– قال باحثون بلجيكيون أن البلوغ المبكر لدى الأطفال في الدول النامية ربما يعود إلى التعرض لمادة دي.دي.تي التي تستخدم في إبادة الآفات الزراعية و التي منع استخدامها في أوروبا و الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.
و يعتقد العلماء في جامعة ليج أن هذه المادة الكيماوية التي لا تزال تستخدم في الدول النامية لمكافحة الأمراض المنقولة عن طريق البعوض مثل الملاريا تحرم الفتيات من طفولتهن وتدفعهن للبلوغ مبكرا.

و في دراسة أجريت على 39 فتاة مهاجرة من بلدان تستخدم مادة دي.دي.تي التي تشبه في تأثيرها هرمون الاستروجين الأنثوي وجد الباحثون مستويات عالية من مشتقات المبيد لدى الفتيات اللائى بدأت لديهن الدورة الشهرية مبكرا جدا.

و قال جان بيير بورجوينيو الذي قاد البحث”يفترض أن تكون هناك علاقة محتملة للتعرض لمادة دي.دي.تي”.

و بدأت الدورة الشهرية لدى جميع الفتيات اللائي جئن من 22 بلدا ناميا قبل أن يبلغن العام العاشر من أعمارهن وبدأت نهودهن في الظهور منذ بلوغهن العام الثامن.

و يشك الباحثون في أن سوء التغذية الذي تبعته زيادة سريعة في الوزن بعد هجرتهن إلى الغرب ربما يكون قد ساهم في البلوغ المبكر أو السابق لأوانه إلا أن بورجوينيو وفريقه قالوا أن أوزان و أطوال الفتيات كانت عادية عندما وصلن إلى بلجيكا.

و وجد الباحثون أن دم اغلب الفتيات يحتوي على مستويات من مادة دي.دي.ئي وهو أحد مشتقات دي.دي.تي تزيد بمقدار عشرة امثال مستوياتها في الفتيات البلجيكيات. و يمكن عادة رصد مادة دي.دي.ئي لدى الأطفال المولودين في بلجيكا.

و قال بورجوينيو في الدراسة المنشورة يوم الجمعة الماضي في دورية هيومان ريبرودكشن “تنتشر عملية البلوغ السابق لأوانه لدى الأطفال الأجانب بما يزيد بمقدار 80 مثلا عن الأطفال المولودين في بلجيكا”.

و دعا بورجوينيو إلى إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الاستنتاجات وتحديد الآلية التي تسبب هذه المادة من خلالها بلوغ الفتيات مبكرا