في بداية أية علاقة زوجية تسبقها قصة حب تكون الحياة هادئة الكل دفء ومشاعر ينشدون عبارات الحب والغزل.. والبيت واحة من الهدوء والرومانسية.. ولكن بعد فترة قصيرة أو طويلة تكتشف الزوجة أن زوجها الذي عاش معها قصة حب وأياماً لا تنسي غدر بها وخانها أو تزوج بأخري.. مما يسبب لها جرحاً عميقاً من قسوة الخيانة.

ولأهمية هذه القضية رصدنا أسباب هذه الخيانة من خلال التحقيق مع بعض السيدات اللاتي وقعن ضحية غدر أزواجهن ومررن بتجربة قاسية نتيجة ذلك.

* أولي هذه القصص قصة م.أ .. تقول: بعد قصة حب جميلة استمرت أكثر من سنتين تزوجنا رغم معارضة أهلي الشديدة.. إلا أنني تمسكت بحبي ولم أرضخ لضغوط أسرتي.. تزوجته وعشنا خمس سنوات لا تنسي ومن أجمل سنوات عمري.. ومرت الأيام في سرعة غير عادية.. وهذه طبيعة الأيام الجميلة لا نشعر بها.. وأنجبت طفلاً جميلاً زاد حياتنا جمالاً وعطاء.. ومرت الأيام وبدأ زوجي يتغيب عن البيت.. أخبرني قلبي بوجود سيدة أخري في حياته.. لكني كنت أثق في حبه وإخلاصه.. في أحد الأيام تلقيت اتصالاً تليفونياً يخبرني بأن زوجي علي علاقة بسيدة أخري وهو الآن معها في مكان… فأسرعت إلي ذلك المكان وشاهدتهما معاً وإذا بزوجي يقابلني بلطمة قوية علي وجهي واتهمني بالتجسس.. لم أصدق.. فأنا لم أقصر في حق من حقوقه.. فلماذا تركني واتجه إلي امرأة أخري لا تزيد عليّ في شيء.. لذلك طلبت منه الطلاق لأنه الخلاص من الغدر الذي لحق بي معنوياً.

* قصة س.ع التي أحبت جارها وتعلقت به.. وكادت تطير من الفرحة عندما اعترف لها بحبه.. فتعاهدا علي الزواج بعد التخرج والوظيفة.. وبالفعل تحقق ما تعاهدا عليه.. وكانت السعادة ترفرف علي حياة الزوجين الشابين وأثمر زواجهما السعيد عن أربعة أبناء.. فجأة تعرف الزوج علي سيدة أخري.. فوقع في غرامها.. فانشغل عن بيته وأصبح يقضي وقته مع السيدة التي تعرف عليها.. وعندما طلب الزواج منها وافقت علي الفور.. وتم الزواج.. وعندما علمت زوجته الأولي بما حدث كادت الصدمة تحطم كيانها وتزلزل حياتها.. ولكنها استطاعت التماسك بعد فترة ليست بالطويلة.. وكرست جهدها ووقتها للاهتمام بأطفالها الأربعة.

وبعد سنتين من زواج زوجها علي السيدة ندم علي زواجه منها واعتبرها نزوة ولم يتحمل طبائعها السيئة فطلقها.. وشعر بالندم والحسرة لإقدامه علي الغدر بزوجته الأولي التي بدأت معه مشوار الحياة.. قالت الزوجة والحسرة تغلف نبرات صوتها: وقفت بجواره أكثر من 15 عاماً.. و كنت أتولي كل أمور أطفالنا ولا أحكي له عن مشاكلهم حتي لا أتعبه بذلك ولا أعكر هدوءه بسبب مشاكلنا.

* مضي علي زواجنا أكثر من 12 سنة.. كنت فيها الأم والأخت والزوجة نفذت جميع رغبات زوجي… بهذه الكلمات بدأت م.ح حديثها واستطردت في حديثها ودموعها تنهمر من عينيها قالت: لقد ارتبطت بزوجي بعد تخرجي في الجامعة.. تزوجنا وعشنا في سعادة غامرة.. وكان زوجي يعتمد علي في كل أمور حياته كالطفل الصغير الذي يرتبط بأمه في كل الأشياء.. وكان لي بمثابة الابن والأب.. حتي ظهر قريب لزوجي في حياتنا وطلب منه توصية لابنته الشابة في عملها.. وتحت إلحاح قريبه تم تعيينها في المصلحة الحكومية نفسها.. ولم تمض فترة حتي تبدل حال زوجي إلي الأسوأ.. حتي أخبرني أحد الأشخاص بأن زوجي علي علاقة بتلك الفتاة.. وتيقنت من ذلك.. علمت أنها فتاة مادية انتهازية فردت شباكها حوله.. سلبته الإرادة حتي تزوجها.. رجوته أن أظل زوجته أيضاً ولا يجرح كرامتي لكن زوجته رفضت وانصاع لرغبتها، ونسي كل ما كان بيننا من العشرة الحلوة.

