هذه القصيدة للراحل الاستاذ ادريس جماع الشاعر المرهف صاحب المواقف المعبرة عن نفس شفافة ورقيقة كقطعة زجاج هشة لا تحتمل هزة النسيم العليل عند الصبح . قصيدة بخت الرضا وهى منارة العلم والمعرفة ومصنع الاجيال والعلوم ….
بخت الرضا ادريس جماع
ماذا اري ابدت ديارك ام بدى امل النفوس على ذراك مشيدا ؟ تم اللقاء ونلت ما اصبو له وغدوت افرح ما اكون واسعدا اما الديار فقد ملكن مشاعري ورايت فيهن الجلال مشيدا لله اياما كان عهـودها زهر تمدد فى جوانبه الندى ابقت لنا ذكرى نشاهدها رؤى فى موكب الماضي ونسمعها صدى ايام كنت اعيش فى ربوعها حر الفؤاد ولا اعيش مقيدا يا قبلة الوطن العزيز ومعهدى هل كنت الا للهداية معهدا بالمجد فزت وانت فى شرخ الصبا بشراك بالمستفبل الزاهى غدا بالفخر والشرف الذي احرزته قام الجميع مهنئا وممجدا يا مرحبا بالمهرجان فانه يوم سيبقي فى النفوس مخلدا سارت به الركبان فى طرقاتها وانساب لحنا فى الشفاه مرددا مستلهما همم الرجال وعزمهم حتى اقام الوافدين واقعدا يا معهدا علم الجهاد بكفه اليمنى وباليسرى مصابيح الهدى كنز البلاد هنا هنا ابناؤها والعاملون غدا اذا حق الغدا اكبادها تمشي على وجه الثرى جائت اليك بهم لترجعهم غدا خفت اليك وفوضت اليك امرهم لما رات فيك الحكيم المرشدا ابناؤك الغر الكرام شهرتهم فى وجه عادية الزمان مهندا جائت تحييك الوفود فحيهم مدت اليك يدا فمد لها يدا جائتك من طول البلاد وعرضها وسعت لارضك عندما روى الندى فانظر لعيدك كيف قرب بيننا عدنا اليك وعاد فيك المنتدى لسنا جنودك وحدنا كل الذى شد الرحال اليك صار مجندا ما كنت موقوفا علينا وحدنا فالنيل انت وكلنا يشكو الصدى
الكاتب
المشاركات
مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.
يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافقإقرأ المزيد