الرئيسية منتديات مجلس شؤون العائلة الأعشاب الطبية

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • الكاتب
    المشاركات
  • #6627
    طـــلال
    مشارك

    مبيعات الأعشاب ومكملات الغذاء آخذة في الازدياد.
    تعالوا نطالع آخر الإحصاءات التي تشير إلي شعبية الأعشاب الطبية والدالة علي أن العالم مقبل عليها بصورة كبيرة سواء كانت علي هيئة كبسولات أو أقراص، ولكنها تسوق إما علي أنها أدوية أو أغذية دوائية أو مكملات غذائية، وهي في كل هذه الحالات ليست أدوية وفقاً لتعريف الدواء في علم الصيدلة، أنظر موضوع “فارق كبير بين الصيدلة والعطارة..” في ملف هذا العدد.. قامت الدكتور إليزابيث سلون بمعهد Applied Biometrics بولاية فلوريدا الأمريكية بدراسة إحصائية عن مبيعات الأعشاب الطبية بكافة صورها (أدوية، أغذية دوائية.. إلخ” فقدرت إجمالي المبيعات في العالم عام 1997م بـ 5،16 ملياردولار.. شكل رقم (1) يبين توزيع المبيعات في مناطق مختلفة من العالم.

    منشط يباع كمكمل غذائي
    يتحول داخل الجسم إلي مخدر خطير
    كلما زاد انتشار استهلاك الأعشاب والمكملات الغذائية زادت أهمية التوعية بكيفية تناولها والتحذيرمن إساءة استخدامها، ففي التاسع والعشرين من يناير من عام 1999 قامت هيئة الأغذية والأدوية FDA الأمريكية بالتحذير من استخدام مركب Gamma Btyro Lactone (GBL) (جي بي إل) وسحبه من الأسواق. وكان هذا المركب يباع في الصيدليات ومحال الأغذية وعلي الإنترنت علي أنه يساعد علي بناء العضلات ومنشط للرياضة وللأداء الجنسي ومساعد علي النوم ومخفض للضغوط النفسية ومذيب للدهون. وقد انتبهت الهيئة لهذا المركب بعد وفاة أحد المتناولين له وإصابة تسعة عشر شخصاً بحالات إغماء شديدة. ويعلق “د. جاري وادلر” أستاذ الطب بجامعة نيويورك -ومؤلف مرجع طبي عن المخدرات والرياضيين علي (جي بي إل)- بأنه بعد تناوله في الجسم يتحول كيميائياً إلي المخدر المحظور (جي إتش بي) (GHB) مما يؤدي إلي حدوث آثار جانبية وخيمة وصل عددها إلي خمسة وخمسين أثراً منها توقف النفس والإغماء وانخفاض ضربات القلب. ويصف د. وادلر مخدر (جي إتش بي) بأنه يحدث أثراً مثل مخدر الكوكايين في تنشيط الخلايا المخية المستجيبة لمادة دوبامين، ويحدث كذلك أثراً آخر في تنشيط إفراز المواد المهدئة داخل المخ تماماً كما يفعل مخدر الهيروين. أي أن متناول الـ(جي إتش بي) مثله كمثل متناول مخدري الكوكايين والهيرويين مجتمعين.

    “د. وادلر: تناول مركب (جي إتش بي) “أحد مكملات الأغذية” مثله كمثل متناول مخدري الكوكايين والهيرويين مجتمعين”.

    بعض الأعشاب والتوابل
    المحافظة لطعامك
    قام “بول شيرمان” و”جينيفر بيلينج” الباحثان بجامعة كورنيل الأمريكية بإجراء دراسة مستفيضة علي استخدام الأعشاب والتوابل في وجبات أهالي ست وثلاثين دولة مختلفة ودورها في الحفاظ علي الأطعمة من الفساد عن طريق قتلها البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي. نشرت هذه الدراسة في الدورية العلمية Qarterly Revie of Biology عدد مارس 1998م وقام الباحثان بإجراء تجارب علي ثلاثة وأربعين نوعاً من التوابل والأعشاب لتقويم قدرتها علي قتل ثلاثين فصيلة مختلفة من فصائل البكتيريا (شكل رقم (2)) يجري مقارنة بين بعض هذه الأعشاب والتوابل في قدرتها علي قتل البكتيريا. فمثلاً يلاحظ أن البصل والثوم استطاعا قتل ثلاثين نوعاً من البكتيريا أي بنسبة 100% بينما قتل الزنجبيل والفلفل الأسود والأبيض حوالي ثلث كمية البكتيريا فقط بنسبة 35-38%.
    ويستخلص الباحثان أن استخدام التوابل والأعشاب كان أكثر انتشاراً في البلاد الحارة حيث تكثر بها البكتيريا المفسدة للطعام مما يساعد علي حفظ الغذاء.. وعليه فإن دور الأعشاب والتوابل حيوي لهذا الغرض وليس لمجرد إضفاء طعم جذاب ولذيذ للغذاء.

    هل الأعشاب الطبية مفيدة
    في علاج الأمراض؟
    لعبت الأعشاب الطبية دوراً بارزاً في علاج كثير من الأمراض علي مدار التاريخ.. فقد استخدم قدماء المصريين مستخلص من الأفيون لتهدئة الأطفال عدة قرون من الزمان قبل الاستخدام الطبي له.. وذكرت الخصائص الطبية للثوم في بردية فرعونية عمرها 3500 سنة قبل بحث لويس باستير عام 1858م والذي وصف فيه تأثير الثوم المضاد للبكتيريا.. ووصف الصينيون القدماء مستخلص “إفيدرا “لعلاج ضيق التنفس لمرضاهم علي مدار خمسة آلاف سنة قبل إضافة هذه المادة لأدوية الربو الشعبي. أما أجدادنا العرب كابن سينا وابن البيطار وغيرهم فقد استفادوا من العلماء الذين سبقوهم ومن الهدي النبوي الشريف فوضعوا قواعد راسخة في العلاج مستخدمين الأعشاب الطبية وغيرها من الوسائل.. ولذلك إذا قمنا بدراسة تاريخ استخدام الأعشاب في الحضارات المختلفة لوجدنا كنوزاً ثمينة إذا أحسنا استغلالها وتطويرها وفق أحدث النظم العلمية ولأمكننا ذلك من اكتشاف وتطوير أدوية جديدة فعالة وهذا ما تقوم به بعض الشركات الرائدة مثل شركة “شامان” للأدوية ومجموعة “بيوفارم الدولية” لبحوث وصناعة الدواء.
    ولكن إذا نظرنا إلي الأعشاب الطبية الموجودة في الأسواق الآن لوجدنا أنها معبأة بطريقة جذابة وحديثة علي هيئة أقراص أو كبسولات مثلاً ولكن دون أن يراعي الأسلوب العلمي الصحيح في التأكد من فعاليتها. فلا يكفي أن توضع خلاصة عشب ما معروف عنه أنه يقتل البكتيريا دون تجربته علي هذه البكتيريا في صورته التي يباع عليها مثلاً.. كذلك يجب التأكد أن الجرعة الموجودة في العبوة هي الجرعة التي تكفي للقضاء علي البكتيريا المعنية.. كما يجب علينا أن نعرف كذلك أن الأعشاب الطبية تحوي موادًاً كيميائية قوية تماماً مثل الأدوية فإن لم نتناولها بحذر كاف مثلما نتناول الأدوية أصابتنا بضرر شديد.. وفي هذا الصدد يذكرنا خبير النباتات والأستاذ الشرفي بجامعة بوردو الأمريكية د. فارو تايلر بقوله: “يجب علينا أن نعلم جيداً أن الأعشاب الطبيعية ليست بالضرورة آمنة لأنها قد تحوي مواداً شديدة السمية”. ويحذرنا أيضاً بقوله: “لا تصدق تسعين في المائة من إعلانات الأعشاب والمكملات الغذائية لأنها ليست لها فائدة طبية ولا تستند إلي أية دراسة علمية بل هدفها الوحيد البيع وتحقيق أكبر قدر ممكن من الربح”.
    وخلاصة الكلام في هذا الصدد هو أنه يجب علينا قراءة الأدلة التي تفيد أن المستحضر المعبأ علي هيئة دواء قد أجري عليه تجارب دقيقة وبأسلوب علمي سليم وثبت فعاليته في علاج المرض المذكور.. ويجب أن نحذر من الانخداع بأية وصفة أو عشب لم تجري عليه تجارب علمية مهما تحدثت عنه الصحف أو زكاه العطارون والمعالجون بالأعشاب. أخيراًلا تتوقع أن يكفيك تناول الأعشاب أو الأغذية الدوائية عن مراجعة طبيبك المختص أو ممارسة الرياضة بانتظام والتزام الأكل الصحي خاصة أن من أفيد النباتات لصحتك تلك التي يمكن أن تتناولها يومياً كالسبانخ والجرجير والخس وكافة الخضروات والفواكه.
    د. تايلر: “لا تصدق تسعين في المائة من إعلانات الأعشاب والمكملات الغذائية لأن ليست لها فائدة طبية ولا تستند إلي أية دراسات علمية بل هدفها الوحيد البيع وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح”.
    د. تايلر: “يجب علينا أن نعلم جيداً أن الأعشاب الطبيعية ليست بالضرورة آمنة لأنها قد تحوي مواداً شديدة السمية”

    ***** المصدر مجلة صحتك اليوم*****

مشاهدة مشاركة واحدة (من مجموع 1)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.

يستخدم موقع مجالسنا ملفات تعريف الارتباط الكوكيز لتحسين تجربتك في التصفح. سنفترض أنك موافق على هذا الإجراء، وفي حالة إنك لا ترغب في الوصول إلى تلك البيانات ، يمكنك إلغاء الاشتراك وترك الموقع فوراً . موافق إقرأ المزيد