع بواسطة الالة والا فأنة سيتمزق بنفس الطريقة في كل الاتجاهات . الثاني يظهر ان الورق وسادة من الاياف دقيقة هي جزئات صغيرة من السيلولوز الذي يساعد في تشكيل اطار العمل للنباتات.
    ابتكر الانسان مادة الكتابة قبل ان يخترع الورق . وقدماء المصرين , منذ حوالي 4000 سنة , اخذوا سيقان نبات البردي وضغطوها لتلتصق ببعضها وعندما تجف هذا يصنع صفحة البردي ويمكن الكتابة عليها لن هذا لم يكن ورقا هذا الورق اخترع في الصين في حوالي عام 105بوسطة رجل يدعا تساي لون لقد وجد طريقة لصنع ورق من لحاء داخلي كثير الخيوط لشجرة التوت .
    دق الصينيون اللحاء في الماء لفصل الالياف ثم صبو خليط الشوربة على صينية قاعها من شرائط الخيزران الرقيقة .
    تصفي الماء والوسادة الطرية وضعت على سطح مالس لكي تجف الخيزران والجيش القديم استعملا ايضا لاحقا افتكر شخص ما في كيفية تحسن الورق بمسح النشا عليه بالفرشاة .
    سافر التجار الصينيون بعيدا الى الغرب وجاؤا الي مدينة سمرقند في روسيا هناك التقوا بالعرب الذين تعلموا سرهم ةاخذوه الي اسبانيا ومن هناك انتشر فن صنع الورق عبر اوروبا والى انكلترا .
    ومع مرور الزمن كل انواع الطرق تحسنت واكتشفت الات لصناعة الورق احداها على سبيل المثال كانت الة طورت في فرنسا في عام1798 والتي تستطيع صنع صفحة متواصلة او شبكة من الاوراق .

    #810200

    دراسات علميه

    حذر اتحاد المدرسين في بريطانيه من ان ضغوق الاعلانات التجاريه تؤدي الى نمو الأطفال مبكرا عما يجب.
    وقال المدرسون الذين يشاركون في المؤتمر السنوي لنقابتهم إن الإعلانات التي تستهدف الأطفال يجب أن تكون موضع رقابة مشددة لأنها، بأسلوبها الراهن، تشجع العادات الغذائية السيئة، وتؤدي بشكل عام إلى اعتلال الصحة العام.
    وسيناقش المؤتمر السنوي للمدرسين المنعقد في هاروجيت الإصلاح التعليمي في المدارس البريطانية.

    وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت معايير جديدة للرقابة على الإعلانات الخاصة بالوجبات السريعة التي تستهدف الأطفال قبل أيام، لكن القنوات التليفزيونية المخصصة للاطفال سيكون من حقها التدخل في تلك القيود، التي تتعلق بالبرامج الموجهة إلى الأطفال ما بين الرابعة والتاسعة.
    واعتبارا من بداية عام 2009 سيتعين على تلك القنوات أن تتقيد بالكامل بالحظر الذي سيفرض على إعلانات الأغذية التي تحتوي دهونا أو أملاحا أو سكرا زائدا.
    وبداية من العام المقبل ستطبق هذه المعايير على البرامج التي تستهدف اليافعين حتى سن الخامسة عشرة وعلى برامج الكبار التي يتابعها عدد كبير من الأطفال واليافعين.

    ويشكو المدرسون من أن الإعلانات التجارية تشجع الأطفال على اللجوء إلى الضغوط على آبائهم، ويقولون إن الأطفال يكبرون سريعا ولا يستمتعون بطفولتهم نتيجة للضغوط التجارية.

    Posted by Amira at 12:31 AM 5 comments

    Wednesday, April 4, 2007
    قد يكون للعديد من الكواكب شمسان

    تتذكرون مشهد غروب شمسين في مسقط رأس لوك سكايوولكر، تلك الشخصية الوهمية في الفيلم الخيالي من أفلام حرب النجوم؟
    ذلك المشهد قد يكون أكثر من مجرد خيال حسب وكالة الناسا للفضاء.
    ففي ذلك المشهد الذي تم تصويره في 1977، ينظر البطل سكايوولكر إلى الأفق بينما تغرب شمسان صفراويان

    أما منظار ناسا الفضائي المعروف باسم “سبيتزر سبايس تيليسكوب” فقد كشف أن عملية ازدواجية شروق الشمس وغروبه التي تشهدها الكواكب الأحادية مثل شمسنا، منتشرة بين الكواكب المزدوجة.
    وقد تم نشر هذا الاكتشاف في المجلة الفضائية “استروفيزيكل جورنل”.

    وفي الدراسة الفلكية، استخدم الباحثون كاميرا بالأشعة تحت الأحمر أوصلوها بالمنظار للبحث عما يعرف بالأسطوانات المغبرة Dusty Discs المنتشرة حول النجوم المزدوجة Binary Stars.
    يذكر أن الاسطوانات المغبرة تصنع من الحطام الناجم عن تشكيل الكواكب.
    وقال كارل ستابلفادت، وهو باحث في مخبر الدفع النّفاث (JPL) التابع للناسا في باسادينا بكاليفورنيا: “إننا نعلم بأن النجوم موجودة هناك، لكن السؤال كان هل يوجد هناك كوكب يمكن الوقوف فيه ورؤية عمليات غروب الشمس هذه؟”.
    وأضاف الباحث قائلا: ” إن الاستنتاج بات الآن قويا بأنه لابد من وجود مثل هذه الكواكب، وفقا لما كشفه المنظار سبيلتزر”.

    لكن يبقى وجود كواكب وسط حطام الأسطوانات المغبرة محتملا، لكن غير مؤكد.
    وقال الكاتب الرئيسي لتقرير الدراسة المنشورة، دايفد تريلينغ، من جامعة أريزونا، لبي بي سي نيوز: ” في نظامنا الشمسي، تصطدم النيازك فيما بينها ثم تنتج أمطارا من الغبار وهذا، حسب تقديرنا، ما نراه في هذه الاسطوانات- غبار ناتج عن اصطدام جسمين ضخمين”.
    وقال تريلينغ: “يمكننا أن نستنبط بأن هناك أجساما ضخمة مثل النيازك. وبالتالي، يكون الاستنتاج المنطقي الموالي هو أنه إذا كانت هناك طريقة خاصة شكلت هذه الأجسام الكبيرة مثل النيازك، يمكن أنها شكلت كواكب أيضا”.

    وقد بحث الفريق العلمي عن اسطوانات مغبرة في 69 نظاما كوكبيا مزدوجا تبعد بما يقدر بين 50 إلى 200 سنة ضوئية عن الأرض.
    وقد أظهرت المعلومات الملتقطة بأن 40% من الأنظمة المزدوجة لها اسطوانات مغبرة- أكثر بقليل من مستوى انتشارها بين النجوم الأحادية.
    وبالتالي، تبيّن هذه النتائج أن الأنظمة الكوكبية منتشرة بنفس القدر حولي النجوم المزدوجة كما هي حول النجوم الأحادية، مثل نظامنا الشمسي.

    لكن الباحثون لم يعثروا على أي اسطوانات في الأنظمة المزدوجة التي يبعد النجوم عن بعضها البعض بـ 3 إلى 50 وحدة فلكية (Astronomical Unit) .
    ففي هذه الأنظمة المزدوجة، قد تدفع القوى الجاذبة الحطام إلى الفضاء البعيد مما يحول دون تشكيل كواكب، على حد قول الدكتور تريلينغ.
    وعندما تفحص الفريق نجوما مزدوجة مقربة فيما بينها بشكل كبير- واقعة على مسافة 0إلى 3 وحدة فلكية- اكتشف بأن الاسطوانات المغبرة منتشرة بكثرة، بحيث عثروا عليه في 60% من المواقع المدروسة.

    وفي تلك الحالات، تطوف الأسطوانة المغبرة حول النجمين، بدل من حول نجم واحد. وبالتالي، سيشهد أي كوكب يلّف حول هذه الأنظمة المقربة فيما بينها عمليات غروب الشمس بالشكل نفسه الذي تم تجسيده على صحراء تاتويين الخيالية في فيلم “حرب النجوم: الحلقة الرابعة- أمل جديد”.
    وقال الدكتور تريلينغ: “إن كان هذا صحيح، هذا يعني أن عدد المواقع المحتمل وجود كواكب فيها قد زاد، لأننا الآن نعلم بأن هذه الأنظمة الكوكبية المتعددة النجوم قد تكون متصلة بتشكيل الكواكب نفسها”.

    وقال الدكتور تريلينغ إذا كانت الكواكب موجودة في الاسطوانات المغبرة التي تحيط النجوم المزدوجة، قد تكون هذه الكواكب واقعة على مسافات حيت ظروف الحياة فيها ممكنة.
    وقال الباحث من جامعة أريزونا: “إن مشهد لوك سكايوولكر مشهد خيالي. لكنني لا أرى أي شيء غير صحيح من الناحية الفلكية في المشهد”.
    وأطرد تريلينغ يقول: “إنه يمكننا، بفضل بعض الأنظمة التي نتمتع بها في فلكنا، أن نقوم ببعض التعديلات الهندسية، وإقامة كوكب، وضبط دراجات الحرارة، ونجعلها تبدو مثلها (صحراء تاتويين) تماما”.
    وخلص الباحث في علم الفلك يقول: “بطبيعة الحال، لا نعلم الكثير حول الكواكب في تلك الأنظمة – إنه مجرد تصور- لكنها تبدو جيدة”.

    Posted by Amira at 1:06 AM 3 comments

    Saturday, March 24, 2007
    دراسة تشير الى ان خيانة الزوجة للزوج بالوراثة

    اعلنت دراسة بريطانية اجريت في السنة الاخيرة , ان الخيانة الزوجية هي عامل وراثي , وان كل فتاة تخون فان والدتها تحمل جينات مشابهة , وهي جينات الخيانة . وقد تبين ذلك في دراسة اجريت عن طريق معهد كيفير الاجتماعي في لندن ان من بين 100 فتاة كان للخيانة سبيل في حياتهن , كان لامهاتهن دور في ذلك .

