هل لغطاء الرأس النسائي التقليدي والشرعي علاقة بمرض هشاشة العظام . هذا السؤال إنشغلت به تقارير صحافية أردنية وهي تتابع تفاصيل مؤتمر طبي نادر عقد في البلاد برعاية الملكة رانيا العبد الله لدراسة مرض ترقق العظام .

وهذا السؤال المثير فرضه باحث مهم في المرض هو الدكتور باسل المصري عندما إعتبر ان غطاء الرأس التقليدي الذي تستخدمه النساء العربيات والمسلمات من بين العوامل الاساسية التي تساعد برأيـــه في انتـــشار مرض ترقق العظام عند النســـاء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 الي 50 سنة.

وأكدت دراسة المصري ان هذا المرض يصيب النساء الأقل عرضة للشمس بسبب الواقي او غطاء الرأس، مقدما عدة أدلة علي نظــــريته ومشيرا الي انتشار كبير لهذا المــــرض عند النســــاء السعوديات واليمنيات مقارنة بالاردنيات. واكد ان المرأة التي ترتدي غطاء الرأس ولا تعرض رأسها للشمس أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

وبطبيعة الحال تسبب هذا الرأي في إثارة خلافات عديدة فقد اعتبره بعض المشاركين رأيا غربيا ومضاداً للتقاليد الشرقية ولا يوجد له سند علمي، كما قال الدكتور مروان الهندي نافيا بشدة وجود أدلة علمية علي هذا الاستنتاج، ومشيرا الي ان شعوباً متعددة في العالم ترتدي نساء ورجالا أغطية للرأس وغير معروفة بإصابات الترقق.

وقال احد المشاركين وهو الدكتور محمد عبابنة بان الشعوب العربية بحكم الجغرافيا من اكثر الشعوب بالعالم تعرضا للشمس، وبشكل كاف للوقاية من مرض الترقق وليس الإصابة به مؤكدا ان الاشعة الشمسية تخترق غطاء الرأس.

ويعيد العلماء مرض الترقق الي عدم حصول العظام علي النسبة الكافية من فيتامين د الموجود بكثافة في اشعة الشمس والذي يساعد علي إمتصاص الكالسيوم من الجسم ويقي بالتالي من مرض الترقق.