الرئيسية › منتديات › مجلس الفقه والإيمان › ماهو المقصود بالضلع الاعوج الذي خلقت منه حواء ؟؟؟ موضوع جميل
- This topic has رد واحد, مشاركَين, and was last updated قبل 17 سنة، 9 أشهر by مهرة الشرق.
-
الكاتبالمشاركات
-
20 مارس، 2007 الساعة 6:57 ص #69350محب الدينمشارك
حواء والضلع الأعوج.. إنصاف أم انتقاص
أكد الدكتور محمد شامة مستشار وزير الأوقاف أن السيدة حواء لم تخلق من ضلع آدم “الأعوج” على حد قوله -وهو ما عارضه عدد من علماء الأزهر بشدة، مؤكدين أن الحديث في هذا الشأن صحيح، وأن الخطأ في التفسير والتناول فقط- وأن الإسلام كشريعة أنصف المرأة، ومنحها حقوقها الكاملة في الحياة، مثلها مثل الرجل
جاء إعلان د. شامة -الأستاذ غير المتفرغ بجامعة الأزهر- في إطار محاضرة ألقاها بمسجد النور بحي العباسية بمدينة القاهرة، وهو رأي سجله في رسالة الدكتوراة الخاصة به عام 1967 ، قال فيها: “إن حواء لم تخلق من ضلع آدم، وإن كافة الأحاديث التي وردت في هذا الشأن غير صحيحة؛ لأن بها مسحة إسرائيلية”، مؤكدا أن هناك رأيين في قضية خلق حواء، الأول أنها خلقت من ضلع آدم، والثاني قوله تعالي “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وجعل منها زوجها ليسكن إليها” (189- الأعراف) و”جعل منها زوجها” أي من جنسها، ولكن الرازي رجح الرأي الثاني، وقال إن الله قادر على خلقها من تراب مثل آدم، وخلقها من نفس الجنس يعطي فائدة أن تكوينها مثل الرجل، وأنه ليست هناك طبيعة مختلفة، ولكن خلقها من ضلع آدم فيه “انحطاط” لها؛ لأن الجزء أقل من الكل والآية كلها أتت لتبين أننا متساويان في الخلق، فقال تعالي “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” (1 – النساء).
رد فعل!
وبرر د.شامة إعلانه لهذا الاجتهاد في هذا الوقت نظرا لما تقوم به الجمعيات النسائية من المبالغة في تقليد المرأة الأوروبية من أجل الحصول على حقوقها، في حين أن الإسلام أنصفها وكرمها، والدليل هو أنها خلقت هي وسيدنا آدم من نفس واحدة، لكن ما أسماه بـ”المجتمع الذكوري”؛ هو الذي أوجد هذه النظرة إلى المرأة على أنها مخلوق “منحط وضيع” أقل منه.
أضاف د. شامة أن “المجتمع الإسلامي ليس هو المرآة الصحيحة للتعاليم الإسلامية، فالغرب أخذ فكرة قهر المرأة في الإسلام من المجتمع الإسلامي، في حين أن موقف المجتمع المسلم من المرأة خاطئ، وحقوقها مهضومة، بل إن الكثير من حقوق المرأة غير واضحة للمسلمين أنفسهم فما بالك بغير المسلمين؟ ولذلك نحتاج إلى وقت كثير لتغيير تلك النظرة الدونية، لأن الرجل لن يتقبل هذا بسهولة، ومن أجل هذا أعلنت هذا الرأي”.
الأحاديث صحيحة
الدكتورعبد الرحمن البر -أستاذ الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر- يرد على د.شامة ويؤكد أن الأحاديث النبوية التي جاءت في هذا الأمر صحيحة، فأغلبها ورد عن البخاري وكتب السنة الأخرى الصحيحة.
ويضيف د. البر: ” ولكن اللبس عند العلماء حول تفسير حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي يقول فيه “استوصوا بالنساء خيرا؛ فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا”، “التخريج: متفق عليه [البخاري ومسلم] عن أبي هريرة”، حيث يفسر بعض العلماء “أعوج” هنا على أن الجزء الذي خلقت منه أصله أعوج، وهذا يعني أن المرأة يبقى فيها شيء من عدم الاعتدال، ويكون في رأسها، وهي محل التفكير والغيرة وغيرها، كما أنها تميل للحنو والعاطفة والمعاني النسائية المعروفة، وفي بعض الروايات “إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها”، “التخريج : صحيح مسلم والترمذي عن أبي هريرة”، بمعنى أنه ليس كل ما تفعله المرأة تحاسب عليه، ولكن فليتحمل الرجال، فقد تطغى عليهن الغيرة.
وتابع: ” لا تعارض في خلق المرأة، حيث إنها خلقت من ضلع أو من نفس، فالله عز وجل لم يحدد من أي مكان من النفس خلقت، ولم يقل خلقت من تراب، فالجزء الذي خلقت منه حواء هو الضلع، إذن فلا يوجد تناقض لأن القرآن ذكر أنها من نفس، والسنة حددت من أي مكان فيها، وما أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأت على سبيل الانتقاص، وإنما على سبيل التماس العذر للمرأة فيما قد يحدث منها بسبب طبيعتها الأنثوية، ولو لم تكن المرأة بهذه الصورة ربما كانت الصورة صعبة”.
رأي أعوج
الدكتور عطية عبد الموجود إبراهيم -أستاذ مساعد بقسم الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر- يشدد على أن “مثل هذه الرأي له أثر سلبي على المرأة والمجتمع ككل، فغير منطقي أنه أعلن رأيه لإنصافها وإزالة الظلم عنها، ومن قال إن مثل هذا الرأي يؤكد حقوق المرأة في الإسلام، أو يرد على هذه الفئة التي استهوتها النظريات الغربية، فهو مخطئ خطأ شديدا”.
ويضيف: “هذا التيار تيار نفعي، وعلاقته بالغرب قائمة على المنفعة البحتة، هذه الجمعيات النسائية تستمد وجودها من الغرب ومن تمويل المؤسسات الغربية، ويعملون في قضية المرأة على أجندة غربية بحتة، فكيف نحاول نحن الالتفاف على ثوابت وأدلة صحيحة لمحاولة الرد عليهم وإثنائهم عن أفكارهم؟!”.
ويؤكد د.عبد الموجود أن موقف الغرب من المرأة المسلمة يرجع لعدم دراية ونقص معرفي للإسلام، أو لمعرفة وعدم رغبة في إحقاق الحق، يقول تعالى “وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ” (109-البقرة) فحال الغرب لا يتجاوز واحدا من اثنين: إما جاهل بتعاليم الإسلام ومبادئ الشريعة، وإما عالم وملم بالشريعة وبدرجة إنصافها للمرأة، ولكنه يكتم الحق “الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (164-البقرة).
وينهي د.عبد الموجود كلامه قائلا: “خلق المرأة ليس هو من سيعطيها حقها، ولكنها تنال حقها من خلال تطبيق ما يقره القرآن والسنة النبوية الشريفة، والدور الذي يقع على العلماء هو تطبيق هذا واستخراج الدلائل عليه، بدلا من أن يحصروا القضية في كيفية الخلق أو أصله”.
إساءة التفسير
عبد المعطي بيومي
من ناحية أخري يؤكد د.عبد المعطي بيومي -عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية- أن الأحاديث التي وردت في خلق المرأة صحيحة، وكون مصدر خلق المرأة من ضلع ليس شيئا ناقصا بل كاملا، فالضلع دائري، ولذا تميل المرأة نحو المودة والرحمة وتميل نحو الزوج والعاطفة والرقة، فلماذا هذا الفهم الخاطئ؟!
ويشير د.بيومي إلى أنه سواء أخلقت السيدة حواء من ضلع أم لم تخلق فالنتيجة واحدة، والمسألة أصبحت تاريخية، فالذي يهمنا أن حواء وجدت وخلق منها ومن آدم أناس كثيرون، والأهم الآن كيف يحيا هؤلاء الناس؟ وكيف يعملون من أجل عمارة الكون وإعلاء كلمة الله؟
ويضيف بيومي: ” المشكلة ليست في الحديث عن اعوجاج المرأة، لكنها تكمن في إساءة تفسير الحديث وفهمه، فعبارة (المرأة خلقت من ضلع أعوج) تعني أن المرأة مختلفة عن الرجل في جوانب كثيرة، وعلينا أن نتعامل معها من منظور هذا الاختلاف وليس من منظور الاعوجاج، فالمرأة نصف المجتمع المسلم ولها من الحقوق وعليها من الواجبات ما على الرجل، وحينما جاء الإسلام أصل لهذه الحقوق التي كانت محرومة منها”.
استخفاف بالثوابت
الدكتور عزت عطية -الأستاذ بكلية أصول الدين بالقاهرة- يقول: “هذا الرأي جرأة على حقائق دينية راسخة، وما هو إلا استخفاف بالسنة الثابتة، مشيرا إلى أن أصل الخلق ليس مجالا للتفاضل، لكن الفضل بالتقوى، مؤكدا على أن الدين سوَّى بين المرأة التقية والرجل التقي، فقال تعالي “أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ……..” (195- آل عمران) معتبرا أن محاباة المرأة بمعاملة الدين خداع وتحريض لها على ترك الدين أو تطويعه لما تريد”.
ويرى د.عطية أن “التحرير الإسلامي للمرأة كان سباقا في إنصافها ومنحها كافة الحقوق، لقد كان هذا التحرير بمثابة ثورة على التقاليد الجاهلية وعلى إرث طويل من الظلم والقهر، انتشلت المرأة من واقعها المرير وجعلت لها أهلية وكيانا اجتماعيا، فكيف يقال: إن حديث الخلق تشويه للمرأة؟!”.
ويتابع: “إن التيارات الغربية والنسائية الضالة هي التي أضرت بقضية المرأة، وتبحث دائما لتشويه صورة المرأة المسلمة، ولكن المرأة المسلمة تستمد وجودها من منهج شامل ومكتمل وعادل في الوقت ذاته وهو ما يضمن له صلاحية الاستمرار”.
محررة بالنطاق الدعوي بشبكة إسلام أون لاين . نت
21 مارس، 2007 الساعة 10:06 ص #793019مهرة الشرقمشارك(يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) (1) (النساء)
من نفس واحدة (آدم) النفس الواحدة خلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء فهي لم تخلق من آدم وإنما من النفس.
للأسف لا أحد ينتبه للتعبير الأدائي فنحن تصورنا أن الله تعالى خلق آدم من نفس ثم خلق حواء من آدم وهذا خطأ.
(وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ). إذن حواء خلقت إما مع آدم جنباً إلى جنب أو بعد إتمام خلق آدم وعلى أي حال فهي خلقت بنفس الكيفية
موضوع قيم
تحياتى
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.