سيدتي:
وكأننا اعتدنا على رائحة الحزن

يتطاير حولنا

بين ثيابنا

يسكن أعيننا

يداهمنا من حيث لا ندري

فغابت البمسة

وأدمنا دمع العين

هكذا اعتدنا

كلماتي كلها مجروحة

سيدتي:

جلست استذكر زماني الماضي

اقلب صفحات الحزن في حياتي

لحظات من زمن الجبروت

ثواني من عمر الطاغوت

تذكرت تلك القلوب القاسية
ماذا تستحق بعدا هذا منا
سيدتي:
تذكرت ان لي في كل لحظة هم وحزن

وفي كل يوم شكوى وانين

في كل ليل اعانق جرحي

وفي كل مساء اتوسد همي

حرام النوم على جفني

قبل ان تروي دموعي خدي
سيدتي:
ان من يحب لا يكره
لكن نكون عاجزين ان نطارد الاحساس التي يعترينا
هم من ادخلو هذا الاحساس لدينا

يا رفيقَ الدَّرب

تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب

يا رفيقَ العمر

ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب

آهِ من أيّامنا الحيرى

توارتْ .. في التراب

آهِ من آمالِنا الحمقى

تلاشتْ كالسراب

يا رفيقَ الدَّرْب

ما أقسى الليالي

عذّبتنا

حَطَّمَتْ فينا الأماني

مَزَّقَتْنا

ويحَ أقداري

لماذا .. جَمَّعَتنا

في مولدِ الأشواق

ليتها في مولدِ الأشواق
ِ
كانتْ فَرّقَتْنا

لا تسلني يا رفيقي

كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا

نحن في الدنيا حيارى

إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا

حبّنا نحياه يوماً

وغداً .. لا ندرِ أينَ

لا تلمني إن جعلتُ العمرَ

أوتاراً .. تُغنّي

أو أتيتُ الروضَ

منطلقَ التمنّي

فأنا بالشعرِ أحيا

كالغديرِ المطمئنِّ

إنما الشعرُ حياتي

ووجودي .. والتمنّي

هل ترى في العمر شيئاً

غير أيامٍ قليلة

تتوارى في الليالي

مثل أزهارِ الخميلة

لا تكنْ كالزهرِ

في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر

مثلما تُلقي الليالي

عُمْرَنا .. بين الحُفَر

فكلانا يا رفيقي

من هوايات القَدَر

يا رفيقَ الدَّرْب

تاهَ الدربُ مني

رغمَ جُرحي

رغمَ جُرحي

سأغنّي

…………………………………….