الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة فتيات الدعارة والمصير المجهول

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #7013
    طـــلال
    مشارك

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع نقلته لكم من موقع أرابيا…
    ..
    – بائعات الهوى..داعرات أو مومسات والبعض يطلق عليهن بغايا ويسمين أيضا فتيات الليل أخذت بالانتشار في العديد من الدول العربية، ولم تعد مقتصرة على بيوت الدعارة أو الشبكات المتسترة تحت واجهات محلات مشبوهة وإنما خرجت إلى الشوارع أيضا. إذ أصبح من السهل التقاط إحدى المومسات من الشوارع في العديد من الدول العربية، وقد درجن على الوقوف في أماكن أصبحت معروفة للزبائن أو الصائدين ولا تلبث أن تتغير إلى أماكن أخرى تعرف بهن بعد أن تصبح مألوفة كثيرا للهروب من أعين المطاردين من الشرطة.
    ولا يمكن لعين المريد للذة وطالب الشهوة غير المشروعة أن تخطئهن في الشوارع حيث يسهل تمييزهن من بين الفتيات العاديات بنظراتهن التي ترقب الزبائن وسرعان ما تهم بالصعود إلى سيارة الزبون لتبدأ المفاصلة على السعر الذي يتفاوت تبعا لجمال الفتاة وقوامها بل وجنسيتها.

    ولا تتردد تلك الفتيات بالخروج إلى الشوارع من ما يوصف بعالمهن السفلي رغم أنها مغامرة غير مأمونة في العادة ومحفوفة بالكثير من المخاطر. القليل منهن يعملن بشكل منفصل أو مستقل لحسابهن الخاص والأغلب حسب إفادة الكثيرات يعملن لحساب شبكات منظمة يديرها مجموعة من الرجال والنساء معا ويدفعن بالفتيات إلى الشوارع لممارسة البغاء بهدف الحصول على المال الذي لا يعود عليهن منه سوى نسبة ضئيلة. (ن.ن 22عاما) تقول أن عليها العودة في آخر الليل للرجل المكلف بحمايتها بحصيلة لا تقل عن مبلغ محدد وإنها إن لم تفعل لسبب ما مثل ركود سوق الدعارة خاصة في فصل الشتاء أو منافسة بائعات الهوى من دول شرق آسيا أو أوروبا الشرقية بأجر أقل فإنها تتعرض للأذى وللاعتداء الجنسي من قبل سيدها ولذلك فهي مرغمة في كثير من الأحيان على ممارسة الجنس مع عدد أكبر حتى وإن اضطرت للقبول بأجر زهيد لجمع المبلغ المطلوب. ولا تخفي (ن.ن) أنها قد تخفي بعض المال إذا كانت غلة ذلك اليوم وفيرة.

    أصل الحكاية

    الصحفي يسعى إلى مهنته حبا فيها وكذلك المهندس والطبيب لكن أغلب الظن أن الفتاة التي تمارس ما يمكن أن نسميه مجازا بمهنة الدعارة مرغمة على ذلك أو تدلف إلى هذه المهنة نتيجة الاستغلال أو الضغوط ربما من الأهل أو رفقاء السوء، وتكون الفتاة مدفوعة إلى ذلك بدوافع عديدة.
    تقول سيدة (م.ز) في العقد الثالث من عمرها أنها تعتبر الدعارة مصدرا للرزق بعد أن ضاقت بها السبل وعندما سألناها عن السبب أجابت بلهجة عامية “إيش أجبرني على المر غير الأمر منه”!!، ولم تفصح هذه السيدة عن الخطوة الأولى التي انزلقت بها إلى هذا الطريق الشائك.

    مجموعة أخرى من الفتيات اللواتي أمكن الحديث معهن قلن أن اغتيال العفة وتعرضهن للاغتصاب جرفهن إلى هذه المهنة، وبعض هذه المحاولات كانت عمليات إسقاط قذرة من قبل صديقات لضمهن إلى إحدى شبكات الدعارة وتهديدهن بالفضح من خلال صور أو أفلام التقطت لهن.

    بعض تلكم الفتيات لسن من الفئات والشرائح الفقيرة فحسب بل هناك الكثير من المتعلمات والجامعيات اللواتي تورطن بذلك. ولا تخفي بعضهن أن البداية كانت لمجرد اللهو وطلب اللذة لكنهن سرعان ما اكتشفن أن القدم زلت في وحل يصعب الخروج منه.

    مازالت (ت ع – 22عاما) تتذكر مأساتها التي لن يكون من السهل عليها نسيانها تقول: كنت صغيرة في الخامسة عشرة من عمري عندما تقدم شاب لخطبتي ووافقت على الفور فالاوضاع في منزلنا لم تكن تسر أحدا والمشاكل لا تتوقف، تزوجت سريعا وانتقلت للعيش في البيت الذي كان من المفترض أن يحميني ولكنني سرعان ما اكتشفت أن زوجي لا هم له سوى المال والسهر وأنه لا يريدني إلا لأكون مومسا تجلب له المال. كان أصدقاؤه يأتون إلى المنزل للسهر والشرب وأشياء أخرى، رفضت في البداية ولكن زوجي كان يهددني باعادتي لاهلي واخبارهم بأن سمعتي سيئة وذات ليلة أخذني زوجي إلى سهرة في مزرعة احد الاصدقاء وهناك لم استطع احتمال المزيد فهربت…. كانت الساعة متأخرة جدا وكنت مرهقة وجدتني سيارة شرطة فتم توقيفي في الزنزانة وفي الصباح اودعت السجن ولم يسمع أحد شكواي وبقيت مدة طويلة في المحاكم مع محاولات لاعادتي الى زوجي وفي النهاية حصلت على الطلاق ولكن بعد ان تشوهت سمعتي.

    ساعدني رجل متدين وزوجني لاحد الشباب لدي الآن طفلين وأعيش حياة جيدة ولكن مشاكل الماضي تعود من فترة لاخرى وتقلب حياتي الى جحيم ولكني احمد الله ان اقذني من ذلك الوحل

    اغتيال الإنسانية

    وتبدو صورة تلك الفتيات في مجتمعاتنا العربية قاتمة بسبب الأهمية التي توليها هذه المجتمعات لقيمة الشرف وربطها بالأنثى دون الرجل الذي يقبل منه المجتمع ذلك ولا يرى في ارتكابه للفاحشة جريمة تدينه، ورغم أن مجتمعاتنا تعطي الشرف قيمة قصوى فإنها تتغاضى عن الكثير من القيم التي تنتهك يوميا لأن اعتبارات التقاليد مقدمة هنا على اعتبارات الدين.
    ويقول أخصائيون في علم النفس الاجتماعي أن نظرة المجتمع السلبية لهؤلاء الفتيات تكرس عزلتهن وتجعلهن يتمادين في ممارسة البغاء لشعورهن برفض المجتمع لهن ولفظهن خارج رحمه دون أن يمد لهن يد الرحمة والمساعدة. فتاة مغربية تقول: فقدت عذريتي فهل تستمر الحياة؟ وهل يغفر الله لي؟ وأخرى تقول أنها فقدت الغالي فهل سيقبل أحد الزواج بي؟ وتلفت هذه الأسئلة النظر إلى وجه آخر في حياة بائعات الهوى هو الجانب الإنساني. فهن حائرات بين استغلال الجشعين الذين يركضون وراء المال من وراء شبكات الدعارة وبين المجتمع الذي يرفضهن ولا يتيح المجال أما عودتهن كفتيات لممارسة الحياة بشكل اعتيادي كغيرهن من الفتيات، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني الذي يفاقم من إحساسهن بأن باب التوبة إلى الله موصد دونهن. ورطة أليس كذلك؟! الفتاة (ع.د) في عمر الورد عبرت عن شعور مؤلم يراودها مما وقعت فيه وتقول أنها فقدت إنسانيتها من كثرة ممارسة الدعارة والنظر إليها كمصدر لتلبية شهوة حيوانية.

    وتمضي (ع.د) في القول أن أحاسيسها تموت ببطؤ يوما بعد يوم ولم تعد تأهبه بنظرات الناس أثناء وقوفها في الشوارع لإغواء فريستها وهم يعرفون أنها إحدى بائعات الهوى. هذه الفتاة وأخريات كثيرات في عمر الشباب توقف معهن معنى الحياة الذي تحياه كل فتاة تحلم بإكمال تعليمها الجامعي والزواج وبناء أسرة مستقرة، فأحلامهن باتت مجهضة وأغلبهن غير متزوجات وفقدن أغلى ما يطلبه الشاب العربي “الشرف”.

    “لا أفكر في المستقبل” بهذه العبارة عبرت ( سماهر) كما تحب ان تسمي نفسها، تنظر إليك وقبل أن تجيب تقول انتم لا تعرفون شيئا. تتحدثون عن الشرف دون أن تفكروا للحظة عن الاسباب التي تدفع فتاة لبيع جسدها ولو قلت لكم أن والدي هو سبب انحرافي هل ستصدقون؟!! كان يعتدي علي وأمي تعرف ذلك دون أن تحرك ساكنا… فقط كانت تكتفي بالبكاء وفي النهاية تحولت الى انسانة لا يعنيها الشرف كثيرا والرجال الذين التقطهم أو يلتقطونني من الشارع يشبهون أبي كثيرا وأحيانا يكونون أسوأ منه…

    لقد أرسلت أعمال الدعارة الفتيات إلى مصائر مجهولة بفضل “مافيات” تحميها، وإن كانت صغيرة لا تقارن بتلك التي في الدول الغربية ولذلك يطلق عليها جزر الدعارة، مما يتيح لها الازدهار وشروط العمل والبقاء والرواج كتجارة منظمة.

    ولا بد من فتح عيون الفتيات وعقولهن على المخاطر التي تتهددهن من جراء السلوك الجنسي المنحرف. ولعلنا لا نجانب الحقيقة إذا ما قلنا أن مثل هذه المشكلات لا يتم التعامل معها بوعي في مجتمعاتنا.. ولا نفكر بمد يد المساعدة لفتيات يبحثن عن مخرج يؤدي إلى الأمان والحياة الشريفة ونكتفي بازدراء هذه الشريحة ونبذها رغم أن باب التوبة مفتوح.

    الى هنا تنتهي المقالة..

    تعــــــــــــــــــليق
    هذه قضية مهمة للغاية ..وتبدوا آثارها واضحة حتى في دول الخليج، للأسف
    فما هو دور الحكومات في معالجة هذه المشكلة ؟
    وماالدور الذي يلعبه المجتمع في إفراز هذه الشريحة الغير سوية؟
    في المقابل ..كبف يمك للمجتمع ان يعالج هذه الشريحة ويعيد تأهيلها بحيث تندمج مع بقية الشرائح؟

    في إنتظار مشاركاتكم الجدية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد