حدث منذ عشر سنوات على الأرجح عندما كنت في الأعدادية كانت تدرس معنا في نفس المدرسة فتاة طيبة هادئة الطبع وكانت منزوية بعض الشيء لاتتعامل إلا مع بنات محددات فقرراوالداها الإنتقال إلى مسقط رأس امها فبينما كانت تتمشى فالوادي رأت بنت تغرق أرادت مساعدتها وامسكت بها ولكن يدها أنزلقت فجرت معها فماتتا غرقا وكان وقع الصدمة على أهلها كبيرة وعلينا لم نصدق بأنها ماتت فأجهشنا بالبكاء لم أكن أتوقع أنها ستموت كنت أظن آنذاك بأن الموت فقط لكبار السن وصدمت أمها لتلقيها الخبر المفجع بموت فلذة كبدها التي رأتها تكبر أمام عينيها فخطفها القدر ولم تستطع فعل شيء لها فتدهورت حالها فأصبحت عجوز منكسرة بالرغم من صغر سنها وساءت حال أختها فمرضت حيث كانت لها الصديقة والأخت ومع مرور الأيام اصبحت نسخة عن أختها من حيث الملامح والطباع فأعياها المرض ثم تماثلت للشفاء ولكن ترىعلامات الحزن بادية على وجهها الشاحب وفي السنة الماضية مرضت ولم تستطع الذهاب إلى المدرسة عندما أرجع بذاكرتي إلى الوراء وأتذكر الأيام الخوالي أيام دراستنا وضحكتها أشعر بألم عميق في داخلى وبالدموع تتراقص فيي مقلتي لن أنساك أبدا يا زميلة الماضي .