* ك.ف : تزوجته بعد قصة حب جميلة استمرت أربع سنوات توجت بالزواج وأنجبنا ولدين زادا حياتنا جمالاً وسعادة.. ولكن فجأة أخذ زوجي يتغيب عن البيت دون أي سبب حتي علمت بعد ذلك أنه متزوج من أخري دون علمها.

* هذه قصة أخري من هذه القصص.. كان الزوجان يعيشان حياة هادئة كلها دفء ومشاعر.. جعلت الزوجة من بيتها واحة من الهدوء والحب.. بدأت المشاكل تتسلل إلي بيتهما السعيد.. مرة بسبب الأطفال ومرة بسبب مصروف البيت وغيرها.. بدأت جدران منزلهما السعيد تتساقط.. مرت الأيام والسنون بدأت الزوجة تشعر فتوراً في علاقتها بزوجها.. تملكها الخوف والقلق، مشاعر الأنثي أخبرتها بأن هناك سراً لهذا التغيير المفاجيء.. يؤكد لها أن وراءه سيدة أخري.

ازداد تباعد الزوج عن زوجته وازدادت المشاكل بينهما.. بدأ الزوج يتأخر عن المنزل باستمرار ويتأخر كثيراً.. وعندما يعود يصطنع الحجج وتبدأ مشكلة جديدة.. الزوجة تعرف أن زوجها يكذب عليها.. ولكن ماذا تفعل.. أصبحت الخناقة عادة يومية في حياة الزوجين.. انتهت أيام الحب الجميلة.. بدأت الأيام تسير في رتابة شديدة.. لا يتحدث إلي زوجته إلا إذا كانت هناك خناقة أو مشكلة يصطنعها الزوج.. قررت الاستمرار في حياة سيئة وقاسية علي أمل أن يتبدل حال الزوج.. تأكدت الزوجة من وجود علاقة بين زوجها وامرأة أخري.. فطلق زوجته من أجل الزواج بأخري.. وحكت عن مأساتها قائلة: تزوجته منذ أكثر من عشر سنوات.. ظلت الحياة بيننا مستقرة وسعيدة.. لكن تبدل حال زوجي حتي علمت بوجود سيدة أخري في حياته.. تحملت الآلام من أجل أطفالي.. أخذ يغيب عن البيت باستمرار دون مبرر.. حتي طلقني دون رحمة وتزوج من تلك المرأة.

ان الحياة الزوجية قوامها المودة والرحمة ولا توجد حياة زوجية كاملة او خالية من المشكلات.. والطلاق هو احد الحلول الاجتماعية والشرعية للمشكلات الزوجية رغم انه ابغض الحلال عند الله عز وجل.. ولا شك ان تجربة الزواج والطلاق تترك اثرا سلبيا علي الزوجين المطلقين نفسيسا واجتماعيا وصحيا وفكريا… وهذا القلق والخوف يختلف حسب عمر المرأة وعدد اطفالها ومكانتها بين اهلها ووضعها ومكانتها العلمية..
و في الاغلب يتخذ الرجل قرار الزواج الثاني بسرعة لمجرد احساسه بالوحدة او بسبب الحاح اسرته.. اما المرأة ففي الاغلب تكون اكثر صبرا وتحملا.. وبعض النساء لا يتزوجن ثانية لرعاية اطفالهن.. او قد تتسرع المرأة نتيجة دوافع نفسية ورغبة منها في اثبات نجاحها امام نفسها وامام الناس فتبحث عن اسرع زيجة.. وهنا تكون الصدمة النفسية لها اكبر لأنها في الأغلب تفشل.. لهذا فلا بد من التأني جيدا قبل الطلاق وان وقع يفضل ان يكون هادئا حتي لا تؤثر مضاعفاته علي تجارب اخري مقبلة للزوجين.. ويفضل ان تكون هناك فترة كافية بين الطلاق والتجربة الثانية حتي يكون القرار فيها سليما وعلي اسس متينة ولا يتكرر فشل الزيجة الثانية كسابقتها

يالله الموضوع مو شخصي