أردت أن أكتب …..فسئلت نفسي ..تُرى عما سأكتبُ ..

…أفترشتُ المنضدة بمرفقي….ووضعت يدي تحت خدي…وأخذت أتأمل ما يحدث لي وما يحدث معي…أطٌلت السعادة برأسها وأخذت تراقبني..تقابلت عيوننا فغمزت لي…أبتسمت لها…فقالت لي..نعم أبتسمي..وضميني إليكِ..أنا حقا لا أخلد ولا أبقى دوما مع أحد..ولكني لا أمنع نفسى من أن أزوركم أحيانا…فمن ضمني إليه أستكنت عنده وأطلت المكوث لديه..ومن نضر إلي بقلب محمل بالهموم لممت أشياءى ورجعت ادراجي بعيدا عنه….

أرجوكِ….أبقي معى قليلا..أنا أحتاج إليكِ..ولكني…..ولكني….
..نظرت إلي ورفعت حاجيبيها متسائلة ..ولكنكِ ماذا……فقلت لها لكني أخاف من الشعور بأنى سعيدة…فقد كانت هناك أسطورة لعينة زُرِِِعت بداخلنا تقول بأن من يضحك من الفرح كثيرا..أبكاه الهم والحزن أكثر…ضحكت صاحبتى كثيرا حتى خفت عليها ……فقالت لي هل انتِ بلهاء…ام أنكِ حمقاء….فقلت لها أضنني الأثنين معا……

أقتربت مني..وهمست بأذني…قالت..أسمعينى جيدا …..أسمعينى..أعلمى بانى رمز جميل..أتنقل بين القلوب..أحيا بين طياتها..وأعيش بثناياها..أنا لست بوهم سريعا ما يزول..ولست بمرسى دائم الوجود..أنا ياعزيزتي أنتِ..ا…..
أنتِ من يستشعرنى وأنتِ أيضا من يبقيني …لا آتى من الخارج..ولكني قد أذهب إليه لو تركتني..مدُي يدكِ..مدُي يدكِ وألمسينى..فمددتُ يدي التى كنت اسند بها رأسي…..فترنح…..وأستيقظت من ذلك الحلم الجميل الذى أبى أن يستمر معي طويلاً…..

أردتُ ان أكتب….أردتُ فقط أن اكتبُ….

ورد