في عام 2003 قررت وزارة التربية إدخال اللغة الفرنسية إضافة للغة الإنكليزية لتدرس اللغتان معا ابتداءً من الصف السابع فطبعت كتبا وفق مناهج حديثة ليتم تدريسها تم التطبيق في العام الدراسي 2003 \ 2004
وكنا نحن الدفعة الأولى التي سيطبق عليها هذا القرار
في البداية شعرنا بالسعادة لأننا سنأخذ لغتين سوية, ولكن كلما مر الوقت شعرنا بصعوبة اللغة الفرنسية وخاصة أنها أدخلت ابتداءً من الصف السابع أي عندما يكون عمر الطالب 12 إلى 13 سنة. كما بدأنا نشعر بأننا أصبحنا أضعف في اللغة الإنكليزية على الرغم من التطوير في مناهجها لأنه تم تقليل حصصها ليتسنى المزيد من الحصص للغة الفرنسية.
قبلنا بالأمر الواقع وسلمنا أمرنا لله, والحمد لله أنه لم يتم إدخال اللغة الفرنسية في الامتحان الأخير لشهادة التعليم الأساسي.
ولكن عندما انتقلنا إلى الصف العاشر صدمنا بصدمة جديدة وهي أن الكتب التي أصبحنا ندرسها هي ذات الكتب التي تدرس لطلاب الصف العاشر ممن يأخذون الفرنسية كلغة أجنبية أولى (منذ الصف الخامس) إي أننا تساوينا في المنهاج نحن الذين أخذنا الفرنسية ل3 سنين مع أولئك الذين أخذوها لخمس سنوات وبضعف عدد الحصص الأسبوعية عما نأخذه نحن
ولم تكن هذه هي المشكلة الوحيدة, فقد انتقلنا من مناهج تعتمد اعتماداً أساسياً على القواعد دون الإكثار من حفظ المفردات لفظاً أو كتابة, إلى الاعتماد كلياً على حفظ المفردات الجديدة والمواضيع لأننا غير قادرين على صياغتها بأنفسنا.
هذا بالإضافة إلى ما ذكر عن أن الفرنسية لم تدخل في امتحان التاسع وعلمنا المسبق بهذا مما دفع بجميع الطلاب إلى تهميشها في دراستهم في الصف التاسع.
وفي النهاية نسأل
– ما مدى ضرورة إدخال هذه اللغة لمناهجنا في صف متقدم كالصف السابع؟
– ما الفائدة المرجوة من لغتين أجنبيتين واحدة تدرس اعتباطياً والأخرى يتم أنقاص عدد ساعاتها وأهميتها بسبب الأولى مما يؤدي بنا إلى عدم التمكن من أي منهما؟
– ولم يتم تدريس طلاب الصف العاشر الذين يدرسون الفرنسية كلغةً ثالثة مناهج مختلفة عما سبق لهم دراسته من كل النواحي؟
– ولماذا يتم أصلاً إدخال هذه اللغة في مناهجنا الآن رغم تضاؤل دور اللغة الفرنسية عالمياً يوماً بعد يوم على حساب اللغة الإنكليزية التي أصبحت – شئنا أم أبينا – لغة جامعةً لكل العام؟
أتمنى أن نعطي هذا الموضوع حقه من النقاش