    بحيث ان 86 اما من امهات الفتيات اللواتي قمن بدور الخائنات على ارض الواقع , هن من الزوجات الخائنات . وقد اوضحت الدراسة ان الخيانة هي عامل وراثي , فاذا كانت الام تفكر في عقلها بامور من هذه النوعية فان الابنة ستحمل نفس النمط التفكيري حتما حسب الدراسة

    Posted by Amira at 11:17 AM 7 comments

    Thursday, March 15, 2007
    العثور على أحفورة لجمل عملاق في سوريا

    اكتشف علماء الآثار في سوريا أحفورة تعود إلى ما قبل 100 ألف عام لبقايا جنس جمل غير معروف من قبل. وقد اكتشف فريق علماء سوسريين وسوريين عظام الجمل العربي في بلدة “الخوم” وسط البلاد. ويُعتقد أن حجم الجمل الذي عُثر على أحفورته كان يبلغ ضعف حجم الجمل الذي نعرفه اليوم. وقد يكون قد قُتل من قبَل البشر الذين كانوا يعيشون في الحقبة ذاتها في نفس المكان الذي كان ثريا بالمياه.

    وقد علّق جان ماري لو تنسورير البروفسور في جامعة باسل على الاكتشاف قائلا: “لم يكن يُعرف ان الجمل العربي وُجد في منطقة الشرق الأوسط قبل 10 آلاف سنة”. وأضاف: “أكتاف هذا الجمل تعلو ثلاثة أمتار عن الأرض بينما بلغ طوله حوالي أربعة أمتار أي ما يوازي حجم الفيل أو الزرافة. لم يكن أحد يعلم بوجود هذا الجنس من الحيوانات

    وشرح البروفسور تنسورير الذي كان قد بدا في مشروع الحفر في صحراء كوم منذ العام 1999 أنه قد عُثر على اولى العظام الكبيرة منذ عدة سنوات ولكن لم يتم التأكد من أن تعود إلى جمل إلا بعد العثور مؤخرا على عدة أجزاء أخرى للحيوان نفسه. فقد تمكن فريق الباحثين من العثور على أكثر من 40 جزء لعظام جمال ماردة ما بين العام 2005 والعام 2006.

    وبعض الأجناس التي تمّ اكتشافها تعود إلى ما قبل 150 ألف عام بينما تعود أحافير أخرى تم استخراجها من الموقع لأجناس أخرى من الجمال إلى ما قبل مليون عام. وقد عُثر على بقايا بشرية تعود للفترة ذاتها التي تواجد فيها الجمل العملاق وتم إرسال الساعد والأسنان إلى سويسرا حيث يتم تحليلها

    Posted by Amira at 10:19 AM 4 comments

    Monday, March 5, 2007
    إنسان آلي “عاطفي” يتعلم من البشر

    أخذ فريق من العلماء البريطانيين على عاتقه تنفيذ مشروع أوروبي لجعل الإنسان الآلي (الروبوت) يتفاعل مع البشر عاطفيا.
    وتشترك في مشروع Feelix Growing البحثي ستة بلدان، و25 خبيرا من خبراء علم الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فضلا عن خبراء في التطور النفسي والأعصاب.
    وقالت منسقة المشروع، د. لولا كاناميرو، إن الهدف هو بناء إنسان آلي “يتعلم من البشر ويتجاوب اجتماعيا وانفعاليا بشكل لائق”.
    وسوف يستمر المشروع الذي تبلغ تكلفته 2.3 مليون يورو، لمدة ثلاثة أعوام

    وقالت د. كاناميرو، العاملة بجامعة هارتفوردشير، “إن عالم الانفعالات والعواطف البشرية عالم شديد التعقيد ولكننا نتجاوب مع إشارات بسيطة، حتى أننا لا نلحظها أحيانا أو لا نلتفت إليها كثيرا، مثل الطريقة التي يتحرك بها شخص ما”. “الإطراء على الروبوت”
    ويشمل المشروع بناء مجموعة من الروبوتات تتضمن مستِقبِلات حسية للتجاوب مع البشر وتغيير سلوكها تباعا.
    وتشبه د. كاناميرو الروبوتات بصغار الأطفال الذين يستقون أنماطهم الحركية والانفعالية مما يدور حولهم.

    والروبوتات في حد ذاتها مجرد ماكينات، ولكن الجانب الأكثر تشويقا فيها هو السوفت وير، أو البرمجة الخاصة بها.
    وسيتم تركيب رؤوس معبرة لبعض الماكينات، فيما تقول كاناميرو إنه سيتم تعليم الروبوتات من خلال “الاستجابات عن طريق اللمس والإطراء عليها بكلمات تشجيع، أو السلوك اللطيف، ومساعدة الروبوت في إخراج نفسه من مأزق ما”.
    وتقوم الجهات المشاركة للجامعة في المشروع ببناء روبوتات مختلفة يركز كل منها على مجموعة مختلفة من الانفعالات

    وسيستقبل الروبوت ما يحدث من حوله عبر كاميرات رؤية بسيطة، ومستقبلات سمعية وحسية، فضلا عن مجسات لتحديد المسافة بينه وبين البشر.

    الروبوتات تعكس “سلوكا فطريا”
    وتقول د. كاناميرو “من بين ما سنلجأ إليه الاستعانة بشبكة عصبية (صناعية) لرصد تعبيرات الوجه وأنماط الحركة” التي يستقبلها الروبوت.
    وسترصد تلك الشبكات العصبية الصناعية التغير في ردود فعل البشر، سواء سلوكا أو صوتا أو حركة.
    ولن يحاول الروبوت رصد حالات انفعالية من قبيل الاشمئزاز، ولكن سيتم التركيز على حالات انفعالية مثل الغضب والسعادة والوحدة، وهي الانفعالات التي تؤثر على الحركة وتؤثر على الطريقة التي ينبغي بها على الروبوت التجاوب

    وتقول كاناميرو “من المهم للغاية رصد ما إذا كان المستخدم البشري غاضبا وما إذا كان الروبوت قد ارتكب خطأ ما، أو ما إذا كان الإنسان وحيدا ويحتاج لتشجيع الروبوت له والتسرية عنه أو عنها”.
    وتضيف “نركز على انفعالات أقرب ما تكون إلى روبوت رضيع، ينمو ويتطور لمساعدة البشر في شؤون الحياة اليومية”.
    ومن بين النماذج الأولى لهذا المشروع روبوت يعكس سلوكا “فطريا” أشبه بالموجود لدى الطيور وبعض الثدييات.
    فتلك الكائنات “تتعلق بأول ما تراه حينما تخرج للحياة”.

    وتقول د. كاناميرو “عادة ما يتم التعلق بالأم وتتبعها في كل مكان”.
    “لدينا نموذج أولي لروبوت يسير وراء البشر في كل مكان ويمكنه التكيف مع تعامل البشر معه”.
    وبإمكان هذا الروبوت أن يقترب أو يبعد حسبما يشعر الإنسان الذي يتم إتباعه حيال ذلك

    Posted by Amira at 1:05 AM 3 comments

    Friday, February 16, 2007
    عملة تاريخية تشكك في جمال كليوباترا

    يدرس علماء في جامعة نيوكاسل البريطانية حاليا نظرية جديدة تقول إن كليوباترا اشهر ملكات مصر لم تكن كما يقال دائما جميلة على الاطلاق.
    ويستند علماء الآثار في هذه النظرية إلى عملة معدنية قديمة عثر عليها وتبدو فيها كليوباترا وهي تفتقر كليا إلى مسحة الجمال حيث بدا انفها طويلا ومعقوفا بشكل ملحوظ ولها ذقن ملتوية وجبهة ضيقة.

    في المقابل، نفى خبير الآثار المصري زاهي حواس فكرة ان تكون كليوباترا دميمة قائلا إن شكل كليوباترا يختلف من عملة لاخرى.
    وأضاف: ” كليوباترا نجحت في الحصول على قلب اقوى اثنين في العالم في ذلك الوقت وهما يوليوس قيصر ومارك انطوني والذي لا يمكن معه تصديق أن تكون دميمة”.

    وأشار خبراء آخرون الى ان العملة قد تكون فيها اخطاء في الطباعة ولكنها تظل تحمل نموذج الجمال الاغريقي القديم على حد وصف المرشد السياحي المصري أحمد صليحة الذي قال لسامح موسى من بي بي سي العربية إن الأنف الطويل الممتد يجعل العين غائرة وهو مظهر للجمال في هذا العصر.
    وتعد الملكة كليوباترا آخر ملوك الاسرة البطلمية التي تميزت مصر في عهدها بالقوة.
    وتحالفت كليوباترا مع كل من الامبراطور الروماني يوليوس قيصر من أجل الحفاظ على قوة مصر.

    كما تحالفت بعد ذلك مع قوات مارك انطوني قائد الجيوش الرومانية في اعقاب الانقلاب الذي وقع في بلاط الحكم في روما باغتيال يوليوس قيصر.
    ولكن هذه القوات هزمت أمام قوات القائد الروماني اوكتافيوس والذى سُمّىَ بعد ذلك بالإمبراطور اوغسطس فى معركة أكتيوم البحرية والتي أعقبها انتحار كليوباترا عام 30 قبل الميلاد.

    Posted by Amira at 6:21 AM 6 comments

    Wednesday, February 7, 2007
    الغضب، المرض الذي لا يفهمه أحد!

    تقول دراسة نشرت حديثا في الولايات المتحدة إن مرضا يسمى بـ”عرض الانفعال المتقطع” (آي إي دي) قد يكون السبب وراء قيام بعض الأشخاص بإظهار انفعالات فجائية عنيفة وغير مبررة. وتضيف الدراسة ان مايقارب 10 مليون أمريكي يعانون من هذا المرض الذي طالما استُبعد عند محاولة تشخيص مثل تلك الانفعالات

    وتقول الدراسة إن 4% من سكان أمريكا يعانون من درجة حادة من “آي إي دي”، مما سبب لكل منهم مابين 3 إلى 4 انفعالات عصبية مشابهة خلال عام واحد. ولهذا المرض تعريف دقيق في مراجع الطب النفسي، ولكن يجهل العلماء حتى الآن مدى انتشاره بين بني الإنسان. هل أنت مريض؟ ويمكن للطبيب ان يقرر إذا ماكنت مصابا بهذا المرض إذا تكرر قيامك بانفعالات غاضبة وعنيفة لأسباب لا تبدو ذات أهمية تستحق، ولعدة مرات. وعادة ما يفقد المصاب بهذا المرض تمالكه لأعصابه فجأة ويقوم بتدمير شيئ ما، أو يعتدي أو يهدد بالاعتداء على أي شخص.

