الرئيسية منتديات مجلس عـالـم حــواء شبح الزوجة الثانية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #68243

    الزوجة الثانية ذلكِ الإنسان المخيف

    عزيزتي الزوجة ، لماذا تنظرين إلى الزوجـة الثانية أو الثالثة أو الرابعة على أنها إنسان ‏مخيف ، لماذا تعتبرينها امرأة دخيلة غريبة جاءت لتدمر أسرة ، وتشتت جمعا وشملا ، وتفرق جمع ‏الأسرة إلى أفراد متناثرين ، لماذا لا تأخذي الصورة الأخرى للزوجة الثانية ؟! ، فالنساء لسن ‏متمثلات في واحدة شريرة ماكرة حمقاء ، بل فيهن الطيبات وفيهن الماكرات ، فيهن الراشدات ‏المعينات أزواجا ، وفيهن الخبيثات المفرقات أزواجا .‏

    فإذا أكرم الزوج هذه ، وأكرم تلك ، وقدر لهذه ، وقدر لتلك ، وساوى بين الزوجتين ‏عدلا وإنصافا ، وسار طريقه مستقيما وسطا بين الاثنتين ، فلا شك أن مشاكله ستخف ، ولا ‏شك أن نظرة الأولى تجاه الأخرى ستصوب ، ذلك أمر سيحقق له ولهما الاستقرار والراحة ‏والسعادة ، ولا غرو إن ذكـرت أن هناك في الواقع الذي نعيشه زوجتين كالأختين في بيت ‏واحد ، تسهر هذه على تلك وأطفالها ، وتسهر تلك على هذه وأطفالها ، ويتآنسان متجانستين في ‏كل سلوك وطبع ، تبدي كل منهما استعدادها لخدمة الأخرى بطيب خاطر ، وصفاء نية ، وسعة ‏صدر .‏

    وإذا أراد الزوج الزواج بأخرى ، فعليه أن لا يذكر الأخرى لزوجته الحالية بالاسم ، بل ‏يسر ذلك في نفسه ، ويذكرها في نفسه فقط ، ويجب أن يجلس مع زوجته جلسة ود وصراحة ‏ووضوح ، جلسة ناصح أمين ، ويكشف لها عن رغبته في الزواج بأخرى دون أن يسمي الأخرى ‏حتى لا تتولد عداوة وبغضاء وكراهية مسبقة ، ويبين لزوجته وقتئذ الأسباب التي دعته إلى هذا ‏الأمر ، فإن كانت الأسباب متمثلة في قصور اعترى سلوكها ، أو طبع لا يتفق مع السليقة ‏الإنسانية أبانه لها بكل وضوح وجلاء ، فربما يأتي الله بأمر من لدنه يكون سببا في إصلاح ما لا ‏يعجبه منها ، ولا يجب أن يذكر العيوب في خلقتها ولا في شكلها ، فهـذان أمران ليسا بيدها أن ‏تغيرهما ، إنها صبغة الله ، ولن تجد لصبغة الله تبديلا ولا تحويلا ، فهي بإمكانها أن تصلح تفكيرها ، ‏وسولكها وثقافتها ، وأسلوب تعاملها ، وطريقة حديثها معك ، وتستطيع أن تضفي اللمسات ‏المكملة لجمال الوجه إن كنت ممن يتطلعون إلى ذلك ، ويهتمون بالمظهر ، ويهملون الجوهر ، ‏كقول إخواننا المصريين : ( الراجل ده عينه زايغه ) ، ولكن أيتها الزوجة اعلمي أنه لا يمكن أن ‏تزوغ عيـن الرجل من فراغ ، لا بـد أن هناك عوامل قوية تنطلق منك لتميل عين زوجك نحو ‏غيرك ، خاصة في زماننا هذا ، إذ بات الكثيـرات من النساء يخرجن بزينتهن ، وكمال جمالهن ، ‏بحيث أن الواحدة منهن تغري بلدا كاملا بما فيه من عقلاء وماجنين ، أفلا تغري رجلا ضعيفا ، ‏هش القناعة ، رقيق العاطفة ، ( وآسف على هذا الكلام الاعتراضي الذي دعت إليه ضرورة ‏العرض والإيضاح ، لدعم الموقف في شأن ما يتعلق بالزوجة نحو زوجها ميال العينين لغيرها ) .‏

    ويا أيها الزوج ، إذا دعتك الحاجة للزواج الثاني ، وجب عليك أن تختار من هي محل ثقة ‏، تقدر الطرف الآخر ، وتحترمه ، فلا تختار معجبة بنفسها ، ولا محتالة بمكرها وكيدها ، غدارة ‏معتدية على الغير أثيمة ، اختار من تعين ولا تمكر ، اختار ذات الخلق التي تطمئن إليها نفسك ، ‏بأنها لن تأتيك مقرونة بالمصائب والمحن ، و إلا سيحدث أحد الطلاقين ، أو ربما هما معا ، فتصبح ‏بعد ذلك من النادمين ، لا تختار البيضاء وقلبها أسود ، ولا تختار التي تبدي الحب والرضا ، وفي ‏قلبها مكر وكيد ، لا تختار من تظهر الطاعة وتبيت في رأسها كل العصيان والتمرد .‏

    وأنت أيتها الزوجة الأولى ، اعلمي أن تعدد الزوجات شرع الله في خلقه ، أكده بالفعل ‏سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، فلو كان في تعدد الزوجات معصية ، ما فعلها الكريم ‏المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم ، وحاشاه أن يفعل معصية ، أو لا يستنكرها ، فهو ‏صلى الله عليه وسلم الطاهر المطهر ، المفضل بطهارته ونقائه وخلقه على الخلق كله ، بل هو سيد ‏الخلق . لذا لا يجب أن تظهري رماح القتال والصراع من أول ما تسمعين زوجك وهو يفصح ‏لك عن رغبته في زواج ثان ، بل اسمعي مبرراته ، وانظري في شخصيتك ، وتساءلي ، هل يمكن ‏حذف هذا من شخصيتي ، وهل التغيير سيعالج هذا الأمر ؟! ، أيضا ولا تنظري للزوجة الثانية ‏بأنها إنسان مخيف ، جاءت لتهدم بيتا ، وتستحوذ زوجا ، وتشتت جمعا ، بل انظري لها على أنها ‏إنسان جاءت إلى زوجك بسبب نقص أو عيوب فيك ، وجاءت بموجب شرع الله وسنة رسوله .‏

    صحيح أن مجيء الزوجة الثانية صعب عليك وأمره قاسٍ ، لكن بيدك أن تمنعيه إذا كنت ‏عاقلة بسماعك وإنصاتك لزوجك ، وتحليلك في الأسباب التي أنت عليها ، والعمل على إيجاد ‏الأسباب التي تديم زوجك لك أنت وحدك ، وما أقسى إهمال المرأة لزوجها ، سواء في الجلوس ‏معه ، أو الحديث وإياه بأسلوب يقرب ، ولا يبعد ، يؤلف ولا يشتت ، أو سواء بالاهتمام ‏بمظهرك وفقا لما يراه هو حسنا فيك ، وأن لا تحيلي البيت إلى صراخ وسب ، وصخب وبئس ‏مأوى له ، وسوء مضجع لكما أنتما الاثنان.

    منقول للفائدة

    أختكم المحبة للجميع : أميرة الجميلات

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد