الرئيسية منتديات مجلس عـالـم حــواء البنتُ حِينَما تُصبحُ زَوجَة

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #66309

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الزوجة في الإسلام هي رباط مقدس يقوم على أساس الوفاء والحب والإخلاص. وقد اهتم الإسلام في هذه الناحية من حياة المرأة المسلمة وأعطى الزوجة الصالحة مفهوماً طاهراً واضحاً لا لبس فيه ولا غموض، ولا هضم فيه لحق أي من الطرفين: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم) .

    ومن هذا نعرف أن الإسلام جعل من العلاقة الزوجية علاقة متكافئة، للزوجة فيها ما للزوج وعليها ما عليه. وأما الدرجة التي أعطيت للرجل على المرأة فذلك مرده لتكوين المرأة وتكوين الرجل.

    فالمرأة، ونظراً لطبيعتها التي خلقت لها، تكون

    أضعف من الرجل وأرق. وهي تتعرض في أدوار معينة من حياتها إلى أعراض طبيعية لها التأثير البالغ على قواها الجسمانية والفكرية خلافاً للرجل الذي هو في منأى عن أمثال هذه الأعراض وآثارها النفسانية والجسمانية. وقد أكد الطب القديم والحديث على هذه الناحية وعلى أن المرأة وفي معدل 74% تتعرض في أدوار معينة ونتيجة لتركيبها العضوي وكيانها الأنثوي الى أعراض من نتائجها تقليل قوة إمساك الحرارة في الجسم، وإعاقة النبض عن السرعة وهبوط في ضغط الدم، وتقليل عدد خلاياه. وتؤثر هذه الأعراض أيضاً على الغدد الصماء واللوزتين وعلى الغدد اللمفاوية وتقلل إخراج أملاح الفوسفات والكلوريد من الجسم، ويختل فيها الهضم ويقل فيها التحام الشحم والأجزاء الهيولينية في المأكولات مع أجزاء الجسم. وفيها يبلد الحس وتتكاسل الأعضاء وتتخلف الفطنة والذكاء وقوة تركيز الأفكار إلى آخر هذه الأعراض التي تكون المرأة في معرض لتلقيها بين حين وحين. ووجود أمثال هذه الأعراض أو بعضها من حقه أن يؤثر على المرأة وعلى وجودها الاجتماعي. وهذا ضرورة من ضرورات المرأة ونتيجة من نتائج تقسيم الوظائف بين

    البشر. ولذلك فهي تحتاج دائماً وأبداً إلى من يشدها في جميع الأحوال وإلى من يسندها في كل وقت وهي ستجد في الرجل وجودها الثاني الذي لا يطرأ عليه أي تغير أو تبديل.

    ولذلك جعل الإسلام للرجل درجة على المرأة وليس في هذا أي إجحاف لحق المرأة أو أي ظلم لها، بل هو نتيجة طبيعية لما قدمناه. وكذلك في أوقات الحمل الذي يعد أقدس مهمة تنجزها المرأة في الحياة تصاب أكثر النساء بأعراض كثيرة تكون من مستلزمات الحمل وتوابعه وتستهلك هذه الأعراض من المرأة جهداً بدنياً شاملاً. وقد صرح كثير من الأخصائيين أن الشهر الأخير من أشهر الحمل لا يصح فيه أن تكلف المرأة جهداً بدنياً أو فكرياً وعند ذلك أيضاً يأتي دور الرجل الزوج لكي يسيِّر معها دفة الحياة. والمرأة بطبيعتها الناعمة تحتاج الى ركن قوي تستشعر في ظله الأمن والرضاء.

    ولو لم يكن للرجل على المرأة درجة لأصبح الرجل بالنسبة للمرأة كواحدة غيرها من النساء وعند ذلك تفقد هذا الشعور الذي تحتاجه كل أنثى وهو شعورها بأنها في حمى مكين وبأنها مسنودة إلى جبهة قوية.

    فالمرأة كما عرفنا لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تتجرد عن أنوثتها التي هي ضرورة من ضرورات وجودها الإنساني. والأنوثة تعني الرقة والنعومة، والرقة والنعومة لابد لها ممن يعوضها عن ضعفها بقوته وعن رقتها بصلابته.