    واجرى باحثون من كليات الطب في جامعتي هارفارد وشيكاغو الأمريكيتين مسحا مباشرا على عينة مكونة من 9,282 شخص راشد خلال عامي 2001 و2003. وتوصلوا إلى أن 7.3% من عينة البحث مصابون بمرض “آي إي دي”. وقدروا عدد المصابين به بـ8 ملايين شخص في الولايات المتحدة لوحدها، وهو رقم أعلى بكثير من التقديرات السابقة. وتبدأ أعراض الإصابة بالمرض منذ سن الـ14 عاما.

    مرض يمكن علاجه ويقول الدكتور رونالد كيسلر، وهو قائد المجموعة التي أجرت البحث، إن “”آي إي دي” ليس معروفا بين العامة كمرض، ولكن حجم الأرقام (التي اشارت لها الدراسة) يجعل من الضروري أن يقدر المرضى والأطباء على حد سواء حجم انتشار المرض وان يسعوا لتطوير استراجيات لعلاجه.” ويوضح زميله الدكتور إيميل كوكارو أن العامة ينظرون للانفعالات الحادة المرتبطة بهذا المرض على أنها مجرد سوء سلوك، وبالتالي فهم لايعيرونها اهتماما كمرض له أسباب جينية وفسيولوجية، ويمكن علاجه. ويرى العلماء ان من الضروري تطبيق سياسات وقائية وتوفير العلاج المبكر مما قد يفيد في مساعدة الأشخاص على تجنب مشاكل لها ارتباط بالمرض مثل الادمان على الكحول أو المخدرات أو الإصابة بالاكتئاب.

    مرض يمكن علاجه ويقول الدكتور رونالد كيسلر، وهو قائد المجموعة التي أجرت البحث، إن “”آي إي دي” ليس معروفا بين العامة كمرض، ولكن حجم الأرقام (التي اشارت لها الدراسة) يجعل من الضروري أن يقدر المرضى والأطباء على حد سواء حجم انتشار المرض وان يسعوا لتطوير استراجيات لعلاجه.” ويوضح زميله الدكتور إيميل كوكارو أن العامة ينظرون للانفعالات الحادة المرتبطة بهذا المرض على أنها مجرد سوء سلوك، وبالتالي فهم لايعيرونها اهتماما كمرض له أسباب جينية وفسيولوجية، ويمكن علاجه. ويرى العلماء ان من الضروري تطبيق سياسات وقائية وتوفير العلاج المبكر مما قد يفيد في مساعدة الأشخاص على تجنب مشاكل لها ارتباط بالمرض مثل الادمان على الكحول أو المخدرات أو الإصابة بالاكتئاب.

    ويقول الدكتور رونالد كيسلر، وهو قائد المجموعة التي أجرت البحث، إن “”آي إي دي” ليس معروفا بين العامة كمرض، ولكن حجم الأرقام (التي اشارت لها الدراسة) يجعل من الضروري أن يقدر المرضى والأطباء على حد سواء حجم انتشار المرض وان يسعوا لتطوير استراجيات لعلاجه.” ويوضح زميله الدكتور إيميل كوكارو أن العامة ينظرون للانفعالات الحادة المرتبطة بهذا المرض على أنها مجرد سوء سلوك، وبالتالي فهم لايعيرونها اهتماما كمرض له أسباب جينية وفسيولوجية، ويمكن علاجه. ويرى العلماء ان من الضروري تطبيق سياسات وقائية وتوفير العلاج المبكر مما قد يفيد في مساعدة الأشخاص على تجنب مشاكل لها ارتباط بالمرض مثل الادمان على الكحول أو المخدرات أو الإصابة بالاكتئاب

    #810208

    ابعاث علميه

    جهود دوليه لانقاذ سمك التونه

    يعقد اجتماع في مدينه كوبي في اليابان الخطوات الواجب اتخاذها للحد من الانخفاض في اعداد اسماك التونة.
    ويشارك في الاجتماع خمس جهات اقليمية مسؤولة عن تنظيم التجارة في اسماك التونة، وذلك بهدف وضع قواعد لمعرفة مصادر التونة التي يتم صيدها

    ويلقي المسؤولون في هذه الجهات باللوم على عمليات الصيد غير القانونية، وعدم الالتزام بحصص الصيد الموضوعة في انخفاض المعروض من اسماك التونة.

    وحسب الاحصاءات المتاحة فان اعداد اسماك التونة “البلوفين” المتاحة حاليا في غرب الاطلنطي انخفضت الى نسبة 20% مما كانت عليه منذ ثلاثين عاما.

    واعترفت اليابان العام الماضي بتجاوز حصص الصيد الموضوعة، وقبلت بتخفيض حصتها كعقاب على ذلك.
    كما اتخذت اليابان المبادرة بالدعوة الى اجتماع يضم كافة الجهات التي تنظم عمليات صيد التونة لبحث سبل الحفاظ على هذه الاسماك.
    ويبحث الاجتماع مقترحا باجبار الصيادين على تقديم شهادات منشأ للاسماك التي يتم صيدها.

    واذا تم تطبيق هذا الاقتراح فسوف يحل محل برامج الحفاظ على التونة التي تطبق في بعض البلاد.
    وتطالب بعض جمعيات الحفاظ على البيئة بالعمل على تجنب ما تصفه بانه “انقراض تجاري” للتونة بسبب سوء ادارة التجارة فيها.

    Posted by Amira at 4:38 AM 4 comments

    Friday, January 19, 2007
    الجسد يبلى ماعدا “عجب الذنب

    صورة لعظام الحوض موضح بها عظمة العصعص

    في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة جاء ذكر عجب الذنب على أنه الجزء من الجنين الذي يخلق منه جسده، والذي يبقى بعد وفاته وفناء جسده؛ ليبعث منه من جديد، فقد أشار المصطفى (صلى الله عليه وسلم) إلى أن جسد الإنسان يبلى كله فيما عدا عجب الذنب، فإذا أراد الله تعالى بعث الناس أنزل مطرا من السماء فينبت كل فرد من عجب ذنبه كما تنبت البقلة من بذرتها.

    ومن هذه الأحاديث العديدة روى أبو هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب” (أبو داود، النسائي، أحمد، ابن ماجه، ابن حبان ، مالك)، وفي رواية لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: “يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه، قيل: وما عجب ذنبه يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل منه نشأ”، وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة نصًا مثله جاء فيه: “كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة”.

    وفي لفظ آخر لمسلم كذلك جاء في هذا النص: “إن في الإنسان عظمًا لا تأكله الأرض أبدا، فيه يركب يوم القيامة. قالوا: أي عظم هو يا رسول الله ؟ قال: عجب الذنب”، وفي لفظ ثالث لمسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ما بين النفختين أربعون” قالوا: يا أبا هريرة أربعون يومًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت، قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت قال: ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون، كما ينبت البقل” قال: قال: “وليس من الإنسان شيء إلا يبلى، إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب، ومنه يركب الخلق يوم القيامة”.

    ومعنى أبيت في كلام أبي هريرة هو أبيت أن أجزم أن المراد أربعون يومًا أو شهرًا أو سنة، بل الذي أجزم به أنها أربعون مجملة، وقد جاءت أربعون سنة مفصلة في قول للنووي.

    وهذه الأحاديث النبوية الشريفة تحتوي على حقيقة علمية لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة، حين أثبت المتخصصون في علم الأجنة أن جسد الإنسان ينشأ من شريط دقيق للغاية يسمى باسم “الشريط الأولي” الذي يتخلق بقدرة الخالق (سبحانه وتعالى) في اليوم الخامس عشر من تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، وإثر ظهوره يتشكل الجنين بكل طبقاته وخاصة الجهاز العصبي وبدايات تكون كل من العمود الفقري، وبقية أعضاء الجسم؛ لأن هذا الشريط الدقيق قد أعطاه الله تعالى القدرة على تحفيز الخلايا على الانقسام، والتخصص، والتمايز والتجمع في أنسجة متخصصة، وأعضاء متكاملة في تعاونها على القيام بكافة وظائف الجسد.

    وثبت أن هذا الشريط الأولي يندثر فيما عدا جزءا يسيرا منه، يبقى في نهاية العمود الفقري (العصعص)، وهو المقصود بعجب الذنب في أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وإذا مات الإنسان، يبلى جسده كله إلا عجب الذنب الذي تذكر أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أن الإنسان يعاد خلقه منه بنزول مطر خاص من السماء، ينزله ربنا (تبارك وتعالى) وقت أن يشاء فينبت كل مخلوق من عجب ذنبه، كما تنبت النبت من بذرتها.

    وقد أثبت مجموعة من علماء الصين في عدد من التجارب المختبرية استحالة إفناء عجب الذنب (نهاية العصعص) كيميائيا بالإذابة في أقوى الأحماض، أو فيزيائيا بالحرق، أو بالسحق، أو بالتعريض للأشعة المختلفة، وهو ما يؤكد صدق حديث المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الذي يعتبر سابقة لكافة العلوم المكتسبة بألف وأربعمائة سنة على الأقل، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال هام مؤداه: لماذا تعرض المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، لقضية علمية غيبية كهذه في زمن لم يكن لمخلوق علم بها؟ ومن أين جاء هذا النبي الخاتم والرسول الخاتم بهذا العلم لو لم يكن موصولا بالوحي، ومعلما من قبل خالق السماوات والأرض؟

    وللإجابة على ذلك نقول بأن الله تعالى يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سوف يصل في يوم من الأيام إلى معرفة مراحل الجنين، وسوف يستبين دور الشريط الأولي الذي من بقاياه، عجب الذنب، في تخليق جسد الجنين فألهم خاتم أنبيائه ورسله النطق بهذه الحقيقة ليبقى فيها من الشهادات على صدق نبوته، وصدق رسالته، وصدق تلقيه عن الخالق سبحانه وتعالى ما يبقى موائمًا لكل زمان ولكل عصر، ولما كان زماننا قد تميز بقدر من الكشوف العلمية، والتطورات التقنية التي لم تتوفر – فيما نعلم – لزمن من الأزمنة السابقة، فإن مثل هذه الإشارات العلمية في كل من كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) تبقى لغة العصر وخطابه، وأسلوب الدعوة إلى دين الله الخاتم الذي لا يرتضي من عباده دينا سواه، فلا يمكن لعاقل أن يتصور مصدرًا لهذه الحقيقة العلمية من قبل ألف وأربعمائة سنة غير وحي صادق من الله الخالق؟؟!!

