لاول مره في حياتي اقف امام القضاه وادخل المحاكم.
عندما يخطئ الانسان يحاكم على فعلته مهما كان الخطأ الذي ارتكبه فأنه يحاكم.
وانا اليوم جالسه بهذه القاعه الضخمه المخيفه احاكم على فعلتي.
وجاء القاضي……..
الكل يقف وانا من وراء القضبان اقف ومحامي الدفاع الذي يمثلني يقف ويقول:
لم يخطر ببالي يوماً ان امثل انسانه بريئه لم تقتل ولم تسرق ولم تخطئ ولم ولم.. ولم..
فقط احبت وحلمت مثل كل فتاه تحلم بفارس احلامها وبمستقبل جميل مع من تحب ان تعيش باطمئنان بحياه سعيده ان تكون ملكه مثل كل سيده ولكن…كان حكمها قاسي وظالم.. حكم عليها بالاعدام ..باعدام مشاعرها احاسيسها بتحطيم قلبها الى حطام ويصمت……….
تقول المتهمه :وعيناها العسليتين الحزينتين تدمعان انا بريئه وتصرخ من اعماق قلبها لقد سلبوا مني قلبي وعيني وحريتي وحبي وسعادتي لم يعد لي شيء فأنا مظلومه يا قاضي ……..ومن القاضي……….
وتنظر الى القاضي وما هو الا انسان من بني البشر تحدق به ولا تصدق عيناها ما تراه فتقول :ان كان هنا مقر محكمه القدر وانت القاضي فانا لا اساوي شيء .فانت القاضي الذي يحكم علي بالاعدام فأنت هو وما هو الا قاضي.
يقول القاضي:لا تحكمي علي ولا تتسرعي بالحكم فأنا مظلوم ..من المظلوم انا ام انت .وما انا ……..مجرد انسانه تقف امامك اما محكمه القدر فأنا لست الا …
يقول محاميها: لا تحزني فانا لاول مره اخسر قضيه فأنا اعترف..ف والله لو لم يكن القاضي هو…………
حبيبك لربحت القضيه .فماذا اقول..فأنا اقف امام قلبك امام حبك امام قاضيك .فأن هو تجرد من المشاعر وجعلكي صفحه طواها الزمان فأنا لا استطيع ان ارجع ما محاه الزمان .فهو القاضي وما انا الا مجرد انسان يدافع عن بريئه جرحها الزمان .فيا سجينه المشاعر والعشق سوف تتحرري بعد أن يحكم على القاضي بالاعدام…………………………………
عجل يا قدر فان اشواقي تنتحر كل يوم الف مره وتموت مشاعري الف مره………………..