مدينة جواتيمالا-

حظرت ثلاث دول في أمريكا الوسطى دخول رجل من بورتوريكو يزعم أنه “المسيح الدجال” إلى أراضيها بسبب هجومه اللاذع على الكنيسة الكاثوليكية.

فقد منعت كل من جواتيمالا والسلفادور وهندوراس دخول خوسيه دي خيسوس ميراندا، الذي يرأس جماعة دينية لها تلفزيون يبث مواعظ إلى عشرات من دول أمريكا اللاتينية.

ويريد ميراندا الانضمام إلى أتباعه في تجمع حاشد في جواتيمالا في 21 و22 أبريل الجاري يتزامن مع عيد ميلاده الحادي والستين.

ويتحدث الرجل، وهو مدمن هيروين سابق سُجن لفترة قصيرة في شبابه، في فيديو على موقعه على الإنترنت عن مدى حبه السابق للكوكايين وحلمه بالعمل في معمل للمخدرات في كولومبيا.

ويوجد على ذراع ميراندا الوشم الرقم 666 الذي يميز المسيح الدجال، ولكنه يقول: “إنه المسيح ولد مرة أخرى على الأرض”، دافعا بأن تعاليم بولس الرسول توضح أن هذا هو ما يعنيه المسيح الدجال.

ويذهب إلى أن الكهنة الآخرين هم “مجموعة من المثليين”، ويسخر من مراسم أسبوع الآلام في أمريكا اللاتينية، ويصف التماثيل الثقيلة للمسيح التي يطوف بها الكاثوليك الشوارع بأنها “دمى صغيرة”.

ويصيح ميراندا بالأسبانية عبر مكبر صوت مهاجما الحبر الأعظم: “البابا يجب أن يشعر بالخجل، يجب أن يرتدي سراويل مثل الرجال، يجب أن يقول الحقيقة ويتوقف عن الهراء”.

يهدد بالزلزال

وفي مارس الماضي منع توني ساكا، رئيس السلفادور، ميراندا من دخول البلاد، ووصفه بأنه “خطر على الصحة العقلية”.

وهو القرار الذي قال ميراندا إن زلزالا سيضرب السفادور بسببه، وقال كارلوس سيستيرو، مساعد ميراندا المعروف بلقب “أسقف الأساقفة”: “إنها محاكم تفتيش جديدة… من الواضح أن الدول الصغيرة هي دمى في يد الكنيسة الكاثوليكية”.

وشهدت أمريكا الوسطى، ولاسيما جواتيمالا، زيادة في التحول إلى العديد من الكنائس خلال السنوات الأخيرة؛ ففي جواتيمالا على سبيل المثال ينتمي نحو 40 % من السكان الآن إلى كنائس غير كاثوليكية.

“النمو في النعمة”

وبدأ ميراندا، الذي أسس ما يطلق عليه كنيسة “النمو في النعمة”، نشاطه في عام 1986 في مستودع في ميامي.

ويقول إن له أتباعا في أكثر من 20 دولة غالبيتها في أمريكا اللاتينية، وله أيضا محطة راديو وتلفزيون تبث على مدار الساعة.

وفي أحد أشرطة الفيديو يشمر ميراندا، ذو الشعر الأملس والحلل الفاخرة والسلاسل الذهبية، عن ساعده ليكشف عن الرقم 666.

ووضع العديد من الأتباع هذا الرقم بالوشم قائلين إنه رمز الحب وليس علامة الشيطان، ويقولون إنه لا يوجد شيطان ولاتوجد جهنم ولايوجد شيء اسمه الخطيئة.

ولا يوجد للجماعة نظام عضوية رسمي، ولكن ممثليها يقولون إن أعداد مشاهديه في التلفزيون يصل إلى الملايين، وتبلغ تبرعاتهم عدة ملايين من الدولارات.

وأعطاه بعض أتباعه الأكثر سخاء شركات وسيارات فاخرة ومجوهرات ومنازل فاخرة في هيوستون وشاطئ ميامي.

ويقول منتقدو ميراندا: إنه ليس “إلها بعث من الموت”، ولكنه رئيس جماعة دينية خطير. ووصفه أحد الوعاظ الإنجيليين في السلفادور بأنه “مصاب بجنون العظمة”. وشبهه بجيم جونز الذي قاد 900 من أتباعه إلى عملية انتحار جماعية في عام 1978

منقووووووووووووووووووووووووووول من موقع اسلام اون لاين