    فسبحان الذي خلق فأبدع، وعلم فعلم، وأوحى على خاتم أنبيائه ورسله بالحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين

    Posted by Amira at 6:33 AM 5 comments

    Sunday, January 14, 2007
    الحليب “يفقد الشاي منافعه الصحية

    زيادة الحليب الى الشاي يمكن ان تطيح باحدى ميزات الشاي وهي امكانية ان يحمي من امراض وعوارض القلب، حسبما اشارت دراسة صدرت مؤخرا.
    وكانت دراسة اجراها باحثون المان قد اظهرت ان شرب الشاي الاسود ينعكس ايجابا على حركة الشرايين بالتوسع والارتخاء بما يسمح بابقاء ضغط الدم جيدا.

    من جهة اخرى، توصلت “مجلة دراسات القلب الاوروبية” الى خلاصة مفادها ان البروتينات التي يحتوي عليها الحليب والتي تدعى الكازينات تطيح بميزة الشاي التي اكتشفتها الدراسة الالمانية.

    واجرى الباحثون اختبارات على 16 شخصا وعلى انسجة جرذان، واظهرت النتائج ان جزيئات في الشاي تدعى “كاتيشينز” تساعد بتوسيع الشرايين بتوليدها مادة كيماوية تدعى “اوكسيد النيتريك”، ولكن جزئيات الكازينات في الحليب تمنع الكاتيشينز من افتعال توليد النيتريك اوكسايد.

    وتقول الباحثة الالمانية الدكتورة فيرينا شتانغل من قسم امراض القلب في مستشفى “شاريتي” في برلين ان “عدم تأثير الشاي ايجابا على القلب في التجارب التي اجريت في بريطانيا سببها انتشار مزج الشاي بالحليب في هذا البلد”.

    في المقابل، تقول جون ديفيسون وهي ممرضة في مجال امراض القلب في “جمعية القلب البريطانية” انه “من الصعب جدا الارتكاز على هذه الدراسة الصغيرة ما هو تأثير اضافة القليل من الحليب في كوب الشاي”.
    وتضيف الممرضة ان “عدم اضافة الحليب الى الشاي قد يكون له تأثير ايجابي لكنه لا يقاس بضرورة القيام بتمارين رياضية والاكل بطريقة صحية والامتناع عن التدخين”.

    الا ان الممرضة اضافت بان اهمية الدراسة تكمن في “عدم التفكير بمساوئ او محاسن نوع واحد من المأكولات بل في الاثر الصحي الذي يتركه مزج بعض المأكولات ببعضها”.
    ويعتبر البروفسور اندرو ستبتو من ادارة الصحة العامة في بريطانيا انه “يجب تطوير الدراسة لمعرفة ما اذا كان هذا الاثر الايجابي الذي يتركه الشاي الاسود يبقى على الامد الطويل ام هو يدوم فقط لفترة شرب كوب من الشاي”.

    Posted by Amira at 6:44 AM 6 comments

    Wednesday, January 10, 2007
    تناول كيس من البطاطس أم تجرع زجاجة زيت؟

    ربما يصيب مجرد رؤية شخص يشرب زيتا المرء بالغثيان. لكن هذا هو بالضبط ما يحمله أحدث ملصق التوعية التي أعدتها جمعية القلب البريطانية حيث يحمل الملصق صورة طفلة لا تتجاوز العاشرة من عمرها وهي تتجرع زجاجة كاملة من زيت الطهي الذي يتساقط علي ملابسها، وعلى الملصق عبارة تقول ما يدخل في صنع رقائق البطاطس يدخل إلي جوفك مباشرة.

    هذه الدراسة التي أعدتها جمعية القلب البريطانية سببت الصدمة للملايين من البريطانيين. وقد كشفت الجمعية الخيرية التي ترعي أبحاث أمراض القلب عن هذه الدراسة في إطار الحملة دعاية تهدف إلي التوعية بمخاطر التناول المكثف لرقائق البطاطس الشيبسي.

    ويقول الدكتور إبراهيم إسماعيل اختصاصي التغذية والتثقيف الغذائي إن محتوى أكياس البطاطس المقلية له عواقب صحية وخيمة علي المدى الطويل. فهي من جانب تحتوي علي كميات من النشا الموجود في البطاطس ولكن الأخطر من ذلك هي الزيوت التي تستخدم في القلي في درجات حرارة عالية فهي تحتوي علي كميات كبيرة من الدهون المشبعة والتي تترسب في الأوعية الدموية وتتسبب في أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب.

    هذا إلي جانب كميات الملح والمواد الحافظة التي لها تأثير سلبي علي الصحة العامة. وتشير الإحصائيات إلي أن أكثر من نصف الأطفال البريطانيين اعتادوا علي تناول كيس من رقائق البطاطس كل يوم كما أن واحد بين كل خمسة أطفال يتناولون أثنين أو أكثر من أكياس الشيبسى كل يوم وهو ما تقدر الجمعية أنه يعادل تجرع تسعة ليترات من الزيت كل عام.

    ولا يعتقد الدكتور إسماعيل أن الأمر ينطوي علي مبالغة. فرقائق البطاطس حتى تأخذ الشكل والطعم المطلوب يجب أن تحتوي علي كميات كبيرة من الزيوت التي غالبا ما تتحول إلي دهون مشبعة حتى درجة حرارة القلي العالية. تأتي الدراسة الأخيرة في إطار حملة تقوم بها الجمعية البريطانية لتعريف العامة بكميات الملح والدهون والسكريات الموجودة في العديد من أنواع الطعام المختلفة ولكن بشكل غير ظاهر للعيان.

    وتقول الجمعية إنها ترغب في أن تظهر حقيقة المواد الموجودة في هذه النوعية من الأطعمة كي تساعد الأطفال والآباء علي الاختيار السليم و الصحي لما يتناولونه

    Posted by Amira at 6:56 AM 7 comments

    Monday, January 8, 2007
    ماذا تعرف عن مهارة النحل الاستشكافية؟

    العلماء يؤكدون أن النظام الملاحي الخاص بالنحلة يمكنه معالجة معلومات بشأن الرائحة أو اللون أو المسافة قد يبدو أن النحل من المخلوقات السخيفة فما إن يدخل إلى سيارة أو منزل حتى تفشل مهاراتهم الملاحية في إرشادهم إلى النافذة المفتوحة أساسا لاخراجهم.

    غير أن الباحثين في جامعة أستراليا الوطنية في كانبرا لهم رأي آخر حيث يقولون أن النحل من المخلوقات الماهرة التي لديها القدرة على تحديد المكان الذي حصلوا منه على وجبتهم الاخيرة بدقة ومن ثم يتوجهون إليه.

    وقال الباحث مانديام سرينيفاسان لصحيفة “سيدني مورنينج هيرالد” أن النظام الملاحي الخاص بالنحلة يمكنه معالجة معلومات بشأن الرائحة أو اللون أو المسافة.

    وأضاف “إن الرائحة ترسل إشارات تحفز الذاكرة الملاحية للنحلة وتهديها إلى تحديد مكان الزهرة تماما بل ولونها أيضا -تماما كما يتذكر الانسان شخصا لم يقابله منذ زمن بمجرد أن يشم نفحة من عطره”.

    وأثبت فريق الباحثين بالجامعة المهارات الاستكشافية المذهلة للنحل بإجراء تجربة بسيطة تضمنت وضع نوعين من الطعام على بعد 50 مترا من خلية للنحل أحدهما عبارة عن مياه سكر برائحة الزهور والثاني مياه سكر برائحة الليمون. وانطلق النحل يتسابق إلى موضعي الطعام.

    واستكمالا للتجربة انطلق النحل مرة أخرى إلى نفس المكان الذي وجد فيه غذاءه يوما ما على الرغم من أنه أصبح خاويا من الطعام ويؤكد فريق الباحثين أن تلك الاكتشافات ربما تسهم في تطوير الطائرة بدون طيار والانسان الآلي

    #810264

    samoil

    مشكور اخى سموائيل على التفاعل والاهتمام

    بارك الله فيك

    #810272

    مشارق الانوار

    مشكورة غاليتى على التفاعل فى المسابقه وننتظر منك المزيد

    بارك الله فيك

    #810312

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

    غاليتنا سارة سالم من مصر

    شكرا على طرحك لمثل هذة المواضيع الجيدة

    عندي مشكلة أحب أناقشها معاك بصراحة

    الفرق في العمر هل يشكل عائق بين الثقافات للطلاب والمعلم مثلاً

    اوضح اكثر إذا كان المعلم أكبر منهم بسنوات قليلة مثلاً من 5_10سنوات يستوعبواأكثر

    بعكس إذا كان المعلم من جيل أآباءوهم مثلاً من 15_ 25 سنة فاكثر بيحث أنهم بيخاف
    من التعامل معة

    وفي شى آخر بحكم أني من السعودية

    فأنا لم أتخيل حتى الآن أنو في يوم من الأيام بتكون مرأة أستاذتي

    فأنا شخصياً لم أستفد حتى الآن بحياتي الخاصة والعامة من تجربة أمرأة بحيث أنها
    تكون تجربة جديدة لي فما رأيك بكل صراحة وبدون زعل

    يعني بصراحة اكثر

    النساء هم اللى بستفيدو من تجربة الرجال في اغلب المجالات مثل الطب والهندسة والفلك
    والإدارة و الإقتصاد و السياسة

    ولا اعلم عن المجالات الاخرى على سبيل المثال الدقيقة منها الحواسب الالكترونيات السركتارية
    إدارة التسويق والعلاقات العامة

    #810412

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشاركتي البسيطة معكم واتمنى ان تنال رضاكم

    وهي :

    oOoرحلة في عالم المفعول به oOo

    بإذن الله تعالى سوف أقوم برحلة ممتعة في عالم المفعول به وأسأل الله عز وجل أن تصحبوني فيها وأن أكون معكم نعم الدليل .. وأن يهديني الله عز وجل لأسلوب مبسط ووافٍ على أن تكون الحلقة من الشرح قليلة الكلمات وفيرة المدلولات والقواعد .
    وسوف يستقيم الحديثُ عن المفعول به في العناوين التالية إن شاء الله تعالى ..

    1 ـ سر تسميته أو تقييده .. مع الفارق بينه وبين المفعول المطلق
    2 ـ لماذا نصب المفعول به ؟
    3 ـ أشكاله وأنواعه
    4 ـ متى تُزادُ به الباء ؟
    5 ـ إعراب الاسم المجرور بـ ( الباء ) في ( أفعل به )
    6 ـ متى يكون المفعول به جملة ؟
    7 ـ هل يأتي المفعول به مجرورا بحرف جر زائد غير ( الباء ) ؟
    8 ـ نوع مفعول ( قال )
    9 ـ الأفعال التي مفعولها جملة
    10ـ حركة آخر المفعول به
    11 ـ العامل في المفعول به وأنواعه
    12 ـ المشبــَّــه بالمفعول به
    13 ـ حذف العامل في المفعول به
    14 ـ النداء
    15 ـ الترخيم
    16 ـ الاستغاثة
    17 ـ الندبة
    18 ـ الإغراء والتحذير
    20 ـ الاختصاص
    21 ـ النعت المقطوع إلى النصب في المدح أو الذم
    22 ـ الاشتغال
    23 ـ الأمثال وما يجري مجراها
    24 ـ حذف المفعول به وجوبا وجوازا
    25 ـ امتناع حذف المفعول به
    26 ـ الفعل اللازم وتعديته وأنواع الأفعال المتعدية
    27 ـ بعض الأمور المتعلقة بالأفعال القلبية
    28 ـ وضع المفعول به من الفعل والفاعل كتقديم أو تأخير أو توسيط
    29 ـ أمور متعلقة بدرس المفعول به
    30 ـ نماذج إعرابية من القرآن الكريم والشعر العربي

    فكونوا معنا ..

    بداية نذكــِّـر بالمنصوبات ماعدا المنسوخ منها :

    المفعول به
    المفعول له ( المفعول لأجله )
    المفعول منه ( التمييز )
    المفعول معه
    المفعول فيه ( الظرف ـ الحال )
    المفعول المطلق
    المستثنى
    النداء
    نلاحظ أن المنصوبات كلها مفعولات .. حتى المستثنى والمنادى ؛ فكلاهما مفعول به لفعل محذوف ..
    نقول مثلا : يامحمد
    .. هنا ( محمد ) مفعول به لفعل محذوف تقديره ( أنادي ) ولما ورد المنادَى العلم المفرد والنكرة المقصودة عن العرب مرفوعا اعتباطا أعربه النحويون ( منادىً مبنيـًّـا على ما يرفع عليه في محل نصب )
    وكذا لو قلنا ( أحببتُ الطلابَ إلا محمدا ) ..
    فكأنني قلتُ ( وأستثني محمدا ) فكأنه مفعول به لفعل محذوفٍ مقدر ..
    لذا فكل المنصوبات بلا استثناء مفعولات ؛ إما لفعل موجود حقيقة , أو لفعل محذوفٍ مقدر ..
    كل هذه المفعولات مقيدة إلا المفعول المطلق ..

    وبالطبع التقييد عكس الإطلاق .. لذا لما خلا المفعول المطلق من التقيد صارَ

    ( مفعولا مطلقا )

    مثال للتفريق بين المفعول به والمفعول المطلق :

    أحبُّ محمدا حبا شديدا

    نقول هنا : ( محمدا ) مفعول به وليس مفعولا فقط .. إذن قيدنا كونه مفعولا بـ ( به ) حيث إن محمدا ليس مفعولا حقيقيا للفاعل , لأن ( محمدا ) مفعول لله عز وجل فهو خالقه .. ولكن هناك مفعول للفاعل أوقعه الفاعل بنفسه ووقع بـ ( محمد ) ألا وهو الحب , لذا فـ ( محمد ) مفعول به وليس مفعولا ..
    أما ( حبا ) فإنه مفعول حقيقي للفاعل , حيث لم يكن موجودا قبل أن يوجدَه الفاعل , لذا نسميه ( المفعول المطلق للفاعل ) أي غير المقيد .

    لماذا أخذ المفعول به الفتحة دون باقي الحركات ؟؟

    أولا : نصب المفعول به للفرق بينه وبين الفاعل ..
    ثانيا : لما أرادوا أن يختاروا له حركة ً اختاروا له أخف الحركات على اللسان .. خاصة والمفعولات كثيرة جدا كما تعرفون فاختاروا أخف الحركات لما يكثر على ألسنتهم , بينما الفاعل ونائب الفاعل اثنان فقط لذا اختاروا لهما الحركة الثقيلة ألا وهي الضمة ..

    __________
    __________

    أشكال المفعول به :

    1ــ اسم ظاهر :
    أحببتُ منتدياتِ
    منتديات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمعُ مؤنثٍ سالمٌ
    _________

    2ــ ضميرٌ متصل :
    المنتدى أحببتــُــهُ
    أحببته : أحببْـ : فهل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ..
    ( تــُــ ) تاء الفاعل ضميرٌ بارزٌ متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ..
    ( ـــه ُ ) ضمير بارزٌ متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به للفعل أحبَّ ..
    _________

    3ــ ضميرٌ منفصل :
    (( إياكَ نعبدُ )) .. قرآن كريم
    ( إياك ) ضمير بارزٌ منفصل ضميرُ نصبٍ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده .. أو مفعول به للفعل بعده ..
    _________

    4ــ مصدر مؤول :
    أحبُّ أن أشتركَ في أقلام ..
    والتقدير : أحب الاشتراك في أقلام
    _________

    5ــ جملة مؤولة بمفرد :
    ظننتــُــك َ تجتهدُ ..
    والتقدير : ظننتك مجتهدا
    _________

    6ــ جملة غير مؤولة : جملة مقول القول :
    (( قال : إني عبدُ الله )) .. قرآن كريم
    والجملة الاسمية من ( إن ومعموليها ) في محل نصب مفعول به ــ جملة مقول القول ــ
    _________

    7ــ مجرور بحرف جر أصلي :
    أمسكتُ بالقلم .. والتقدير : أمسكتُ القلم
    _________

    8ــ منصوب بنزع الخافض ( حرف الجر ) :
    تمرونَ الديارَ

    *************

    متى تُزادُ الباءُ مع المفعول به ؟؟

    ـ زيادة غير مقيسة برغم كثرتها وشهرتها :
    (( وهزي إليكِ بجذع النخلة )) .. قرآن كريم
    (( ومن يرد فيه بإلحادٍ ))

    .. قرآن كريم

    أمسكْ بالوحي متي أتاك

    ( بإلحاد ) : الباء حرف جر زائد , و ( إلحاد ) مفعول به منصوب محلا مجرور لفظا بحركة حرف الجر الزائد

    تحياتي

    #810430
    كبرياء
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    المنهجية العلمية من وجهة نظر إسلامية

    اللهم لك الحمد أنت نور السماوات و الأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السماوات والأرض ومن فيهن و لك الحمد , أنت الحق و قولك الحق , و وعدك الحق , و الجنة حق ,و النار حق و الساعة حق , و النبيين حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق , اللهم صلي وسلم على هذا النبي و على آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

    إن الإرتقاء بالتفكير هو مطلب إسلامي , فتحرير العقل من الخرافة و الضلالة التي سيطرت عليه في عصور الجهل و غياب الوحي السماوي و تحريف الكتب المقدسة و دسّ ضلالات البشر فيها هو هدف العقيدة الإسلامية التي دعت إلى الوحدانية , و الإيمان بالغيب اللذان تدعو إليهما الفطرة الإنسانية السليمة أيضاً .

    و الطريق إلى استشعار عظمة الخالق إنما يكون بالتماس هذه العظمة في كونه الذي خلق

    لذلك دعا الإسلام إلى عقلية مفكرة .

    فكان أول الوحي قاعدة لهذا المنهج , قال تعالى : ” اقرأ باسم ربك الذي خلق (1) خلق الإنسان من علق (2) إقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم ( 5 ) ” صدق الله العظيم / العلق 1-5 .

    القرآن الكريم بين منهج عصري للتعلم من خلال خمس آيات لم تتجاوز سطران في صفحة , بينما وضعت مؤلفات و صنفت مصنفات لطرق التعليم العصري , جاء الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرناً و وضع منهجاً عصرياً صالح لجميع الأزمان لإكتساب العلم و تنمية العقل , فالآيات تدعو إلى التماس العلم من مصادره بالقرائة , و تخاطب العقل الإنساني و تنبهه إلى حقيقة نشأة الإنسان من علقة تلتصق برحم الأم , فأول الوحي ربط بوضوح بين الدين و العلم

    إذاً المنهج العلمي العصري الأول الذي وضعه الله عز وجل ملخص بنقطتين
    ( أ ) القراءة و يتجزء منها فرعين:
    1- إلتماس العلم من مصادره الأصلية .
    2- أول عمليات الإدخال هي ( القرائة ) كما بينا أعلاه .
    (ب) الكتابة .

    فالقرائة هي عملية اكتساب و تكوين المخزون المعرفي ثم تكون الكتابة التي تشمل الإنتاج العلمي .

    وبين القراءة و الكتابة تصف الآيات حاجة المتعلم إلى الإستعانة بالله فهو الذي علم الإنسان ما لم يعلم

    و يتجلى عظم التوجيه الرباني و تفرده في دعوته إلى القراءة و الكتابة عندما نذكر أن العصر الذي تنزلت فيه هذه الآيات هو عصر جاهلي قل فيه اللجوء إلى القلم للتدوين رغم إنتشار الشعراء و الفصحاء , فالقرآن يوضح ضرورة القرائة و الكتابة فهما اللذان ينقلان المعرفة الشفوية و يحولانها إلى علم قابل للحفظ و النقل و التحليل , فقد علمنا أن التاريخ البشري يقسم نفسه إلى مرحلة ما قبل الكتابة و مابعدها .

    ثم نجد القرآن الكريم مستمراً في توجيه العقل المسلم نحو المنهجية العلمية السليمة , قال تعالى :” ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع و البصر و الفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا” صدق الله العظيم / الإسراء 36 .

