الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › التحرش الجنسي بلاطفال ؟؟ السبب ؟؟ والعلاج
- This topic has 3 ردود, 3 مشاركون, and was last updated قبل 18 سنة، شهر by
الحب ورد ومات.
-
الكاتبالمشاركات
-
19 مارس، 2007 الساعة 6:31 ص #791715
محب الدين
مشارككيف يتم التعامل مع الطفل الذي تعرض لتحرش جنسي؟)
إن الإجابة عن هذا السؤال تكمن في محددات تحملها الإجابة على أسئلتك الباقية؛ فطريقة التعامل مع الطفل لا تختلف فقط باختلاف جنس الطفل، بل يختلف باختلاف أشياء أخرى أود معرفتها، وهي:
– سن الطفل؛ فما سن الطفل المقصود بالواقعة؟ فطريقة الحديث مع طفل في عمر الخامسة يختلف عن طفل في الثامنة، وهكذا…
– جنس من قام بالتحرش بالطفل.. هل من نفس جنس الطفل أم من الجنس الآخر؟
– مكان التحرش وطريقته.. هل تم التحرش بالطفل وسط مجموعة أم في حالة انفراد بالطفل؟ وهل تمَّ التحرش برؤية الطفل للشخص الآخر –من قام التحرش بالطفل- (برؤية أعضائه فقط أم بمشاهدة صور أو أفلام، فكلما زادت المثيرات المستخدمة زاد تأثير الصدمة على الطفل)؟– هل للطفل ميول جنسية؟ بمعنى هل يلعب ألعابا جنسية؟ مثل: “لعبة الطبيب – المتزوجون”.
– هل يمارس العادة السرية أم لا بشكل يدعو للتخوف كأن يمارسها عددا من المرات في اليوم؟ وهذا الأمر وسابقه لا يُعرف إلا بالملاحظة الدقيقة للطفل.– كيف تمت المعرفة بتعرضه للتحرش؟ هل تم الأمر بالاكتشاف المحض أم من الطفل نفسه بأن شرح لك تعرضه لهذا الأمر، أم أنه اشتكى لك من ذلك؟ لأنه لو اشتكى؛ فمعنى هذا أنه رافض للأمر الذي حدث له.
– ولو فرض أن الطفل هو الذي قام بإخبارك بهذا الأمر.. هل تكرر هذا الأمر عدة مرات أم مرة أو مرتين أم أكثر من ذلك؟– وإذا كان قد تكرر هذا الأمر فهل وصل الطفل إلى حد اعتياد هذا الأمر أم لا؟ فالاعتياد له نوع من العلاج مختلف عن الذي ينفر منه الطفل ويظهر شكواه، ويمكن معرفة هذا بسؤال الطفل نفسه..
وحتى تصلنا الإجابة عن هذه التساؤلات، فإن الحل السريع واللازم في كل الحالات هو ما يلي:
– أولاً: مراقبة الطفل لمعرفة الإجابة عن الأشياء السابقة التي أشرنا إليها، ولا تعرف إلا بمراقبة الطفل.
ثانيًا: إبعاد الطفل عن الشخص الذي تحرَّش به فورًا فلا يترك معه بمفرده أبدًا، ويزيد الأمر إذا كان المتحرش جارًا أو من الأقارب، خاصة ممن يقطنون في نفس بيت الطفل فلا بد من المراقبة الجيدة، وإبعاد الطفل عنه طوال فترة تواجده في المكان الذي يوجد به الطفل فلا يتركان بمفردهما أبدًا.
ثالثًا: وهو الأمر الذي لا بد منه سواء أخبرك الطفل بتعرضه أو عرفت أنت من مصدر آخر، وهو “مفاتحة الطفل” والحديث معه في الموضوع، وسيكون الأمر أكثر سهولة إذا كان الطفل هو الذي أخبرك بتعرضه للتحرش؛ إذ يعني هذا أنه رافض للأمر ويريد الخلاص منه، ولهذا دوره في أن يكون الحديث أكثر سلاسة لتحرر الطفل من أي ضغط أو تهديد يمكن أن يكون المتحرش قد مارسه عليه حتى يمنعه من الإفصاح عن الحادثة.
لكن كيف يتم الحديث؟
سنكتفي هنا بصيغة الحديث مع الأطفال دون البلوغ:لا يجب إيراد كلمة “الأعضاء ” أو “الأجزاء” التناسلية؛ إذ إن الأطفال دون البلوغ لا يعرفون هذه الألفاظ عادة، ومن الممكن أن تسبب لهم صدمة لعدم فهمهم.
نبدأ الحديث مع الطفل بالقول بأن هناك أجزاء من جسم الإنسان حساسة خاصة بكل فرد، والمفروض ألا يلمسها إنسان آخر أو أن يشاهدها إلا في حالة الضرورة، وتكون الأم أو الطبيب.
