ان جانبا كبيرا من حكم بداهتك في هذه الحالة يأتي من تجاربك الماضية فقد يكون ” فلان ” هذا مشابها في سماته وأسلوبه ” علان ” المدرس الذي تسبب لك في ضياع سنه من عمرك ظلما وعدوانا أو يشبه تاجرا غشك ولحقت بك منه خسارة فادحة , أو غيره ممن ألحقوا بك ضررا ماديا أو أدبيا بليغا لا لايغتفر ولا يعوض .
وهذا سر نفورك الفوري وكراهيتك للسيد ” علان ” من أول نظره وما لم تستجب لهذا الاحساس وهو صادق فانك تحصد الشوك .
تذكر دائما أن العقل الهامشي أو الشعور الهامشي أكثر صدقا وامانة وفطنة من الجزء الواعي من العقل . عيبه الوحيد أنه أبكم لايتقن فلسفة الأمور وتبريرها كما يفعل العقل الواعي , ولا يتردد أو يتراجع عن قراراته مجاراة للظروف مثله , انه طبيعي بسيط صريح جرىء .
والحل السليم هو أن تروض نفسك على التحكم في تفكيرك الواعي وتعويد نفسك على كبح جماح رغباتك وفقا لما تمليه احساساتك , مع تغيير الظروف بحيث توفق بين ما تحسه وما تريده …