    إذاً القرآن الكريم لحماية العلم نهى عن القول بلا علم , القول الذي مرجعه إلى الظن الذي هو التوهم والخيال , و هذه قاعدة حياة , فقوم يعلمون و يتعلمون هم أهل العلم وهم الأجدر به .

    يتبع …..

    #810445

    بــــــــر الوالديــــــن

    فضل بر الأب:

    اهتم الإسلام ببر الأب وجعل رضاه مقدما على رضا الزوجة والأولاد فيجب على الأبناء طاعته
    وإرضاؤه في غير معصية الله والإسراع في تنفيذ حاجاته ومطالبه الدنيوية.

    تقديم بر الوالدين على الجهاد:

    لقد فضل الإسلام بر الوالدين على الـــجهاد في سبيل الله إذا كان فرض كفاية علما أن من يموت
    شهيدا في سبيل الله فهو في الجنة كما جـــــاء في الحديث الصحيح ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    : (( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شــــــيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة)).

    بر الوالدين يزيد في العمر :


    إن الأبناء البارين بوالديهم يزيـــــــد الله في عمرهم وهذه الزيادة هي زيادة في بركة العمر

    حيث أن الله تعالى يبارك لمن بر والديه فـــــي أوقاته وأعماله وييسرها له وجاءت بعــــــــض الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤيد ذلك,ومنها:

    عن أنس بن مالك رضي الله عنه,قــــــــال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    (( من سره أن يبسط له في رزقه ,أو ينسأ له في أثره ,فليصل رحمه)) .

    تعريف بر الوالدين:

    إن تحديد تعريف بر الوالدين معرفة معنى البر لغويا واصطلاحيا.

    البر في اللغة:

    ذكر المعجم الوجيز معنى البر في اللغة فقال:

    (بر)فلان والديه توسع في الإحسان إليهـــما ووصلهما .فهو بار جمع بررة .وهو بـــــــر
    جمع أبرار .

    وجاء معنى البر في الحديث الشريف عـــــن النواس بن سمعان الأنصاري قال : ســألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الـــــبر والإثم فقال: (( البر حسن الخلق والإثــــــم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليــه الناس)).

    البر في الإصطلاح:

    يقصد ببر الوالدين طاعة الولد لوالديه فيـــــــما يأمرانه به من المعروف وإكرامهما والــــعمل على كسب رضاهما والتفاني في خدمتهــــما وفي إنجازأعمالهما في أسرع وقت ممــــكن.

    بر الوالدين في القرآن الكريم:

    لقد أولى القرآن الكريم بر الوالدين اهتماما عظيما يبدو ذلك من خلال كثرة الآيات التي تحث عليه ووصت به وإليك

    معاناة الوالدين :

    وصف الله تعالى في كتابه العزيز التعب والعناءالذي يصيب الأم أثناء فترة الحمل وخلال الولادة وبعد ذلك الرضاعة وينبغي على الـــــــولد أن يشكر الله على نعمه الكثيرة التي لا تـــــــــــعد ولا تحصى وأن يشكر والديه لأنهما هما السبب في وجوده في هذه الحياة بإذن الله .

    قال تعالى في محكم التنزيل:

    (( ووصينا الإنــــــــــــــسان بوالـــــــــــــديه إحسانا حملته أمه كرها ووضــــعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا)).

    الإحسان إليهما:

    قال تعالى: ((ووصينا الإنسان بوالديه حسنا))

    عدم نهرهمـا:
    قال تعالى: ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إيــــــاه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الـــــكــــبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهـــــــــــما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما )).

    دعاء الولد لوالديه:

    جاءت بعض الآيات في القرآن الكريم يدعو فيها الولد لوالديه بالمغفرة والرحمة ويعتبر من البر بالوالدين فجاء على لسان نبي الله نوح عليه السلام في قوله تعالى :

    ((وقال نوح رب لا تذر عـــــــلى الأرض من الكافرين ديارا (*) إنك إن تذرهم يضلواعبادك ولا يلدوا إلا فـاجرا كفارا.(*) رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمــنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا (*)

    #810628

    التغيرات المناخية تهدد أغلب دول العالم

    التغيرات المناخية تهدد أغلب دول العالم



    بيوار خنسي

    muhawi50@hotmail.com

    الحوار المتمدن – العدد: 1361 – 2005 / 10 / 28

    التغيرات التي يشهدها العالم في مجال المناخ حاليا وخلال العقديين المقبلين كان وسيكون مذهلة ومفاجئة لسكان كوكب الارض المتمثلة بالظواهر المناخية المختلفة(درجات الحرارة,الامطار الاعاصير المدمرة,الزلازل , البراكين)

    الاحتباس الحراري : هي ظاهرة بيئية يضمن ادامة الحياة البشرية ان تستمر فوق كوكب الارض , حيث ان الاحتباس الحراري يحول دون ضياع وتبدد الطاقة الحرارية التي تصل الى الارض من الشمس ولولا ذلك لكان معدل درجات الحرارة فوق كوكبنا في حدود 18 درجة مئوية تحت الصفر بدلا من 15 درجة مئوية فوق الصفر . تحتبس الحراة بفعل مجموعة من الغازات بنسب طبيعية متوازنه مما سيساعد على تهيئة اجواء مناخية على سطح الارض ملائما لمتطلبات الحياة. ألآ ان تأثير النشاط البشري اصبحت تؤثر بشكل كبير في هذه الظاهرة وذلك بتسببها في زيادة حجم الغازات التي تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري الذي الذي يخل بالتوازن الطبيعي لهذه الظاهرة ويهدد بمشاكل وتعقيدات بيئية وصحية بالغة الخطورة, ومن ابرز تلك الغازات الخطرة هي( بخار الماء, غاز ثاني اوكسيد الكاربون, الميثان, غاز فلوريد الكلور) وتلك الغازات تنجم عن احتراق المواد القابلة للالتهاب التي تستعمل كوقود( البترول , الغاز الطبيعي , الفحم) ما سيؤدي الى ارتفاع درجة الحرارة فوق سطح الارض , مما ادت وسيؤدي بدورها الى ارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بنحو ( 10-20 سم) ,والى ازدياد العواصف البحرية والاعاصير والفيضانات, ولذا يتوقع خبراء الجيولوجيا والبيئة بأن التغيرات التي طرأت في كوكب الارض خلال 50 عاما المقلبلة تعادل حجم التغيرات على كوكب الارض لمدة 4 ملايين سنة بفعل العامل الطبيعي, وهذا ما يعكس للقارئ والباحث حجم تسريع وتشوية التغيرات التي تطرأ عل الارض بفعل العامل البشري زائدا العامل الطبيعي

    التغيرات المناخية تزيد من حجم الكوارث الطبيعية:

    تعود ابرز الاسباب التي تزيد من حجم الكوارث الطبيعية الى عوامل بشرية وطبيعية, العوامل البشرية ادت الى زيادة نسبة الاحتباس الحراري,تأثيرطبقة الاوزون أضافة الى ما تخلفه الحروب على المناخ, حيث ادت حروب منطقة الخليج خلال العقدين الاخيرين الى ازدياد في ارتفاع درجة الحرارة في هذه المنطقة التي تشمل العراق والدول المجاورة لها.كما تشير التقارير بأن الولايات المتحدة الامريكية قامت بتطوير اسلحة سرية لها القدرة على أحداث تغيرات مناخية من فيضانات وزلازل واعاصير وجفاف, وقد اعترف البرلمان الاوربي في عام 1998 حول قيام الولايات المتحدة الامريكية بتطوير اسلحة جديدة تحت مظلة برنامج للابحاث بسعيها التحكم في المناخ عبرالموجات اللاسلكية عالية التردد,حيث قام الولايات المتحدة الامريكية في انشاء محطة في آلآسكافي عام1990 , تم تثبيت مجموعة من الهوائيات(48 هوائيا) العملاقة لها القدرة على بث ما مقدارة 3,6 ميكا واط من الطاقة الاشعائية اللاسلكية عالية التردد الى الغلاف الايوني بهدف تسخينه, والغلاف الايوني هو ذلك الجزء من جو الارض الذي يبدأمن على ارتفاع 48 كيلومتر ويمتد الى 50000 كيلومتر فوق سطح الارض لتعزيز الاتصالات وانظمة المراقبة للاغراض المدنية والعسكرية, تشير علماء اوربيون بوجود اجندة امريكية عسكرية سرية غير معلنة وهي المحرك الاساس لهذا المشروع العملاق.

    هذا المشروع سيؤدى الى احداث تغيرات كيميائية في الغلاف الايوني مما يؤدي الى حدوث تغيرات في المناخ , وتعكس على شكل زلازل , براكين أعاصير , الجفاف , الفيضانات أضافة الى تأثير على الانسان ( التأثيرات العقلية والعصبية ) بسبب الترددات الشديدة الانخفاض) لمالها تأثيرعلىالمخ وعلى الاجهزة العصبية للانسان.

    النتشيط الزلزالي في العالم :

    .

    تشهد منطقة جنوب آسيا نشاطا زلزاليا وبركانيا مما سيجعل التقدم الصناعي في تلك الدول اليابان في خطر, مما دفع علماء اليابانيين بالحث عن وسائل لحقن الارض على امتداد الاحزمة الزلزالية والبركانية بمواد تساعد على التقليل من النشاط الزلزالي والبركاني فيها, اضافة الى البحث عن مواد تقذف على فوهةالبراكين النشطة- الفعالية من اجل منع او تخفيف حدوث فورانات متكررة للبراكين والتقليل من تصاعد وتساقط الحمم البركانية.