    وإلاّ فإنَّ الإسلام هو أول نصير للزوجة بجميع أحكامه ومفاهيمه. وقد جاء في الروايات عن رسول الله (ص) أنه قال: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. وجاء في الروايات أن النساء في عهد النبي كُن قد وجدن فيه لأنفسهن نصيراً مشفقاً وملجأً حتى أنهن كُن يشكين اليه أدنى اعتداء يصلهن من أزاجهن وكان أزواجهن يحذرون أن يبدر منهم إليهن ما يشكينه الى النبي.

    وجاء في الروايات عن الرسول (ص) أنه قال: خير متاع الدنيا المرأة الصالحة. وجاء عنه أيضاً: ليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة.

    وعلى هذا النحو جعل الإسلام من الزوجية نموذجاً جديداً وأسبغ عليها مفاهيم سامية لا لبس فيها ولا غموض. والزوجة في الشريعة الإسلامية لها من الحقوق الزوجية ما عليها، وبهذا أوجد الإسلام من الزوجية رباطاً

    محكماً ثابت القواعد له شروطه وأحكامه وليس متعة لهوٍ عابرة.

    فالزوجة إذن ليست آلة مستخدمة للرجل وليست وسيلة لإنجاز مهامه وقضاء حوائجه، وليس للرجل عليها أي حق في هذا الباب كما قد أجمعت عليه الروايات والأخبار وأجمع عليه أيضاً جميع الفقهاء. وقد ترك الإسلام التعاون القائم بين الزوجين الى رغبة الزوجين في هذا التعاون وأستعدادهم لذلك ولا ريب أن الحب المتبادل والمودة التي جعلها الله بينهما تدفعهما إلى التعاون وتحبب اليهما ذلك التعاون، فهو تعاون متكافئ قائم على أساس الحب والرحمة والإخلاص. وعلى هذا فإن المرأة لا تشعر بأي غضاضة في ذلك فهي مخيرة لا مسيَّرة ومندفعة لا مدفوعة. وبما أن بيت الزوجية هو مملكة الزوجة الخاصة وعشُّها السعيد فلا ريب إذن من أن تكون المرأة أكثر اندفاعاً لتعمير هذا العش وتشييده من الرجل الذي يكون نطاقه أوسع من البيت وأعم. فالمرأة عندما تشعر أنها هي القائدة الواقعية للبيت وللمجتمع الصغير الذي تحسُّ فيه براحةٍ نفسية اذا أحسنت قيادته وحدها وأثبتت كفاءتها لتلك القيادة التي هي في الواقع بداية لقيادة المجتمع الواسع

    تحياتي للجميع…………………ملاك الرحمة

    #767863

    مشكورة أختي ملاك على كل كلمة

    تقبلي تحياتي

    #768282
    احلى غرام
    مشارك

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ملوكة الغالية …………………..موضوع جدا رائع وجميل

    مشكورة حبيبتي على هذا السرد والشرح الموفق …………………….الله يعطيك الف عافية

    امتعينا بالمزيد من روعة مواضيعك الشيقة ….. …….

    #768287
    noor_888
    مشارك

    مشكوره ملاك موضوع رائع تسلم إيدك

    #769219

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    شكرا اختي فراشة سوريا على حضورك الحلو

    تحياتي للجميع………………….ملاك الرحمة

    #769227

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    شكرا مشرفتنا نهورة على تواجدك وردك الحلو

    اتمنى اشوفك دوما على صفحات المنتدى الكريم

    تحياتي للجميع…………………..ملاك الرحمة

    #769229

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلي على محمد وال محمد

    تشكري نور على تصفحك لموضوعي وردك عليه

    الله يعطيكي العافية

    تحياتي للجميع………………….ملاك الرحمة

    #769548

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله كل الخير حبيبتي ملوكه على كنوزك الثمينة فكل موضوع منك أعتبره كنز لأن كل كلمة تسطريها نجد منها الفائدة .

    أتمنى أن لا تحرمينا من مشاركاتك القيمة .

    أختك المحبة للجميع : أميرة الجميلات

    #769841

    تسلمي اختي ملاك الرحمة

    على الموضوع المفيد صح لسانك اختي

    تسلم يمناك على الطرح المميز

    حماك الله اختي من كل شر و سوء يا ملاك المنتدى

    جزاك الله كل خير

    دمت بود

مشاهدة 9 مشاركات - 1 إلى 9 (من مجموع 9)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد