بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله أولا

حمدا كثيرا طيباً متواليا

وإن كان يتضائل دون حق حمد جلاله

حمد الحامدين

مع وجوهكم والتي اسئل الله تعالى بالطاعه أن ينظرها

وقلوبكم بالإيمان أن يطمئنها

وصدوركم بالإسلام أن يشرحها

وبعد

الزواج نعمة عظيمة

وشرع الله الزواج لتستقر الحياة…..

وتستمر…

لكني كثيرا ما رأيت أشياء غريبة في مجتمعي

يتبعونها الناس ألا وهي لبس الدبله أثناء ما يسمى هنا

في بلدي _المَلَكَة_ وهو عقد القِران

لذا سأكتب موضعي عن الدبله ومشروعيتها في الاسلام

أرجو الإستفادة كما انتظر منكم التعقيب والنقد

بسم لله ابدأ

الإسلام دين الفطرة أنزله الله ليوجهها في طريقا الصحيح

ولذلك جاءت أحكامه متفقة مع مقتضايتها ملبية لحاجتها،

ومن الأمور الواضحة بديهيا أن لكل من الرجل والمرأة

خصائص فطرية تسلزم إختلاف أحوالهما نفسيا وجسميا

وإجتماعيا ،ولذلك حرم الإسلام على كل منهما أن يتلبس

بخصائص الجنس الآخر، كما نجده في قوله عليه أفضل

الصلاة والتسليم

“لعن الله المتشبهين من الرجال بنساء والمتشبهات بالنساء

بالرجال ” رواة أحمد والطبراني

لان ذلك خروجا عن الفطرة وإصطداما بنواميس الحياة

وإعتداء على خصائص الغير ، ولا ريب أن الرجل باقي

على سلامة الفطرة تأبى عليه شهامة الرجوله أن يتحلى

بالذهب ، لمخالفه ذلك سمات الرجوله وخشونه الذكورة

وملاءمته لليونة والأنوثة وغنجها ، ومن ثم نجد في صحائف

السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام من قوارع

الإنكار وروادع الوعيد على لباس الذهب للرجال ما لا يدع

لأحد مجالا للتردد في قبول هذا الحكم

وكثيرا منها جاء نصا في الخاتم

أذكر منها

” عن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال”نهاني

الرسول صلى الله عليه وسلم عن لبس القسي ،وعن لبس

المعصفر ،وعن خاتم الذهب…”

أخرجة النسائي والترمذي

عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى

عن خاتم الذهب”

كل هذة الادله تدل على أن خاتم الذهب حرام بهذه النصوص

القاطعه،فإن الدبله تتضاعف حرمتها لما فيها من تقليد

المشركين والتأسي بهم وذلك ما لا يصدر إلا من مرضى

القلوب الذين تزلزلت نفوسهم وتقلص ايمانهم، فإن التشبه

بهم ترجمه عملية عما وقر في قلوب هؤلاء المتشبهين من

إكبارهم والإعجاب بعاداتهم وحب الإنخراط في سلكهم

وذلك عين موالاة الكفار التي حذر الله منها عبادة المؤمنين

وهل أدلكم على أصول الدبلة؟؟؟

أن أصلها خرافه رومانية ساذجة ،فقد كان الرومان يعتقدون

أن إلباس الرجل للمرأة والعكس إبان الخطبة خاتم حديد

في البنصر اليسرى له أثر في حفظ المودة بينهما لما يعتقدون

من الصله بين البنصر اليسرى والقلب فكأنهما بذلك يأسر

كل منهما قلب صاحبة ثم تطورت هذة العادة في اروبا

فأصبح الذهب بدلا من الحديد وقد فتن بها الكثير من مرضى

القلوب في بلاد الإسلام، وأصبحت من عناوين التقدم

وشارات الرقي، وما هي لعمري إلا من دلائل التأخر

وشواهد الإنحطاط

ما بال المسلمين والأوهام التي افرزتها الجاهلية الرومانية

القديمة وورثتها الجاهليه الأوربية الحديثة؟؟؟

وقد أثبت الواقع بطلانها ، فكم من زواج كان معه تبادل

الدبله بين الزوجين حال الخطبة ، وإنقلب إلى مصدر شقاء

بينهما وظلا يصطليان حر مشاكل لا تنتهي وشقاق لا يطاق

..

وما اكثر السعادة التي صاحبت حياة كثير من الأزواج مع

عدم إتباع هذة العادة الجاهلية

إلى متى يظل المحسوبون على الاسلام اذناباا للآخرين

يقلدونهم في جميع توافه العادات وسفسف الأمور؟؟

وهذا وطريقة اكثر من الناس اليوم في التختم مخالفه

لهدي الرسول الكريم فهم يتختمون في البنصر اتباعا

لعادات الآخرين وهدي رسول الله صلة الله عليه وسلم

بخلاف ذلك فالروايات تدل على انه كان يتختم في الخنصر

قال أحد الصحابة”نهاني رسول الله ان اجعل خاتمي في هذة

أو التي تليها وأشار إلى الوسطى والتي تليها”

فليتنبة المسلم لهذة الدقائق وليحذر مزالق الأقدام ومزلات

الأفهام

والله ولي التوفيق

مع كل الحب

مشارق الأنـــــــــــــ أم البراء ــــــــــــوار