الرئيسية › منتديات › مجلس الثقافة العامة › فتاة تروي حديث توبتها ……..
- This topic has 12 رد, 8 مشاركون, and was last updated قبل 17 سنة، 11 شهر by الملاك الوديع.
-
الكاتبالمشاركات
-
23 يناير، 2007 الساعة 11:02 م #66110بكاء الياسمينمشارك
فتاة تروي حديث توبتهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
في ليلة .. كانت كباقي الليالي ربما.. ولكن لم تكن بالتأكيد كذلك بالنسبة لي
كنت أتقلب في فراشي كثيرا ولم أستطع النوم.. كنت خائفة كثيرا ولم أعرف لماذا؟كانت الرابعة بعد منتصف الليل .
كان الخوف يسيطر علي تماما ! وكل شئ كان مظلماً أمامي !
بدأت أقرأ ما أحفظ من سور .. قد حفظت كثيرا منها ولكن معظمه بل أكثره قد ضاع .. ونسيته مع قلة مراجعتي له
هدأت قليلا.. ولكن الخوف لا زال يلازمني …. أغمضت عيني وجعلت أتذكركان شريط حياتي كله يمر أمامي.. أتذكر من طفولتي ما أتذكره وكيف بعد أن كبرت جعلت أتذكر ذنوبي الكثيرة وصلاتي التي غالبا بل دائما ما كنت أؤديها بتكاسل شديد وبنقر كالغراب .
تذكرت صديقتي التي كنت ألتقي معها والتي كانت مثلي أنا تلعب وتلهو
لم تفكر يوما في الموت !! ولا أنا !! كيف أنها في يوم خرجت ، ثم عادت .. ولكنها عادت داخل ذاك الصندوق . نعم ، ماتت في حادث سيارة.
تذكرت نفسي لو أنه جاءني ملك الموت ليقبض روحي ، فما عساي أخبره ؟!
أأنا مستعدة للموت ؟ أعملت ما يكفيني ؟!
أتراني أكون من أهل الجنة أم من أهل النار؟
..لا.. بالطبع سأكون من أهل الجنة … ولكن بماذا سأدخل الجنة ؟!
ماذا فعلت لأكون من أهلها ؟ وماذا قدمت لنفسي لأدخلها؟أمن صراخي اليومي على أمي ؟! أم من غيبتي ونميمتي لصديقاتي ؟! أم من تبرجي ولباسي؟! أم من الأغاني والأفلام والبرامج المليئة بما يغضب الله غز وجل
سكتُّ قليلا … .. ولكني بالتأكيد أفضل من غيري.
لكن أفضل ممن ؟
تذكرت تلكم الفتيات الطاهرات العفيفات اللاتي كنت ألاقيهن في المسجد
كيف أن الواحدة منهن مستعدة أن تدفع حياتها ثمنا ولا يرى منها خصلة من شعرها .
فأين أنا منهن ؟!قلت في نفسي : ألي عهد من الله أنه لن يتوفاني حتى أتوب ؟!
ألي من الله عهد أني لن أموت الآن أو غدا ؟!
أأعطاني ربي عهدا أنه سيغفر لي ويدخلني الجنة ؟!… قمت من مكاني وأنا خائفة مرتعبة وفي عيني تجمدت دمعتان
توضأت وقمت أصلي وأنا أرتعد خوفا
وأثناء الصلاة .. فوجئت بنفسي حينما وجدت عيناي تفيضان بالدموع ! فلقد كانت المرة الأولى
التي تبكي فيها عيناينعم … فقد كان كل بكائها من قبل على الدنيا ! والآن هي بالفعل تبكي بحرقة ، تبكي خشية لله عز وجل تبكي على ذنوب كثيرة وعظيمة ارتكبتها وهي لا تبالي وهي تظنها هينة
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
فشتّان بين البكاءين .
لا تصدقوا كيف أحسست بمعنى تلك الآيات التي كنت أتلوها وكأنني أتلوها لأول مرة
علما بأنني أصلي بها نفسها منذ سنوات عديدةبقيت ساجدة لوقت طويل لم أشعر به
الشيء الوحيد الذي شعرته والذي أحسسته بالفعل أني بين يدي العظيم بين يدي خالقي ومصوري
فصرت أدعوه وأستغفره كثيرا وأحمده
وعزته وجلاله أني أحسست بالفعل أنني بين يديهلم أصدق نفسي ماذا كنت أقول … كنت أدعوا بأدعية ما علمت أني أعرفها من قبل .. صارت شفتاي تنطقان وقلبي الوحيد …. الذي يدفعهما.
وبعد أن انتهيت من صلاتي .. سلمتوبدأت أتذكر ما أتذكر من ذنوبي التي عملتها … وبدأت أنظر إلى نفسي وأقول :
ما الذي جعلك يا يداي تتحركين ؟ وقلبي من جعله ينبض وعيناي وأذناي وقدماي …. وكل شيء وصرت أنظر إلى كل ما حولي … فكيف لبذرة صغيرة أن تصير شجرة عملاقة ؟
قلت لنفسي : أين كنت كل هذه السنين ؟! .. أين أنا وأين غفلتي ؟ كيف لم أشعر به وقد كان قريباً مني !
شعرت فعلا بعظمته .
كيف لهذا الإنسان أن لا يشعر ، يبطر ويكفر ولا يحمد ، لا يصلي ولا يشكر !وهو … يمهله .. ويرزقه ولا يرفع عنه نعمته .. بل ويزيده رزقا بعد رزق في المال والولد وكل النعم
كيف لهذا الإنسان وهذا الخالق العظيم .. يقول له ..تب,, أغفر لك كل ذنوبك
لا بل وأبدلك سيئاتك كلها حسنات مكانها. ويرفض ! ويقول لا .. لا أريد !كيف له ذلك ؟ ألا يعلم أنه لابد له من أن يموت يوما ؟!
ألا يتذكر كم سيعيش من السنين ؟
سبعون … ثمانون … مائة .. أو حتى مائتي سنة .. ثم ماذا ؟ثم إلى مرتع الدود .. ثم إلى تحت التراب .. ثم إلى الظلمات
من ينير ظلمة ذلك اليوم ؟ من يؤنس وحشته تلك الساعة؟من يسري عنه ؟ من يطمئنه ؟ من يكون برفقته ؟
أو …. من يدفع عنه العذاب حينئذ ؟
أين فنانوه الذين تعلق قلبه بهم ؟ وأين أصحابه الذين شاركوه لهوه وعبثه ؟
أين أهله الذين غفلوا عنه ؟ هل ينفعونه الآن ؟!كم من السنين سيعذب في قبره قبل القيامة ؟
قلت في نفسي : أين هو فرعون اليوم ؟ أين هم الجبابرة الذين طغوا منذ آلاف السنين ؟
يا إلهي … .لازالوا يعذبون إلى الآن !
ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمونثم تخيلي يا نفسي ستقفين على أرض المحشر خمسين ألف سنة ! في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حافية عارية لا أكل ولا شرب.. تموتين عذابا.. ولا تموتين
ثم تخيلي لو أنك دخلتي جهنم
ستحتاجين لتسقطي فيها سبعون سنة !! (( أي مثل عمر ابن آدم )) .. ثم قد تبقين فيها سنة ، مائة ، ألف مليون سنة ، الله أعلموما بالك بمن هو خالد فيها
قلت لها : أيا نفس ويحك
ألا تبصرين ؟! ألا تفقهين ؟! أم أنك لا تدركين ؟ !ألا تتوبين إلى الله ! ألا تنقذين نفسك !
لا زالت لديك الفرصة لتنقديها قبل أن يتخطفك الموت !
عندئذ لا توبة ولا رجوععندئذ ستندمين.. بل! ستتقطعين ندما على هذه الأيام التي ضاعت منك وأنت تؤجلين توبتك … عندها ورب العزة لن ينفع الندم ولن تنفع التوبة
عندها ستقولين دما وحرقة : رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت وسيقال لكِ : كلا أنها كلمةهو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون
قمت من مجلسي مع سماعي لأذان الفجر
صليت الفجر .. وجلست أقرأ قليلا من كتاب الله الذي كنت قد هجرته منذ رمضان السابق أو ربما قبله
بقيت حتى طلعت الشمس !! و ذهبت إلى فراشي !! كان في قلبي سعادة عظيمة أحسست بها
وأنا أمسح دمعاتي التي نزلت على خدي ، وكأنما تنزل مع كل قطرة منها خطاياي وذنوبيوكأنها كانت تنزل لتغسل قلبي وتطمئن نفسي
وربي أنه كان شعور .. لم أشعره مع أي سعادة في حياتي .. وأنها كانت فرحة لم أشعر
!!! بمثلها من قبلفجعلت أقول وأردد الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب
فصدق الخالق .. صدق الذي لا إله غيره .. والذي ما في الدنيا أعظم من ذكره
سعادة واطمئنان في الدنيا .. وفي الآخرة « مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على
قلب بشر .
فمالنا لا نكسب دنيانا و أخرانا ؟!لا نترك توافه تظلنا مالنا لا نترك الأغاني مثلا ؟ والله إني احتقرت نفسي كيف كنت أسمعها
فما كانت تزيدنا إلا هما وغما وحزنا ، ما كانت إلا تظلنا وتجعلنا كالمعتوهينالله قد جعل لجميع شهواتنا مخرجا في الدنيا فمالنا لا نصبر فنقضيها فيما أحل الله لنا .!
وأغمضت عيني بعدها ونمت …فما أحسست بطعم النوم إلا يومها .. وكأني لم أنم منذ تسع عشرة سنة مضت من عمري !!!
ومن يومها … لم أعرف قلقا أو خوفا في نومي … وصار هادئا مريحا بحمده تعالى .
اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأنر لنا بالحق دربنا وثبتنا على الهدى
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم اهدْ شباب المسلمين وارزقهم الطهر والستر والعفاف وارزقهم الزوجات الصالحات
…والأزواج الصالحين يا أرحم الراحمين
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار يا عزيز يا قوي يا جبار
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليكبكاء الياسميــــــــــــــــــــــــن
24 يناير، 2007 الساعة 12:19 ص #766426تونهمشاركالسلام عليكم اختي بكاء الياسمين
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع
ونسأله جل في علاه توبة قبل الموت وراحة ومغفرة بعد الموت
والفوز بالجنة والنجاة من النار
اللهم آمـــيـــــن……………………………………………..
يا ربي تجعلني من النار معتوق
واجعل ختامي طيب يوم ألاقيك24 يناير، 2007 الساعة 6:58 ص #766512علامة تعجب!مشاركالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته …..
أختي بكاء الياسمين والله لقد أبكيتني … وقد أحسست بكل كلمة
وكأنها لامست شيء بداخلي ! أشكرك على الموضوع …
غيرت موضع مرقدي ——————– يوما ففارقني السكون
القبر أول ليلة ————————- بالله قل لي ما يكونجعلنا الله من التوابين المستغفرين .
24 يناير، 2007 الساعة 9:02 ص #766571بكاء الياسمينمشاركأهلآ بالغالية علامة تعجب
تسلم ايديك على الرد غاليتي
24 يناير، 2007 الساعة 9:03 ص #766572بكاء الياسمينمشاركتونه
نورتي حبيبتي
بارك الله بك على الرد الرائع مثلك
24 يناير، 2007 الساعة 3:08 م #766814مجد المجدمشاركبكاء الياسمين……………مساؤك خيرا”
موضوع جميل………………أستوقفتني كلماته كثيرا” في الـتأمل………لمايحتوية من مفردات ومعاني صائبـــــــــــــــــــــــــــــــة
تقبلي احترامي وتقديري
د.انمار السعيد
24 يناير، 2007 الساعة 10:53 م #767006بكاء الياسمينمشاركأهلى بمشرفنا الغالي انمار
مسائك خير ومعطر باريج الياسمين
اشكرك على الرد الرائع مثلك
25 يناير، 2007 الساعة 1:44 ص #767036توتـة زآيدمشاركيعطيج الف الف عافية اختي..
و يزاج الله الف خير ع القصة..
و ان شاء الله الكل يفوز بالجنة.,25 يناير، 2007 الساعة 9:48 ص #767160انا عاشق اليمنمشاركبكاء / الله لو نعتبر من اشياء كثيره
بالنسبه لو جاك انتي ملك الموت فااعتفد انه من اوئل ماتحاسب عليه التعالي والغرور ( من تواضع لله رفعه )؟؟؟؟؟
واني وان كنت الاخير زمانه …. لاأتا بما لم تستطعه الاوئل
( مـهـنـ2007ــــا ) نفس العنوان
25 يناير، 2007 الساعة 1:24 م #767275بكاء الياسمينمشارك25 يناير، 2007 الساعة 1:25 م #767277بكاء الياسمينمشارك25 يناير، 2007 الساعة 2:25 م #767332صياد بابلمشاركالله اللهم صلي على محمد وال محمد
هـــــــــــــــــلاً وســــــــــــــــهلاً بكي يا اعز نـــــــــــــاس بـــــــكاء الياسمين
انا اشكرك على هذي الكلمات الجميله وعلى المبادره الطيبة يا اختي
,,,.. وشكرك على هذي المواضيع الروعه الله يعطيك العافيه
اخوك الصياد
25 يناير، 2007 الساعة 2:37 م #767337الملاك الوديعمشاركمساء الخير
كيفك ياسمين
ان شاء الله تمام
شكرا على عرضك هذه القصه
ويعطيكي الف عافيه على الجهد الذي قمتي به
اختك الملاك الوديع
-
الكاتبالمشاركات
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.