    تشير خبراءعلم الجيولوجيا بأن دفن النفايات النووية بشكل سرى في عدد من مناطق العالم ادت الى تلوث البيئة أضافة الى ان طبقات الارض – القشرة الارضية قد اصبحت شديدة الرخاوة مما تعكس سلبا على النشاط الزلزلزالي والبركاني في المناطق( أفريقيا , امريكا الجنوبية دول آسيا) التي تدفن فيها سرا النفايات النووية , في الوقت الذي تشير التقارير الجيولوجية بتواجد النشاط الزلزالي في المناطق التي تدفن فيها النفيات النووية ومنها منطقة الشرق الاوسط ومنطقة شمال افريقيا, مما سيزيد من احتمال تعرض المنطقتين الى نشاط زلزالي وتعجل في قوة ومن زمن تكرار الهزات الارضية في تلك المنطقتين , أضافة الى تاثيرالتفجيرات النووية تحت سطح الارض والسحب المفرط للسوائل( النفط والمياه الجوفية) من باطن الارض واقتلاع الصخور من المناجم والمحاجر واقامة السدود العملاقة وتكوين البحيرات الكبيرة, كل هذه العوامل التي تحدث نتيجة الانشطة الانسانية ادت وستؤدي الى اختلال التوازن الطبيعي لديناميكية الارض مما ادت وسيؤدي الىتعرض مثل المناطق الى انشطة زلزالية ,لاسيما اذا كانت تلك الانشطة الانسانية واقعة ضمن حدود الاحزمةالزلزالية والبركانية للكرة الارضية. الجدير بالذكر شهدت المنطقة التي تعرضت الى زلزال مدمر ) تسونامي) في المحيط الهندي كثيرا من التجارب النووية الهندية ربما كان ذلك عاملا أضافيا ( غير طبيعيا) في تعرض المنطقة الى مثل تلك الزلزال المدمر منطلقا من طبيعة الزلازل البحرية التي غالبا ما تقوم بتفريغ الطاقة المحمولة والمولدة من الزلزال الى المياه مما يؤدي الى حدوث موجات مد بحرية عاتية , وهذا ما ماحدث فعلا في زلزال جنوب شرق آسيا وفي الزلزال التي ضربت البحر الابيض المتوسط قبل الميلاد ادت الى تدمير مدينة الاسكندرية / مصر ودفنها تماما تحت الارض بسبب انخفاض المنطقة الشمالية للآسكندرية مما ادى الى غرق المدينة , ولا زالت المحاولات الاثرية قائمة الى الآن لأستخراج الاثار الرومانية القديمة لمدينة الاسكندرية من مياه البحر الابيض المتوسط.

    اختلال التوازن في دورة المياة في الطبيعة:

    تشير التقارير بأن العقديين المقبلين سيشهدان تناقصا كبيرا في كمية الامطار التي ستسقط على بعض المناطق( الصحراء العربية وصحراءشمال افريقيا) , بينما تزداد سقوط الامطار في الجزء الجنوبي من افريقيا وفي دول امريكا الجنوبية) مما سيشهد أزمة المياه في المناطق التي تقل فيها كمية سقوط الامطار ومنها منطقة الشرق الاوسط مما سيعكس سلبا عل مجمل الاوضاع وسيؤدي الى حدوث صراعات ونزاعات في ظل التزيد السكاني الكبير وتعميق ازمة المواد الغذائية وتدهور نوعية المياه المتوفرة.

    ان التلوث البيئي خلال العقديم المقبلين سيؤدى الى نقصان عمليات النمو والتكاثر بالنسبة للاحياء المائية في العالم بنسبة لاتقل عن 18% وترتفع هذه النسبة الى حوالى 25% في المناطقالتي تعرض لتلوث أشد

    كما ان السنوات المقبلة ستشهد تصاعدا في نسبة غاز ثاني اوكسيد الكاربون وانخفاض نسبة الاوكسجين في الغلاف الجوي, وقد ادت استخدام التكنولوجيا الحديثةالى زيادة نسبة غاز ثاني اوكسيد الكاربون في الجو بنسبة45%خلال العقد الاخير وان الاستمرار في تطوير التكنولوجيا واستخدامها المفرط في الصناعة سيؤدي الى كوارث لم يحسب الانسان حسابها

    لقد ادت ذلك خلال الفترة ما بين عام1900 ولغاية عام 2000 الى ارتفاع درجة الحرارة في العالم بحوالي0,6 درجة مئوية. مما ادت الى تعرض اوربا الى موجات الحرارة في عام 2003 وهي الاشد خلال 500 عام , كما فقد جليد جبال الالب ما بين 20-30% مقارنة بعام 1980, اضافة الى ذوبان الثلوج في المناطق القطبيةوانخفاض سماكةطبقات الجليد مع تقدم طبقات الجليد بسرعة تزيدعن 8 مرات عن مثيلاتها خلال العقد الماضي , هذا ما سيؤدي الى ذوبان 20% من الجليد خلال 15 سنة المقبلة وهذا ما سيؤثر على زيادة الدفْ المناخي نتيجة زيادة مياه المحيطات الدافئة ونتيجة ظهور خلل في الموازنة الجليديةبين القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الارضية,وهذا ما سيؤثر بدورها على الاحياء الموجود في المناطق القطبية ,حيث تشير خبراء البيئة بأن الدب القطبي سوف يختفي اذا استمر دفْ القطب الشمالي بنسبة 1% / سنة..

    ومن جهة اخرى تعمق موجات الجفاف والتصحر في ( افريقيا , منطقة الشرق الاوسط الهند , أستراليا وجنوب اوربا), فأدت الى تعرض اليابان الىاعاصير بسبب موجات الحارة على شمال محيط الهادي وتعرض شمال افريقيا وجنوب اوربا الى موجات الجراد الاحمر التي زحفت على الكثير من البلدان(مصر , لبيبا ,, البرتغال وقبرص), ويعتقد بعض خبراء البيئة والمناخ بأن مشروعا امريكيا تم تطبيقها سرا في البحر الاحمر لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري وراء هجوم ملايين الجراد عل المنطقة. ومقابل ذلك ادث سقوط الامطار الغزيرة في اماكن اخرى الى ارتفاع منسوب مياه البحار بحوالي(5,5 مللم/عام) مما ادت الىتعرية وتآكل المناطق الساحلية المنخفضة ( بنغلادش) وادت خلال الى تعرية وتآكل سواحل بنغلادس بمعدل نصف متر خلال الفترة مابين1900-2000.

    تأثير التغيرات المناخية على الاقتصاد:

    اشارت معهدالاقتصادالالماني في برلين الى ان العالم يحتاج بشكل ملح الى سياسةالحفاظ على البيئة خوفا من العواقب الوخيمة, فالتغيرات المناخية سببت في 30 سنة الاخيرة خسائر اقتصادية فادحة وان موجة الحر التي عمت اوربا سنة 2003 الحقت خسائر وصل حجمها الى 17 مليار يورو و يتوقع خبراء الاقتصاد بارتفاع حجم الخسائر الى البليون يورو اذا ارتفع درجة حرارة الكرة الارضيةدرجة مئوية واحدة.ولذا تصر دول الاتحاد الاوربي علة التزام كافة الدول باتفاقية كيوتو ولاسيما الدول الصناعية( امريكا , الصين والهند), حيث يشكل امريكا نسبة6% من سكان العالم ويستهلك 30% من طاقة العالم, هناك 3 جهات مسؤولة عن ذلك( الشعب الذي يبذر الطاقة بشكل مفرط, الشركات والمصانع التي تلوث البيئة والحكومةالتي ترضخ لضغوطات الشركات ). وخاصة الشركات التي تعمل في مجال البترول و, الاسلحة السيارات الفحم والغاز الطبيعي.

    تقدر خبراءالاقتصاد بان خسائر شركات التأمين بسبب الكوارث الطبيعية السنوية المحتملة على المدى القريب بحوالي 115 مليار دولار , منها 65 مليار الخسائر الامريكية و 35 مليار دولار خسائر اوربا وحوالي 15 مليار خسائر اليابان. سجل عام 2004 رابع اشد الاعوام حرارة خلال هذا العقد وقد تسبب في وقوع خسائرفادحة والتي تقدر بحوالي 35 مليار دولار أمريكي,منها تعرض امريكا وحدها الى خسائر بسبب الاعاصير الى حوالى 26 مليار دولار خلال عام 2004.

    مخاطر التغيرات المناخيةعلى العلاقات الدولية:

    لقد كشفت بريطانيا تقريرا سريا لوزارة الدفاع الامريكية يكمن مضمونها(بأن ظاهرة تغير المناخ وافرازاتها الجانبية سوف تفرض اوضاعا خطيرة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي بعد وقع وقوع اكثر من 400 مليون نسمةتحت ظروف معيشية متدهورة بسبب الجفاف, ارتفاع درجات الحرارة, زيادة عدد السكان ,وتردي النشاط الاقتصادي) مما سيسبب ظاهرة التغير المناخي على ظهور وبروز مشاكل متعددة في اغلب قارات العالم خلال الفترة ما بين (2010 -2030) , حيث يتوقع خبراء البيئة والمناخ بتعرض اورباالى جفاف مما يعكس على شكل صدامات وصراعات مسلحة بين الدول في الاتحاد الاوربي حول الغذاء ,موارد المياه ومشاكل الهجرة, النفاذ التجاري مما سيؤدي بدورها الى تفسيخ العلاقات الدبلوماسية بينها. اما في آسيا تتعمق النزاعات الحدودية بين بعض الدول ,لاسيما التي تعاني من مشاكل المياه ومن الهجرات الجماعية( الصين , الهند), قلاقل اقليمية في اسيا مما سيؤدي الى تطوير الامكانيات العسكرية في بعض الدول , تعميق الاتفاقيات حول حماية مصادر الطاقةوامتدادتها( النفطوالغاز الطبيعي), اما في قارة امريكا فيتوقع الخبراء بروز نزاعات سياسة حول المياه بين امريكا, كندا والمكسيك,,هجرات بشريةمن جزر الكاريبي بأتجاه أمريكا ,بروز مشاكل الصيد في المياه الاقليمية , ارتفاع اسعار النفط بسبب الوضع السياسي الغير المستقر في منطقةالدائرة النفطية مابين بحر قزوين ومنطقة الخليج.اضافة الى احتمال تفاقم ازمة النفط اذا ما تصاعدة حدةالنزاع بين دول الاتحاد الاوربي والدول المصدرة للنفط ( أوبك) حول اصرار اوربا على دفع دول منظمة اوبك تعويضات التي تنجم من احتراق النفط والتي تعرف ب( ضريبة الكاربون)التي تسورد من دول اوبك.

    تعاني دول منطقة الشرق الاوسط من مشاكل مزمنة وربما تتعقد تلك المشاكل اذا لم يتمكن الانظمة الحاكمة في دول المنطقة في التعامل مع الاحداث والمتغيرات الطبيعية( المناخ والتغيرات البشرية ),حيث تعاني اغلب الدول من مشاكل الجفاف والتصحر وافرازاتها على الزراعي والري وفي نضوب مصادر المياه و تدعور مصادر المياه ( كما ونوعا) , اضافةالى التزايد السكاني وتردي الاوضاع الاقصادية اوالهجرات السكانية وفقدان الحريات والعدالية في اغلب دول منطقة الشرق الاوسط في ظل ضعف دور المراكز الاستراتيجية- التخطيط المعاصر التي تقوم بوضع الخطط العلمية المدروسة لمواجهة الازمات او التقليل من تأثيرها, ولذا يتوقع الخبراء الى بروز صراعا ت وزنزاعات حول مصادر المياه وحول مصادر الطاقة وتفعيل الازمات الحدودية بين الكثير من دول منطقة الشرق الاوسط, وتعاني العراق من اغلب تلك المشاكل و هذا ما تستوجب على الحكومة العراقية المقبلة في الوقوف بجدية من اجل حل او تخفيف الاثار التي تجمت وستنجم بفعل التغيرات المناخية ( العوامل الطبيعية والبشرية) التي انعكس سلبا على تدهور مقومات مصادر الحياة في العراق وفي الدول المجاورة لها .

    الدكتور بيوار خنسي – باحث جيولوجي / هولندا

    #811360

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل يولد الشخص وتحكم عليه جيناته الوراثية بالفن المؤبد،

    أم أن الفن صفة مكتسبة بإمكان الجميع تعلمها؟ هل الفن مهارة أم موهبة أم غير ذلك؟

    يؤمن الكثير من الناس (خصوصاً غير الفنانين منهم) أن الفن لا يمكن تعلمه.

    ويؤمن معظمهم أن الفنان الحقيقي لا يحتاج إلى أي دروس في الفن.

    قد يكون تفسير هذه النظرة هو التقدم في مجال تسويق الفن الذي يقوم به في الغالب غير الفنانين

    فيركزون على المفاهيم النظرية أكثر من الفن بحد ذاته.

    الفن هو الإبداع:

    قد تظن بأن المقصود بالفن هنا هو الطرق والتقنيات التي تستخدم للرسم على سبيل المثال.

    رغم أن هذي التقنيات مهمة لإنتاج أي عمل فني، ولكنها “مهارة” وليست فناً. الفن هو الإبداع.

    كل منا مبدع بطريقة ما وفي مجال ما. إنتاج العمل الفني لا يتطلب موهبة فريدة

    (وإن كان وجودها ممكناً) كما يتطلب وجودك في موضع يطلق الإبداع.

    ما نقصده بالفن هو الموضع الصحيح، وكيف تصل إلى هناك.

    تعلم النظر.. تعلم الفن:

    ألق نظرة على هذا الجزء من دراسة للوحة لـ Bill Schultz . لاحظ ألوان الظلال على الوجه،

    أخضر وأزرق وبنفسجي. أعرف أن بيل رأى هذه الألوان ولم يؤلفها، بسبب لهفته عند رؤية الألوان،

    فهل ولد بيل بقدرة خاصة على الإحساس باللون والنظر من خلاله، أم أنه قد تعلم الفن؟؟

    الجواب هو أنه تعلم ألا ينظر إلى الدنيا (وبالتالي لا يرسم) كل ما هو متوقع

    ( عشب أخضر، سماء زرقاء، وجه أسمر … الخ)

    بل أن يرسم إحساسه من خلال اللون ومن خلال انفعاله الشخصي تجاه ذلك اللون. لقد تعلم أن يرى.

    طرقنا المألوفة في النظر إلى الأشياء لا تكفي وهذا هو قلب الموضوع:

    كيف يكون الوضع مشجعاً أو محبطاً للروح المبدعة. لنقارن بين متطلبات العالم العملي الحديث،

    وما يحتاجه الفنان حينما يتفاعل مع إحساس اللون. في الحالة الأولى،

    قيم كالكفاءة والسرعة والإنتاجية مركز عليها أكثر من أي شيء آخر.

    للنجاح في “العالم الحقيقي” نحتاج لأن نعرف و نتبنى هذه القيم،

    حتى تصبح جزءاً من حياتنا. أما الفنان فهو بحاجة لعكس ذلك. على سبيل المثال،

    عندما نصنع منتجاً ما أو نؤدي خدمة فإن ما يهمنا هو النهاية أو نتيجة هذا العمل،

    أما الرسم فالنتيجة ليست بتلك الأهمية. المنزل لا يكون كاملاً حتى تنتهي من بنائه،

    أما اللوحة فهي كاملة في كل مراحلها.

    النظر كذلك يتأثر بطرق الحياة المتمحورة حول الإنتاجية. عندما نرى، نلاحظ ونتعرف.

    النظر في هذه الحالة يكون دائماً نوعاً من القراءة والتحليل. ولكن نظر الفنان على عكس ذلك،

    هو نوع من التذوق. ليس قراءة كما هو تفتح وسماح للأحاسيس بالعمل.

    الفنان لا يهتم بالنتائج كما يهتم لارتشاف نعيم النظر. في العالم العملي، ما تكسبه يكون خارجياً:

    مال، سمعة، وتأمين. أما ما يكسبه ذلك الذي يمسك بفرشاة ويغوص في عالم الألوان فهو جزء من ذاته.

    اصنع ذاتك أولاً:

    تعليم الفن، إذاً، هو تعليمك أن تترك ما غرسته فيك الحياة العملية عميقاً

    من متطلبات تتناقض مع ما تتطلبه صناعة الفن، فكل ما يعلمنا إياه العالم الاقتصادي

    متناقض تماماً مع احتياجات الفنان وقدرته على الإبداع.

    هذه حقيقة مؤلمة بعض الشيء، فقد تبدو كهجوم علينا شخصياً أو مبادئنا المغروسة.

    قد تكون كذلك ولكن فقط بالدرجة ذاتها التي يهاجم فيها العالم العملي قدرتنا على الإبداع.

    صنع الفن هو العملية التي نكون فيها جزءاً منا، من صنع أنفسنا.

    صحيح أن تعليم طرق الرسم مهم، ولكن الأهم هو أن نتخطى زجاج النظر إلى عالم حر من متطلبات

    المال والشهرة. لو بقينا ضمن حدود هذه المملكة من الافتراضات والتوقعات

    اليومية سنكون كممثل على مسرح يقوم بدوره ولكنه لا يستطيع أن يرى نفسه

    من بعد فلا يعرف كيف يبدو وأين موضعه وسط معمعة من الشخصيات

    والأدوار والمشاهد التي لن تنتهي. لكي نعبر عن أنفسنا، يجب أن يكون لنا الخيار لـ”ـنكون” أنفسنا.

    الفن ليس إلا موضع يمكننا من النظر لذواتنا بطرق جديدة ومرضية.

    عندما نقوم بذلك، عندها فقط نتعلم الفن.


    #812180
    كبرياء
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

    مكانة العلم في الحضارة الإسلامية

    الحمد لله و كفى و الصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد بن عبد الله النبي الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين و بعد :

    إن موقع العلم من الحضارة الإسلامية و دور هذه الحضارة في دفع عجلة المعرفة الإنسانية هما حقيقتان يدركهما القاصي و الداني .

    فقد إمتاز إنتشار الإسلام بصفة تبرز تلك العلاقة الطيبة بين الإسلام و العلم من جهة , و أثر المنهج القرآني في توجيه دفة الحضارة الإسلامية من جهة أخرى .

    فانتشار الإسلام لم يرافقه سمو خلقي و فكري فحسب , بل رافق ذلك الإنتشار المبارك تقدم علمي و اضح في أمصار الإسلام وولا ياته , وهذا الإرتباط التاريخي إنما يبرز الدور الإيماني في تقدم الأمة المسلمة لا على صعيد أخلاقها فحسب و إنما في مستوياتها العلمية و الفكرية على حد سواء .

    فها هي أسماء علمائنا تتوج سماء المعرفة الإنسانية , و تذكر في محافل العلم الكبرى رغم كل المحاولات الغربية لتجاوزها و طمسها , فدور العلماء المسلمين بيِّن في تأسيس العلوم التجريبية التي يتباهى بها الغرب في عصرنا الحديث .

    نعم علماء الإسلام رفعو العلم من مستنقع الظن و الضلال و التوهم إلى منزلة الحجة و الدليل في زمن كان فيه غرب الظلام يعيش ذل الجهل و متاهة الخرافات و الأساطير .

    في زمن ظلام الغرب , كان علم المسلمين وما زال ينير الأرض , علماء في الفيزياء , و الجبر و الهندسة و الفلك , والإجتماع , والكيمياء و البصريات , والمنطق .

    ولنا في العلوم الطبية مثل يو ضح أثر المنهج القرآني في تشكيل معالم الحضارة الإسلامية فها هي الأندلس تدرس في جامعاتها و مستشفياتها بحار العلم التي عرفها علماء الإسلام قبل أن يستفيقوا من ظلامهم .

    ابن النفيس .****** و القيزويني ********* و البغدادي ******* و الجزار ******** و ابن الهيثم **** والرازي ******* و بن قرة ******* و الكندي ***** وابن حيان . وغيرهم من البحار التي أغرقت الغرب بنور العلم .

    وها هم المستشرقون في زماننا يقفون عند حقيقة الترابط بين الإسلام والعلم و قفة تعجب و إحترام ,

    فيقول أحدهم ” لا يمكن أن نجد ديناً يحتل العلم و المعرفة فيه محلاً بارزاً كما كان الأمر في الإسلام .( كونستان جيورجيز )
    و قال روم رولان ” تفرد العلم الإسلامي بأنه لم ينفصل عن الدين قط , و الواقع أن الدين كان ملهمه و

    قوته الدافعة الرئيسية , ففي الإسلام ظهر العلم لإقامة الدليل على الألوهية ”

    و في الختام يبقى أملنا في مدرسينا و أساتذتنا بعد الله عز وجل في إعادة دور القرآن الكريم في

    توجيه عقلية أبنائنا في المراحل المدرسية و الجامعية , حتى يعود ذلك الرابط العظيم الأصيل إلى موضعه كحلقة تصل

    الدين والدنيا , و بين القرآن والعلم الحديث , فما أحوجنا إلى علماء مخلصين و متقنين في كل ميادين المعرفة
    البشرية .

    و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شكراً

    #813261

    مشارق الانوار

    مشكورة غاليتى على التفاعل فى المسابقه

    بارك الله فيك

مشاهدة 15 مشاركة - 16 إلى 30 (من مجموع 36)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد