عزيزي venos .. الآن عرفت فقط لماذا أنا ملاحق دوليا .. فأنا متطرف .. و لكن التطرف الذي أنا به هو أطهر و أغلى تطرف .. تطرف الحب ..

عزيزي الغالي venos .. مازلت مذبذبا بين الحريات و الكبت .. بين الأمل و اليأس .. السعادة و الحزن .. لكنني مستقر .. لا أبحث عن الطرق القصيرة و الوعرة .. فجميل أن أن تسلك الطريق الممهدة و الطويلة .. فكلما طالت المسافة .. كلما تعلمت شيئا جديدا ..

عاشق النور venos .. سأكون خلفك أتحسس الدرب .. فأنا أخاف من المشي في المقدمة .. عندما أنظر إلى البعيد .. لا شك أنك سوف تكون في برواز الصورة البعيدة التي رسمتها في النجوم .. أنت محظوظ يا فينوس .. فقد تشرفت النجوم لتحمل صورتك ..

Venos .. أفتقدك يا صديقا يعشق الحقيقة بدون مقدمات .. سأعود من أجل الحياة .. من أجل الجميع .. من أجل روعة المجالس ..

في سالف العصر و الزمان كتبتَ في هذه الصفحة ملحمة لي .. لأنك افتقدتني .. و ها أنا أعود حاملا على عاتقي حزن افتقادك .. متغزلا بكتاباتك .. و مفتخرا بما كتبته عني و أنا الذي لا يعرف معنى لأي شيء ..

فينوس .. في غربتك هناك أعاني أنا غربتي هنا .. في غرفتي .. و بجانبي ظرف كتب عليه .. بطاقتك للصورة الكبيرة بالداخل .. تمنيت أن تكون صورتك .. على الأقل لكي لا أفتقدك كثيرا كما هو الحال الآن ..

فينوس .. ما زلنا نفقد الكثير و الكثير .. و ما زال الألم يتجدد .. و كذلك الأمل .. ما زلت حائرا .. أبحث عن استقرارٍ في قراري .. و أبعث رسائلي البائسة إلى الهواء .. لربما تصل إلى السماء .. كتبت في رسائلي العقيمة كلمات مبهمة .. لا يقرأها سواي .. و لكن دعني أخبرك عما بداخلها .. بداخلها كلمة تقول .. ” أفتقدك يا صديقي ” .. ربما تكون هذه الطلاسم مضحكة .. لكنها تبعث على الأسى .. و الرثاء على حال المبعدين أمثالنا .. الأيتام أمثالنا ..

فينوس .. تذكر أنك ما زلت تسكن ها هنا .. في قلوبنا .. و مهما ابتعدت المسافات فما زال هنالك فراغ يجمعنا .. و ما زالت الصفحات ترسم صورا من الرصاص .. لنا ..