رأيت الأقدار تخلع أطمارها فسألت من حولي مالها؟ ما من مجيبٍ ما من مجيب …
رأيتها, رأيتها والله تذرف دموع الأسى تنقلنا من حال إلى حال,خلعت عنها تاج
الكآبة ألبستها درع الوداعةِ,الروح … صمتَ العالَم,,ما بها قال الجميع ؟! قلنا أحل بها فشل ذريع أم أنه غدرها رفيق وديع,أم أنه كان لها حبيب خافت عليه أن يضيع .. ام انها تشكو لنا همَّ ام قد فقدت طفلها الرضيع … ما لها قال الجميع ؟, ما من مجيبٍ .. ما من مجيب …
صاح الكونُ,صاح الكون ما بكم يا رفاق..انظروا الى تلك الافاق, القلب البشري يستنجد بنا والنفس تنادينا ونحن نركض وراء امانينا….
يا من ضاع في ليل التقولات وغرق في لجج الاوهام اهكذا تمر بنا الليالي .. اهكذا تندثر تحت اقدام الدهر …. دموع ضاعت وراء انوار الشموع وابتساماتٌ .. وابتساماتٌ حرمها أنين ودموع وصراخات طفل من النبوع …. يا من ضاع في ليل التقولات انهض لعل الكون يرحم الوجه المختبىء خلف الخمار ,, ان يعفو عمّن كان رؤوفا حنونا على الأطفال الصغار … او ان يهدي شابا مصيره كان أن يتلسع من حرقة النار … او ان يشقي مريضا قد اختنق من قسوة الاعمار ..
صاحت الاقدار لقد سئمت حزنا … مالي من رفيق اشكو له هما … مالي من رفيق , طالما حاولت نشر مشاعري واحاسيسي لرفيق فاجده قاسيا عليَّ مثل قاطع طريق … لا أجد لي اخ يواسيني سوى قلبي لا أجد لي مَن مِن الناس يحمينا سوى هَمّي … لا أجد لي خليلا يراعيني سوى دمعي .. مالي من رفيقٍ,مالي من رفيق..

صمتٌ سكوتٌ ,, ضبابٌ ظلمةٌ خيّمت على آمالي…أتاهت أحلامي … أضاعت آهاتي لم اعد اعرف معنى لنفسي ولا لذاتي … ضعت بين حقيقة وخيال .. أأصدق حياة لم تعرف بوجودي؟؟أأصدق حياة انكرتني وانكرت ذاتي؟؟ما أصدق لم اعد ادري … اخخخخخخٌ يا رب ماذا افعل ؟؟ أأصدق حياة واقدار لم اعترف يوما بكيانها؟؟ انا ظلمتها هي خانتني الكل خانني لست وحدي من خان .. انا انسان محتاج الى حنان وحنين حرمتني منه صعقة السنين..

قد حفرت مسبقا على جدار لهفتي انا انسان خانه الزمن..ظلمه الالم..تركه الامل

حتى خيالات الظلمة بدأت تهبط على قلبي … لا أرى سوى هالات تركها الزمن بين

يدي…كنت في الماضي أغنية مفرحه على السن الأيام…والان ما انا إلاّ كلمة

صامتة في خاطر الليالي .. ضعت في دقيقة واحده مؤلفة من كلمه..مؤلفه من

تنهده..نظرة تبعتها قبلة .. ارسلتها مع رياح الالم الى أعالي الهضاب لتراها

الاقدار..لتعلم انني لم اخنها .. لتعلم ان الخيانة محظورة في نفسي .. ان الخيانة لم

اعرف لها معنى .. لم انطق بها للحظه … عدت مليئاً بخدش السيوف .. بوخز الرماح انظر من يعاونني على المي .. من يرحمني من يقتلني .. لا اعلم …. ولكن الحياة لم تقتلني لماذا , الله اعلم … خدشتني … وخزتني .. لكن . لما لم تقتلني كان مصيري بيدها … كان قلبي بين اضلاع رحم الحياه .. ولكن لم تقتلني .. انها خيانه .. زمنٌ قاسيٍ .. املٌ مفقود .. جرحٌ كبير ماله حدود .. ما هي إلا كلمات صنعها الزمن … صنعها وهرب .

دعوني أموت .. فقد أسكرت نفسي بخمرة الحب تسقينيها أم الحبيبة .. دعوني امت .. فقد أسكرت وثملت بظلم الايام والليالي .. دعوني أمت … دعوني لا اذكر من الاقدار سوى رميها الظلم في جعبتي .. سوى رميها الندم في التحدي .. سوى رميها اليأس في املي … دعوني لا اذكر سوى صراخات طفل عاش بين ايدي الزمن رباه الالم .. وخانني دعوني لا اذكرسوى اهات روحي .

لم لا اموت لانني وليد الحرية لانني وليد الوطن .. لما لا اموت لانني لست انسان

لا .. لا .. لا .. انا انسان وليد الحريه وليد الاقدار …