حبيبتي بــالوصلِ عطفاً جودي عليَّــــــــــــا

فمِن درجاتِ الحُبِ منحتُكِ أقصى ما لديَّــــا

مِن عندي كعاشقٍ وهَبتُكِ الإخلاصَ والوفاء

وأظُنُ أنــكِ كمعشوقةٍ لديـــــــكِ البقيَّـــــــة

طلبتُ قُربَ حُبِـــكِ من ســــلطانِ الهــــوى

قــــــــــال أعطي لقلبِها التفكيرَ بمهلٍ ورويَّـَة

فـــــــإن لـــم يـــــكُن لك بقلبِـــــــها متسعٌ

فصبراً وخذ الأمــرَ بــروحٍ ريــــــــــــــاضيَّة

قُلتُ عن أيِّ روحٍ يـــــــــــا سلطانُ تتحدَّث

وهي التي مَلَكت روحي وكــلُّ مـــــــــــــــا فيَّ

مَلَكتني بسحرِ حـــــورِ عينيـها ورقةِ شَفَتيها

بـرموشِـــها وجفونـــــها وخدودها الورديَّـة

أتـــــــــــوقُ لأن أرى على وجهها رســــمةً

تُمَثُّلُها بسمةً على ثَغرِها اللؤلــؤيَّــــــــــــــــا

يَحسِــــدُني العُشـــــاقُ على قَدَري في هواكِ

فيقولون كُنتَ في إختيـارِكَ مصيباً عبقريَّـــــا

قُلتُ فَكَيفَ لا أكونُ مُصيباً في اختيــــــــاري

لطريقٍ قبلَ أن أسلكَهُ فَكَّرتُ جليَّـــــاً مَليَّـــــا

محبوبتي: إن الزهرَ في رِيـــاضِهِ عَبَثاً يُحاولُ

أن يَبعَثَ ريحاً كالذي تفوحينَ به عِطراً زَكِيَّـا

يَهَبُ الله المؤمنيــــــــــــنَ في الجِنــــانِ حوراً

وعلى الأرضِ اليـــــــومَ وَهَبَــكِ لي حــــوريَّة

يـــــا صاحبةِ العُيون التي جَعَلتني بها مفتون

يـداً بيدٍ تعـــــــــــالي نُكمِلُ مسيرتنا سويَّــــا

يقولـــــــــــون إن حُبَّ الحبيبةِ للمُحبِ مُكَبِّلٌ

وأنتِ بعِشقِكِ قيَّدتِني بسلاســــل قوِيَّـةً أبدِيَّـة

زيـــــــديــــــني منكِ وصلاً واليـــكِ قُربــاً

فَوَصلُكِ الحيــــــــاةُ وهَجرُكِ أشَدُّ من المنِيَّــة

عَذرائــــي إنــــــي أُحِبُـــــــكِ وحُبــي لـــكِ

أشَدُّ من حُبِ قيــسٍ لليلى العــــــــــــــامرِيَّة

يـــــــــا روحَ روحي رَميتني بسهمٍ فأضعَفتِ

قلباً كـــان قَبلَ حُبِكِ صـــارِمــــاً قوِيَّـــــــــا

أُســـــائِلُ وَجهَكِ السموحُ: أين الزَهرُ فيكَ

فيُجيبُني بقولِهِ: أمـــا تراهُ بادٍ على وَجنَتَيَّــــــا

ثُمَ أُســـــــــائِلُهُ: أينَ مَكمنُ الدُرِّ والمرجـان

فيُجيبُني إنَّ مَكمَنُهُ صـــــــــــــارَ في مُقلَتَيَّــــــا

إن خَيَّروني مِنَ الدُنيـــــــــــا أن أملُكَ شيئاَ

فَغَيرَ هَـواكِ سيِّدتــي منها ما اخترتُ شَيَّــــا

هذا نِـــدائــي لـَكِ أختِمُهُ بِعَهدٍ عليَّــــــــــــا

أن أبقى على حُبِـــــكِ مـــــــــــا دُمتُ حَيَّــــا