ربما يسأل لماذا هذه الأجزاء حساسة وخاصة جدًّا؟ فنقول له: لأن هذه الأجزاء سهل جدًّا أن يأتي فيها ميكروبات، ومن الممكن أن يتأذى الإنسان منها، وبالتالي يمرض. وإذا سأل ما الميكروبات؟ نقول: كائنات ضارة مثل الذباب، لكن صغيرة جدًّا.
وحين يسأل ما هي حالة الضرورة؟ نقول مثلاً: أن تكون بها ألم “آفة” -وهي الكلمة التي عادة يطلقها الأطفال على المرض-.
ثم نسأله بعد ذلك: “حبيبي هل لمس هذه الأجزاء أحد؟”، ويمكن تشجيع الطفل على الكلام بقول: “حبيبي هذا الأمر سر بيني وبينك، حتى لو قال لك أحد: هذا سر فلا بد أن تقول: ليس على (ماما)، (ماما) ممكن تحميك، لا يمكن أن يؤذيك أحد وأنا هنا”.
وعن تسلسل إدارة الحوار يكون كالتالي:
تشير الأم إلى رأسها ووجهها وتقول: “انظر رأسي ووجهي ويدي” مسموح اللمس،
ننزل قليلاً “صدري” غير مسموح اللمس.. البطن مسموح اللمس.ثم ننزل إلى الأعضاء التناسلية (ونكتفي بالقول بأن هذه الأجزاء فقط كلمة أجزاء) غير مسموحة اللمس (والسبب هو ما شرحته سابقًا من سهولة تعرضها للميكروبات والأذى).
وإذا وجدنا الطفل غير مستجيب للحديث مع التأكد من أنه فعلاً تعرض للتحرش فمن الممكن أن نشرح الأمر على عروسة.
ولمعرفة هل الطفل تعرض لهذا الأمر لأكثر من مرة أم لا؟ وهل اعتاده أم لا؟ نسأله: لو أن أحدًا بالفعل لمس هذه الأعضاء فبما شعرت؟ هل شعرت بالألم مثل ألم الضرب أم بارتياح مثلما تقوم (ماما) بالربت على ظهرك؟
عادة فإن الأطفال الذين تعرضوا لهذا الأمر لأكثر من مرة واعتادوه فإنهم يقولون: إنه لا إحساس الألم ولا إحساس الارتياح، وإنما بشيء غريب (حاجة لذيذة أو حلوة).
ملاحظة: صيغة الكلام السابقة تناسب الأطفال أقل من 7 سنوات؛ يعني حتى سن 6 سنوات.
أما الأطفال الأكبر سنًّا فسيكون نفس المضمون، لكن الألفاظ ربما هي التي ستختلف لكبر الطفل، وبالتالي سيكون الأمر أيسر.السائل الكريم.. أتمنى أن أكون قد وفيت المطلوب في حدود المتاح لنا من بيانات، وعلى خلفية الاعتبارات التي شرحتها لكم، ونحن في انتظار متابعتكم وردودكم فتابعونا.
19 مارس، 2007 الساعة 6:42 ص #791717ام نــــور
مشاركاحم احم
شكرا محب موضوع جرئ وحلو
وفعلا جبل يجب علينا حماية اطفالنا من النفوس الجرئية
20 مارس، 2007 الساعة 5:02 م #792681الحب ورد ومات
مشاركأخي العزيز موضوعك جريء جدا ومهم أيضا فكثير من حوادث التحرشات الجنسية بالأطفال تحدث في أيامنا هذه ملاحظتي على كلامك – أو كلام المصدر- بأنه وضع كل اللوم على الوالدين والمربيين دون أن يذكر أن الأشخاص المعتديين على الطفل هم أيضا لم يتلقوا التربية السليمة والصحيحة……
نقطة أود الإشارة إليها إلى أن الأطفال قد يرفضون وبشدة التحدث عن المتحرش بهم وذلك لأنه هددهم أو أغراهم بأشياء أخرى … أضف إلى ذلك أن الطفل قد يصاب بعد حادثة التحرش بأزمة نفسية قوية وبالتالي فإن الأطباء يمنعون الوالدين من سؤال طفلهم عما حدث له – طبعا الأهل لا يعرفون أنه تعرض لحادثة تحرش جنسي وبالتالي يصعب عليهم معالجة هذا الأمركما شاهدت في أحد البرامج الأجنبية أن طفلا يبلغ من العمر أكثر من 7 سنوات كان يرفض التحدث عن أي شي حصل له فنصح الأطباء والديه بعدم مفاتحته بالموضوع…
شكرا لك أخ محب الدين على موضوعك على الرغم من أنني لا أرى هذه الأمور سائدة في عالمنا العربي المسلم إلا بصورة نادرة – طبعا من المهم علاجها قبل أن تتفاقم- كما يحدث في الدول الغربية …… -
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.