الوزيــــــــــــر الـــــــــــــحــــســـــــــــــــود

كان في عمان ملك عادل يحكم البلاد ويرحم ويعطي كل ذي حق حقه وكان لديه وزير سيئ يكره الناس ويحاول السيطرة بأفكاره على الملك ( شو بيسيطر هذا ملك أو طفل ) وكان الملك يحترم آراء وزيره ، وفي ذات يوم دار بينهما الحديث التالي :-

الوزير : مو رأيك في الرعية يا مولاي ؟

الملك : أنا أسعد الملوك لأن رعيتي مطيعة وكلهم يحبوني

الوزير : أتمنى أنك ماتكون مخدوع ، لأنك جالس في نزوى

الملك : مو ماذا سمعت أنت ؟

الوزير : ما سمعت ولا شفت ، لكن أروح أشم أن الناس مايحبونك . ( شو أنت كلب حراسة حتى تشم )

الملك : عم على ما أشوف ، الناس مطيعين للأوامر وراضيين عني ، ومع أني ماقاسي وأتقبل إذا أحد يبغى يريد يقول منقود ما أحد يمنعه ، ما أحد شكى مني ، مو ماذا تشوف ؟

الوزير : الأمور حباب سيدي كلها عادية ، لكن لو كان شيء غريب كان ما أحد يسمع .

الملك : كذاك تحسبهم ؟

الوزير : شوف جرب سوا أمر أمر غريب يكون معاضل ح لـ الناس .

الملك : معاضل ؟؟

الوزير : لا ، المعنى .. تأمر بشيء غريب ماصار من قبل مثل تأمر الناس يلبسوا لباس نمونته نوعه ما موجوده .

الملك : ذا الشيء وحدي ما أبغاه حلهم دور شور غير . هذا الشي بنفسي مابريده ابحث عن رأيي أخر

الوزير : مو رأيك يكون الناس مايشبوا يشعلون النار ليلة الجمعة بطولها ، وبو الذي يخالف ….

الملك مقاطعاً : بو يخالف ؟ مو يخالف ؟ ومن ؟ ما أحد يطيع يخالفني .

الوزير : الحباب سيدي قلبك أبيض لا تحسب الناس كلهم طيبين .

الملك : ما ينقاس لا يقدر وأنت تحيد . ( بدأ التكبر )

الوزير : تحيد التجربة .

الملك : مو نوبه الحيلة ، لازم عسب لكي نسكتك ، هنؤمر سنأمر وهتشوف .

صدر الأمر الملكي بمنع اشعال النار أو الأستنارة بالشموع أو القناديل في كل مساء يوم الخميس ليلة الجمعة ، أما الرعية فقد أطاعو أمر الملك ولم يسجل على أحد أية مخالفة لهذا الأمر .

وبعد شهرين تناقش الملك والوزير :-

الملك : مو تشوف الرعية ؟

الوزير : أنت يا مولاي جالس هنا في العاصمة والحرس والعساكر وموظفين الدولة ، من يتجرأ يخالف ، مو رأيك نسير نذهب كل خميس شي من الولايات والبلادين بنشوف وبترابي سترى .

الملك : بو تشوف اللي تشوفه .

الوزير : مو تقول نبدي نبدأ بِـ بالباطنة وكل خميس نسير نذهب ولايه بعدين نسير الظاهرة ، من غير ما نخبر الولاة والشيوخ والشرقية ، وغيرها ألين حتى نعبّر ننتهي ، بنشوف وتعتبر .

زار الملك جميع الولايات في الشرق والغرب والشمال والجنوب ولم يجدوا خائناً وأحد إذ أن جميع المواطنين يطبقون الأمر والملك يتبجح أمام وزيره بأخلاص شعبه ، ويوبخه على ضعف ثقته بالناس ، وبينما كانا في أخر رحلة عائدين إلى العاصمة في أمسية يوم الخميس ليلة الجمعه رأيا ناراً من بعيد بين تلال الصحراء .

الوزير : شوف ذا العدو ، شوف ذا الخاين هين مندس مختبي جاي في ذا السيح الصحراء عسب حتى يخالف أمرك ، شفت حباب ؟

الملك : خلا هيا نشوف ، مو معه عسنه عسى أنه يكون عنده عذر

الوزير : لا حباب مولاي أو سيدي بمره فوراً نقص رأسه ، كما ذا مايستحق مسامحتك .. ( عاد مو مستعجل هذا )

الملك : خلا هيا بنا نشوف العجلة مافيها فايدة . ( ونعم الرأي حباب )

وصل الملك ووزيره إلى مكان النار فوجدا بدوياً جالسا مع امه ، استقبلهما وأجلسهما في خيمة ، ثم ذهب وذبح كبشاً لأعداد طعام الضيافة ، ثم عاد وجلس معهم بينما تعد أمه الطعام ، وقد كانا ملثمين فدار بينهم الحديث .. (الآن لو شفافو حد ملثم حكو أنه إرهابي )

البدوي : شي علوم شي أخبار ؟ ( لا شيء فيزياء )

الملك بعد المعازم : ما شي طال عمرك .

البدوي : ما علمتوا بشي ؟

الملك : علوم خير .

البدوي : ما أستعلمتوا بشيء ما أستخبرتوا عن شي ؟

الملك : ماشي والحمد لله .

البدوي : بهو ابداً ؟

الملك : علوم خير والحمد لله ، صوبكم من قبلكم ؟

البدوي : ماشي علم ، عايشين في سيح . ( أكيد في الصحراء مافي علوم في أحوال الطقس )

الملك : ما أستخبرتوا عن شيء ؟

البدوي : ماشي طال عمركم الحركات ساكنة .

الوزير : نشوفك شاب نار ! حمو لماذا شابنها ؟؟

البدوي : بو يسمعك بيقول أنت البدوي وأنا الحضري ، الناس يا ضيفي العزيز يقلبو الصرجالسراج ويشبو يشعلون النار عسب لأجل يشوفوا في الظلمة .

الوزير : ماتعرف أن الملك أمر الرعية أنهم مايلبقوا يشعلون نار ولاصرج سراج ليلة الجمعة .

البدوي : وحدي ما سمعت ، أحنا ماننزل البندر السوق المدينة إلا ع على الحول السنة ، نبيع كمين عدداً رأس ثلاث دبات سمن ونشري نشتري جرابين كيسين سح تمر وسكر وطحين ، نوخظ نأخذ اخبار .. نوخظ ونعطي ونعرف أمور الدولة ، ويوم يكون أمر ما جانا ما نعلم به .

الملك : تو عرفت سير اذهب طف أطفي النار .

البدوي : تو الأخ من يزهبيجهز العشا نطفيها

ذهب البدوي لإحضار العشاء وجلس الملك ووزيره

الوزير : شوف كيف ولكنه عرف أنك أمرت ، يوم الا كذيه كذا أحسن شيء نقص رأسه ( هذا بيفتكر قطع الرأس لعبة)

الملك : لكنه كان يطبخ لنا عشا ، والكريم واجبه الحشمة حله .

الوزير : كان واجب يطفيها .

الملك : تبا الصدق ؟ معذور الرجال ماتروم ماتستطيع تنقذه .

الوزير : شوف أنا بجربه في موضوع ثاني ؛ يمكن هو أحس أنك الملك أو حسبنا من رجال الدولة ؟ لكن أنا بشوف شور ثاني بقول له يسير يطلب منك يعني من الملك غوازينقود ، وبنشوف كان ما جاء يربع يركض يجري .

الملك : أشوفك تربع في سيح صحراء خالي ، بعدني أقول لك شعبي مخلص

جاء البدوي بالعشاء والنار لا تزال مشتعلة ، حاول تركهما ليتعشيا الا أنهما أصرا على أن يتعشى معهما ( وطريقة ترك الضيف يتناول طعامه دون المضيف وكذلك اصرار الضيف على مشاركة المضيف ، من العادات العمانية ) وخلال العشاء .

الوزير: متى تطفي النار ؟

البدوي : تو بعد ما تقضوا الآن بعد ماتنتهون ( يابدوي كأنها طردة )

الوزير: أنت متزوج ؟

البدوي : بعدني

الوزير : أبوك موجود ؟

البدوي : الله يرحمه مات ، وأنا ووالدتي نعيش وحدنا في هـ السيء في هذه الصحراء ، متى أبغي أريد أتزوج ما عضيلة معظلة أشل أخذ رأسين حل لـ عمي أو خالي وأعطيه مهر أبنته وأنقلها . ( شو رأسين الآن لو دفعت 100 رأس ما بتقبلوها )

الوزير : ما تبغي بيت ماتريد بيت ؟

البدوي : بيتنا سمرة أسم شجرة من زمن جدودنا كذيه هكذا .

الوزير : شوف كل يوم جمعة الملك يصلي بالناس ، وبعد صلاة الجمعة يبرز يجلس في المسجد ويجو يأتون الناس يطلبوا المساعدة ، وهو كريم ويعطي ، لو تجي بيعطيك وبتسوي عمل بيت ، يوم تتزوج بيكون عندك بيت وتستريح أنت وزوجتك وأمك عن ذي الحالة شمس مطر وريح وما شي ستر .

البدوي : والله شور رأيي زين ، بشوف الوالده ويصير خير

إن شاء الله الرد القادم تعرفون نهاية القصة

هلا وغلا بمشرفنا

أنتظر عودتك بدنا نسمع منك حكي عماني

اشكرك على الطلة الحلوة

أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

لنتابع نهاية قصة الوزير الحسود

بعد ذلك خرج الملك والوزير وعادا إلى العاصمة تمر الشهور والبدوي لا يأتي إلى الملك ، لقد نسى الملك لأنه يثق بشعبه ، أما الوزير عندما أكتشف أو تبين له أن البدوي لم يأت ، أستغل ذلك في التشنيع بالشعب فناقش الملك في أمر البدوي حيث قال …

الوزير : حباب سيدي ، ذاك البدوي شوف مكبر رأسه يجي يطلب منك كرم وما باغي مايريد ، بطران متكبر لحباب ، أرسل له عسكري وأعدمه . ( هذا مو وزير هذا شيطان )

الملك : شوف شيء كما ذا ما يبا له عجلة ، شوري انا نسير نزور البدوي وبنشوف مو معه ؟

ذهب الملك ووزيره في تستر مع تغيير الهيئة متنكران إلى منطقة البدوي ، الأ أنهما لم يتمكنا من تحديد المكان تماماً ، وشاهدا مدينة كبيرة فأقترح الملك زيارة الوالي ونائبه أو شيخ تلك المنطقة ، دخلا المدينة وسألا عن شيخ المدينة حتى وصلا إلى قصره ، وكان كبيراً مزداناً بالأشجار ومزخرفاً وجميلاً ، طرقا الباب فأستقبلهما الخدم وأدخلوهما ، ثم دخل الشيخ فدار الحديث بينهم :-

الشيخ : السلام عليكم يا ضيوفنا الكريمين ، أنتو هين أين من زمان ما جيتونا اتيتم ، ثم التفت إلى أحد الخدم وقال : أذبحو ثورين وعشر جدايا جمع جدي .

الملك : أنت تعرفنا أحنا من نكون ؟؟!

الشيخ : ما أذكر أسمكم لكن ما أنساكم ، أنتم أصحاب فضل علي ، هذا الخير كله بركاتكم خاصة ذاك الرجال مشير للوزير .

الوزير : من هين تعرفنا ؟؟ أنا أول مرة أشوفك !!

الشيخ : كي أنتو جيتو من حوالي ست شهور عِد واحِ عند وأحد بدوي وشرتوا عليه يسير يشوف الملك .

الملك : هيه نبا نريد نشوفه أحنا .

الوزير : هين هو ؟؟

الشيخ : ذاك البدوي تبع شوركم وسار ح الملك ، ذاك أنا سرت ح الملك جلست وراه في الصلاة ، ويوم عبر أنتهى جلس يدعي يارب أرزقنا يارب أعطينا يارب زدنا يارب أرحمنا يارب يسر لنا يارب يارب يارب .. الخ

خرجت م هناك قلت أنا أطلب الملك ، وهو وحده يطلب ، مادام أنه الله يعطي الملك ، والملك يعطينا حمو لماذا ما أطلب من الله ويعطيني نصو ، بعدين قلت يارب كما أعطيت الملك اعطيني .

جيت السيح بو الصحراء التي نسكنه لقيت الوالده قاعدة تصيح تبكي ، قلت خير أماه قالت خير بعد ما سرت ذهبت أنت البندر المدينة السوق يات جاءت ريح وقلبت الدنيا وطيرت بالحيوان والثياب والوعيان الأوعية وطيحت الخيمة .

قمت وجلست أصلح الخيمة ، وأنا أحفر طشت قفزت حديده من بين الحصى وسمعتها تقول ترن كرن رن رن في الحصى ، رحت أشوف مو ذا ما هذا ، دورت ودورت شفت خاتم من حديد ، لبسته وأكملت الخيمة ، بعدين استرحت ولعبت في الخاتم طلع لي عفريت .. خفت ، وزاد خوفي لكنه تم يخضع لي ويترجاني أني ما أكون غضبان عليه ، وشي في شي نسيت الخوف خاصة يوم قال لي : شبيك لبيك خادمك بين يديك .. أمر الحباب أنا خادم حـ بو يلبس هذا الخاتم أنا خادم للشخص اللي يلبس الخاتم ( بدينا بالتخريف )

عرفته أنه يخدم بو يلبس هذا الخاتم الحديدي ، قت له مو تروم تسوي لي قلت له ماذا تستطيع أن تفعل ؟؟

قال : بو تبغاه اللي تريده من مال الدنيا .

قت له : أبغاك تضرب لي فلج هنا وتسوي في هذي الأرض شجر ونخل من خيرة الأشجار وتبني لي قصر حالي وواحد ثاني ح الوالده ، وصار كل اللي طلبته وبعده الخادم تحت الأمارة . ( هذا طماع )

عمرت هذي البلاد وجو جاءوا البيادير المزارعين والخدم والحشم والحمد لله طاني أعطاني كما بو أعطى الملك ولو أبا زود بزيد .

أحضر الطعام ، فأعتذر الشيخ البدوي عن الملك والوزير دون أن يعلم بأنهما ملك البلاد ووزيره ، وتركهما

وبينما هما يتناولا كرم الضيافة دار بينهما الحديث .. وأتفقا على خطة بتدبير الوزير لقتل البدوي وهي أن يدعي الملك بأنه حلم يقول في منامه كلمة ( هو هو هو ) وسيكون تفسير البدوي أن هذا نباح كلاب وسيستحق عند ذلك القتل وسيأخذ الملك الخاتم لأن بقاءه عند البدوي قد يضر بالملك …

وعندما دخل البدوي

قال له الملك : يا شيخ أنا حلمت حلم .. أريدك تفسره لي اياه .

الشيخ : تفضل .. أنا ما أفهم في الأحلام .. لكن ما دمت تريد .. تفضل .

الملك : حلم اقول هو .. هو .. هو .. فسر لي بارك الله فيك .

الشيخ : هو الأولى : يا رازق الطير في الجو .

هو الثانية : يا رازق الدود في الحجر الصو الأصم الصلب

هو الثالثه : الله يحميك ويحمي الناس من وزير السو .

عند ذلك أمر الملك بقتل وزيره ثم تزوج البدوي الشيخ أبنة الملك وعملوا الحفلات والذبائح . ( لازم كل النهايات هيك )

وعدت من عندهم ولا أعطيوني ولا الطشة ههههههههههههههههههههه

شو رأيكم بالقصة تبون ثانية أو أتوقف

بعد قليل رح بذكر لكم موقف مضحك أوائل ما نزلت بعمان ابلإضافة لموقف مضحك تعرضت له هون وكلهم بسبب عدم معرفتي للهجة العمانية