الرئيسية منتديات مجلس أخبار ومقالات ليس دفــاعاً .. وإنمــا إنصــافاً ..!

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #70445
    المحايد99
    مشارك

    ليس أيسر على الإنسان من أن يقصي أي ( فكرة ) وبأي ذريعة كانت .. إذا ما تسببت له تلك الفكرة .. بعسر هضمي/ فكري .. أو أحس بعجزه أمام وضوحها – مع رفضه لها – عن دحضها ودفعها بحجة / فكرة مقابلة لها .. ليلجأ أخيراً إلى طريقة الهروب إلى الأمام .! متخذاً [ الإنتقاص من المقابل / فكره ] مركباً له فإذا هو يكبو على وجهه كرات ومرات ..!

    .

    .

    إنه ما من أحد الا ويعلم العداء والإستعداء ضد هذا الدين .. من كافة الأديان الموجوده الآن على وجه الأرض سواء أكان الدين سماوياً بائداً .. ام كان وضعياً وثنيا ..لا يمت إلى السماء بصلة .!

    فاستخدم الأعداء .. وعلى مر الحقب والأزمان … كل الوسائل الفكري منها و الدموي … للقضـاء على الإسلام وعلى أهله …وهذا العداء إن دل على شيء .. فإنما يدل على ان الإسلام بات مصدر خوف وقلق كبيرَيْن على مستقبل الأديان الأخرى والتي ما كلّ أربابها وما ملوا أبداً من تحريف النصوص وتدوير معانيها لتتوافق الأديان مع أهوائهم ومصالحهم الشخصية فأخفوا ما أخفوا من الكتاب .. وأبدوا ما أبدوا منه ليلبسوا على الناس دينهم وليقترفوا ما هم مقترفون … !

    وليتَ شعري .. ومتى كان الدين خادماً للهوى ؟؟

    سبحان الله عمّا يصفون ..!

    وليس أمر الحروب الدموية .. هو ما يعنيني هنا .. ذلك أن عدائها فاضح .. ووجوب مقاومتهُ ورده في الدين صريح و واضح .. غير أن ما أقصدهُ هنا ..هو… ما تنتج عنه الحروب التي تُدار في ميادين الفكر .. !

    والغزو الفكري .. أشد خطورة وأبطش فتكاً من غزو الأجساد ..!

    صدقوني .!

    ذلك أن نزف الدماء يؤدي إلى الموت والرحيل وإلى الأبد .. أما نزف الفكر .. فالأمر على عكسهِ تماماً ..!

    ولقد أيقن الأعداء هذه الحقيقة تماماً …!

    واللهِ .. لقد أيقنوا ذلك .. وأعني :

    إن أمة تجتمع تحت لواء فكر واحد .. مستحيل أن تٌهزم … مستحيل .!

    ولهذا ركزوا حملاتهم بغية تشتيت الفكر .. وتمزيقه .. ليصبح بدوره شذر مذر بين أفراد الأمة الإسلامية لا يستكين في دار ولا يقر له قرار .. … لأنه حينئذ .. لن يستغرق احتلال الأوطان… سوى بضع سويعات/ أيام .. أو أقل ..و ذلك أن دوافع ( الدفاع/ الجهاد ) عن الأمة .. ستصبح شتّى .. فالمبدأ الذي يقاتل عنه زيد … لا يستحق أن يقاتل عنه عمرو ..! وهكذا … يتفرق الجمع ويولون الدبر . … !

    هكذا ببساطة .. ( فرقعة أصـابع ) ..!

    والمتتبع لواقع الحال سيجد أن عدسة الزمان لا تزال تلتقط الأيام تلو الأيام .. لتنشر لنا ألبوماً لا نهائي الصور يوضح بعض نتائج ما حيك من مؤامرات .. منذ ما يربو على قرن من الزمان …ولازالت المخططات تلد المخططات الولودة بدورها

    ونحنُ عن ذلك .. متغافلون ..!

    تجدنا .. أبداً كما الرعاع نُقاد إلى حيث سنُلقى ولو في مزابل التاريخ

    أوطاننا تتسرب من بين أيدينا كتسرب الرمل من كف قابضة عليه ..ونحن بكل غباء .. نتهرب من الحقيقة بـالإبتعاد عنها .. بـتجاهلها.. بإيراد ما يخذّل ويثبّط العزائم .. ويُبلّد الأذهان .. لإعاقة الأفهام عن وعي واقعها والإعداد لمستقبلها .!

    عجب .. والعجب قد لا ينتهي أبداً – أكثرتُ من قولها أعرف ذلك –

    لكأني بمن سيأتي .. ليذكرني بأن ما قلته ليس الا طشاشاً .. وهذياناً .. وهما أحد أعراض وسواس قهري يسمى بـ [ نظرية المؤامرة ] ..!

    وأولئك المُتّهـِمون – بكسر الهـاء لا يخرجون بحال عن فئات ثلاث :

    * أما أناس طيبون لا يقصدون من تلك التهمة الا إراحتي ( قلبياً وعقلياً ) فلمَ أفكّر- مع العلم ان البعض يشك في أنني أفكّر – ولم أحلل وأحذّر وأتعب العقل والضمير … لأعش يومي آكل وأشرب وأنام .. تماماً كما تفعل الأنعام ..!

    * وإما انهم أولئك الذين يهمهم أن تُمرر تلك المخططات وتطبق على أرض الواقع .. وإن لم يهمهم ذلك .. فالأمر لا يسوئهم على أضعف الإيمان .. تؤلمهم هذه الأفكار.. تكشف زيفهم . ..فيطلقون تلك الصفة .. لتحريف مسار الفكرة إلى حيث لا أين ولا متى ..!

    * وإما أنهم جبناء – مع احترامي – .. إنما يلقون هذه التهمة بغية التهرب من المسؤولية ..!

    وإنصافاً لتلك المسكينة والتي أُشبعت قتلاً وبعثاً أقول :

    في نظري أن تبنّي [ نظرية المؤامرة ] – بحد ذاته – ليست عيباً .. ولا نقيصة إذا ما وُظفت التوظيف المناسب الذي يرشد الإنسان إلى مواطن الخلل و مباطن العلل .. لإصلاحها أو تلافي الوقوع فيها .. بل ربما تكون .. مطلبا ضروريا في كافة شئون الأمم السلمية والحربية على حد سواء ..!

    ذلك أن استحضارها في الوقت المناسب وعلى الشاكلة المناسبة هو ما أدى إلى تماسك الدولة الإسلامية على مر العصور الذهبية .. بأخذهم بالمظان الكيدية للأعداء وإبطال مخططاتهم.. وقطع دابرهم .. فلستُ بالخب وليس الخب يخدعني .. كما قال الحبيب الفاروق عليه رضوان الله ورحماته تترا إلى يوم الدين

    غير أن هناك إشكالية تتمثل .. في كون النظرية وقعت بين إفراط قوم وتفريط آخرون .. الأمر الذي جعل منها [ مطية ] لكل من هب ودب وعرج ودرج .. وهي المبرّأة من كل ما ألصق فيها .. فهي في حقيقتها ليست الا [ ردهم وقاية ] والذي فضّل على [ قنطار من العلاج ] .!

    فتأملوا يا أولي الألباب … لعلكم تفلحون ..!

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد